
مصر: جدل «سوشيالي» متصاعد عقب وفاة «قاضي أحكام مرسي ومبارك»
تحول خبر وفاة رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، المستشار شعبان الشامي، مادةً للجدل والسجال المتصاعدَين على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بين مناوئي ومناصري تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً».
ورحل الشامي، عن عمر ناهز 72 عاماً، تاركاً خلفه مسيرة قضائية حافلة، كان فيها شاهداً على أبرز المحطات القضائية في تاريخ مصر المعاصر، حين قاد محاكمات تخص الرئيسين الراحلَين محمد مرسي وحسني مبارك.
واشتُهر الراحل بلقب «قاضي إعدامات الإخوان»، بعدما أصبح أول قاضٍ في تاريخ البلاد يُصدر قراراً بإحالة أوراق الرئيس «الإخواني» الأسبق، محمد مرسي، و5 من القيادات البارزة في الجماعة، إلى مفتي الجمهورية لبيان الرأي الشرعي في حكم بإعدامهم شنقاً، في قضية اقتحام السجون عام 2011، كما قضى في القضية ذاتها، بالإعدام شنقاً «غيابياً» على 94 مداناً آخرين، بينهم الداعية الراحل يوسف القرضاوي.
ونال الشامي شهرة واسعة بسبب أحكامه في القضايا المهمة الأخرى الخاصة بنظامي مبارك و«الإخوان»، أبرزها الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس الأسبق مرسي، عقب إدانته بالتخابر وتسريب وثائق تتعلق بالأمن القومي، أثناء فترة حكمه، وأحكام بالإعدام شنقاً بحق 3 من عناصر الإخوان في القضية ذاتها.
كذلك، قضى بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية «الكسب غير المشروع»، بعد أن رفض طعن النيابة المصرية المقرر ضد الحكم، ثم اعتذر الشامي عن عدم الحكم في القضية مرة أخرى بسبب «استشعاره الحرج».
وهي الأحكام التي جعلت الشامي في مرمى «الشماتة الإخوانية» عقب إعلان وفاته، وتصدر اسمه «التريند» على منصات التواصل الاجتماعي، مع مئات التفاعلات عليها.
الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي خلال جلسة محاكمة سابقة (أرشيفية - أ.ب)
وعلى نطاق واسع تداول منتمون إلى الجماعة المحظورة خبر وفاة رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، مع التعليق عليه بشماتة: «له ما له وعليه ما عليه»، «وعند الله تجتمع الخصوم»، وهما عبارتان شائعتان يتم استخدامهما من جانب أعضاء «الإخوان» ومؤيديهم بشكل واسع في مناسبات مماثلة.
وانبرى آخرون إلى إظهار «المظلومية» أمام أحكام الشامي، وتوجيه انتقادات واسعة لها، في حين لم تخلُ تعليقات أخرى من التطاول بحقه. في حبن زعم آخرون أن جنازة الراحل لم يحضرها سوى عدد قليل من المقربين.
وشيعت جنازة المستشار الشامي عصر (الأحد) من مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)، وسط حضور عدد من الشخصيات العامة والمستشارين.
في المقابل، خرج إعلاميون ومدونون مصريون من مناوئي «الإخوان» للرد على شماتتهم، مصوبين سهام نقدهم إلى أعضاء الجماعة. وقال البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، إن الشامتين في وفاة القاضي الراحل معروفون بانتمائهم إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة، «الذين هالهم صدور أحكامه ضد من قتلوا وخربوا ودمروا».
وبينما تقيم أسرة المستشار الراحل العزاء، الثلاثاء، دعا بكري إلى حضور العزاء بكثافة، ليكون «أبلغ رد على الخونة».
أبلغ رد علي الخونه، الذين شمتوا في موت القاضي الجليل شعبان الشامي، الذي واجه القتلة من الإرهابيين بالعدلًوالقانون هو الحضور المكثف في عزائه غدا الثلاثاء بمسجد المشير - قاعة السلام. قضاء مصر العادل النزيه، لايخضع للإبتزاز ولا التهديد. لقد سبق أن حطموا المحاكم، واغتالوا قضاة...
— مصطفى بكري (@BakryMP) May 12, 2025
ومن قبل أحكام الإعدام بحق «الإخوان»، لم يكن الشامي بعيداً عن محطات التحول الكبرى في مصر، ففي عام 1977، كُلف متابعة قضية «انتفاضة الخبز»، التي أطلق عليها الرئيس محمد أنور السادات اسم «ثورة الحرامية»، وذلك بعد أن اندلعت احتجاجات واسعة مطلع ذلك العام، إثر رفع الحكومة أسعار السلع الأساسية.
وقال الإعلامي أحمد موسى، إن شن حملة الشماتة الإخوانية ضد الشامي؛ لأنه حاكمهم وحكم عليهم وكشف عن خيانتهم وتخابرهم ضد مصر.
..........فقدت مصر اليوم أحد قضاتها الأجلاء المخلصين المستشار شعبان الشامى، والذى كان يحكم مثل كل قضاة مصر بالعدل، وليس هناك خصومة بين أى قاضى وأى متهم وليس للقضاة علاقة بالسياسة كل منهم يحكم بما تكشف عنه أوراق القضية ولا ينظر أى قاضى أبدااا لشخصية المتهم ولا منصبه ولا عمله السياسى...
— أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) May 11, 2025
وانتقد المدون والإعلامي لؤي الخطيب، الحملة ضد الشامي الذي «كان يحكم بالقانون»، موضحاً أنه في المقابل كان الشامتون ينفذون أحكام الإعدام عبر عملياتهم الإرهابية في الشارع ضد من يخالفهم.
بيقولك مرة واحد شمتان في موت قاضي كان بيحكم بالقانون، بينما هو أساسا كان بينفذ أحكام الإعدام بعملياته الإرهابية في الشارع ضد أي حد مش عاجبه، من غير محاكم ولا قانون ولا محاميين.. ومش بس كده، المعلم ده عايز الخصوم تجتمع علشان ياخد حقه من اللي قتلهم!
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb) May 11, 2025
وفي 1981، تولى الشامي التحقيق في أحداث الفتنة الطائفية في حي الزاوية الحمراء بالقاهرة، وما تلاها من حادث استهداف كنيسة مسرة في حي شبرا.
وعدّ البرلماني محمود بدر، الشماتة الإخوانية «لحظة فرح لقلب مريض»، وأنها لا تدل على قوة، بل تدل على الضعف والهشاشة وقلة الحيلة.
الشماتة لحظة فرح لقلب مريض، مش لأنه نجا من شر او عمل خير، بالعكس ده لمجرد ان غيره حصل له شر او هكذا يظنعشان كدة دايما بقول ان الاخوانجية في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا، دايما شمتانين في مرض في موت رغم أن المرض والموت بيحصل لكل الناس بما فيهم الاخوانجية نفسهم بيمرضوا وبيموتوا...
— محمود بدر (@ma7mod_badr) May 12, 2025
وعلى توجه الإعلاميين والمدونين نفسه، تفاعل كثير من رواد «السوشيال ميديا» مع رحيل الشامي، سواء بتناقل سيرته الذاتية أو الدعاء له بالرحمة. كما أكد آخرون أنه يحسب له تخليص مصر من جماعة «الإخوان» الإرهابية. في حين اكتفى فريق ثالث بالحياد، مرددين أنه «الآن بين يدي العدالة الإلهية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 32 دقائق
- عكاظ
زورت عقد زواج للاستيلاء على الميراث.. السجن 5 أعوام لطليقة منتج راحل
تابعوا عكاظ على في حكم رادع، أصدرت محكمة جنايات القاهرة في مصر حكماً بمعاقبة طليقة المنتج الراحل حسام شوقي و4 آخرين بالسجن المشدد 5 سنوات، ومعاقبة اثنين بالحبس لمدة عام مع الشغل، فيما برأت 3 متهمين آخرين في قضية تزوير بطاقة رقم قومي، وعقد زواج، بهدف الاستيلاء على نصيب من ميراث المنتج الراحل. وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية أن المتهمين، وهم عماد عبد اللطيف (محامٍ)، عبد الله شحاتة (سكرتير مأذون)، رانيا فوزي (طليقة المنتج الراحل)، وآخرين، اشتركوا في تزوير بطاقة رقم قومي باسم حسام شوقي بمساعدة موظف عام حسن النية، وهو المأذون حسين محمد حسين. وقام المتهمون بإعداد وثيقة مزورة لزواج المنتج الراحل ورانيا فوزي مستخدمين البطاقة المزورة لإثبات هويته. وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول عماد عبد اللطيف أصدر البطاقة المزورة بمساعدة باقي المتهمين الذين زودوه بالبيانات اللازمة، بينما قام عبد الله شحاتة بالحصول على دفتر الزواج من المأذون وتزوير وثيقة الزواج في منزل المتهمة فاطمة سلاطن. ووقّع إيهاب ممدوح على العقد مدعياً أنه حسام شوقي، مع توقيع رانيا فوزي، وشهادة اثنين آخرين على العقد رغم علمهما بتزويره. أخبار ذات صلة تم كشف الواقعة بعد ورود معلومات للرائد هشام وجيه، رئيس فرع البحث الجنائي بالإدارة العامة للأحوال المدنية، عن وجود وثيقة زواج مزورة بتاريخ 19 أغسطس 2024. وبعد تحريات سرية، تم ضبط المتهمين والأدوات المستخدمة في التزوير. وأثناء مراجعة الوثيقة بمصلحة الأحوال المدنية، اكتُشف أن حسام شوقي متوفى، ما أجهض محاولة المتهمين الاستيلاء على الميراث. وأقرت رانيا فوزي طليقة المنتج الراحل أمام النيابة بأنها انفصلت عن حسام شوقي عام 2021، لكنها رغبت في الحصول على نصيب من ميراثه بعد وفاته، فاتفقت مع المتهمين على تزوير وثيقة زواج. وأكدت أن ابنها تخلص من البطاقة المزورة بعد ضبطهم. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استخدموا أساليب احتيالية لخداع الجهات الرسمية، لكن ضبط الوثيقة حال دون نجاح مخططهم. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} المنتج الراحل حسام شوقي.


عكاظ
منذ 36 دقائق
- عكاظ
السلطات السورية تنشر تعزيزات لتأمين المؤسسات في السويداء
تابعوا عكاظ على نشرت السلطات السورية في السويداء جنوب البلاد اليوم (الخميس) تعزيزات كبيرة، خصوصاً أمام الدوائر الحكومية في المحافظة، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية. وأوضحت الشرطة أن الانتشار يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل الدرزية ومرجعيات المحافظة أمس بدعم دور الضابطة العدلية والشرطة، تطبيقاً للاتفاق الذي وقع في الأول من مايو الجاري، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وقال سكان محليون في مدينة السويداء إن غالبية عناصر الفصائل يتبعون حركة رجال الكرامة بقيادة الشيخ ليث البلعوس الموالي للحكومة السورية، الذي يعد الفصيل الأقوى في المحافظة. ويأتى هذا الانتشار بعدما اقتحم عناصر جماعة مسلحة أمس مكتب محافظ السويداء مصطفى البكور من أجل المطالبة بإطلاق سراح أحد الموقوفين، وفق ما أوضحت وزارة الإعلام السورية. وأشارت الوزارة إلى أن المجموعة المسلحة كانت بقيادة المدعو طارق المغوش، وآخرين، واقتحموا مبنى المحافظة خلال وجود البكور في مكتبه، ما دفع عدداً من فصائل السويداء إلى التدخل، والعمل على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان، وفرض القانون. وأكدت السلطات السورية أن «حماية الأمن في المحافظة هي خيار لا رجعة فيه. لن نتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة». أخبار ذات صلة ودان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في سورية حمود حناوي الهجوم الذي استهدف مبنى محافظة السويداء، مؤكداً لتلفزيون سورية رفضه القاطع لأي اعتداء يمس مؤسسات الدولة أو رموزها. وقال الشيخ حناوي: «نستنكر ونرفض بشكل قاطع الهجوم الذي استهدف مبنى المحافظة، ولا يمكن القبول بمس شخصية المحافظ بأي أمر خارج عن الاحترام»، مشيراً إلى أن ما تحتاجه السويداء اليوم هو الأمن والطمأنينة والهدوء وبناء الوطن والإنسان. وأضاف أن المجتمع يجب أن يرفض التصرفات الفردية غير المسؤولة، داعياً إلى محاسبة مرتكبيها قضائياً، وأن القضاء يجب أن يأخذ دوره في فرض العدالة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} انتشار أمني في السويداء.


العربية
منذ 38 دقائق
- العربية
"رجال الكرامة" تنتشر بمحيط الدوائر الحكومية في السويداء
تشهد السويداء في الجنوب السوري انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الخميس بأن فصائل محلية تستعد للانتشار أمام المؤسسات الحكومية في السويداء. بدورها أشارت مصادر محلية بـ "انتشار تعزيزات للفصائل أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيداً لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" "رجال الكرامة" فيما أوضحت الفصائل أن الانتشار يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل الدرزية ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والشرطة، تطبيقاً للاتفاق الذي وقع في الأول من مايو الجاري ، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وقال سكان محليون في مدينة السويداء، إن غالبية عناصر الفصائل يتبعون حركة رجال الكرامة بقيادة الشيخ ليث البلعوس الموالي للحكومة السورية، الذي يعد الفصيل الأقوى في المحافظة. أتى هذا الانتشار بعدما اقتحم عناصر جماعة مسلحة أمس الأربعاء مكتب محافظ السويداء مصطفى البكور من أجل المطالبة بإطلاق سراح أحد الموقوفين، وفق ما أوضحت وزارة الإعلام السورية. كما أشارت إلى أن "المجموعة المسلحة كانت بقيادة المدعو طارق المغوش وآخرين، واقتحموا مبنى المحافظة خلال وجود البكور في مكتبه". ما دفع عددا من فصائل السويداء إلى التدخل، والعمل على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان وفرض القانون". فيما أكدت السلطات السورية أن "حماية الأمن في المحافظة هي خيار لا رجعة فيه لن نتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة". وكانت تلك المحافظة ذات الأغلبية الدرزية شهدت مواجهات بين مسلحين وقوات الأمن السورية التابعة لدمشق خلال الأشهر الماضية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بضبط الأمن وبسط سلطة الدولة، ودمج كافة الفصائل ضمن الجيش، مع الاتفاق على مناقشة بعض التفاصيل حول تسليم السلاح لاحقا.