
سفراء منسيون
صندوق الاستثمارات العامة، الذي يملك حصصًا استراتيجيةً في عددٍ من الأندية، إضافةً إلى أنديةٍ مملوكةٍ لهيئاتٍ وشركاتٍ كبرى، وأخرى لا تزال تحت مظلة وزارة الرياضة، يقف أمام فرصةٍ ذهبيةٍ لصياغة توجُّهٍ موحَّدٍ ومستدامٍ: تحويل اللاعبين الأجانب إلى «سفراء تسويق» فعليين للسعودية في بلدانهم.
إن القيمة التي يمثِّلها اللاعبون العالميون لا تقتصر فقط على عدد الأهداف، أو بيع منتجٍ ما، بل وتكمن أيضًا في قدرتهم على التسويق بطريقةٍ أخرى من خلال التأثير في الرأي العام، وبناء صورةٍ إيجابيةٍ عن المملكة أمام جماهيرهم ووسائل إعلامهم. وهنا تبرز أهمية أن تتضمن العقود والمبادرات عناصرَ، تُشجِّع هؤلاء النجوم على المشاركة الفاعلة في حملاتٍ تسويقيةٍ، تعكس صورة السعودية الحديثة.
ولا يقتصر ذلك فقط على الظهور في إعلاناتٍ، أو محتوى رقمي، بل ويمكن أن يشمل أيضًا:
• زيارات دورية لبلدانهم للترويج للسعودية سياحيًّا واقتصاديًّا.
• التعاون مع هيئات مثل «روح السعودية»، أو «استثمر في السعودية» لإنتاج محتوى مخصَّصٍ.
• المشاركة في منتدياتٍ، أو فعالياتٍ، تعكس قصص نجاح السعودية في الرياضة، والاستثمار، والثقافة.
لكنْ الواقع الحالي، يُظهر أن القصور التسويقي من قِبل بعض الأندية، وعدم وجود خطةٍ موحَّدةٍ، أثَّرا بشكلٍ مباشرٍ في عدم تسويق المملكة بالشكل الكامل الذي تستحقه، فاليد الواحدة لا تصفق، لذا فإن تعاون جميع الجهات ذات العلاقة، من صندوق الاستثمارات العامة، ووزارة الرياضة، إلى الشركات والهيئات المالكة للأندية، أصبح ضرورةً ملحَّةً لوضع خططٍ تسويقيةٍ جماعيةٍ، تُسهم في تصدير صورة المملكة الحديثة للعالم في كافة المجالات، وليس الرياضة فقط.
اليوم، حين يشارك كريستيانو رونالدو، أو كريم بنزيما، أو أحد نجوم الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، أو أي من اللاعبين القادمين من عشرات الدول في منشورٍ، أو فعاليةٍ، أو تصريحٍ… تصل الرسالة إلى الملايين حول العالم، إذًا لماذا لا نستثمر هذا التأثير في نقل رسالة السعودية الحديثة؟ ولماذا لا يكون التسويق للوطن جزءًا من الحضور الاحترافي المتكامل للاعبين الذين يتمتعون بدعمٍ مالي ومعنوي من كياناتٍ سعوديةٍ؟
التكامل بين الرياضة والتسويق الوطني لم يعد ترفًا، بل هو ضرورةٌ استراتيجيةٌ، تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة وجهةً عالميةً في السياحة، والاستثمار، والرياضة.
نحن لا نحتاج فقط إلى لاعبين كبارٍ… نحتاج أيضًا إلى سفراء عالميين، يشاركون هوية المملكة مع العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 6 دقائق
- مجلة سيدتي
الرصد الفضائي للأرض: منصة وطنية تعزز مكانة السعودية في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية
تشكل منصة الرصد الفضائي للأرض، حيث تُشكل المنصة مستقبل البيانات الجيوفضائية في السعودية، وذلك في خطوة إستراتيجية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية، وأطلقتها اليوم مجموعة نيو للفضاء NSG الشركة الوطنية للفضاء، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة PIF والرائدة عالميًّا في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء. أول سوق رقمية متقدمة وفقًا لوكالة الفضاء السعودية "واس"، تعدُّ منصة "NSG UP42" أول سوق رقمية متقدمة، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الرصد الفضائي للأرض EO في ظل رؤية مبتكرة لتسريع استخدام البيانات الجيوفضائية، خاصة مع النمو المتسارع لعدد الأقمار الصناعية ، إذ شهد عام 2023 أكثر من 223 عملية إطلاق تضمّنت أكثر من 1,000 قمر مخصص لرصد الأرض. وتأتي منصة "NSG UP42" لتوفر حلًّا متكاملًا لتحديات السوق، من خلال إتاحة البيانات عبر واجهة موحدة وسلسة، إذ تُعد أداة تمكينية للمستخدمين من المؤسسات العامة والخاصة، كونها تلغي العوائق الفنية والتجارية التي غالبًا ما تعرقل الاستفادة من بيانات الأقمار الصناعية، وتوفر إمكانات غير مسبوقة للتكامل مع الأنظمة التحليلية والبرمجيات الجغرافية GIS. كما أن منصة "NSG UP42" سوق رقمي يجمع بين مزودي البيانات والعملاء، منهم مزودو بيانات الأقمار الصناعية الذين يمكنهم الآن تسويق منتجاتهم بسهولة والوصول للسوق عبر واجهة موحدة، إضافة إلى المستخدمين النهائيين، ويمكنهم طلب صور أرشيفية أو تشغيل طلبات تصوير مباشرة "Tasking"، والحصول على تقديرات فورية للأسعار، وتحميل البيانات بأشكال متوافقة مع أنظمتهم الحالية. وللمنصة أهميتها الوطنية، فهي توفر واجهة موحدة لطلب وتحليل بيانات الأقمار الصناعية من مجموعة من مزودي بيانات الأقمار الصناعية، وتمكّن الجهات من تصفح الأرشيف أو إطلاق مهام تصوير مخصصة بدقة عالية، وتعمل على تبسط عمليات الامتثال والتكامل مع الأنظمة الجغرافية، وتدعم فرق العمل الفنية بمحتوى موثوق وسريع التنفيذ. منصة الرصد الفضائي للأرض علامة فارقة في بنية تحتية جيوفضائية وتخدم المنصة وزارات وهيئات الدولة المعنية بالبنية التحتية والبيئة، والشركات الكبرى ومقاولو المشاريع الوطنية، والجامعات ومراكز الأبحاث، إضافة إلى الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وهي أداة تكامل وتوفير في التكاليف من خلال توحيد إدارة الحسابات، وأتمتة الامتثال، وإتاحة خصومات الحجم، وتوفر المنصة وفورات تشغيلية ملموسة، وتسهّل التكامل مع أدوات التحليل الجغرافي؛ مما يعزز كفاءة التعاون بين الفرق المختلفة داخل المؤسسة الواحدة. ولأن المنصة سعودية بأفق عالمي، يُمثل إطلاقها اليوم علامة فارقة في بناء بنية تحتية جيوفضائية متكاملة تخدم المملكة والمنطقة، وتفتح المجال أمام الشراكات في مجالات تحليل البيانات، الأمن، والبنية التحتية، كما تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد معرفي متقدم، قائم على التقنيات الفضائية والبيانات الذكية. وتُعد المنصة أداة لتكامل البيانات وتنوع المصادر، إذ تضم مصادر عالمية مثل "Umbra"، "ICEYE"، "BlackSky"، "Satelogic"، "Capella"، "21AT"، "Planet"، "Maxar"، كما تضم أيضًا "Sentinel-2" و "Landsat" للبيانات المفتوحة، مع واجهات "API" و "SDK"، وتتيح التكامل المباشر مع الأنظمة الجغرافية وخدمات تحليل الصور. وتتميز المنصة بأدوات تشغيلية بارزة منها تقديرات فورية للتكلفة، وتخفيضات على الكميات، ودعم فني متقدم، وأتمتة الامتثال والعقود، وتوحيد الصيغ ومرونة التكامل، كما تسهم رفع التحول الرقمي في السعودية من خلال تعزيز السيادة الرقمية في مجال الرصد الفضائي لأرض، وتمكين الشراكات في قطاع البيانات الفضائية، كذلك دعم الابتكار المحلي وريادة الأعمال في التقنيات الجيوفضائية. وتشتمل المنصة على شبكة متنامية من مقدمي بيانات الرصد الفضائي للأرض، ومقدمي خدمات القيمة المضافة، الذين يقدمون أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات المهمة، إذ تشكل هذه المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم مطوري الحلول الرقمية، ومقدمي الخدمات المضافة، للحصول على بيانات الرصد الفضائي، ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب. ذكر أن المنصة تُسهم في النمو والتوسع في توفير بيانات الرصد الفضائي للأرض، التي تخدم عدة تطبيقات في قطاعات رئيسة مختلفة، بما في ذلك: البيئة والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والزراعة، وغيرها من القطاعات الرئيسة، وذلك في إطار مبادرات ومستهدفات رؤية السعودية 2030. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
مدرب سلة العراق: نشارك في كأس آسيا بهدف التعلم
قال الصربي فيسلين ماتيتش، مدرب منتخب العراق لكرة السلة، إن مشاركة فريقه في بطولة كأس آسيا 2025 المقامة في السعودية تهدف بالدرجة الأولى إلى اكتساب الخبرة وتطوير المهارات، مشيراً إلى أن الفوارق مع المنتخبات الكبرى ما زالت واضحة. وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب خسارة المنتخب العراقي أمام نيوزيلندا بنتيجة 78-100، هنأ ماتيتش المنتخب النيوزيلندي على الفوز، واصفاً إياه بأحد أفضل الفرق في قارة آسيا. وأضاف: «أحترم أسلوب لعبهم، وتعلمت الكثير من مواجهتنا لهم في نسخة 2022، وأرى أن دقتهم في التسديد وسرعتهم الكبيرة على أرض الملعب كانتا عاملين حاسمين في المباراة». وأوضح ماتيتش أن الفارق في التصنيف بين المنتخبين يعكس واقع المواجهة، حيث تحتل نيوزيلندا المركز الثالث آسيوياً، بينما يأتي العراق في المركز الخامس عشر، مضيفاً أن «مشاركتنا في البطولة هي لأهداف تعليمية وبنظرة مستقبلية أكثر من كونها تنافسية». وبيّن المدرب أن الفريق واجه عدة إصابات خلال فترة الإعداد، ما اضطره لتغيير التشكيلة واختيار لاعبين جدد، معتبراً أن هذه التجربة ستكون بمثابة نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل لكرة السلة العراقية. وختم بالقول: «أهنئ لاعبي فريقي على الروح القتالية التي قدموها رغم صعوبة المهمة، وأبارك للمنتخب النيوزيلندي فوزه المستحق». من جهته، قال ديار أحمد عبد الله، لاعب المنتخب العراقي، إن الفريق قدم أداءً جيداً خلال 36 دقيقة من أصل 40 في المواجهة، مضيفاً: «قاتلنا بقوة أمام منتخب يملك خبرة كبيرة، وهذه المباراة كانت درساً مهماً لنا لنواصل البطولة بشكل أفضل»، مشدداً على أن التماسك والعمل الجماعي سيكونان مفتاح التحسن في المباريات المقبلة. وتضم مجموعة العراق في البطولة كلاً من نيوزيلندا، والفلبين، وتايبيه.


الاقتصادية
منذ 36 دقائق
- الاقتصادية
رئيس نادي لانس لـ «الاقتصادية»: صفقة التعاقد مع السعودي عبدالحميد جيدة
أكد جوزيف أوجورليان رئيس نادي لانس الفرنسي، أن صفقة التعاقد مع الظهير الأيمن السعودي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، تمت بسهولة ودون تكاليف مالية كبيرة مقارنة بإمكانات اللاعب. لانس، أتم التعاقد مع عبدالحميد على سبيل الإعارة لمدة موسم، مع خيار الشراء، وفقًا لما أعلنه نادي روما مطلع هذا الأسبوع، بعد أن كان اللاعب قريبًا من الانضمام إلى تولوز. وأضاف رئيس نادي لانس في تصريحات خاصة لـ«الاقتصادية»: "المفاوضات مع عبدالحميد كانت سلسة، وساعد عدم مبالغته في طلباته المادية على سرعة إتمام الصفقة". ورغم تحفظه على الكشف عن قيمة الصفقة، إن لانس سيدفع لنادي روما مبلغ 500 ألف يورو مقابل الإعارة، حسبما ذكر موقع «ترانسفير ماركت». ودخل عبدالحميد الذي احتفل أخيرا بعيد ميلاده السادس والعشرين، التاريخ كأول لاعب سعودي في الدوري الإيطالي، بعدما انضم إلى روما في أغسطس الماضي قادمًا من الهلال بعقد يمتد حتى صيف 2027، مقابل 2.5 مليون يورو. وخاض النجم السعودي 8 مباريات مع نادي العاصمة الإيطالية في كافة المسابقات، سجل خلالها هدفا ضد براجا البرتغالي في مسابقة "يوروبا ليج" ليصبح أول سعودي يسجل في مسابقة أوروبية.