
مخطط صامت لإسقاط تعز
والهدف هذه المرة
هو انهاكها،
ثم إسقاطها بهدوء.
تقفز الأسعار، تُرهق الإيجارات،
وتنهال المغريات على المؤجرين.
كل ذلك لا يُعد فوضى سوق فحسب،
بل هو مؤشر على مخطط صامت
لإعادة تشكيل سكان المدينة من الداخل.
تعز، التي قاومت بالدم، تُهاجم اليوم بالمادة.
ومن لم يسقط تحت القصف،
يُستهدف بالضغط الاقتصادي والعقاري.
منذ عام 2015، تعيش تعز حصارًا
هو الأطول في تاريخ المدن اليمنية.
أُغلقت مداخلها الحيوية، وقطعت عنها الطرق الرئيسة، خاصة طريق الحوبان الذي مثل شريان الحياة.
تعرضت الأحياء السكنية لقصف مدفعي، قنص، ألغام، وحصار شامل، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 22 ألف مدني، بينهم مئات الأطفال والنساء.
ورغم كل ذلك، بقيت المدينة صامدة، تقاتل على جبهتي البقاء والكرامة.
لم تتوقف الحرب عند خطوط التماس،
بل امتدت إلى قلب المدينة من خلال انفلات أمني منظم.
شهدت تعز اغتيالات لرموز المقاومة، وتشويه متعمد لقادتها، ومحاولات مستمرة لتمزيق صفوفها.
الهدف: ضرب الروح المعنوية وتعطيل قدرة المدينة على التماسك.
تواجه تعز اليوم أزمة عطش مزمنة،
حيث تقع معظم مصادر المياه تحت سيطرة الحوثيين، ويتم منع ضخها للمدينة.
شبكة المياه شبه منهارة، "والوايتات" تُباع بأسعار خيالية،
ما جعل الماء رفاهية لا تصل للجميع.
أما الكهرباء، فهي غائبة، والخدمات في حالة انهيار متواصل،
ما يُفاقم المعاناة ويُنهك المواطنين .
حيث ظهرت خلال فترة وجيزة ظاهرة
الإغراءات المادية التي تُقدّم لملاك المنازل، خاصة في المناطق الحيوية، ليست بريئة.
عروض استئجار خيالية تهدف لإبعاد السكان الأصليين، وزرع واقع سكاني جديد أكثر قابلية للضبط.
الهدف يبدو وكأنه تفريغ المدينة من ملامحها الأصلية، وتطويعها عبر أدوات مالية بدلًا من القصف
تعز لن تسقط بإرهاق الجيوب،
لأنها مدينة تعلّمت كيف تصمد بالقلب
لا بالمادة.
لكنها تحتاج اليوم لمن يحمي هويتها الاجتماعية كما حُمِيَت ميادينها.
المسؤولية ليست على المواطن وحده، بل على النخب الفكرية، والمثقفين، وخطباء المساجد، والمجتمع المدني بأكمله،
أن يُطلقوا إنذارًا مبكرًا، ويرفعوا الصوت، ويكشفوا هذا الاختراق الصامت
الذي ينفذ عبر العقود الإيجارية والتضييق المعيشي والخدماتي.
تعز قوية وستصمد صمود جبالها الشامخة وستخرج من هذه الازمات منتصرة بإذن الله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 7 دقائق
- المركزية
فضل الله: العمل الجماعي والنقد البنّاء أساس النهوض
ألقى العلّامة السيّد علي فضل الله كلمة توجيهية أمام اجتماع مديري جمعية المبرّات الخيرية، الذي انعقد في "قرية الساحة التراثية"، أكد في بدايتها أهمية هذا اللقاء، لكونه يجمع كل كوادر الجمعية التي نعتز بدورهم الرسالي، وبما قدّموه وما سيقدّمونه رغم كل الظروف الصعبة التي نواجهها، والتحديات على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأشار إلى أن "الطموح الكبير الذي زرعه المرجع فضل الله في نفوسنا وعقولنا، يمثّل أمانة في أعناقنا، ومسؤولية تدفعنا دوماً إلى استنفار كل عناصر الطاقة والقدرات في مجتمعنا والاستفادة منها". وأضاف: "علينا أن نحرص على العمل الجماعي، وهذا ما يميّز جمعية المبرّات الخيرية، التي غرس بذورها وأرسى دعائمها السيّد فضل الله (رض)، مشدداً على ضرورة تضافر جهود كل العاملين في هذه المؤسسات المتنوعة، من خلال التلاقي، والتعاون، والتناصح، وتبادل الخبرات، فكلّنا في سفينة واحدة، وإذا أصيبت أي مؤسسة بعطل فإنّ ارتداده سينعكس سلباً على الجميع. كما شدّد على أهمية النقد البنّاء الذي يهدف إلى معالجة الأخطاء وتفادي تكرارها، لا إلى تسجيل النقاط، أو تهديم البنيان، أو الإساءة إلى المؤسسة أو القائمين عليها". ولفت إلى أن "السيّد كان مشروعه مشروع إصلاح شامل في هذا البلد على جميع المستويات، إصلاح يسهم في النهوض وجعل البلد أفضل، على صعيد بناء دولة الإنسان، حيث يسود القانون والعدالة". وتابع: "عمل السيّد على تربية جيل يحمل القيم الرسالية، والأخلاقية، والإيمانية، والوطنية، والإنسانية، وينعكس ذلك في سلوك إيجابي في حركة المجتمع. وأشار إلى أن الوحدة الإسلامية كانت هاجسه الدائم، ولذلك بذل جهداً كبيراً في سبيل تعزيزها وتأصيلها في مجتمعنا، من خلال التركيز على القواسم المشتركة. كما عمل على تأكيد الوحدة الوطنية بين مكونات الوطن وطوائفه المتنوعة"، معتبراً أن "للجميع حقوقاً وعليهم واجبات في وطن يحكمه مبدأ الكفاءة والشفافية". وشدّد على أن "يكون هذا الوطن قوياً، قادراً على حماية نفسه في مواجهة كل عدوان، ولا سيّما الأطماع الإسرائيلية". وأشار إلى الدور الإصلاحي الذي يمكن أن يلعبه كل فرد، في أي موقع يتواجد فيه، داعياً إلى "تعزيز ثقافة النقد وقبولها، حتى يستقيم المجتمع وتقوم المؤسسات بدورها، بعيداً عن المحسوبيات وسواها"، مؤكداً ضرورة معالجة كل نقاط الضعف، وتعزيز نقاط القوة. وتوجّه إلى الحضور: "عليكم أن تكونوا رساليين، لا موظفين"، داعياً إلى الحفاظ على كل من يحمل همّ هذا الفكر وهذه المؤسسات، ومؤكداً على ضرورة تعزيز حضور الكادر الشبابي في مفاصل هذه المؤسسات، والاستفادة من كل الطاقات بدلاً من أن تهاجر إلى الخارج. وأمل أن "نُقْدِم على مرحلة جديدة، مرحلة بناء الدولة القوية والعادلة، فالتجارب أثبتت أن هذا الوطن لا يقوم إلا بكل طوائفه ومذاهبه"، مشدّداً على "ضرورة تغليب منطق التوافق على منطق الإقصاء والتهميش والارتهان للخارج". وختم: "لقد آن لهذا الوطن أن يرتاح إنسانه من الصعوبات التي يواجهها، وذلك لا يتم إلا بوحدة أبنائه، وتكاتفهم، وتوحيد جهودهم، ووقوفهم معاً في مواجهة كل هذه الضغوط والتحديات".


تيار اورغ
منذ 12 دقائق
- تيار اورغ
لبنان وضريبة الجغرافيا السياسية
لم ترحم الجغرافيا السياسية لبنان يومآ، هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بشعبه، بثقافته وجماله.فمنذ إتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا التي نصت على إقتسام (تركة الدولة العثمانية) على الأراضي العربية عام ١٩١٦ حتى اليوم، يعيش لبنان اضطرابات وخضات عسكرية وسياسية متكررة من الحدود الجنوبية وصولاً إلى الشمالية والبقاعية. فهل علينا دوماً دفع هذه الضريبة كلبنانيين ؟؟ اما اليوم وفي ظل المتغييرات الإقليمية والدولية، ماذا ينتظر لبنان وتحديداً طرابلس والبقاع بعد الكلام المتداول اخيراً عن تغييرات جيوسياسية في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، ففي الآونة الأخيرة سمعنا الكثير عن محاولة السيطرة الكاملة للإحتلال الإسرائيلي على كامل الجولان مقابل ضم كل من طرابلس وبعض مناطق البقاع إلى الدولة السورية، والبارحة سمعنا حديث جديد عن ضم لبنان الى بلاد الشام. الا يجب التوقف جدياً عند هذه المخاطر التي تهدد الكيان قبل فوات الأوان؟ فنحن لا نريد ان يُعاد سيناريو اتفاق القاهرة المذل مع طرابلس والبقاع كما حصل مع الجنوب حين تخاذل و تخلى الجميع عنه. الا يجب التفكير ملياً بعد الحديث المتكرر من البعض داخلياً وخارجياً ان مزارع شبعا سورية وما له من دلالات في البعد السياسي ؟؟بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة جنوباً والمخاوف الأمنية شمالاً و بقاعاً. أخيراً نطلب من المسؤولين السياسيين العمل السريع على حماية الوطن وشعبه ونطلب من الله ان يحفظ لبنان ارض القديسين، والذي ذُكر إسمه اكتر من ٧٢ مرة في الكتاب المقدسوالسلام.


الدستور
منذ 13 دقائق
- الدستور
مواقيت الصلاة بمحافظة الإسكندرية اليوم الأحد 13 يوليو 2025
يبحث العديد من المواطنين بمحافظة الإسكندرية، عن مواعيد الصلاة، وقد حددت الهيئة المصرية العامة للمساحة، جدول لمواقيت الصلاة للمصلين لتسهيل معرفة مواعيد كل فريضة من الفرائض الخمسة، اليوم الأحد 13 يوليو 2025، والتي تبدأ من الساعة 20: 04 صباحًا بوقت صلاة الفجر، وتنتهي الساعة 39: 09 بوقت صلاة العشاء. مواعيد الصلاة اليوم الأحد 13 يوليو 2025 صلاة الفجْر 20: 04 ص الشروق 05: 06 ص صلاة الظُّهْر 06: 01 صلاة العَصر 45: 04 م صلاة المَغرب 06: 08 م صلاة العِشاء 39: 09 وكان قد أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت أَم يَلزم الترتيب؟، قائلًا: "في أي وقت ويقضي في أي وقت، وإن كان يستحب أنه لو ترك صلاة يوم، يستحب له أن يقضيها مرتبة، وهذا مستحب عند الشافعية، واجب عند غيرهم، وأضاف الدكتور عويضة أي أنه عند الشافعية لو عكس وصلى بدون ترتيب فالشافعية قالوا صحيح، لكن عند غير الشافعية قالوا بأنه وجب عليه الترتيب. كما أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية قضاء المسلم للصلوات الفائتة في حال عدم أدائها في وقتها المحدد، مشيرًا إلى أن قضاءها لا يقتصر فقط على الأوقات العادية بل يمكن أداؤها في أوقات الكراهة كذلك، بما لا يخالف الشريعة الإسلامية. وأوضح كمال، أن السنة النبوية قد بينت بوضوح ضرورة قضاء الصلوات الفائتة فور تذكرها أو الاستيقاظ من النوم، مستشهدًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها". الصلوات الفائته دَينًا علي المسلم وأضاف أن الصلوات الفائتة تُعد دَينًا على المسلم، ويجب أداؤها دون تأخير، حتى في أوقات الكراهة، مشيرًا إلى أن جمهور العلماء أفتوا بجواز قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت، بما في ذلك بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، ما يؤكد مشروعية القضاء دون تأخير، وشدد "كمال" على أن قضاء الصلوات الفائتة في أوقات الكراهة هو واجب ديني لا يمكن التهاون فيه، ويتعين على كل مسلم تأدية ما عليه من صلوات بمجرد تذكرها، تنفيذًا لأوامر الشريعة الإسلامية وتعاليم النبي الكريم.