logo
في البحث عن مخارج لكارثة غزّة

في البحث عن مخارج لكارثة غزّة

إيطاليا تلغراف١٤-٠٤-٢٠٢٥

نشر في 13 أبريل 2025 الساعة 10 و 57 دقيقة
إيطاليا تلغراف
أسامة أبو ارشيد
كاتب وباحث فلسطيني مقيم في واشنطن
ما يجري في قطاع غزّة من جرائم وحرب إبادة إسرائيلية كارثيّ، وتعجز الكلمات عن وصفه. أيضاً، ما يُخطَّط للقطاع المنكوب وأهله لا يقلّ خطورةً، خصوصاً مع تمسّك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهوسه بترحيل مئات آلاف من الغزّيين من أرضهم، وتشبّث إسرائيل بفكرة التطهير العرقي والعمل على تنفيذها عبر تصعيد جرائمها بحقّ المدنيين هناك، ودعوتهم إلى الرحيل 'طوعاً' عبر الأراضي والموانئ والأجواء التي تسيطر عليها. إلى أين؟… لا يهمّ إسرائيلياً، فالمطلوب إعلان الرغبة في الرحيل فحسب، ولو انتهى الأمر بالمُهجَّرين غرقى في قاع البحر. في الضفة الأخرى، يراوح العالم العربي والإسلامي في مربّع السلبية وانعدام الوزن والقيمة والتأثير، بعيداً من المنّ الذي يطبع خطاب بعضهم، رغم أنه يندرج في باب 'وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا'، في حين أن بعضاً آخر منهم متواطئٌ وشريكٌ في الجريمة الإسرائيلية الأميركية بحقّ الشعب الفلسطيني. أمام هذا العجز، وعظم الكارثة العصيِّة على التوصيف، تتعالى أصواتُ كثيرين، مشفقين ومزاودين ومُتشفّين، يطالبون المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، بالقبول بالشروط الإسرائيلية الأميركية، والخروج طوعاً من قطاع غزّة، وتسليم ما تبقّى من سلاح لديهم، وإعلان الاستسلام، ونقل ملفّ المفاوضات إلى القيادة الفلسطينية الرسمية أو إلى أطراف عربية. حتى بعض الغزّيين من ضحايا الإجرام الإسرائيلي بدأوا يجاهرون بهذا الموقف، والغالب الأعظم منهم ينطلقون من هول مأساتهم، من دون أن نُغفل أن ثمّة بينهم من تُحرّكهم حسابات فصائلية وسياسية رخيصة. أيضاً، ثمّة أصوات كثيرة اليوم، فلسطينية وعربية على السواء، مشفقة ومزاودة ومُتشفّية، تحمّل 'حماس' (تحديداً) مسؤولية الإجرام الإسرائيلي على خلفية عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر (2023).
التوصيف السابق (على قتامته) واقعٌ لا يمكن إنكاره، وهو انعكاس لمستوى (وحجم) التعقيد الذي نحن بصدده في قطاع غزّة. وبغضّ النظر عن الاختلاف القائم في مقاربة 'طوفان الأقصى' وتقويمه، بين من يعدّه انتصاراً مؤزّراً للمقاومة الفلسطينية سيكون له ما بعده، وآخرون يرون فيه فعلاً أرعن لم يأخذ في اعتباراته التداعيات الاستراتيجية والكارثية على الغزّيين، وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام، فإن الواقع الذي أنتجته هو الواقع الذي ينبغي تقديم إجاباتٍ عنه. ومن ثمَّ، فإن إصرار بعضهم على محاكمة 'طوفان الأقصى' بأثر رجعي، في خضمّ حرب إبادةٍ تشنّها إسرائيل في قطاع غزّة، ومساعٍ أميركية جادّة لتهجير سكّانه، نوعٌ من الرعونة والغباء. ما جرى جرى… هذا لا يعني أن المسألة فوق المراجعة، أو ينبغي تجاوزها. أبداً، إنما ليس في خضمّ تدمير إسرائيل قطاع غزّة والفتك بأهله والسعي إلى تهجيرهم، في الوقت ذاته الذي تمضي فيه بترسيخ نكبة جديدة في الضفة الغربية. المطلوب التصدّي للعدوان الإسرائيلي والمخطّطات الأميركية، وبعد ذلك يكون أمر آخر في تقييم ما جرى في '7 أكتوبر'، وتحديد المسؤوليات واستخلاص العبر والدروس.
الشعب الفلسطيني هو محلّ الاعتداء منذ أكثر من قرن من الزمان. وبالتالي، ليس لإسرائيل أصلاً حقّ في الانتقام
في هذا السياق، كلّ من يحسب أن إسرائيل ستوقف عدوانها على قطاع غزّة أو تتنازل عن أطماع السيطرة عليه وتهجير سكّانه، في حال استسلام 'حماس' والمقاومة الفلسطينية، فهو واهم. في اللحظة التي ستنكسر فيها المقاومة الفلسطينية عسكرياً بشكل تامّ، وتفقد من بين يديها ورقة الأسرى من دون صفقة تنهي العدوان كلّياً ستبدأ عمليات إعادة تشكيل قطاع غزّة إسرائيلياً، وضمّ معظم أراضي الضفة الغربية كذلك. إذا انتصرت إسرائيل بالضربة القاضية فلماذا لا تجني حصاد مشاريعها الخبيثة؟ أم يا ترى هل ثمّة من يصدّق بيننا أن إسرائيل تفعل ما تفعله في غزّة والضفة انتقاماً من 'طوفان الأقصى'؟… ثمّة فارق بين ردّ الصاع صاعَين أو أكثر، وبين اتخاذ 'طوفان الأقصى' ذريعةً لتنفيذ أجندة قائمة سلفاً للتخلّص من الفلسطينيين كلّهم. ولا نريد أن ننسى هنا في فورة الغضب (أو التغاضب) أن الشعب الفلسطيني هو محلّ الاعتداء منذ أكثر من قرم، لا العكس. وبالتالي، ليس لإسرائيل أصلاً حقّ في الانتقام.
على أيّ حال (وكما تقدّم القول)، الواقع هو الواقع. هناك كارثة تحتاج حلّاً جذرياً وَخَلّاقاً في قطاع غزّة، وكل من يزعم امتلاك إجابة شافية أو تصوّرٍ وافٍ لتحقيق ذلك فهو واهِمٌ، أو أنه يتعمد التوهّم. الذين يدعون إلى 'تسليم' القطاع إلى القيادة الفلسطينية الرسمية، وتولّيها ملفّ المفاوضات مع إسرائيل، يغفلون عامدين أن تاريخ ومسار هذه القيادة يثبتان أنها ليست أهلاً لمثل هذه المهمة الشاقّة والمفصلية. الحديث هنا عن المُشفقين من أصحاب هذا الرأي، وليس المزاودين والمُتشفّين. يتحدّث هؤلاء وكأنّ هذه القيادة لم تثبت فشلاً ذريعاً في خضمّ العدوان على شعبها في قطاع غزّة (بل وتواطؤاً كذلك؟). يدعون إلى الثقة بتلك القيادة رغم أنها مسؤولة، أو شريكة في المسؤولية، عما وصل إليه الحال الفلسطيني اليوم. هي القيادة ذاتها التي ورّطت الشعب الفلسطيني في اتفاق أوسلو (1993) من دون تفويض وطني. ومن ثمّ، إذا كان 'طوفان الأقصى' جريمةً لأنه تمّ من دون تفويض وطني، فإن الحكم نفسه ينسحب على 'أوسلو'، والاتفاقات الأخرى كلّها مع إسرائيل. وهي القيادة نفسها التي أفشلت مساعي رأب صدع الانقسام الفلسطيني، وما زالت ترفض تجديد دماء الأطر المؤسّسية الفلسطينية وشرعيّتها. أيضاً، يتناسى أصحاب هذا الرأي أن القيادة الرسمية متورّطة في 'التنسيق الأمني' مع إسرائيل. كما أن تهويد الضفة وتشريد سكّانها يتمّان على قدم وساق تحت ناظرَيها من دون أن تقوم بأيّ نوع من الردّ. هذه قيادة صغيرة وغير مفوّضة وغير مستأمنة وطنياً. دع عنك (وهذه من المفارقات) أن إسرائيل لا تعدّها شريكاً، ولا تقبل بوجودها في غزّة، وتدعو إلى تفكيكها في الضفة الغربية، في حين تحتفي بـ'تنسيقها' الأمني معها.
المطلوب الآن هو التصدّي للعدوان الإسرائيلي والمخطّطات الأميركية، ثمّ يأتي تقييم ما جرى في '7 أكتوبر'
هل يعني هذا ألا نحاول التفكير في حلول ومخارجَ محتملة؟… على العكس، بل نحن مطالبون بذلك. ولكن، مرّة أخرى، ينبغي أن ندرك أننا لا نملك أوراق القوة، خصوصاً بعد الضربات القاصمة التي تلقّاها بعض أضلاع 'محور المقاومة'، وتحديداً في لبنان وإيران. وما دام المجتمع الدولي، بما فيه العالم العربي والإسلامي، قد خذل قطاع غزّة، والفلسطينيين عموماً، وما دامت الولايات المتحدة تقف بشكل صارم مع إسرائيل، فإن الخيارات المتاحة قليلة، اللهم إلا أن يكون هناك إزاحات جيوسياسية أو تحوّلات في موازين القوى الإقليمية والعالمية، ولا يبدو أيّ من ذلك محتملاً راهناً. ربّما يكون أحد الخيارات التوافق فلسطينياً على إطارٍ من شخصيات وطنية، مؤهلة ومفوضة بمتابعة شؤون قطاع غزّة فقط، والتواصل مع عدد من الأطراف العربية والإسلامية والدولية الفاعلة لمحاولة تطوير مشروع وقف إطلاق نار دائم. يتطلّب هذا طبعاً موافقة كلّ من قيادة السلطة الفلسطينية وحركة حماس. على الأرجح، إن لم يكن من المحسوم أن قيادة السلطة لن تقبل بذلك، حتى ولو كانت جزءاً من هذا الإطار، بذريعة 'وحدانية التمثيل' التي تزعمها من دون شرعية شعبية ولا وطنية، حينها يمكن التوافق على ذلك الإطار الوطني المؤهّل والمفوّض فلسطينياً، من دون السلطة، ويكون عمله محصوراً في قطاع غزّة، ليقوم بمهمة التواصل مع أطراف عربية وإسلامية ودولية عدّة، كقطر والسعودية ومصر والأردن والاتحاد الأوروبي، وربّما أميركا نفسها، في محاولة لتطوير مشروع وقف إطلاق نار دائم، بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الفاعلة، التي تملك حضوراً حقيقياً.
سيقول كثيرون إن هذا خيار غير واقعي، وقد يكون كذلك، ولكن من كانت لديه فكرة عملية وأفضل فليقدّمها، فكلّنا نبحث عنها. أمّا الانتظار من دون أفق أو الركون إلى أوهام، التي قد يكون من بينها ما يطرحه كاتب هذه السطور، فلن يقودنا إلا إلى كارثة أكبر من تلك التي نحن فيها الآن.
السابق
محمود عبّاس بين التغير الآمن وتقويض النظام السياسي
التالي
الرئيس اللبناني يحذر من خطورة أي سلاح خارج إطار الدولة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هواية اسمها: قتل الأطفال!
هواية اسمها: قتل الأطفال!

الشروق

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشروق

هواية اسمها: قتل الأطفال!

في تصريح لافت للانتباه أدلى به لهيئة البثّ الصهيونية (كان)، فضح رئيس 'الحزب الديمقراطي الإسرائيلي'، يائير غولان، حكومة نتنياهو المتطرّفة الفاشية؛ فهي تعجّ بالوزراء الفاسدين الذين تحرّكهم روح الانتقام ويفتقرون إلى الأخلاق، وتشنّ حربا على المدنيين الفلسطينيين، وتقتل الأطفال كهواية، وتنفّذ مخططا لتهجير سكان غزة، وبهذه الممارسات، تدفع حكومة نتنياهو 'إسرائيل' إلى أن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا من قبل. والواقع أنّ يائير لم يكشف جديدا؛ فكل ما قاله تثبته الأحداث والوقائع بالأدلة الدامغة منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى اليوم، لكنّ هذه الشهادة من رئيس حزب صهيوني مهمّة جدا من باب 'وشهد شاهد من أهلها' وتفنّد رواية الحكومة الفاشية من أنّ ما يجري في غزة حرب على 'حماس' والمقاومة وحدها، والمدنيون يسقطون بشكل غير مقصود، فهي حرب على الفلسطينيين كلّهم، ولا يستثنى من ذلك الأطفال الأبرياء الذين يقتلون كل يوم في مجازر وحشية عمدية بهدف التخلّص منهم، حتى لا يكبروا وينضمّوا إلى صفوف المقاومة مستقبلا. ما قاله يائير غولان عن تعمّد قتل أطفال غزة كهواية للاحتلال، أكّده عضو كنيست سابق يدعى موشي فيغلين، إذ قال للقناة الـ14 اليمينية، إنّ 'كل طفل في غزة هو عدوّ، كلّ طفل تقدّمون له الحليب الآن سيذبح أطفالكم بعد 15 عاما، علينا احتلال غزة واستيطانها حتى لا يبقى فيها طفل واحد، لا يوجد نصر آخر'! غزوة 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر 2023 أفقدت قادة الاحتلال توازنهم وأسقطت آخر أقنعتهم، وكشفت وجوههم القبيحة المرعبة، فلم يعودوا يتورّعون عن إطلاق تصريحات نازية تدعو إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، كالدّعوات إلى الإبادة والتطهير العرقي والتهجير وضرب غزة بالنووي وقصف مخازن الغذاء وتجويع السكان حتى الموت… وهذه الدعوات التي تنضح فاشية وكراهية وحقدا على الفلسطينيين تردّد على ألسنة وزراء متطرفين من أمثال سموتريتش وبن غفير ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي قال يوم 8 أكتوبر 2023، إنّ سكان غزة 'حيوانات بشرية' وسيمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والكهرباء، وهو ما يجري عمليّا منذ قرابة 19 شهرا أمام مرأى العالم كلّه وسمعه، ومع ذلك، لا نسمع إلا إدانات خجولة ودعوات للاحتلال، بكلمات ناعمة، لإدخال الغذاء للسكان الذين يتضوّرون جوعا، وخاصة الأطفال الذين أصبحوا هياكل عظمية يكسوها جلد رقيق، وقد مات منهم 57 طفلا من شدّة الجوع. أيعقل أن يحدث هذا في القرن الواحد والعشرين ولا يتحرّك العالم جدّيا لوقف المأساة بالقدر ذاته الذي يتحرك فيه تجاه أوكرانيا مع أنّها لا تعاني 1 بالمائة مما يكابده الفلسطينيون في غزة؟ ما صرّح به النائب موشي فيغلين يعبّر، فعلا، عن هذه الحكومة الصهيونية الفاشية المجرمة التي ترى أنّ قتل الأطفال الفلسطينيين يتماشى وروح التوراة، ألم يقل نتنياهو بعد 3 أسابيع من اندلاع الحرب لجنوده وهم يستعدّون لدخول غزة بعد قصف جهنّمي متواصل بالطيران: 'يقول كتابنا المقدّس تذكّروا ما فعله عماليق بكم، ونحن نتذكّر ونقاتل'، وهو يشير بذلك إلى ما ورد في سفر صموئيل: 'الآن اذهبوا واضربوا عماليق، ودمّروا كلّ ما لهم، ولا تعفوا عنهم، بل اقتلوا كلًّا من الرجل والمرأة، والطفل والرضيع، البقر والغنم، الجمل والحمار'. وبقرار الاحتلال توسيع حرب غزة، ننتظر أياما سوداء أخرى ترتفع فيها الحصيلة اليومية للشهداء، وسيكون أغلبهم من الأطفال والنساء كما هو حاصل طيلة هذه الحرب غير الأخلاقية التي تشنّ على المدنيين تحت غطاء 'استعادة الرهائن'، لكنّ أملنا في المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه لا يزال كبيرا برغم قسوة الحرب؛ فالمقاومة لا تزال صامدة وتتكيّف مع الظروف وتخوض حرب استنزاف طويلة مع العدوّ وتثخن فيه كل يوم بكمائن مركّبة دوّخت جنوده، والمدنيون ثابتون في أرضهم يرفضون التهجير، برغم الإبادة والتجويع الجهنمي لإدراكهم أنّها معركة وجود، وحياة أو موت. وما النصر إلا صبر ساعة.

وشهد شاهد من الصهاينة
وشهد شاهد من الصهاينة

الخبر

timeمنذ 15 ساعات

  • الخبر

وشهد شاهد من الصهاينة

قال يائير غولان، زعيم المعارضة اليسارية في "إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، أن حكومة نتنياهو تقتل الأطفال في غزة "هواية". وقال رئيس "حزب الديمقراطيين الإسرائيلي"، في تصريح لإذاعة "كان ريشت بيت"، بشأن حرب الإبادة على قطاع غزة إن "دولة عاقلة لا تقتل الأطفال هواية"، ما أثار عاصفة انتقادات في دولة الاحتلال، في محاولة لتبرير جرائم قتل الفلسطينيين. وأضاف غولان، الذي هو أيضا لواء متقاعد من الجيش الصهيوني، أن "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم، مثل جنوب إفريقيا في فترة سابقة، إذا لم تعد لتتصرف تصرف دولة عاقلة. دولة عاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الأطفال هواية، ولا تضع لنفسها أهدافا تتعلق بتهجير السكان". واسترسل قائلا: "هذه الأمور مروّعة ببساطة، ولا يمكن أن نكون نحن، أبناء الشعب اليهودي، الذين تعرضنا للاضطهاد والمذابح عبر تاريخنا، وكنا دائماً نموذجاً للمبادئ الأخلاقية والإنسانية اليهودية، نحن من يتخذ خطوات لا يقبلها العقل على الإطلاق". وتعرض غولان لموجة من الانتقادات الداخلية، وألغيت مشاركته في ملتقى دولي بتل أبيب. واللافت في هذه القضية، أن المعني كان من بين الأوائل الذين حملوا السلاح يوم السابع أكتوبر 2023 للقتال في غلاف غزة بعد معركة "طوفان الأقصى"، كما انتقد بشدة التوصل إلى اتفاق مع لبنان وطالب يومها بمواصلة مواجهة "حزب الله". فهل هي صحوة ضمير؟ أم أن المعني يرى أن اتجاه الرياح تغير بعد تصاعد الانتقادات الدولية بنسق غير مسبوق ضد نتنياهو لإنهاء حرب الإبادة.

مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها
مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

خبر للأنباء

timeمنذ 16 ساعات

  • خبر للأنباء

مسؤولون أميركيون: ترامب محبط من استمرار حرب غزة ويريد إنهاءها

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "محبط" من الحرب المستمرة في قطاع غزة، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إنهاءها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وذكر الموقع، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعترفون بـ"تزايد التباين" في السياسات بين ترمب الذي يريد إنهاء الحرب، ونتنياهو الذي يعمل على توسيعها بشكل كبير، رغم نفيهم اعتزام الرئيس الأميركي التخلي عن دعم إسرائيل. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس"، إن ترمب "يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة، ويريد إنهاء الحرب وعودة المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات، كما يريد البدء في إعادة إعمار غزة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي "انزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر". وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعاً إذا لم تزد كمية المساعدات بشكل كبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store