
صواريخ اليمن تصل إلى العمق الإسرائيلي.. عدوان أمريكا بلا نتائج
تقرير | يحيى الربيعي |
بصوت الحق الغاضب، وكلماتٍ تزلزل الأرض تحت أقدام الكيان المؤقت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن ميلاد فصل جديد من المواجهة.
'انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورداً على استمرارِ حربِ الإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ إخوانِنا في غزة'، هكذا تدوي البيانات العسكرية اليمنية، لتعلن عن عملية نوعية دقت ناقوس الخطر في قلب الكيان الإسرائيلي.
13 عملية عسكرية نفذتها القوات المسلحة ضد أهداف عسكرية في عمق الكيان الصهيوني، أغلبها في يافا المحتلة، والنقب ومناطق أخرى، وخلال العمليات استخدمت القوات المسلحة صاروخ 'فلسطين2' الفرط صوتي وصاروخي 'ذوالفقار' الباليستي، وطائرات مسيرة بينها طائرة يافا.
ولأن الحصار بالحصار فقد باشرت القوات المسلحة تركيز عملياتها على مطار اللد 'بن غوريون' في 'تل أبيب'، فمنذ استئناف التصعيد الإسرائيلي في غزة تم استهداف المطار بأربعة صواريخ فرط صوتية نوعِ فلسطين2، كما تم استهداف مطار 'بن غوريون' بصاروخ باليستي آخر نوع'ذو الفقار'.
كما واصلت القوات المسلحة استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ الباليستية، حيث تم استهداف هدف عسكري جنوبي يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستي نوع فلسطين2 الفرط صوتي، وكذلك استهداف قاعدة نيفاتيمَ الجويةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين٢، بالإضافة لاستهداف هدف عسكري للعدوِّ الإسرائيليِّ جنوبيَّ منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فَرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين2″.
الطائرات المسيّرة شاركت في عمليات استهداف العمق الصهيوني بأكثر من 6 عمليات، حيث استهدفت القوات المسلحة 5 أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرات يافا، كما نفذت عملية أخرى ضد أهداف عسكريةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ الأخرى.
آخر العمليات العسكرية كانت في يوم الأحد المشؤوم على المحتل، الثالث عشر من أبريل عام 2025، حيث اخترقت صواريخ اليمن سماء فلسطين المحتلة، مُعلنةً عن سقوط أوهام 'الحصون المنيعة؛ منظومة القبة الحديدية قصيرة المدى، ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى، ومعها الحصون الأمريكية ثاد'.
صواريخنا، لم تكن مجرد قذائف عابرة، بل رسائل من نيران 'اليوم الموعود'، مُوجهة بدقة نحو أهداف استراتيجية تهز أركان وجودهم، وصولاً إلى قاعدة 'سودت ميخا' الصاروخية شرق 'أسدود'، ومطار 'بن غوريون' في يافا، واستهداف هدف حيوي في عسقلان بفلسطين المحتلة.
لا مكان آمن للصهاينة
'بن غوريون'، المطار الذي يتغنى به العدو كبوابة نحو العالم، ويتباهى بتحصيناته التي بلغت عنان السماء، كان على موعد مع صدمة لم تخطر ببال قادته. اهتزت مَدَارجه تحت وطأة صواريخ 'فلسطين2″ و'ذو الفقار' الباليستي، ليتحول رمز السيادة الجوية إلى ساحة للهلع والارتباك. لم تلتقط عدسات الكاميرات لحظة السقوط، لكن صداها سرى كالنار في الهشيم، مُعلناً: 'إن عرش الأمن المزعوم يهتز'.
لم يكن 'بن غوريون' وحده في مرمى النيران. قاعدة 'سودت ميخا' الصاروخية شرق أسدود، التي تضم أعتى منظومات الدفاع وصواريخ 'أريحا' و'حيتس'، تلقت هي الأخرى ضربة موجعة بصاروخ 'فلسطين 2' الفرط صوتي، ليثبت اليمن أن قدراته تتجاوز كل التوقعات.
وفي عسقلان استهدف سلاح الجو المسير هدفاً حيوياً آخر، ليؤكد على اتساع نطاق العمليات ودقتها.
أمن غزة أولاً
العمليات اليمنية لم تكن يوماً لاستعراض القوة، إنما رسائل مدوية وصلت إلى مسامع العالم أجمع، تؤكد على لسان كل يمني: 'أمن غزة أولاً'.
وحيث كان المستوطنون الصهاينة يرتعدون في الملاجئ، وتتوقف حركة الطيران في المطار الرئيسي قرابة الساعة، كانت التقارير العبرية تتحدث عن 'صدمة استراتيجية' أصابت المؤسسة الأمنية.
صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أبدت تخوفها من توقف عمليات الهبوط والإقلاع بمطار 'بن غوريون' في 'تل أبيب'، واضطرار طائرات كانت تهم بالهبوط إلى مواصلة التحليق في الهواء عقب دوي صفارات الإنذار.
منصة 'Aero Haber' المتخصصة في أخبار الطيران، عزفت على ذات الوتر، مؤكدة أن تدهور الأوضاع الأمنية يجبر شركات الطيران والهيئات الدولية على إعادة تقييم خياراتها، ويدفعها إلى تعليق الرحلات من وإلى 'بن غوريون'، ويتسبب في وقوع خسائر في عائدات المطار تقدر بمليارات الدولارات نتيجة التحذيرات اليمنية الصريحة لعمالقة الطيران العالمي، وعلى رأسهم لوفتهانزا والتركية والفرنسية والبريطانية وإيزي جيت، وكان التحذير بمثابة إنذار نهائي: 'لا تسافروا إلى إسرائيل، مطار بن غوريون لن يكون آمناً إلا بعد إنهاء العدوان على غزة'.
نهاية زمن الغطرسة والتحصين
السؤال الذي يتردد صداه الآن لدى صانعي القرار في الكيان الصهيوني: هل ستتجه صنعاء نحو فرض حظر جوي شامل على الكيان المحتل، بعد أن أحكمت قبضتها على بوابة البحرين العربي والأحمر؟ إنها خطوة تبدو منطقية في سياق التصعيد المدروس، خاصة بعد أن كشفت هذه الضربات النوعية عن هشاشة الأمن الإسرائيلي.
لم تعد العمليات اليمنية مجرد تهديدات خارجية، فقد تحول الحال إلى قلق داخلي يعتري النخب الإسرائيلية. بعض الأصوات في الإعلام الإسرائيلي بدأت تتساءل عن جدوى منظومات الدفاع الجوي التي كلفت الكيان مبالغ طائلة، إذا كانت عاجزة عن صد صواريخ اليمن. وبعضهم يتحدث عن 'صدمة استراتيجية' أصابت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأنها لم تكن تتوقع هذا المستوى من القدرة لدى القوات اليمنية.
لقد هزت هذه الضربات أركان الأمن الهش للكيان الغاصب، ومزقت حجاب الوهم الذي كان يتستر به. فبينما كان قادته يتوهمون أن حصونهم عصية على الاختراق، جاءت صواريخ اليمن لتعلن عن نهاية زمن الغطرسة والتحصين.
إن القدرة على تجاوز أحدث التقنيات الدفاعية والوصول إلى هدف بهذه الأهمية الاستراتيجية، لهي شهادة دامغة على تطور القدرات العسكرية اليمنية وإصرارها على كسر الحصار عن فلسطين.
وفي إخفاقهم، يجد قادة الكيان أنفسهم أمام واقع جديد، واقع ينذر بمزيد من المفاجآت ويفتح الباب واسعاً أمام احتمالات لم تكن في الحسبان. نعم، إنهم يستمعون إلى صوت الحق القادم من اليمن مجبرين لا مخيرين، ومهما تمادى الكيان في غيه فهل سيسقط آخر حصن من حصونه المزعومة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن سماء فلسطين المحتلة لم تعد كما كانت، وأن صواريخ اليمن قد بدأت بالفعل في رسم خرائط اشتباك جديدة تتناسب ومسارات معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
إلغاء 45 رحلة جوية إلى مطار(بن غوريون) خلال الـ 24 ساعة الماضية
26 سبتمبرنت:- تسبب الحصار الجوي اليمني المفروض على كيان العدوّ الصهيوني، في تكبيده خسائر مادية تقدر بالمليارات. وكشفت مواقع أقمار صناعية، اليوم الثلاثاء، عن تأثير الحظر اليمني على الملاحة الجوية للاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل أسبوعه الثاني. وأظهر موقع فلايت رايدر 24 الخاص بتتبع حركة الملاحة الجوية تراجع الرحلات الجوية إلى مطارات الاحتلال بمعدلات كبيرة خلال الأسبوع الجاري. وأكّد الموقع إلغاء نحو 45 رحلة لمختلف شركات الطيران الدولية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى مطار اللد المسمى صهيونياً "بن غوريون" فقط، وهو ما يشكل صفعة مدوية وضربة موجعة للكيان الصهيوني. في السياق ذاته أشار الإعلام العبري، إلى حجم الضربات الذي تعرض لها الاحتلال من قِبل القوات المسلحة اليمنية منذ استئناف عدوانه على غزة في 19 مارس الماضي. وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه منذ استئناف العدوان على قطاع غزة، أطلق من اليمن 35 صاروخًا باليستيًا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة على الأراضي المحتلة. وتواصل القوات المسلحة اليمنية إطلاق تحذيراتها لشركات الطيران المختلفة من مغبة استمرار رحلاتها إلى الأراضي المحتلة مع وضع كافة مطارات الاحتلال على خط الأهداف.


اليمن الآن
منذ 17 ساعات
- اليمن الآن
الحوثيون يتبنّون مهاجمة تل أبيب بصاروخين ومسيَّرة من دون أضرار
استمراراً للتصعيد العسكري المتبادل بين الجماعة الحوثية وإسرائيل، تبنت الجماعة، الأحد، مهاجمة تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيَّرة، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ واحد دون الإبلاغ عن أي أضرار. وجاءت الهجمات عقب موجة ثامنة من الضربات شنتها إسرائيل على ميناءي الحديدة والصليف، الجمعة، ضمن سعيها للانتقام من البنى التحتية والمنشآت الحيوية الخاضعة للجماعة في اليمن. ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عادت الجماعة المدعومة من إيران لهجماتها التي كانت توقفت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد 14 شهراً من التصعيد البحري ضد السفن وإطلاق الصواريخ والمسيَّرات تجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة. وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان متلفز، الأحد، استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيّرة، مدعياً أن أحد الصاروخين فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» والآخر من طراز «ذو الفقار». وزعم المتحدث الحوثي أن «العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وتوقف حركة الملاحة في المطار قرابة الساعة»، وفق تعبيره. كما تبنى سريع إطلاق طائرة مسيَّرة من دون طيار، صباح السبت، قال إنها استهدفت مطار بن غوريون نفسه، ولم تؤكد إسرائيل هذه المزاعم. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر، الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه تسبب في تفعيل صفارات الإنذار بمناطق عدة من البلاد. حسبما جاء في تغريدة على منصة «إكس» للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. 25 صاروخاً منذ 17 مارس (آذار) الماضي أطلقت الجماعة نحو 25 صاروخاً باتجاه إسرائيل والعديد من الطائرات المسيَّرة، وكان أخطر هذه الهجمات انفجار أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون في 4 مايو (أيار) الحالي، محدثاً حفرة كبيرة، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه. وفتح هذا الهجوم المجال لإسرائيل لتشن مزيداً من الضربات الانتقامية حيث دمرت بها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصنعي أسمنت ومحطات كهرباء، قبل أن تشن، الجمعة الماضي، الموجة الثامنة من هذه الضربات الانتقامية على ميناءي الحديدة والصليف. وأفاد قطاع الصحة الخاضع للحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية، على الميناءين تسببت في مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، دون الحديث عن الخسائر المادية.


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
"التصعيد اليمني" يجبر "شركات طيران غربية" على تحويل مسارها بعيدا عن "إسرائيل" ويتسبب بإلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى "تل أبيب"
انهت اليمن، اليوم الإثنين، الآمال بإمكانية استعادة الاحتلال الإسرائيلي لنشاطه الملاحي جوا. يتزامن ذلك مع قرارها تصعيد عملياتها بالتوازي مع وتيرة العدوان الإسرائيلي على غزة. وأجرت شركات طيران أوروبية تعديلات جديدة على سير رحلاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي. وافاد الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الايرلندية بقرار الشركة تحويل مسار الرحلات بعيدا عن 'إسرائيل' إضافة إلى نقل الطائرات التابعة للشركة في تل ابيب إلى وجهات أوروبية أخرى. في السياق، أعلنت شركات طيران بريطانية ويونانية التراجع عن استئناف نشاطهما اليومي إلى مطار 'بن غورويون' . ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مسؤولين في شركة 'ايزي جيت' البريطانية تأكيدهم قرار الشركة تمديد تعليق رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية حتى الشهر المقبل. كما تراجعت شركة الطيران اليونانية عن استئناف الرحلات التي كانت مرتقبة اليوم. ومددت مجموعة لوفتهانزا غيابها حتى 25 مايو. وتأتي هذه التطورات مع قرار اليمن تصعيد عملياتها ضد المطارات الإسرائيلية. ونشرت القوات اليمنية تحذير جديد لشركات الطيران الدولية تؤكد فيه قرارها تكثيف ضربات ضد المطارات الإسرائيلية بمن فيها مطار 'بن غوريون' الرئيسي وذلك ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي بغزة. وشنت اليمن في اخر هجوم 3 عمليات ضد المطارات الإسرائيلية احداها بطائرة مسيرة والأخرى بصواريخ بالستية نوع فرط صوتي وذو الفقار. الغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل من جانبه، الغى نائب الرئيس الأمريكي، دي جي فانس، زيارته للاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع فرض اليمن حظرا جوي شامل على الأجواء الإسرائيلية. ونقل موقع 'واللا' عن مصادر رفيعة قولها ان الرئيس الأمريكي قرر الغاء زيارة لتل ابيب كانت مقررة هذا الأسبوع. وجاء القرار الأمريكي مع رفع اليمن وتيرة الحظر الجوي على الاحتلال ردا على تكثيف المجازر بغزة. ومع أن اليمن تشن عمليات ضد المطار منذ اعلان مرحلة جديدة من التصعيد قبل أيام الا ان الغاء الزيارة المتزامن أيضا مع الغاء شركات طيران أوروبية طائراتها يشير إلى تصاعد المخاوف الامريكية من إمكانية استهداف فانس خلال زيارته الداعمة للاحتلال.