
3 انتخابات في أوروبا يخيم عليها ترمب والحرب في أوكرانيا
هيمنت حرب أوكرانيا وسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على انتخابات «الأحد الكبير» في أوروبا، حيث توجّه ملايين الناخبين في بولندا ورومانيا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم، فيما دُعي البرتغاليون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الثالثة خلال 3 سنوات.
ويتنافس في الانتخابات الثلاثة مؤيدون لأوروبا مع يمينيين معجبين بترمب، ومن شأن فوز المتشككين في الاتحاد الأوروبي أن يصدم قيادات التكتل، الذي يواجه التّحدي المزدوج المتمثل في حرب روسيا وأوكرانيا ورسوم ترمب الجمركية.
يدلي الناخبون البولنديون، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية حاسمة، يُتوقع أن تكون نتائجها مصيرية لمستقبل الحكومة الوسطية في البلاد. ومن المتوقع أن يحصل رئيس بلدية وارسو، المؤيد للاتحاد الأوروبي، رافال تشاسكوفسكي على 30 في المائة من الأصوات، وفق الاستطلاعات، متقدماً على المؤرخ القومي كارول ناوروتسكي، الذي يتوقّع أن يحصد 25 في المائة من الأصوات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». أما مرشّح اليمين المتطرّف، سلاوفومير منتسن، فيحتل المرتبة الثالثة بنحو 12 في المائة من الأصوات.
رافاو تراسكوفسكي رئيس بلدية وارسو والمرشح للانتخابات الرئاسية في بولندا خلال خطاب لمؤيديه 9 مايو 2025 (أ.ب)
وإذا تأكّدت الاستطلاعات في النتائج المرتقبة، صباح الاثنين، فإن شاسكوفسكي وناوروتسكي سيتأهلان لجولة الإعادة في الأول من يونيو (حزيران)، في وقت شديد الحساسية بالنسبة لأوروبا مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، وصعود الشعبويين اليمينيين المتطرفين، وتوتر العلاقات مع واشنطن. ومنذ تولي ائتلاف رئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد توسك السلطة عام 2003، عُلّقت مبادرات حكومية رئيسية من جانب الرئيس القومي أندريه دودا. ويأمل بعض البولنديين أن يكون ذلك الجمود على وشك الانتهاء. وقال الناخب هوبرت ميخاووفسكي (50 عاماً): «آمل أن تستكمل هذه الانتخابات التغيير». وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه يعارض أي توجه يميني لبولندا، ويريد بدلاً من ذلك أن تبقى بلاده «في الوسط، وأن تعكس مسار هذا التوجه في أوروبا أيضاً».
المؤرخ المحافظ كارول نافروتسكي المرشح للانتخابات الرئاسية في بولندا (إ.ب.أ)
إضافة إلى ذلك، تمحورت الحملة الانتخابية في بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشكل كبير على السياسة الخارجية لتكشف عن تباين في الرؤى بشأن طبيعة علاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ففي عهد توسك، أصبحت بولندا أكثر أهمية في القارة الأوروبية، مُعززةً موقعها بوصفها صوتاً رئيسياً على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مواجهة أي هجوم روسي.
وفي المقابل، يعوّل القومي ناوروتسكي على إقناع أنصار مرشّح اليمين المتطرّف بالتصويت لصالحه في الجولة الثانية، مستنداً إلى تشكيكهم في الاتحاد الأوروبي واتهامهم مليون لاجئ أوكراني في البلاد باستغلال بولندا.
وفي رومانيا، توجّه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، بعد 5 أشهر من إلغاء اقتراع سابق شابته شكوك بشأن تدخّل روسي.
ويتنافس اليميني القومي جورج سيميون (38 عاماً)، ورئيس بلدية بوخارست الوسطي نيكوسور دان (55 عاماً)، على منصب رئيس الدولة الذي يتمتع بصلاحية تعيين كبار المسؤولين، وحضور قمم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
المرشح للانتخابات الرئاسية في رومانيا جورجي سيميون (يمين) وبجواره المرشح الرئاسي السابق كالين جورجيسكو (أ.ف.ب)
وتصدّر سيميون المنتقد للاتحاد الأوروبي والمعجب بالرئيس الأميركي ترمب، الدورة الأولى بفارق كبير، بحصوله على نحو 41 في المائة من الأصوات، وهو ضعف ما ناله منافسه، إلا أنّ استطلاعات الرأي رجّحت أن تكون النتائج متقاربة في الدورة الثانية، علماً بأن تقديراتها لم تكن دائماً صائبة. وتُتابع الأسرة الدولية هذه الانتخابات من كثب، إذ يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من احتمال أن تعزّز اليمين المتشدد، بينما تدعو واشنطن التي انتقدت إلغاء اقتراع الخريف الماضي، إلى احترام صوت الشعب. ورومانيا التي يقطنها 19 مليون نسمة، هي عضو في الاتحاد الأوروبي، ودولة مجاورة لأوكرانيا اكتسبت أهمية متزايدة في حلف شمال الأطلسي منذ بدء الغزو الروسي في عام 2022. وتشهد رومانيا حالة من عدم اليقين منذ فوز اليميني المتطرف كالين جورجيسكو المفاجئ في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، علماً بأن منتقديه يتّهمونه بأنه مُؤيّد للكرملين.
رئيس بلدية بوخارست المنتمي لتيار الوسط والمرشح للانتخابات الرئاسية في رومانيا نيكوشور دان يدلي بصوته (أ.ب)
ويُبدي سيميون، الذي خفّف من حدّة خطابه في الأشهر الأخيرة، اقتناعه بأنّه سيكون «الرئيس المقبل لرومانيا»، إلا في حال حصول حالات «احتيال ضخمة»، ما يفتح الباب أمام الطعن في نتائج الانتخابات في حال هزيمته. وغالباً ما انتقد سيميون «السياسات العبثية للاتحاد الأوروبي». ويرى مُحلّلون أن سلسلة من الأخطاء قد تؤثر على حظوظه، مثل اعتماد خطاب «عدواني» والتغيب عن كثير من المناظرات. ومن جانبه، يأمل منافسه وهو متخصّص في الرياضيات، في أن تشهد الدورة الثانية رد فعل عكسياً من الممتنعين عن التصويت في الدورة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 53 في المائة فقط.
وفي البرتغال، توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الثالثة خلال 3 سنوات، رغم أن كثيرين منهم يتأهبون للمزيد من الضبابية، إذ من المستبعد أن تفضي الانتخابات إلى حكومة مستقرة.
وقد أصبح هذا التصويت ضرورياً عقب الإطاحة غير المتوقعة بحكومة الأقلية المحافظة برئاسة رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو (52 عاماً)، في تصويت بحجب الثقة في مارس (آذار) الماضي، كان قد دعا لإجرائه. ويرجع التصويت بحجب الثقة إلى اتفاقيات تتعلق بشركات تجارية يمتلكها مونتينيغرو لا تعد شفافة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
رئيس الوزراء البرتغالي السابق لويس مونتينيغرو خلال فعالية انتخابية 16 مايو 2025 (أ.ب)
وأظهرت استطلاعات الرأي أنه من المتوقع أن يُعزّز «الاتحاد الديمقراطي» المحافظ الذي ينتمي له مونتينيغرو من حصته من الأصوات إلى 34 في المائة، ليبقى الحزب الأقوى. مع ذلك، مثلما حدث عام 2024، من المتوقع ألا يحصل «الاتحاد الديمقراطي» على الـ116 مقعداً اللازمة كي يحظى بالأغلبية المطلقة في البرلمان.
رئيس الوزراء البرتغالي السابق لويس مونتينيغرو يتحدث أمام مؤيديه 16 مايو 2025 (أ.ب)
ومن المتوقع أن يتكبّد الحزب الاشتراكي خسائر، في حين من المتوقع أن يبقى حزب «تشيغا» اليميني المتشدد على النتائج التي حققها، العام الماضي، وبلغت نحو 19 في المائة.
وفي حال كانت نتائج استطلاعات الرأي دقيقة، فإن مونتينيغرو، الذي استبعد التعاون مع «تشيغا»، من المرجح أن يضطر إلى تشكيل حكومة أقلية أخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
«ويفا» يُهدئ الأجواء بعد الغضب من تأخر إنفانتينو
هدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الأجواء الاثنين بعد الغضب الذي عبر عنه أعضاؤه الأسبوع الماضي نتيجة تأخر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو على اجتماع الجمعية العمومية الخامسة والسبعين للهيئة الدولية في باراغواي بسبب رحلة إلى الشرق الأوسط. وقال «ويفا» في بيان إن «الحادثة الأخيرة كانت معزولة ولا تعكس تعاوننا الحالي»، واصفاً العلاقة بين رئيسه السلوفيني ألكسندر تسيفرين وإنفانتينو بأنها «جيدة جداً» و«تتميز بالتواصل الصريح والاحترام المتبادل». وانسحب ممثلو الاتحادات الأوروبية من الجمعية العمومية الـ75 لفيفا الخميس في باراغواي تعبيراً عن غضبهم من وصول إنفانتينو متأخراً لارتباطه باجتماعات في منطقة الشرق الأوسط. وتسبب تأخر وصول إنفانتينو لحضور الاجتماع السنوي للهيئة الحاكمة العالمية في تأخير انعقاده لأكثر من ساعتين، ما أدى إلى انسحاب العديد من ممثلي الاتحادات الأوروبية ورئيس «ويفا» تسيفرين، بعدما دعا إنفانتينو إلى استراحة في الفعالية التي أقيمت في لوكي، خارج أسونسيون. وأصدر «ويفا» بياناً شديد اللهجة عقب انسحاب بعض الأعضاء، واصفاً الاضطراب الناجم عن تأخر وصول إنفانتينو بأنه «مؤسف للغاية»، متهماً رئيس فيفا بتقديم «السياسة» على الرياضة. وقال: «يُعد كونغرس فيفا أحد أهم الاجتماعات في عالم كرة القدم، حيث تجتمع الدول الـ211 جميعها المشاركة في اللعبة لمناقشة القضايا التي تؤثر على الرياضة في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «تغيير الجدول الزمني في اللحظة الأخيرة، لما يبدو أنه مجرد تلبية لمصالح سياسية، لا يخدم اللعبة، ويبدو أنه يضع مصالحها (كرة القدم) في المرتبة الثانية». واعتذر إنفانتينو عن التأخير الذي حصل بسبب «مشكلة صغيرة» في الرحلة التي أعادته من جولة شرق أوسطية امتدت ليومين. وأضاف السويسري عن هذه الرحلة: «من الواضح أن مناقشات مهمة جرت هناك بشأن كأس العالم مع بعض القادة السياسيين والاقتصاديين في العالم، وشعرت أنه من واجبي الوجود هناك لتمثيلكم جميعاً، لتمثيل كرة القدم». واختلف تسيفرين علناً مع إنفانتينو بشأن قضايا عدة في الأعوام الأخيرة، أبرزها رغبة السويسري بإقامة كأس العالم كل عامين عوضاً عن كل أربعة أعوام، لكن تم التخلي في النهاية عن هذا المخطط. ومؤخراً، وصف السلوفيني اقتراح إقامة كأس العالم 2030 بمشاركة 64 منتخباً للاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة بأنها «فكرة سيئة».


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
«الفيدرالي»: سياستنا النقدية ملائمة للتوقعات غير المؤكدة
تابعوا عكاظ على أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز، اليوم، أن سياسة أسعار الفائدة التي ينتهجها البنك المركزي ملائمة للتعامل مع التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة. وقال وليامز في تصريحات أمام اجتماع في نيويورك لجمعية المصرفيين العقاريين: «الاقتصاد يسير على نحو جيد للغاية في الوقت الحالي وسط بعض المؤشرات في أحدث القراءات على احتمال وجود مشكلات في المستقبل». وأضاف: «إن سياسة أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تحد من النمو بشكل طفيف، وإنها ملائمة جداً لما هو آت». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد طالب، أخيراً، مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بخفض أسعار الفائدة «عاجلاً وليس آجلاً». جاء ذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وانتقد ترمب أيضا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول. وقال ترمب في المنشور: «يتفق الجميع تقريباً على ضرورة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً». وأضاف: «باول، الرجل المعروف بتأخره للغاية، ربما يُفسد الأمر مجدداً، لكن من يدري؟». من جهته، أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافاييل بوستيك، أنه يتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤاً خلال العام الحالي، لكنه لا يتوقع أن يدخل في حالة ركود، مشيراً إلى أنه لا يزال يتوقع خفضاً واحداً فقط في أسعار الفائدة خلال عام 2025. وأوضح بوستيك في مقابلة نشرت، أخيراً، ضمن بودكاست «Odd Lots» التابع لوكالة بلومبيرغ، أن النمو الاقتصادي قد يراوح بين 0.5% و1% هذا العام، مشيراً إلى أن حالة عدم اليقين والمخاوف بشأن المستقبل تؤثر سلباً على سلوك المستهلكين. كما أشار إلى أن التقلبات في السياسات التجارية جعلت الشركات أكثر تردداً في اتخاذ قرارات استثمارية رئيسية. وأضاف: «أتوقع خفضاً واحداً فقط لهذا العام جزئياً لأنني أعتقد أن حالة عدم اليقين من غير المرجح أن تُحل سريعاً». أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
ترمب بعد اتصال مع بوتين: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً مفاوضات وقف النار
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقب اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ "فوراً" من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين، مشيراً إلى أن موسكو أعربت عن رغبتها في إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع واشنطن بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا التي وصفها بـ"المذبحة الكارثية". وأضاف ترمب على "تروث سوشيال": "أعتقد أنها (المكالمة) سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب". وأشار إلى أنه "سيتم التفاوض على الشروط بين الطرفين، وهو أمرٌ لا مفر منه"، معتبراً أن "نبرة وروح المكالمة ممتازتين". وقال الرئيس الأميركي إن روسيا أعربت عن رغبتها في "إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء هذه المذبحة الكارثية"، معتبراً أن "هناك فرصةٌ كبيرة لروسيا لخلق فرص عملٍ وثرواتٍ هائلة، فإمكاناتها لا حدود لها". وتابع: "وبالمثل، يمكن لأوكرانيا أن تكون مستفيدةً كبيرةً من التجارة، في عملية إعادة بناء بلدها". وأشار إلى أن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ فوراً"، مضيفاً: "أبلغتُ بذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، خلال اتصال هاتفي معي، مباشرةً بعد اتصالي بالرئيس بوتين. وقد أعرب الفاتيكان، ممثلاً بالبابا، عن اهتمامه الكبير باستضافة المفاوضات". وكان بوتين قال، في وقت سابق الاثنين، إن بلاده مستعدة لـ"العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار"، واصفاً الاتصال بأنه "كان صريحاً، ومفيداً جداً". وأضاف بوتين أمام الصحافيين: "ترمب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أن بلاده "تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، كما تريد تحديد الآليات الدقيقة للوصول إلى حلول بشأن أوكرانيا". وذكر أنه "أعرب عن امتنانه لترمب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا"، مشيراً إلى أن "روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام". وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده لـ"العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار"، مشدداً على حاجة موسكو وكييف لـ"إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف". وتابع: "اتفقنا مع الرئيس الأميركي على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة تحدد عدداً من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لإبرام اتفاق سلام محتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة زمنية معينة إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة". وعن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: "بشكل عام نحن على طريق صحيح"، معتبراً أن "المسألة هي أن يظهر الجانبان الروسي والأوكراني أقصى رغبة في السلام وإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف".