logo
بين بكركي والجنوب… الخازن يقرأ رسالة الراعي ويُحذّر من تجاهلها

بين بكركي والجنوب… الخازن يقرأ رسالة الراعي ويُحذّر من تجاهلها

الديارمنذ 5 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ليست المرة الأولى التي يزور فيها الكاردينال مار بشارة الراعي الجنوب، فهو قد زار مدينة بنت جبيل عام 2011، وهو على تواصل دائم مع أبناء القرى الحدودية من خلال الابرشيات ورجال الكنيسة. وللجنوب موقع دائم في خطاب الراعي الكنسي وعظات يوم الأحد، لكن جولة الكاردينال الراعي يوم الأحد الى بلدات رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعلما الشعب، وهي بلدات تكرر ذكرها في العدوان "الإسرائيلي" اليومي، كان لها وقعها الخاص اليوم. فهي الزيارة الأولى بعد حرب إسناد غزة، وتأتي في مرحلة سياسية دقيقة مرتبطة بقرار تسليم السلاح الى الدولة.
من هنا أتت الزيارة الى القرى في توقيت لافت من الأزمة اللبنانية، مع ان الملمين بالتفاصيل أكدوا ان لا ارتباط بين الجولة الجنوبية والتجاذبات الداخلية الحاصلة، على خلفية قرار مجلس الوزراء تسليم السلاح، اذ يحرص الراعي على الحياد، ولا يسعى الى الاصطفاف السياسي او يعادي فريقا سياسيا ويصالح فريقا آخر، مهما كان الاختلاف السياسي قويا، ويبدي البطريرك الراعي حرصا خاصا على عدم الدخول في الانقسامات الحادة، لكن القضايا الساخنة تطرح نفسها، فيبدي موقفا من منطلقات وطنية، ولا يلزم أحدا عندما يطالب بالتزام لبنان الحياد ورفض ربط لبنان بالمحاور الخارجية، هذا الحرص كما تقول مصادر مسيحية، ظهر في المرونة التي طبعت مواقف الراعي في الفترة الأخيرة في مسائل داخلية، وتحديدا ما يتعلق بموضوع السلاح تحسسا وتعاطفا مع أبناء الطائفة الشيعية، والتضحيات التي بذلتها في الحرب "الاسرائيلية" الأخيرة.
رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن اكد ان زيارة غبطة البطريرك الكاردينال الراعي إلى البلدات المسيحية "لم تكن مجرّد جولة رعوية عابرة، بل كانت حدثا وطنيّا بامتياز، لقد حمل الراعي معه من بكركي إلى تلك المناطق رسالة أمان وإصرار، وعاد منها محمّلاً بهموم الناس وتطلعاتهم، واضعا نصب عينيه أن صمود الجنوب هو صمود لبنان كلّه".
واشار الى ان "الزيارة اظهرت صورة البطريرك الراعي القائد الروحي، الذي لا يكتفي بالصلاة والدعاء من بعيد، بل يذهب إلى قلب الخطر، ليقول للأهالي: "أنتم لستم وحدكم، بكركي معكم، والكنيسة إلى جانبكم"، فهذه الرسالة الميدانية تحمل من القوة المعنوية، ما يعادل ألف خطاب سياسي".
وأكد ان الكاردينال الراعي "عاد بحالة من الإصرار على تحويل التضامن إلى فعل، وعلى تحويل الزيارة إلى بداية مسار مستدام لدعم هذه القرى"، مضيفا "ان المسألة لم تعد مجرّد واجب رعوي، بل قضية بقاء ووجود لأهل القرى الحدودية، تتطلّب حشد كل الإمكانات المادية والمعنوية، وتعبئة كل طاقات المجتمع لمواجهة التحديات.
وعن انطباعات البطريرك الراعي عن المنطقة قال "الزيارة كانت مؤثرة بقدر ما كانت واقعية. أعجب غبطته بتمسّك الأهالي بأرضهم، رغم الظروف الأمنية المقلقة والحرمان التنموي المزمن، لكنه لم يخفِ قلقه من مخاطر النزوح والهجرة، ومن فقدان الشباب الذين يشكّلون عماد الحياة في هذه القرى. لقد شاهد بأمّ العين كيف يمكن للإهمال إذا استمر، أن يتحوّل إلى تهديد وجودي، يدفع الناس إلى مغادرة أرضهم، وهو ما اعتبره خطا أحمر لا يمكن القبول به".
وحول خطط ما بعد الجولة قال الخازن "لقد تبلورت لدى بكركي رؤية واضحة لما يجب القيام به، وهي:
- أولاً: تعزيز الحضور الميداني للكنيسة، عبر تكثيف النشاطات الرعوية والثقافية والاجتماعية، لتقوية الروابط بين الأهالي وأرضهم.
- ثانياً: إطلاق مبادرات تنموية بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الدولية، لتوفير فرص عمل وخدمات أساسية تتيح للناس البقاء والاستقرار.
- ثالثاً: رفع الصوت في كل المحافل الوطنية والدولية للضغط على الدولة والمجتمع الدولي، بهدف وضع خطة شاملة لحماية هذه البلدات وتأمين مقوّمات الحياة فيها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من "الإعلام الحربي" إلى الحرب بالشطافات
من "الإعلام الحربي" إلى الحرب بالشطافات

صوت لبنان

timeمنذ 27 دقائق

  • صوت لبنان

من "الإعلام الحربي" إلى الحرب بالشطافات

مريم مجدولين اللحام - نداء الوطن انحدرت رحلة محازبي السلاح الإلهي من مُعلّقات تحسّس الرقاب في جريدة الأخبار، إلى "السكي لح لح" على وسائل التواصل. من أسطورة انتصار الدم على السيف إلى مهزلة انتصار البلاهة على المنطق. من حياكة هالة الشهداء إلى التوجه نحو أدوات السيطرة الرقمية، وصناعة "كبش محرقة" يُدعى نواف سلام على منصة "افتراضية"، بوصفه عدوًا داخليًا، يختزل أزمة الخاسرين أصحاب السلاح الذي، لم يحم الأمين العام الأقدس من صواريخ العدوان. دارت آلة التخوين المؤدلجة لتؤطر كل نقاش سيادي في قالب تهديد وجودي، وتشيطن رئيس الحكومة نواف سلام. فهو البيروتي الأجدر بمقام رئاسة الحكومة منذ اغتيالهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. انحدار ليس عَرَضاً، بل نذير نهاية. انحدار على هيئة عيد مؤجّل، انتظره ثوار الأرز منذ السابع من أيار 2008 واليوم نقول بلا مواربة: كلّ عارٍ، والخامنئيون ليسوا بخير. قد يُحاجَج نواف سلام في الكثير، لكنّ ما لا جدال فيه أنّ الميليشيا التي تضعه في مرمى نيرانها لا تُدير إعلاماً، بل ماكينة تخوين. كل سطر يخطّه بوب الأمين في الأخبار ليس مقالة بل رصاصة، كل "ريل" تُزجّ فيه طفلات محجّبات على أنّهن زينبيات مقاتلات بنعومة أظافرهنّ ليس بريئاً بل ذخيرة، كل بوست ولائي أو بلا مؤاخذة "ترند شطّافات"، ليس تعبيرًا فجًّا عن الرأي الآخر، بل قصفًا رمزيًا على التعايش المستحيل بين الشعب المسلّح والأعزل غير المسلّح. بين أيدينا، في هذا المسرح الدموي ـ الهزلي على شاشات الهواتف، يُزرع الوهم في الوعي الشيعي أنّهم الضحايا الأبديون، ليُختصر التاريخ العاملي كله في شعار يتيم: "أنتم مستهدفون دائمًا". وكأنّ المظلومية ليست صناعة خمينية ولا خيارًا سياسيًا واعيًا اتّخذه ملتحٍ في قُم، بل قدرًا إلهيًا منزلًا لتمزيق وطن بكامله إربًا. بين اختطاف المصطلحات، وجدولة أولويات إيران في لبنان، تبدو الآلية واضحة. أولًا، يظهر الكابتن حسن علّيق على يوتيوب، ليزرع فكرة سامة أولية، ومن "المحطة" بعدها يبدأ الضخ المتزامن عبر جيوش الحسابات الوهمية والمنسّقة، ولا ضرر في مساعدة الزملاء رزق، أيوب، مرتضى، وغيرهم، بحيث يظهر للرأي العام أن هناك إجماعًا شيعيًا على الاتهام. ثالثًا، تُنقل أزمة السلاح من كونها أزمة طائفة مع واقع تكشّف عن وهمٍ ووهن، وانتهى بقرار جماعي فوّض الرئيس بري وقف شلال الدماء، إلى شخص يسهل شتمه وشيطنته... الرئيس القاضي نواف سلام. السني الأقرب للعلمانية، والأقرب لنهاية ولايته مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة. فلا حزب يحميه ولا "بلطجية" تقيه من العملاء. تكرار رواية واحدة من مصادر "متنوّعة شكلًا" لا يعني بالضرورة أنها صادرة من مراكز عدة، واختطاف المصطلحات، لعبة يمكن لاثنين أن يلعباها، وتعويم مفردات كانت خارجة عن المقبول، كالحرب الأهلية والاقتتال والتخوين الشامل، حتى تبدو مطروحة للنقاش، مسألة ستؤذي "حزب الله" أكثر مما تفيده. فتضييق النقاش إلى ثنائية قاتلة: إما مع سلاحكم أو ضده لا يفيد، لبنان برمته ضده، والورقة الأميركية، مُلبننة. بين الذِّلّة والذُلّة، محظوظٌ هو نواف سلام أن يُحمَّل وحده ـ بين جيوش محبّي اللايكات والبوستات التعبوية الصفراء ـ مسؤولية فرض شرعية الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. رجل قانون ودولة يُدان اليوم ممّن جرّ الجنوب فلبنان إلى الدمار، ويزعمون أنّه ينفّذ أوامر أميركية ـ سعودية. لكن الحقيقة أبسط من أن تُحجب، السلاح يُسلَّم للجيش اللبناني لا للإسرائيلي، وراية الدولة هي التي ترعى تحرير النقاط الخمس المحتلة. سلام لم يبتدع نصًّا من عنده. الورقة التي تهزّ البلد اليوم على منصات التواصل وتحرّك "كتائب موتوسيكلات الحج وفيق" ليست مسوّدة استعمارية، بل "مُلبنَنة" حتى العظم وممهورة بتعديلات نبيه بري نفسه وملاحظات رئيس الجمهورية. وهي ليست سوى تثبيت لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وُلد أصلًا برعاية أميركية ووافق عليه "الثنائي" بلا تعديل. باختصار، الأكاذيب على السوشيل ميديا تحاول رسم سلام كـ "مأمون بيك"، لأنه الشاهد الملك على اتفاق وقف إطلاق نار خطّه الثنائي ووقّعه الرئيس بري منفردًا، لتأتي ورقة براك تثبيتًا له. منصّات التواصل تُرعب وزراء الفريق الخارج عن الإجماع الوطني، فانسحبوا من النقاش على طاولة السلطة التنفيذية، خمستهم تبرّأوا من قرار كانوا شركاء فيه. لا بل هم شيعة اتفاق وقف إطلاق النار وشيعة المرحلة الانتقالية، ومن يختبئ خلف هاتفه ليصوّر شيعة لبنان كأنّهم "غائبون عن المعادلة" كمن يذر الرماد الطائفي في العيون، ويتعامى عن أنّ الرئيس نبيه بري نفسه هو الشريك الأصيل في صياغة الورقة ولبننَتها. تلك الورقة التي، مهما قُلبت، لا تتضمن إلا بنوداً يتفق عليها أي لبناني من أي طيف وطني: أن السلاح للجيش، والسيادة للدولة، والنقاط المحتلة تُحرَّر لتُحكم تحت راية لبنان لا المربعات الأمنية التي فصلت أبناء لبنان عنه، فصاروا يتحدثون بلغة لا نعرفها، لا نفهمها، وتخوّن قادة لبنان من خلف ستار. ماكينةُ التضليل يمكنُ أن تشتمَ رئيسَ الحكومة وتصفَهُ بالخانع، لكنها لا تستطيع أن تمحو وقائعَ موثّقة: الورقةُ لبنانية بقدر ما هي دولية وجميع الاتهامات التي تساق على الرئيس سلام باطلة... وكلما ازدادت الكذبة تكرارًا، ازدادت عُريًا وتفاهة.

ترامب أكد قدرة زيلينسكي على إنهاء الحرب وإستبعد استعادة أوكرانيا للقرم أو أنضمامها للناتو
ترامب أكد قدرة زيلينسكي على إنهاء الحرب وإستبعد استعادة أوكرانيا للقرم أو أنضمامها للناتو

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

ترامب أكد قدرة زيلينسكي على إنهاء الحرب وإستبعد استعادة أوكرانيا للقرم أو أنضمامها للناتو

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر أمس أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا "على الفور"، لكنه استبعد استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب وكالة "فرانس برس". وكتب عبر منصته "تروث سوشال" عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين : "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال". أضاف : "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاما من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

زيلنسكي لدى وصوله إلى واشنطن: يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها
زيلنسكي لدى وصوله إلى واشنطن: يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

زيلنسكي لدى وصوله إلى واشنطن: يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى العاصمة الأميركية واشنطن مساء الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين. وأعرب زيلنسكي عن امتنانه لدعوة ترامب، مؤكدا أن زيارته تأتي في إطار الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة والأصدقاء الأوروبيين من أجل إنهاء الحرب المستمرة مع روسيا. وفي تصريحات أدلى بها لدى وصوله، شدد زيلنسكي على أن "روسيا يجب أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها"، مضيفا أن جميع الأطراف تتشاطر "رغبة قوية في إنهاء هذه الحرب بسرعة، على أن يكون السلام دائما". وأكد الرئيس الأوكراني أن أي تسوية يجب ألا تكرر تجارب الماضي، قائلا إن السلام "لا يجب أن يكون كما حدث سابقا عندما أُجبرنا على التخلي عن القرم وجزء من دونباس"، مشيرا كذلك إلى أن الضمانات الأمنية التي منحت لأوكرانيا عام 1994 لم تكن مجدية ولا يجب أن تتكرر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store