
حزب الله: واجب كلّ حر في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره والتهديدات الأميركيّة التي تُطلق بوجه إيران هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها
*اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، أن "مشكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع قوى الاستكبار العالمي، انها لن ترضخ ولا تركع إلا لرب العالمين، وأنها تقف إلى جانب الحق ولا تتزحزح في مواجهة الغطرسة الأميركية والسرطان الصهيوني".
ولفت خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شعت، إلى أن "الأميركي و"الإسرائيلي" ظنوا بعمليتهم المباغتة والغادرة والجبانة انهم سينالون من الجمهورية الاسلامية، فاذا بهم أمام قوة قادرة مقتدرة حكيمة ومسددة بإذن الله تعالى، تستطيع ان ترد النار بالنار، والصواريخ بالصواريخ"، معتبرا أن "واجب حزب الله، بل من واجب كل حرٍ في هذا العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره ويهتف له، لأن الساكت عن الحق هو ساكت عن قضية إنسانية".
أضاف: "لقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها اعتمدت في مواجهتها على إيمانها ويقينها، وحقها وشرفها وسيادتها، وهي أعدت العدة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والثقافية وفي كل الميادين".
وختم الحاج حسن: "على رغم التفوق الجوي الصهيوني تنطلق الصواريخ على كيان العدو وتسقط، وقد اسقطت معها الدفاع الجوي الأسرائيلي، باعتراف العدو نفسه وصحافة أميركا، ورئيس بلدية حيفا يقول ان موقعين حساسين نزلت عليهما الصواريخ بشكل مباشر، وفي بئر السبع وعسقلان يستهدف المركز تلو الآخر الالكتروني والبيولوجي وغيره. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على قدرات استخبارية ومعلوماتية وعلمية وصاروخية والأهم على الشجاعة في اتخاذ القرار".
*دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال لقاء سياسي مع مخاتير مدينة صيدا، "كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً".
واستهل فياض كلمته بتقديم التهنئة والتبريك للمخاتير على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، متمنياً لهم "التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته"، مشيرا إلى أن "البلد بدأ يشهد تحضيراً مبكراً للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، الذين يظنون أن نتائج الانتخابات قد تشكل تتويجاً لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكرياً واقتصادياً"، محذراً من "رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزباً أو تنظيماً فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، وثقافة حياة".
وفي السياق الإقليمي، اعتبر فياض أن "المواجهة التي تخوضها الجمهورية الإسلامية في إيران بدأت تشهد تحولات لمصلحتها، في مقابل تراجع العدو الإسرائيلي ودخوله في دوامة الاستنزاف"، موضحا أن "العدو كان يعتقد أن هذه الحرب ستكون بوابة لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لصالحه، لكن الواقع يسير عكس ذلك تماماً، مع تعاظم قوة المقاومة وتراجع الهيبة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى قلب الطاولة على كل الرهانات، وإعادة صياغة البيئة الاستراتيجية للمنطقة".
*أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أن "ما يواجهه الوليّ الفقيه القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو الخضوع أمام الطغيان".
كلمة حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع "الشهيد حسن محمد صيداوي" في مدينة النبطية، وقال: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة"، لافتا إلى أنّ "الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله".
وشدّد على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل"، مؤكدا أنّ "إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة".
ولفت عز الدين إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب"، مشددا على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات".
وختم عز الدين: "نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 37 دقائق
- المدن
"الحارس الأمين" يلتحق بالسيد.. استشهاد أبو علي خليل ونجله
اُغتيل المرافق الشخصي للأمين العام لحزب الله السابق السيد حسن نصرالله، المعروف باسم أبو علي الخليل، في غارة إسرائيلية استُهدفته خلال توجهه من العراق إلى طهران. ووفق المعلومات الأولية، أدت الغارة على أحد مواقع الحرس الثوري عند الحدود الإيرانية العراقية إلى اغتيال القيادي في حركة "كتائب سيد الشهداء" العراقية حيدر الموسوي وشخصية لبنانية ثالثة، وكان من بين المستهدفين أبو علي الخليل ونجله. وفيما لم تؤكد مصادر رسمية إيرانية أو لبنانية الخبر لغاية الساعة، تداولت صحف إيرانية خبراً مفاده أن "درع السيد الحاج ابو علي خليل، استُشهد برفقة نجله في استهداف صهيوني في الجمهورية الإسلامية". لحظة الاستهداف ولم يتردد الإعلام الإسرائيلي عن نشر مقاطع فيديو تظهر لحظة الاستهداف، في تأكيد على نجاح عملية الاغتيال التي استهدفت أكثر من شخصية عند المعبر الحدودي بين العراق وإيران، حيث زعمت إسرائيل أنه يُستخدم لأغراض لوجستية وعسكرية. في المقابل، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة نعي "أبو علي خليل" في العراق، الذي استشهد إلى جانب نجله مهدي. ومع انتشار الخبر، تداول مستخدمون عبر مواقع التواصل أخباراً تفيد أن أبو علي كان متواجداً في العراق وفق ما أظهرت صور انتشرت، قبل أن يتوجه إلى إيران. ومنذ لحظة ظهوره في تشييع السيد نصرالله، تحول أبو علي إلى شخصية معروفة، ومع اغتياله، انتشرت الكثير من الصور للمتابعين معه وخصوصاً في ضريح السيد. وكان لافتاً مع نقله أحد الأشخاص عنه إنه عندما التقاه قبل حوالى الشهر قال أبو علي: "أنا الآن غير مقتنع أنني لا زلت على قيادة الحياة"، في إشارة على أنه كان يجب أن يسشتهد إلى جانب السيد نصرالله. من هو أبو علي؟ وأبو علي الخليل، اسمه الحقيقي حسين الخليل، من مواليد برج البراجنة، بيروت. انضم إلى حزب الله منذ تأسيسه في بدايات الثمانينيات، ويُقال أنه عين مرافقاً للسيد منذ ذلك الحين، ورافقه خصوصاً في إطلالاته العلنية أمام الجمهور. واكتسب أبو علي خليل، شعبية واسعة لدى جمهور حزب الله، وخصوصاً بعد ظهوره في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، فحصل على لقب "درع السيد" الذي ظهر أثناء التشييع وهو يحمي نعش السيد عند مرور الطائرات الإسرائيلية، عندما قام بإحكام قبضته على النعش فوراً محاولا أن يحميه، كما كان يقترب من نصرالله عندما كان يحرسه وهو على قيد الحياة. وبعد ظهوره في تشييع السيد، تم تعيينه مسؤولاً عن حماية ضريح السيد نصرالله.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
إيران تعلن بدء الموجة 19 من عملية «الوعد الصادق 3» ضد إسرائيل
أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، بدء الموجة الجديدة من عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، ليل السبت الأحد' أن الموجة التاسعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" قد بدأت قبل ساعات، وشهدت إطلاقاً واسعاً لطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية باتجاه أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل، من شمالها إلى جنوبها. وقال المتحدث: "هذه العملية، بإذن الله، ستكون ممتدة ومتواصلة، وستؤدي إلى اختلال توازن العدو وزعزعة استقراره العسكري". وأشار إلى أن موجة القصف الصاروخي الثامنة عشرة على إسرائيل أسفرت عن إصابة ناجحة لـ14 موقعاً عسكرياً استراتيجياً في مدينتي حيفا وتل أبيب. تدمير منصات الإطلاق من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". إضعاف إيران وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار. وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية. وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي". ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
عمرها 12 عاما .. مصالحات الأزهر تنهي خصومة ثأرية في الصعيد
نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عباس شومان، في عقد صلح بين عائلتي "آل الشهاينة" و"آل العقل" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك بعد خلافات وخصومة دامت لأكثر من 12 عاما، وراح ضحيتها 4 من أفراد العائلتين. وخلال كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدعمه المستمر لجهود المصالحة، وإلى العائلتين على تجاوبهما مع نداء الصلح، مؤكدًا أن "رحمة الله تتجلى في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومات"، كما ثمّن الجهود المتواصلة للجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دعم ثقافة العفو والتسامح. وأكد شومان، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، يواصل أداء دوره الوطني والاجتماعي في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مشيدًا بالعائلات التي تُعلي قيمة الصلح وتنبذ العصبية والعنف، لما له من أثر مباشر في حفظ استقرار المجتمع وصون مستقبل الأجيال، موضحا أن الصلح خطوة جديدة في مسيرة الأزهر الشريف نحو ترسيخ ثقافة السلم الأهلي، وتعزيز روح التراحم والتلاحم بين أبناء الشعب المصري. من جانبهم، عبر أبناء العائلتين عن امتنانهم لجهود الأزهر الحاسمة في إنهاء هذه الخصومة التي استمرت لسنوات عديدة، مؤكدين أن الصلح نعمةً تحقق الأمن والرخاء للجميع، كما أثنوا على دور اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، في تجسيد قيم القرآن الكريم، خاصةً قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، مؤكدين أن العفو شيمة الأقوياء الذين بلغوا درجاتٍ عاليةً من الإيمان . أقيمت مراسم الصلح بين العائلتين بمشاركة أ.د محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، و الشيخ سيد عبد العزيز، مسؤول بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والشيخ حسني الفولي، عضو لجنة مصالحات الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الأمن العام، وكبار المصلحين بمحافظة أسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي.