
آلية أطلسية جديدة لتمويل تسليح أوكرانيا وسط تقدم روسي مستمر
وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والناتو يعملان على تطوير آلية تقوم على استخدام أموال من دول الحلف لدفع تكاليف شراء الأسلحة الأمريكية أو نقلها إلى كييف، بهدف تنسيق الدعم العسكري في ظل تصاعد الهجمات الروسية وتقدمها الميداني. ووفق المصادر، يجري العمل حالياً على إعداد آلية تركز على تلبية قائمة الأولويات العسكرية لكييف، عبر دفعات تمويل تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، تتفاوض دول الحلف بشأن تغطيتها أو التبرع بها، تحت إشراف الأمين العام للحلف مارك روته.
وقال مسؤول أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته: إن الدول الأعضاء تأمل في أن تسهم الآلية في توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الإطار الزمني لتحقيق هذا الهدف لم يُحدد بعد، لكنه أوضح أن «هذا هو خط البداية وهناك التزام تدريجي لتحقيقه».
من جهته، وصف مسؤول عسكري كبير في الناتو المبادرة بأنها «جهد طوعي منسق»، داعياً جميع الحلفاء إلى المشاركة.
وأضاف أن الخطة تتضمن إنشاء حساب جارٍ داخل الحلف يمكن للدول الأعضاء إيداع الأموال فيه لشراء أسلحة توافق عليها القيادة العسكرية العليا للناتو.
بدوره، حذّر مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، من احتمال «اختفاء أوكرانيا كدولة»، إذا لم يُحدّد المجتمع الأوكراني بوضوح ما يريده وما يجب فعله لتحقيقه وقال بودانوف، في مقابلة مع الصحفية ناتاليا موسيتشوك: «أنا أجمع الطوابع وكثير من الدول التي تظهر على هذه الطوابع لم تعد موجودة» مضيفاً: «علينا التفكير بجدية في ما نفعله وإلى أين نحن ذاهبون وإلا فقد نصبح مجرد طابع بريدي آخر».
ميدانياً، نفذت القوات الأوكرانية ضربات دقيقة استهدفت منشآت نفطية وصناعية داخل روسيا، من بينها مصفاتا نفط في ريازان ونوفوكويبيشيفسك وموقع لتخزين الوقود في فورونيغ، ومصنع «إلكتروپريبور» العسكري في بنزا. وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية أن الضربات جاءت رداً على هجمات روسية أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين، مشيرة إلى أن الأهداف المستهدفة تسهم في دعم «العدوان المسلح» على أوكرانيا.
في المقابل واصلت القوات الروسية تقدمها شرق البلاد، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على قرية أوليكساندرو-كالينوف في دونيتسك، في إطار تقدم تدريجي مكّن موسكو حتى الآن من السيطرة على نحو خمس الأراضي الأوكرانية. وأفادت السلطات المحلية الروسية بمقتل ثلاثة أشخاص جراء هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق في روستوف وبنزا وسامارا، الواقعة جنوب البلاد، بعضها بعيد عن خطوط الجبهة وأكد الجيش الروسي اعتراضه 112 طائرة مسيّرة في واحدة من أوسع موجات الهجمات الجوية الأوكرانية حتى الآن.
وفي السياق نفسه، أعلنت الإدارة الروسية لمحطة زابوريجيا النووية أن حريقاً اندلع في محيط المحطة إثر قصف أوكراني، مؤكدة أنه تمت السيطرة عليه وقالت الإدارة في بيان عبر «تليغرام»: إن مدنياً قتل في القصف، بينما لم يُصب أي من العاملين أو فرق الطوارئ، مؤكدة أن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وأن الوضع تحت السيطرة. وتخضع محطة زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، لسيطرة القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022، وسط تبادل مستمر للاتهامات بين موسكو وكييف بشأن تعريض المحطة للخطر عبر القصف أو الأنشطة العسكرية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 دقائق
- صحيفة الخليج
رداً على قرار «احتلال غزة».. ألمانيا تعلق تصدير الأسلحة لإسرائيل
وكالات-«الخليج» قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، إن الحكومة لن توافق على صادرات أي عتاد عسكري إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك رداً على خطة إسرائيل احتلال غزة. وأضاف ميرتس في بيان، أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتفاوض على وقف إطلاق النار يتصدران أولويات ألمانيا، معبراً عن قلقه الشديد إزاء معاناة السكان المدنيين في غزة. وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أعلن الموافقة على خطة جديدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. هذه الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأتي بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة والدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة. ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفها «السيطرة» على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية حادة ودماراً هائلاً بعد 22 شهراً من الحرب.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
روسيا تطلق أعمال بناء أول محطة نووية في كازاخستان
كازاخستان-أ ف ب أطلقت روسيا الجمعة، أعمال بناء أول محطة نووية في كازاخستان، الدولة الشاسعة في آسيا الوسطى وأكبر منتج عالمي لليورانيوم، في حين من المقرر أن تبني الصين محطتين نوويتين أخريين. وجاء في بيان مشترك صادر عن الوكالة النووية الكازاخستانية والمجموعة النووية الروسية «روساتوم» أن هذه الأعمال تهدف إلى «اختيار الموقع الأمثل» عبر حفر نحو خمسين بئراً استكشافية وأخذ عينات من التربة. وأضاف البيان «يُعد إطلاق الدراسات الهندسية خطوة أساسية تعتمد عليها سلامة المشروع وموثوقيته وربحيته». وأُقيمت مراسم الإطلاق قرب قرية أولكن شبه المهجورة في الجنوب، على ضفاف بحيرة بالكاش، ثاني أكبر بحيرة في آسيا الوسطى. ووافقت السلطات على بناء هذه المحطة النووية الأولى في خريف 2024، عقب استفتاء لم يحمل مفاجآت، وأعلنت في حزيران/يونيو اعتمادها على حليفتها موسكو. وأكدت السلطات الكازاخستانية أن الصين، عبر شركتها «المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية»، ستتولى بناء المحطتين النوويتين المقبلتين، مشيرة إلى أن تفاصيل المشاريع ستُكشف بحلول نهاية العام. وتعد كازاخستان، الجمهورية السوفييتية السابقة والحليف لموسكو، أكبر منتج عالمي لليورانيوم بنسبة 43%، وثالث مُورّد لليورانيوم الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تعاني نقصاً في الكهرباء لتلبية الاستهلاك المحلي. رغم أن فرنسا وكوريا الجنوبية كانتا من بين الدول المتنافسة على بناء هذه المحطات، إلا أن قرار كازاخستان باختيار روسيا والصين يُعد منطقياً، نظراً للموقع الجغرافي والأهمية الاستراتيجية لهاتين القوتين في آسيا الوسطى. وتبقى مسألة الطاقة النووية حساسة في كازاخستان، إذ لا تزال الذاكرة الجماعية متأثرة بنحو 450 تجربة نووية سوفييتية أُجريت في الشمال الشرقي بين عامي 1949 و1989، والتي تعرض بسببها نحو 1.5 مليون شخص للإشعاعات.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ألمانيا توقف الصادرات العسكرية لإسرائيل رداً على قرار "احتلال غزة"
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة إن الحكومة لن توافق على صادرات أي عتاد عسكري إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك ردا على خطة إسرائيل احتلال غزة. وأضاف ميرتس في بيان أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتفاوض على وقف إطلاق النار يتصدران أولويات ألمانيا، معبرا عن قلقه الشديد إزاء معاناة السكان المدنيين في غزة. وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أعلن الموافقة على خطة جديدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. هذه الخطة التي أعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تأتي بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة والدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة. ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هدفها "السيطرة" على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب. وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن الجيش الإسرائيلي "يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال". وأضاف في بيان أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية". وأكّد أنّ "أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة" التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، من دون مزيد من التفاصيل. ويحتل الجيش الإسرائيلي حاليا أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75 في المئة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. وينفذ الجيش قصفا جويا ومدفعيا متواصلا في مختلف أنحاء القطاع بشكل يومي.