logo
أمن المنطقة والعالم في وجدان جلالة الملك

أمن المنطقة والعالم في وجدان جلالة الملك

عمونمنذ 5 ساعات

عمون - وسط لهيب الشرق الأوسط الساخن جاءت كلمات الملك أمام برلمان الإتحاد الأوروبي لتكون خارطة طريق توقف نزيف دم الابرياء وتضع خارطة طريق مثلى أمام تحقيق سلام وأمن دول المنطقة.
أكد جلالة الملك خلال مشاركته في كلمة ألقاها في برلمان الإتحاد الأوروبي على أهمية سلم وأمن الشعوب في الشرق الأوسط والعالم ، إنطلاقا من المبادئ الإنسانية والأخلاقية والعدالة الإجتماعية التي يؤمن بها جلالته وأرساها الإسلام والكتب السماوية ، ولا ريب في ذلك خصوصاً وأن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله حفيد رسول الأمة وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وحين نتحدث عن موقف جلالة الملك أمام دول العالم التي وقفت إجلالاً واحتراماً لجلالته ومواقفه النبيلة في حماية الإنسان والمواطن بعيداً عن الهوية والعقيدة والثقافة ، فهذا تأكيد واضح وصريح على دور الأردن وموقفه الثابت بقيادة جلالة الملك بأهمية إحترام القوانين والمبادئ الدولية المتعلقة في حقوق الشعوب بالأمان والأمن والحماية والسلام ، تلك القيم المنبثقة من الأديان السماوية.
تركيز جلالة الملك على ضرورة وقف التصعيد بين إيران واسرائيل وتحذيراته من مخرجات خوض غمار هذه الحرب لم تنسيه التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وضرورة وقف العدوان الغاشم على غزة، الذي لم يغب أصلا في كل اجتماعاته وخطاباته، هذا الإحترام الذي تلقاه جلالة الملك من ترحيب وتوكيد على المحاور التي دعا إليها من قبل رئيسة البرلمان الأوروبي ما هو إلا دليل دامغ على احترافية وذكاء وحنكة جلالة الملك في التعامل مع دول العالم ، وقدرته في إيصال رسائل مقنعة للعالم بأهمية تحقيق العدالة والمساواة و سيادة القانون، ويؤكد أن الأردن دولة ذات سيادة على أرضها وفي منطقتها ، تحظى بإهتمام و إحترام العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب «عاجل» والغبراء
حرب «عاجل» والغبراء

العرب اليوم

timeمنذ 33 دقائق

  • العرب اليوم

حرب «عاجل» والغبراء

كلما تحدث رجل مَعنيّ بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، زاد المسألة غموضاً وتعقيداً. هل الغموض مقصود للتهدئة أو لأن لا بديل عنه، أو لخداع العدو، أو أنه، بكل بساطة، لكسب الوقت في انتظار الخطوة التالية؟ أكثر الناس غموضاً، كان الرئيس دونالد ترمب، الذي أوحى بأن إيران على وشك الاستسلام. وزاد من هذا الانطباع تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن بلاده لا تريد بناء قوة نووية. وظل ترمب يكرر الكلام نفسه، مشدداً على دعم إسرائيل، ومؤكداً في الوقت نفسه، عدم انخراط، أو تورط، أميركا في الحرب، تخوفاً من ضربة إيرانية على قواعد الخليج، ما يعني توسع الانفجار، وربما الحرب. ارتفعت نسبة الغموض والمخاطر والاحتمالات عندما ارتفعت نسبة ونوعية القتال. ونقلت إسرائيل الحرب من تبريز إلى سماء طهران. أي، المواقع النووية، والعاصمة المدنية معاً. وكل تصعيد يلحقه تصعيد خطر وأكثر دموية. في إزاء التصعيد، كان ترمب يكرر ساعة بعد أخرى، أن إيران أصبحت أقرب إلى التخلي عن الخيار النووي. هبَّة باردة، هبَّة ساخنة. وقد انعكس ذلك على أدق الموازين، وهو ميزان النفط: تصريح يرفعه، ثم كلام للرئيس الأميركي يخفضه على الفور. تحولت استوديوهات القنوات التلفزيونية إلى أجنحة طوارئ. وانضمت إليها الصحافة المكتوبة التي أصبحت لديها قنواتها أيضاً. تغيرت قواعد السباق تماماً، وأصبح مذيع، أو مذيعة، النشرة، هو الوجه الذي يأسر ملايين المشاهدين. وللمناسبة، فإن أكثرية «الأنكرز»، كما يعرفون في لغتهم، يتمتعون بقدرة مذهلة على إدارة الأخبار المتسارعة، واستضافة المحللين، والانتقال من موضوع إلى آخر في سهولة مدهشة، تكاد لدى بعضهم تسبق سرعة الصوت! من العبث أن نحاول اللحاق بسرعة التلفزيون حتى كمشاهدين عاديين؛ لذلك، ليس لنا سوى العثور على الهوامش، بينما تمر المنطقة والعالم، تحت جسور الكوابيس الأكثر رعباً، واحداً بعد الآخر. إنها حرب صواريخ باليستية سيبرالية فرط صوتية (مهما كان ذلك يعني)، ومعاذ الله من «العاجل» التالي.

الفقر .. تلك القنبلة الموقوتة
الفقر .. تلك القنبلة الموقوتة

العرب اليوم

timeمنذ 33 دقائق

  • العرب اليوم

الفقر .. تلك القنبلة الموقوتة

للخليفة الراشد فيلسوف الإسلام الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه عبارة ذهبية يقول فيها (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، وكلما مرت على البشر أحداث وتناوبت عليها خطوب تأكدت تلك المقولة وتعزز ذلك المفهوم، وذلك من خلال التجارب البشرية والمحن الإنسانية التى تؤكد دائمًا أن الفقر قنبلة موقوتة تقف وراء كثير من الأحداث الكبرى والمآسى الحزينة إذ تختفى الجرائم أحيانًا وراء الفقر وتهوى القيم دائمًا أمام الفقر وتنهار الأخلاق أحيانًا تحت وطأة الحاجة، وليس يعنى ذلك بالطبع أن الفقراء هم أسوأ البشر فقد يكون العكس صحيحًا ولكن الأمر المؤكد هو أن الذين لا يملكون هم المعذبون فى الأرض المسحوقون تحت وطأة مال الغير ونفوذ الآخرين وسطوة الأغنياء، لذلك قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذى اشتهر بالعدل والإيمان المطلق بالمساواة بين البشر (لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لوزعت فضول أموال الأغنياء على الفقراء) وهو بذلك يضع الأطر السليمة للفكر الاشتراكى فى فترة مبكرة من تاريخ الإنسان، وحين كانت تدفعنى الظروف للمرور بأحد الأحياء الفقيرة وارتياد بعض العشوائيات فى القاهرة كنت أخاطب الله صامتًا أن يرفع عن عباده البسطاء ذلك البلاء وأن يعطى المزيد من الأمل للفقراء، والذين قرأوا روائع طه حسين سواء فى سيرته الذاتية «الأيام» أو روايته «المعذبون فى الأرض» أو الومضات المضيئة التى سطرها فى ملحمته على هامش السيرة، سوف يدركون حجم المعاناة التى يشعر بها من يقرأ وصف الفقر ومحنة الفقراء، وليت قادة البشر وزعماء العالم يحيلون فوائض الأموال ونفقات التسليح العسكرى وحشد الأموال الكبرى من أجل أجهزة الدمار وأسلحة الحروب إلى دعم للمشروعات التنموية التى تخدم الفقراء وترفع من مستوى معيشة الأفراد وتحمى من آثار الفقر الذى ينتشر كالنار فى الهشيم على امتداد أنحاء الكوكب الأرضى، ولقد رأيت بعينى رأسى مدنًا منازلها من الصفيح أو الأكواخ المتهالكة ولا يتصور أحد أن يعيش فيها بشر، ولقد كشفت محنة حرب غزة عن تحالف الفقر مع الخوف مع الترويع والإرهاب على شرائح العمر المختلفة فى ذلك الإقليم المنكوب الذى يصطاد فيه جنود الاحتلال الإسرائيلى الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين العزل بلا هوادة كما يصطاد الهواة العصافير البريئة فى رياضها الوديعة! والمصريون الذين يعرفون تاريخ بلادهم يدركون أنه رغم غياب عدالة التوزيع وشيوع الفقر فى فترات معينة من تاريخ البلاد إلا أن الأمور كانت تمضى على نحو أفضل، فالوفرة كانت متاحة لأن عدد السكان كان دون الثلاثين مليونًا وها هو الآن يدخل إلى نهاية المليون العاشر بعد المائة! وليس الفقر وليد ندرة الموارد ولكنه أيضًا نتيجة طبيعية للزيادات التراكمية فى عدد السكان، ولقد عكف المفكرون والعلماء فى العقود الأخيرة، خصوصًا أولئك المعنيين بدراسة مستقبل البشرية لرصد الأزمات المنتظرة فى الغذاء والماء وفى الطاقة والهواء لعلهم يستشرفون مستقبلاً أفضل لسكان المعمورة، ولكنهم أدركوا دائمًا أن معدل الزيادة السكانية هو حليف طبيعى لزيادة معدلات الفقر فى عالمنا المعاصر حتى ظن بعضهم أن الحلول العسكرية والنزاعات المسلحة والأوبئة الفتاكة تمهد فى معظمها لإحداث التوازن المطلوب فى معدلات الزيادة السكانية البشرية حاضرًا ومستقبلاً، ولعلنا ندرك الآن جيدًا أن الفقر مرض خبيث إذا انتشر فإنه يضرب التعليم فى مقتل ويطيح بطموحات البشر فى مجتمعات الرفاهية بل ويبتلع معدلات النمو المتصاعد، وينهش فى أحشاء المجتمع، فيسىء إلى الطفولة وتقهر الأمومة وتخنق الآمال فى حياة أفضل للجميع! وإذا كانت الدول قد أنشأت وزارات للتضامن الاجتماعى وأقامت مشروعات نوعية لإعانة الفقراء والمحتاجين، وتوفير حياة كريمة لهم فإن ذلك لا يكفى لمعالجة ظاهرة الفقر، ومكافحة التخلف والانتصار على الجهل والمرض معًا باعتبارهما حليفين متلازمين للفقر وشيوع آثاره السلبية، دعنا نأمل بانتصار البشرية على الفقر ألد أعدائها وأكثرهم شراسة على الأحياء وإذلالاً للكائنات. فحين يخيم شبح الفقر على منطقة معينة فإنه يستدعى بالضرورة المجاعات المتتالية والكوارث المستمرة والأحزان التى لا تتوقف. وقد صدق الإمام حين قال (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) ونضيف أنه لو كان امرأة لدمرتها، فالنساء والأطفال هم أكثر البشر شعورًا بمعاناة الفقر حتى إن نسبة المرأة المعيلة فى المجتمع المصرى قد تزايدت فى السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، ففقراء الرجال يستسلمون أحيانًا لبعض المخدرات متناسين أن التحالف الأسود الذى يقوده الفقر يضم كل سلبياته المدمرة للبشر من كل الأعمار.

فصل الخطاب
فصل الخطاب

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

فصل الخطاب

في ظل تراجع دور المؤسسات الدولية التي تصون حزمة القيم العالمية التي اتفقت البشرية على قدسيتها بعد مئات السنين من الصراعات العبثية والحروب والاحتكاك الانساني، جاءت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي. "هذا التراجع الحضاري والإنساني والقيمي الذي يدفع بتسارع مضطرد نحو تصدع منظومة التفاعل الإنساني التي تربط الشعوب، وقبل وقوع الكارثة العالمية لا قدر الله وقف جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ليس للدفاع عن الأردن والمنطقة العربية فحسب، بل ليوقظ الضمير العالمي ليصحو من سباته قبل أن يسقط القانون الدولي الجامع للأمم الحرة وقبل أن تنهار منظومة السلم العالمي. فجاء الخطاب بتوقيته الحرج ليضع الدول القادرة على صنع القرار الدولي امام مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية، فالجميع مسؤول عن حالة الفوضى والدمار التي تعيشها منطقتنا،وان الجميع مسؤول عن انهاء هذه الفوضى. قبل أن تتسع دوائر النار لتلتهم كل شيء، فهذا الصمت المريب هو ما يحول المجتمع الدولي الى شريك بالجريمة كما أشار جلالته عندما قال: "إذا فشل مجتمعنا العالمي في التصرف بشكل حاسم، فإننا نصبح متواطئين في إعادة تعريف معنى أن تكون إنساناً". لقد جاء هذا الخطاب المفصلي في ظل ظروف اقليمية ودولية عاصفة جعلت الدول المؤثرة تنكفيء على ذاتها وتنعزل عن المحيط العالمي. لذلك شاهدنا جميعاً كيف أن صوت جلالة الملك عبدالله الثاني كان ينطق باسم جميع الشعوب التي غاب صوت من يمثلها ، وهو ذات السبب الذي دفع المجتمع الغربي للبحث صوت الحكمة في إقليم ملتهب وفي ظرف استثنائي كان الجميع يبحث فيه عن منارة وسط الأمواج المتلاطمة من الأزمات، فالجميع كان يبحث بين كلمات جلالة الملك عن خارطة طريق لتجاوز الحالة المستعصية التي نعيشها جميعاً. حيث أعاد جلالته للوعي العالمي الأسس التي تجمعنا في ظل انتشار خطاب الموت والكراهية والاقصاء والجشع، مذكراً أن السلام هو أساس البناء الإنساني : 'أن الحضارات لم تُبنَ بالحروب، بل بالقيم والمبادئ". والسلام لا يُفرض بالقوة، بل يجب أن يقوم على العدالة واحترام القانون الدولي وهنا ذكر اصحاب الدار كيف عادت أوربا للحياة بعد الحرب العالمية الثانية التي ابتعلت عشرات ملايين الضحايا وبنائها للسلام على أسس التعاون والكرامة الإنسانية، وهنا بين للجميع أن الخيار السهل هو الحرب وأن السلام الذي اختاره الأردن هو الطريق الوعر والاصعب ويحتاج الى الشجاعة 'لقد سلكنا طريق السلام من قبل، ويمكننا أن نسلكه مجددًا إذا تحلّينا بالشجاعة". لقد كان حديث جلالة الملك عبدالله الثاني أكبر من خطاب فقد ارتقى ليكون مرافعة تاريخية شملت كل قضايا المرحلة وشخصت الحالة بدقة وقدمت دعوة صريحة لكل الأطراف لتضطلع بدورها الحقيقي والتحرك الجاد نحو إيقاف الفوضى قبل أن تبتلع الجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store