
ما الوظائف التي ستختفي أولًا مع سيطرة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل؟
تُشير تقارير صادرة عن PwC و McKinsey، والمنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum) إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحولًا جذريًا في سوق العمل العالمي بحلول عام 2050. وتشير التقديرات إلى أن نحو 60% من الوظائف الحالية ستتطلب تعديلات جوهرية نتيجةً لتطور الذكاء الاصطناعي؛ إذ ستصبح الأتمتة والأنظمة الذكية جزءًا لا يتجزأ من بيئات العمل.
ويشير المستثمر الأمريكي (Ray Dalio) مؤسس صندوق Bridgewater الاستثماري، إلى أن مستقبل الاقتصاد يعتمد على تحقيق توازن بين قوة الذكاء الاصطناعي وإمكانات البشر، مؤكدًا أن الذين يستعدون الآن للتحول الذي يسببه الذكاء الاصطناعي، سيكون لهم دور في تشكيل المستقبل.
التغيير في سوق العمل سيحدث بسرعة
يتفق الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي سيُعيد تشكيل معظم الوظائف خلال مدة تتراوح بين 10 أعوام و30 عامًا. ويتوقع تقرير لشركة McKinsey أنه بحلول عام 2030 يمكن أتمتة 30% من الوظائف الحالية في الولايات المتحدة، مع تغيير جوهري في 60% منها نتيجة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وفي تقرير لشركة Goldman Sachs يتوقع الخبراء أن يصل معدل الأتمتة الكامل إلى 50% من الوظائف بحلول عام 2045، بفضل تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات.
وقد قدّرت Goldman Sachs سابقًا أن نحو 300 مليون وظيفة قد تُلغى لصالح الذكاء الاصطناعي، مع أتمتة 25% من سوق العمل العالمي. ومع ذلك، ستظل الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا، مثل البناء، والمهن الفنية، وأعمال التركيب والإصلاح، والصيانة، أقل عرضة للخطر.
ويشير (Ray Dalio) إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى عملية تقليص ضخمة للديون عبر رفع الإنتاجية، ولكن ذلك سيكون على حساب فقدان الوظائف بسرعة تفوق قدرة الأسواق على توفير فرص عمل جديدة، وقد يحدث ذلك خلال عقدين من الزمن.
وأما (Larry Fink)، الرئيس التنفيذي لشركة Black Rock، فقد نبّه خلال حديثه في النادي الاقتصادي لمدينة نيويورك هذا الشهر إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي أصبح ظاهرًا بالفعل في قطاعات مثل الخدمات المالية والخدمات القانونية، متوقعًا حدوث إعادة هيكلة واسعة للأعمال المكتبية بحلول عام 2035. وقد قدّر Jamie Dimon، الرئيس التنفيذي لبنك JPMorgan Chase، أن الذكاء الاصطناعي قد يهيمن على المهام الروتينية خلال 15 عامًا.
ومن ناحية أخرى، يرى وزير الخزانة الأمريكي Scott Bessent أن الذكاء الاصطناعي قد يعزز القدرة التنافسية الأمريكية إذا أُقرن ببرامج تدريبية فعالة، مما يؤخر حدوث موجة تسريح جماعي. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن تحدث عملية أتمتة أو تحويل لنسبة تتراوح بين 50% و 60% من الوظائف، مع إمكانية تحقيق هيمنة شبه كاملة (80% أو أكثر) بحلول عام 2050، في حال استمرار الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي بوتيرته الحالية.
ما الوظائف التي ستتأثر أولًا بسبب تطور الذكاء الاصطناعي؟
لن يكون تأثير الذكاء الاصطناعي متساويًا على جميع الوظائف؛ إذ ستنهار بعض الوظائف بسرعة، وستبقى أخرى متوفرة لمدة أطول. فالوظائف التي تعتمد على إدخال البيانات، وجدولة المواعيد، وخدمة العملاء بدأت بالانخفاض حاليًا بفضل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل: روبوتات الدردشات الآلية وأدوات أتمتة العمليات.
وقد أظهرت دراسة أجراها معهد (Public Policy Research) عام 2024 أن 60% من المهام الإدارية قابلة للأتمتة. وتعدّ هذه الوظائف، التي تعتمد على معالجة البيانات المتكررة، أكثر الوظائف عرضة للزوال مع تحسن دقة الذكاء الاصطناعي وقابليته للتوسع.
كما تُعدّ بعض مهام التحليل البياني البسيط عرضة بشدة للخطر، فقد أصبحت منصات مثل Bloomberg Terminal قادرة على تحليل الأرقام وإنتاج التقارير بسرعة تفوق قدرات البشر.
وتُعدّ أعمال المساعدين القانونيين، وصياغة العقود، والبحوث القانونية من الأعمال الرئيسية لبعض أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل Harvey و CoCounsel، وهي أدوات تحلل المستندات بدقة تصل إلى 90%، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2025. ويرى (Ray Dalio) أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة تهدد الأدوار المعتمدة على البحث في المجالات الأكاديمية والاستشارية، وستظل بعض الأدوار القانونية والمرافعات في المحاكم بحاجة إلى الحكم البشري لمدة أطول.
وأما في مجالات التصميم الجرافيكي، والكتابة الإعلانية، والصحافة، فبدأت أدوات مثل DALL-E ومنصات الكتابة المبنية على نماذج GPT تهدد وجودها، فهي قادرة على إنتاج محتوى ضخم بكفاءة عالية.
وقد أفاد تقرير لمركز بيو للأبحاث (Pew Research Center) عام 2024 أن 30% من وظائف الإعلام قد تخضع للأتمتة بحلول عام 2035. ويتوقع المستثمر الأمريكي (Bill Ackman) أن يُهيمن المحتوى المُنتَج بالذكاء الاصطناعي قريبًا على مجال الإعلانات، لكنه يرى أن الإبداع البشري في سرد القصص والفنون المميزة سيبقى مطلوبًا لمدة طويلة.
وأما بالنسبة لتطوير البرمجيات، وعلوم البيانات، فالوضع أكثر تعقيدًا؛ إذ يُعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية، ويهدد بأتمتة المهام الروتينية في البرمجة. و قد أشار تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2025 إلى أن 40% من مهام البرمجة قد تكون قابلة للأتمتة بحلول عام 2040.
وأما في مجال الرعاية الصحية، تبقى المهن التي تتطلب تعاطفًا إنسانيًا، مثل التمريض والعلاج النفسي والخدمة الاجتماعية، غير قابلة للأتمتة في الوقت الحالي. وقد قدّرت دراسة نُشرت في مجلة Lancet عام 2023 أن 25% من المهام الإدارية الطبية قد تختفي بحلول عام 2035، وستبقى الرعاية المباشرة للمرضى بحاجة إلى الثقة الإنسانية.
وأما التدريس، خصوصًا في المجالات المعقدة مثل الفلسفة، أو مجال التعليم الابتدائي، وكذلك المناصب الإدارية العليا، فتعتمد على الذكاء العاطفي والقدرة على التعامل بنحو مناسب مع الطلاب، وهي مهارات يصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها. وقد أشار تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عام 2024 إلى أن 10% فقط من مهام التدريس قابلة للأتمتة بحلول عام 2040.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ يوم واحد
- الوكيل
برنامج Jordan Source يطلق مبادرة لتدريب الدبلوماسيين...
الوكيل الإخباري- نفذ برنامج Jordan Source الذي يعمل تحت مظلة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، جلسة تدريبية استثنائية، أطلق خلالها مبادرة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها، تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأردنيين ليصبحوا سفراء لقطاع التكنولوجيا المحلي حول العالم. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود البرنامج المستمرة لتعزيز مكانة الأردن الريادية باعتباره مركزاً لتكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها (ITO) وللتعهيد الخارجي (BPO) وصناعة الألعاب الرقمية. اضافة اعلان وقد عقدت الجلسة التدريبية التي تعد الأولى ضمن سلسلة من الجلسات المقررة، في الرابع عشر من أيّار للعام الجاري في مركز الرياضات والألعاب الإلكترونية التابع للوزارة ARC، الكائن في مجمع الملك حسين للأعمال. وشهدت الجلسة التي امتدت على مدار يوم كامل، حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، وإلى جانبه عدد من المتحدثين البارزين والدبلوماسيين الأردنيين. وهدفت هذه الجلسة والجلسات القادمة إلى تمكين الدبلوماسيين من الترويج للكفاءات المحلية في قطاع التكنولوجيا وتمثيلها حول العالم، إلى جانب تأهيل المتدربين ليكونوا سفراء للمملكة في هذا المجال على المستوى العالمي. وكانت الجلسة قد افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس سميرات، مشيراً في إطارها إلى أن المملكة ماضية بطريقها بثقة نحو الريادة وترسيخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. كذلك، فقد استعرض المهندس سميرات خلال كلمته التقدم الملموس والتطور اللافت الذي حققه الأردن في قطاع تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتعهيد الخارجي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الإبداعية، وصناعة الألعاب الرقمية. هذا وتضمنت الجلسة مداخلات لثلاثة من قادة ورواد القطاع، الذين شاركوا الحضور خبراتهم القيمة وتجاربهم الملهمة. وفي ها السياق، تناول الشريك الإقليمي لشركة PwC الأردن، مايكل أورفالي، التطورات الجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها، فيما استعرض المدير الإقليمي لشركة Concentrix في الأردن والإمارات والسعودية، وعد الحوامدة، خبراته في مجال خدمات التعهيد الخارجي مسلطاً الضوء على أبرز ملامح هذا المجال. ومن جانبه، كان الرئيس التنفيذي لشركة "ميس الورد"، نور خريس، حاضراً كممثل عن قطاع الألعاب الرقمية، حيث تطرق لريادة الأردن في هذا المجال. ومن خلال قصص نجاحهم، قدم المتحدثون نماذج واقعية ورؤى عملية تؤكد على الإمكانيات الواعدة للقطاع التكنولوجي الأردني. وفي تعليق له على التطور السريع الذي شهدته المملكة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، صرّح المهندس سميرات بالقول: "يثبت الأردن حضوره بقوة على المستويين الإقليمي والعالمي، بالاستفادة من مقوماته التي يعد من أبرزها الكفاءات والمواهب من المهنيين الشباب، وموقعه الاستراتيجي. وقد حقق الأردن إنجازات كبيرة وتقدم ملحوظ في مجالات تعهيد تكنولوجيا المعلومات والتعهيد الخارجي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الإبداعية وصناعة الألعاب الرقمية، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانته كمزكز إقليمي للابتكار وفرص الأعمال والاستثمار الواعدة." وأضاف المهندس سميرات: "يأتي إطلاق مبادرة تدريب الدبلوماسيين تجسيداً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو أساس التنمية. كذلك، فإن المبادرة تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال التحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية، مما يرسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الرقمي والابتكار." وفي كلمة لاحقة لها، استعرضت مديرة برنامج Jordan Source، دانا درويش، واستعرضت أبرز إنجازات قطاع التكنولوجيا الأردني، مشددة على دور أهمية ودور الكفاءات الوطنية والموقع الجغرافي المميز وغيرها مما تتمتع به المملكة من عوامل ترسخ مكانة المملكة كدولة سباقة ورائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم. وخلال الجلسة، قدم ممثلون عن برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف YTJ" التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة كلمتين رئيسيتين، ركزوا فيهما على إبراز مزايا الأردن والمكانة التي يحظى بها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، كما سلطوا الضوء عى مجموعة من الحوافز الحكومية والمنح المقدمة للشركات التي تستثمر وتؤسس أعمالها في المملكة، بما في ذلك الإعفاء الكامل من ضريبة الدخل، وإعفاءات من الرسوم الجمركية، والإعفاءات من ضريبة مبيعات على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.


الوكيل
منذ يوم واحد
- الوكيل
برنامج Jordan Source يطلق مبادرة لتدريب الدبلوماسيين...
الوكيل الإخباري- نفذ برنامج Jordan Source الذي يعمل تحت مظلة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، جلسة تدريبية استثنائية، أطلق خلالها مبادرة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها، تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأردنيين ليصبحوا سفراء لقطاع التكنولوجيا المحلي حول العالم. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود البرنامج المستمرة لتعزيز مكانة الأردن الريادية باعتباره مركزاً لتكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها (ITO) وللتعهيد الخارجي (BPO) وصناعة الألعاب الرقمية. اضافة اعلان وقد عقدت الجلسة التدريبية التي تعد الأولى ضمن سلسلة من الجلسات المقررة، في الرابع عشر من أيّار للعام الجاري في مركز الرياضات والألعاب الإلكترونية التابع للوزارة ARC، الكائن في مجمع الملك حسين للأعمال. وشهدت الجلسة التي امتدت على مدار يوم كامل، حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، وإلى جانبه عدد من المتحدثين البارزين والدبلوماسيين الأردنيين. وهدفت هذه الجلسة والجلسات القادمة إلى تمكين الدبلوماسيين من الترويج للكفاءات المحلية في قطاع التكنولوجيا وتمثيلها حول العالم، إلى جانب تأهيل المتدربين ليكونوا سفراء للمملكة في هذا المجال على المستوى العالمي. وكانت الجلسة قد افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس سميرات، مشيراً في إطارها إلى أن المملكة ماضية بطريقها بثقة نحو الريادة وترسيخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. كذلك، فقد استعرض المهندس سميرات خلال كلمته التقدم الملموس والتطور اللافت الذي حققه الأردن في قطاع تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتعهيد الخارجي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الإبداعية، وصناعة الألعاب الرقمية. هذا وتضمنت الجلسة مداخلات لثلاثة من قادة ورواد القطاع، الذين شاركوا الحضور خبراتهم القيمة وتجاربهم الملهمة. وفي ها السياق، تناول الشريك الإقليمي لشركة PwC الأردن، مايكل أورفالي، التطورات الجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها، فيما استعرض المدير الإقليمي لشركة Concentrix في الأردن والإمارات والسعودية، وعد الحوامدة، خبراته في مجال خدمات التعهيد الخارجي مسلطاً الضوء على أبرز ملامح هذا المجال. ومن جانبه، كان الرئيس التنفيذي لشركة "ميس الورد"، نور خريس، حاضراً كممثل عن قطاع الألعاب الرقمية، حيث تطرق لريادة الأردن في هذا المجال. ومن خلال قصص نجاحهم، قدم المتحدثون نماذج واقعية ورؤى عملية تؤكد على الإمكانيات الواعدة للقطاع التكنولوجي الأردني. وفي تعليق له على التطور السريع الذي شهدته المملكة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، صرّح المهندس سميرات بالقول: "يثبت الأردن حضوره بقوة على المستويين الإقليمي والعالمي، بالاستفادة من مقوماته التي يعد من أبرزها الكفاءات والمواهب من المهنيين الشباب، وموقعه الاستراتيجي. وقد حقق الأردن إنجازات كبيرة وتقدم ملحوظ في مجالات تعهيد تكنولوجيا المعلومات والتعهيد الخارجي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الإبداعية وصناعة الألعاب الرقمية، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانته كمزكز إقليمي للابتكار وفرص الأعمال والاستثمار الواعدة." وأضاف المهندس سميرات: "يأتي إطلاق مبادرة تدريب الدبلوماسيين تجسيداً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو أساس التنمية. كذلك، فإن المبادرة تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال التحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية، مما يرسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الرقمي والابتكار." وفي كلمة لاحقة لها، استعرضت مديرة برنامج Jordan Source، دانا درويش، واستعرضت أبرز إنجازات قطاع التكنولوجيا الأردني، مشددة على دور أهمية ودور الكفاءات الوطنية والموقع الجغرافي المميز وغيرها مما تتمتع به المملكة من عوامل ترسخ مكانة المملكة كدولة سباقة ورائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم. وخلال الجلسة، قدم ممثلون عن برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف YTJ" التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة كلمتين رئيسيتين، ركزوا فيهما على إبراز مزايا الأردن والمكانة التي يحظى بها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، كما سلطوا الضوء عى مجموعة من الحوافز الحكومية والمنح المقدمة للشركات التي تستثمر وتؤسس أعمالها في المملكة، بما في ذلك الإعفاء الكامل من ضريبة الدخل، وإعفاءات من الرسوم الجمركية، والإعفاءات من ضريبة مبيعات على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
برنامج Jordan Source يطلق مبادرة لتدريب الدبلوماسيين ليكونوا سفراء لقطاع التكنولوجيا الأردني
عمّان - نفذ برنامج Jordan Source الذي يعمل تحت مظلة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، جلسة تدريبية استثنائية، أطلق خلالها مبادرة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها، تهدف إلى تدريب الدبلوماسيين الأردنيين ليصبحوا سفراء لقطاع التكنولوجيا المحلي حول العالم. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود البرنامج المستمرة لتعزيز مكانة الأردن الريادية باعتباره مركزاً لتكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها (ITO) وللتعهيد الخارجي (BPO) وصناعة الألعاب الرقمية. وقد عقدت الجلسة التدريبية التي تعد الأولى ضمن سلسلة من الجلسات المقررة، في الرابع عشر من أيّار للعام الجاري في مركز الرياضات والألعاب الإلكترونية التابع للوزارة ARC، الكائن في مجمع الملك حسين للأعمال. وشهدت الجلسة التي امتدت على مدار يوم كامل، حضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، وإلى جانبه عدد من المتحدثين البارزين والدبلوماسيين الأردنيين. وهدفت هذه الجلسة والجلسات القادمة إلى تمكين الدبلوماسيين من الترويج للكفاءات المحلية في قطاع التكنولوجيا وتمثيلها حول العالم، إلى جانب تأهيل المتدربين ليكونوا سفراء للمملكة في هذا المجال على المستوى العالمي. وكانت الجلسة قد افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس سميرات، مشيراً في إطارها إلى أن المملكة ماضية بطريقها بثقة نحو الريادة وترسيخ مكانتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. كذلك، فقد استعرض المهندس سميرات خلال كلمته التقدم الملموس والتطور اللافت الذي حققه الأردن في قطاع تعهيد تكنولوجيا المعلومات، والتعهيد الخارجي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الإبداعية، وصناعة الألعاب الرقمية. هذا وتضمنت الجلسة مداخلات لثلاثة من قادة ورواد القطاع، الذين شاركوا الحضور خبراتهم القيمة وتجاربهم الملهمة. وفي ها السياق، تناول الشريك الإقليمي لشركة PwC الأردن، مايكل أورفالي، التطورات الجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعهيد خدماتها، فيما استعرض المدير الإقليمي لشركة Concentrix في الأردن والإمارات والسعودية، وعد الحوامدة، خبراته في مجال خدمات التعهيد الخارجي مسلطاً الضوء على أبرز ملامح هذا المجال. ومن جانبه، كان الرئيس التنفيذي لشركة "ميس الورد"، نور خريس، حاضراً كممثل عن قطاع الألعاب الرقمية، حيث تطرق لريادة الأردن في هذا المجال. ومن خلال قصص نجاحهم، قدم المتحدثون نماذج واقعية ورؤى عملية تؤكد على الإمكانيات الواعدة للقطاع التكنولوجي الأردني. وفي تعليق له على التطور السريع الذي شهدته المملكة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، صرّح المهندس سميرات بالقول: "يثبت الأردن حضوره بقوة على المستويين الإقليمي والعالمي، بالاستفادة من مقوماته التي يعد من أبرزها الكفاءات والمواهب من المهنيين الشباب، وموقعه الاستراتيجي. وقد حقق الأردن إنجازات كبيرة وتقدم ملحوظ في مجالات تعهيد تكنولوجيا المعلومات والتعهيد الخارجي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الإبداعية وصناعة الألعاب الرقمية، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانته كمزكز إقليمي للابتكار وفرص الأعمال والاستثمار الواعدة." وأضاف المهندس سميرات: "يأتي إطلاق مبادرة تدريب الدبلوماسيين تجسيداً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو أساس التنمية. كذلك، فإن المبادرة تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال التحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية، مما يرسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الرقمي والابتكار." وفي كلمة لاحقة لها، استعرضت مديرة برنامج Jordan Source، دانا درويش، واستعرضت أبرز إنجازات قطاع التكنولوجيا الأردني، مشددة على دور أهمية ودور الكفاءات الوطنية والموقع الجغرافي المميز وغيرها مما تتمتع به المملكة من عوامل ترسخ مكانة المملكة كدولة سباقة ورائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم. وخلال الجلسة، قدم ممثلون عن برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف YTJ" التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة كلمتين رئيسيتين، ركزوا فيهما على إبراز مزايا الأردن والمكانة التي يحظى بها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، كما سلطوا الضوء عى مجموعة من الحوافز الحكومية والمنح المقدمة للشركات التي تستثمر وتؤسس أعمالها في المملكة، بما في ذلك الإعفاء الكامل من ضريبة الدخل، وإعفاءات من الرسوم الجمركية، والإعفاءات من ضريبة مبيعات على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويشار إلى أن برنامج Jordan Source يواصل تطوير مبادرات وبرامج جديدة لدعم رسالته وتحقيق رؤيته. وتأتي مبادرة التدريب الدبلوماسي كأحدث المبادرات التي يربط البرنامج من خلالها الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم بالفرص والموارد التي تضمن استدامة النجاح وتعزز النمو. وعبر إعداد الكفاءات الأردنية للعمل كسفراء للتكنولوجيا، يؤكد البرنامج التزامه الراسخ بأن يكون الشريك الأمثل في مجالات الابتكار والتحول الرقمي.