logo
'يجب أن يسجن' .. البيت الأبيض يبحث عن مسرب تقرير نتائج الضربات الأميركية في إيران

'يجب أن يسجن' .. البيت الأبيض يبحث عن مسرب تقرير نتائج الضربات الأميركية في إيران

موقع كتاباتمنذ 4 ساعات

وكالات- كتابات:
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض؛ 'كارولين ليفيت'، إن الموظف الذي كشف لشبكة (سي. إن. إن)، بيانات استخباراتية أولية حول نتائج الضربات الأميركية على 'إيران' يجب أن يُحكم عليه بالسجن.
وشدّدت 'ليفيت' على أن ما نشرته شبكة (سي. إن. إن) كان: 'خبرًا كاذبًا'، مضيفة: 'لقد أخذوا مقتطفات من تقرير استخباراتي سري للغاية مسَّرب'.
وأكدت أن: 'مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ يجب أن يُجري تحقيقًا لمعرفة من سرّبه'، واصفة التسّريب بأنه: 'غير قانوني'.
وعندما سئُلت عن العقوبة التي يجب أن يواجهها الجاني، أجابت 'ليفيت': 'يجب أن يُسجن'.
وفي السيّاق؛ ذكرت صحيفة (نيويورك بوست) أن 'البيت الأبيض' يُطارد موظفًا يشتَّبه في تسّريبه التقيّيم الاستخباراتي الأولي لـ (البنتاغون)؛ والذي يُشّكك في حجم الدمار الذي خلفته الضربات الجوية الأميريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية؛ يوم السبت، وذلك في وقتٍ أصدرت فيه 'وكالة الاستخبارات المركزية'؛ (CIA)، تقييّمًا خاصًا بها يُفيّد بأن الهجمات أخرّت تطوير 'إيران' لقُدراتها النووية لسنوات.
وقد أثار هذا التسّريب غضب الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، لأنه قلل من أثر الضربات الجوية، والتي يزَّعم أن لها تأثير جيوسياسي كبير، حيث دفعت 'إيران' إلى الموافقة على وقف لإطلاق النار؛ يوم الإثنين، لإنهاء نزاع دام قرابة أسبوعين مع 'إسرائيل'. بحسب ما يروج 'ترمب'.
وفي هذا السيّاق؛ أصدر مدير وكالة (CIA)؛ 'جون راتكليف'، يوم الأربعاء، تقييّمًا يؤكد وقوع دمار كبير في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات الأميركية، بما في ذلك مركز التخصّيب في (فوردو).
ويقود 'مكتب التحقيقات الفيدرالي' التحقيق في التسّريب، ومن المتوقع أن تتخذ 'وزارة العدل' إجراءات قانونية صارمة بحق الشخص المسؤول، في حال تم التعرف عليه.
وقال أحد المسؤولين: 'الرئيس لا يتسامح مع المسّربين. وهذا أحد الأسباب التي جعلت هذه العملية ناجحة… لم يكن أحد يعلم بها'.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين بخصوص الشخص الذي سّرب التقرير: 'سيتم مقاضاته'.
وأشار مصدر آخر مقرب من الإدارة إلى أن العديد من التسّريبات غير المصرح بها خضعت للتحقيق منذ أن عاد 'ترمب' إلى السلطة في كانون ثان/يناير، وتوقع أن يكون هذا التحقيق: 'سريعًا للغاية'، لأن المتورط: 'سّرب تقريرًا أوليًا ضعيف الثقة بهدف تقويض نجاح العملية والمراهنة ضد أميركا'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن "دمرت" القدرات النووية الإيرانية، وخامنئي: "وجّهنا صفعة قوية لأمريكا"
وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن "دمرت" القدرات النووية الإيرانية، وخامنئي: "وجّهنا صفعة قوية لأمريكا"

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن "دمرت" القدرات النووية الإيرانية، وخامنئي: "وجّهنا صفعة قوية لأمريكا"

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن واشنطن "دمرت" القدرات النووية الإيرانية، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إيران لم تنقل أي يورانيوم عالي التخصيب من منشآة فوردو قبل قصفها. واستشهد هيغسيث بتقرير استخباراتي مُسرّب، قائلاً إنه كان تقييماً "أولياً"، وإن وسائل الإعلام كانت لديها "أجندة" لجعل الضربات تبدو أقل نجاحاً. ينتقد هيغسيث التغطية "المتملقة" للتقرير الأولي، مشيراً إلى وجود ثغرات فيه، وأنه لم يتم تنسيقه مع أجهزة الاستخبارات الأوسع. ثم يستشهد هيغسيث بأقوال وكالات مختلفة حول الأضرار التي سببتها الضربات الأمريكية. ويقول إن الوكالة الذرية الإسرائيلية صرّحت بأن الهجوم الأمريكي "عطّل منشآت التخصيب [الإيرانية]". وينقل هيغزيث عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن "أضراراً جسيمةً" لحقت بالبرنامج النووي الإيراني. ويضيف أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتبر أن البرنامج النووي الإيراني "تضرر بشدة". ويختتم حديثه باتهام وسائل الإعلام الإيرانية بتحريف المعلومات حول الضربات لتبدو وكأنها غير ناجحة. ويقول: "إنه تصرف غير مسؤول"، مشيدًا بالمشاركين في المهمة "المعقدة". ويتساءل: "ما رأيكم في الاحتفال بهذا؟". "لقد كان هذا هجوماً ناجحاً تاريخياً، وعلينا أن نحتفل به كأمريكيين". وعقب المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع، كتب الرئيس ترامب على قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إنه "لم يتم نقل أي شيء من منشآت إيران النووية قبل ضرباتنا"، في إشارة إلى الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية، الأحد الماضي، في فوردو وأصفهان ونطنز. وكتب الرئيس ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "كان واحدًا من أعظم المؤتمرات الصحفية وأكثرها احترافية وتأكيداً رأيتها في حياتي! على "الأخبار الكاذبة" طرد كل من شارك في هذه الحملة الشرسة، والاعتذار لمحاربينا العظماء، وللجميع!". وعن حقيقة نقل إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب من منشآة فوردو قبل ضربها، أضاف ترامب: "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة في الموقع تابعة لعمال الخرسانة الذين يحاولون تغطية قمم الأعمدة. لم يُخرج أي شيء من المنشأة. سيستغرق نقلها وقتًا طويلاً، وخطيرًا للغاية، وثقيلًا جدًا ويصعب نقله!". وأكد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية. وألقى آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، في وقت سابق اليوم الخميس، كلمةً عبر الفيديو، في أول رسالة له منذ إعلان الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. تأتي هذه الرسالة قبل ساعات من مؤتمر صحفي مُقرر أن يعقده وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، حيث سيُقدّم تحديثاً حول تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال خامنئي إن الولايات المتحدة "دخلت حرباً مباشرة لأنها شعرت أنه إن لم تفعل، فسيُدمَّر النظام الصهيوني تماماً". ويضيف خامنئي أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجازات من هذه الحرب"، مضيفاً أن إيران استطاعت الخروج "منتصرة" و"وجّهت صفعة قوية لأمريكا". في بيانه، قال آية الله خامنئي إن الولايات المتحدة "فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر" بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم روايةً "مبالَغاً فيها بشكل غير معتاد" لما حدث. وأضاف خامنئي أنه كان من الواضح أنه كان بحاجة إلى القيام بذلك، مضيفاً أن أي شخص يستمع سيدرك أن الولايات المتحدة تُبالغ في الأمر لتشويه الحقيقة. وقال: "هاجمنا إحدى القواعد الأمريكية الرئيسية في المنطقة، وهنا حاولوا التقليل من شأنها". يواصل آية الله خامنئي حديثه قائلاً إن الشعب الإيراني أظهر وحدته، مُرسلاً رسالة مفادها أن "شعبنا صوت واحد". ويقول إن ترامب دعا إيران إلى "الاستسلام"، لكن تصريحاته كانت "أكبر من أن يتحملها رئيس الولايات المتحدة". ويضيف خامنئي: "بالنسبة لدولة عظيمة وأمة عظيمة كإيران، يُعدّ مجرد ذكر الاستسلام إهانة". ويضيف أن دونالد ترامب كشف عن غير قصد حقيقةً مفادها أن الأمريكيين يعارضون الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية. وكتب خامنئي على حسابه عبر منصة إكس، قبل ظهوره في خطاب: "أهنئكم على النصر على النظام الصهيوني الكاذب". قال المرشد الأعلى الإيراني إن العمل العسكري الأمريكي لم يكن يوماً يتعلق بالقضايا النووية أو تخصيب اليورانيوم، بل بـ"الاستسلام". يقول إنه تارة يتعلق بحقوق الإنسان، وتارة بحقوق المرأة، ثم بالقضية النووية، ثم بالصواريخ - مشيراً إلى الضربات الأمريكية. لكنه يضيف أن جوهر الأمر كان دائماً يتعلق بشيء واحد: "رغبة (الولايات المتحدة وإسرائيل) في استسلام إيران". لم يظهر المرشد الأعلى لإيران منذ أكثر من أسبوع، وكان آخر بيان متلفز له من مكان مجهول في 18 يونيو/حزيران. ومن جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إيران تنوي تشكيل جهاز أمني جديد مهمته ضبط الجواسيس والقضاء عليهم. ونقلت تقارير إخبارية تتحدث عن أن طهران تنوي التعاون مع أجهزة الاستخبارات الصينية والروسية للكشف عن كامل تفاصيل شبكة التجسس الإيرانية الداخلية التي اخترقت ايران قبل وبعد الحرب مع إسرائيل، كما أنها بدأت بإعدام جواسيس. وذكر التقرير أنه سيتم هنا "تشكيل جهاز أمني جديد في ايران مهمته اصطياد الجواسيس والقضاء عليهم تماماً، وإلحاقهم بسلطات الجهاز القضائي ومراكز الاستجواب والسجون، حيث توجد شكوك ببنية لوجستية كاملة من المحليين والأجانب، تمكنت من تشكيل حاضنة لأنشطة التجسس والحرب ضد ايران". ولم تتوفر معلومات عن الجهاز الأمني الجديد، ولا عن إمكانية اختراقه مرة أخرى، لكن المعلومات تشير إلى تدريب 4000 رجل أمن واستخبارات من بين عناصر تم اختيارهم بعناية شديدة وبإشراف خامنئي ومكتبه. من جانب آخر، اتخذت محكمة إيرانية قراراً سريعاً بإعدام اربعة جواسيس الاثنين، وعلى ما يبدو ستعدم طهران عدداً كبيراً من الجواسيس قد تصل إلى "لاعبين أساسيين" في شبكة التجسس.

المواجهة بين إيران وإسرائيل: "هل بدأت حرب الاستنزاف؟"
المواجهة بين إيران وإسرائيل: "هل بدأت حرب الاستنزاف؟"

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

المواجهة بين إيران وإسرائيل: "هل بدأت حرب الاستنزاف؟"

تتصدر تداعيات المواجهة بين إسرائيل وإيران عناوين الصحف العربية والعالمية، حيث يتناول بعضها نتائج الصراع ويحلل مجرياته، في حين يحاول آخرون استشراف ما ينتظر العالم في أعقابه. في جولة الصحف اليوم، نسلط الضوء على ثلاثة مقالات من صحف تركية وصينية تناقش المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وتبحث في تداعياتها على العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى تأثيرها المحتمل على العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وفي الوقت ذاته، تتناول الصحافة الإسرائيلية قضية استهداف المستشفيات خلال النزاعات المسلحة. البداية من صحيفة "ديلي صباح" التركية ومقال للكاتب مصطفى جانر تحت عنوان "حرب إسرائيل وإيران: ماذا ينتظرنا بعد؟"، يقول فيه إن المواجهة التي اندلعت في 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي، والتي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"حرب الـ12 يوماً"، انتهت مبدئياً بإعلان وقف لإطلاق النار من الجانب الأمريكي. ويرى أن هذه "الحرب القصيرة"، رغم انتهائها، فتحت "صندوق باندورا"، وأن إسرائيل ستسعى لتحويلها إلى حرب استنزاف طويلة ضد إيران. ويشرح الكاتب أن إسرائيل "نجحت جزئياً" في جرّ الولايات المتحدة إلى الصراع، بعد تنفيذ واشنطن لضربة استهدفت منشآت نووية إيرانية، لكنها لم تكن بالحجم أو الزخم الذي تريده إسرائيل. وبينما ترى واشنطن الضربة كعملية محدودة ذات أهداف محددة، تطالب إسرائيل بانخراط أمريكي أوسع وأكثر حدة. وتشير تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، بحسب الكاتب، إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الانسحاب من الصراع، لا التورط فيه. ويشير إلى أن ترامب ووزير دفاعه اعتبرا أن الضربة الأخيرة لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية "دمّرت" البرنامج النووي الإيراني، في حين تُظهر تقارير استخباراتية مسربة أنها لم تفعل سوى تأخير التقدم الإيراني لأشهر فقط. يعلق الكاتب، وهو باحث في مركز الدراسات الإيرانية والشرق أوسطية في سيتا، بأن هذا التباين يعكس صراعاً داخل الإدارة الأمريكية بين توجه ترامب المتحفظ، وضغوط لوبيات داعمة لإسرائيل. ويضيف أن إيران ردّت بضربة محدودة على قاعدة أمريكية في قطر بلا خسائر، بعد أن أبلغت واشنطن مسبقاً، ما أتاح لطهران الخروج من المواجهة بطريقة تحفظ ماء الوجه. ويرى الكاتب أن هذا التصعيد المحدود كان كافياً لكلا الطرفين لتجنب التورط في حرب شاملة. ويشير إلى أن تصريحات ترامب قبل مغادرته إلى قمة الناتو أظهرت استياءه الواضح من إسرائيل، التي صعّدت ضرباتها قبل سريان وقف إطلاق النار. ويعتبر أن ذلك يعكس توتراً في العلاقة، رغم الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل. من وجهة نظر الكاتب، كشفت الحرب عن نقاط ضعف استراتيجية في إيران، مثل انهيار أنظمتها الدفاعية، واغتيال قادة عسكريين، وتعطُّل في اتخاذ القرار السياسي. ويعتقد أن إسرائيل ستسعى إلى استغلال هذه الثغرات لمواصلة إضعاف إيران، وربما دفعها تدريجياً نحو حالة "الدولة الفاشلة". ويرى الكاتب أن الاعتماد على الصواريخ وحده استراتيجية محدودة، ستدفع طهران لإعادة تقييم منظومتها الدفاعية وربما التعاون مع دول كالصين لتعزيز قدراتها الجوية. ويختم الكاتب بأن البرنامج النووي الإيراني سيعود إلى الواجهة، ليس فقط على مستوى التهديد الخارجي، بل أيضاً كورقة تفاوض داخلية تعتمد على "الغموض الاستراتيجي". ويخلص إلى أن الحرب، رغم انتهائها الظاهري، قد تكون مجرد بداية لحرب استنزاف طويلة تقودها إسرائيل ضد إيران. "كيف قضت ضربات ترامب لإيران على استراتيجيته تجاه كوريا الشمالية" تقول الكاتبة غابرييلا بيرنال في صحيفة "ساوث شاينا مورننغ" الصينيّة إن الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كشفت عن تناقض جوهري في سياسة ترامب. وترى في مقالها أن هذا التناقض يتمثل في تعهّد ترامب خلال حملاته بإنهاء الحروب عبر التفاوض، بينما لجأ سريعاً إلى التصعيد العسكري، وهو ما يهدد مستقبل المسار الدبلوماسي مع خصوم مثل كوريا الشمالية. وتشرح أن الهجوم الذي استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، متبوعاً بتهديدات باستهداف مواقع إضافية، لا يُعد مجرد تدخل تقليدي في الشرق الأوسط، بل يشكل سابقة خطيرة تقوّض فرص المفاوضات مع دول تصنفها واشنطن كخصوم. بيرنال، المحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الكورية، ترى أن هذا التحول من الحوار إلى القصف يعزز الاعتقاد بأن الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قد تكون مؤقتة وسرعان ما تُستبدل بالخيار العسكري. وتشير إلى أن كوريا الشمالية سارعت إلى إدانة الضربات الأمريكية بحق إيران، ووصفتها بانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة واعتداء على سيادة دولة مستقلة. وتعلّق الكاتبة بأن موقف بيونغ يانغ يعكس قلقاً حقيقياً من أن ما حدث لطهران قد يتكرر معها، رغم اللقاءات السابقة التي جمعت كيم جونغ أون بترامب في سنغافورة وهانوي. وتضيف أن إعلان ترامب عن وقف إطلاق نار مع إيران بعد الهجوم على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر لا يبدد المخاوف، خاصة وأن التزام إسرائيل وإيران بهدنة طويلة الأمد لا يزال غير مضمون. "التجربة الإيرانية تعزز واحدة من أكبر مخاوف كوريا الشمالية: أن الحوار مع الولايات المتحدة لا يمنعها من اللجوء إلى القوة، حتى في ظل انفتاح دبلوماسي ظاهر"، بحسب بيرنال. وتقول إن تجربة المفاوضات مع إيران تكشف تناقضاً جوهرياً في نهج ترامب؛ فبينما تحدّث عن أهمية الدبلوماسية بعد توليه الرئاسة، أرسل مبعوثيه للتفاوض في عُمان، لكنه في الوقت ذاته هدّد بقصف إيران خلال 60 يوماً إن لم يُتوصل لاتفاق، وهو ما تحول فعلياً إلى ضربات عسكرية. وترى أن هذا التصعيد السريع سيرسّخ في ذهن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن التفاوض مع واشنطن غير مضمون. وأن الضربات الأمريكية ضد إيران ستزيد من انعدام الثقة مع كوريا الشمالية، وتؤكد لكيم أن واشنطن قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة. وتشرح بيرنال أن طريق استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ كان صعباً حتى قبل هذه الضربات، خصوصاً بعد انهيار قمة هانوي 2019، حين انسحب ترامب بعد أن طالب كوريا الشمالية بالتخلي الكامل عن سلاحها النووي دون تقديم تنازلات. ومنذ ذلك الوقت، ازداد موقف بيونغ يانغ تصلباً ورفضاً لأي مفاوضات بشروط أمريكية، بحسب الكاتبة. كما تشير الكاتبة إلى أن إدارة بايدن لم تفعل الكثير لتحسين العلاقات، حيث تجاهلت كوريا الشمالية وسط انشغالها بأزمات أخرى، ما سمح بتدهور إضافي في العلاقات، بينما طورت بيونغ يانغ قدراتها العسكرية بدعم روسي، ورفعت من نبرتها العدائية تجاه كوريا الجنوبية. وترى أن ترامب قد يكرر نهجه مع كوريا الشمالية، بأن يُبدي التزاماً لفظياً بالسلام ويشيد بعلاقته مع كيم، ثم يلوّح بهجوم عسكري على منشآت كوريا النووية. لكن الكاتبة توضح في الختام أن تكرار هذا السيناريو مع كوريا الشمالية سيكون "مغامرة خطيرة"، فهي تملك السلاح النووي منذ سنوات، على عكس إيران، وأي هجوم أمريكي قد يشعل حرباً شاملة، خاصة مع دعم صيني وروسي مباشر لبيونغ يانغ بموجب اتفاقيات دفاع مشترك. "إذا كان استهداف المستشفيات محرّماً، فيجب أن يُدان دائماً، دون استثناء". كانت هذه الفكرة الرئيسية التي ناقشها الكاتب أحمد طيبي، أحد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، في مقال له نشرته"هاآرتس" الإسرائيلية ، بعد أيّام من الضربة الإيرانية لمستشفى إسرائيلي. يتحدث الكاتب عن تعرضه لهجوم من جانب إسرائيليين بعد أن وصف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، أينما كان، بأنه "جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف". ويوضح أنه تلقّى ردوداً غاضبة من بعض الإسرائيليين الرافضين لأي مقارنة بين استهداف مستشفيات في إسرائيل وتلك التي تتعرض للقصف في غزة، معتبرين هذه المقارنة غير مقبولة أو مسيئة. "إسرائيل دائماً تدافع عن نفسها، وهي دائماً على حق (..) في المقابل، الجانب الآخر دائماً مشبوه، إرهابي. يعيش الإسرائيليون في ثنائية صارمة بين الخير والشر، وهذا بالطبع غير صحيح على الصعيدين الواقعي والأخلاقي"، بحسب طيبي. ثم يذهب الكاتب متعجباً من ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية تجاه القصف الإيراني للمستشفى، متسائلاً إذا كان هناك من يُجري اختباراً للواقع أو إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتذكر قائمة المستشفيات التي قصفتها إسرائيل. يعرض طيبي في مقاله فكرة رئيسية مفادها أن هناك ما يراه ازدواجية في المعايير في الخطاب الإسرائيلي، حيث تُبرَّر أو تُقابَل بعض أفعال إسرائيل بالصمت رغم اعتبارها "انتهاكات جسيمة"، في حين يُرفَض الاعتراف بوجود ممارسات مشابهة من قبل إسرائيليين. ويشير إلى أن أي محاولة للمقارنة أو توجيه نقد تُقابَل غالباً بالرفض، ما يحدّ من النقاش الأخلاقي حول تلك الأفعال. يقول الكاتب إن المحكمة العليا تعترف بوجود فرق في تطبيق القانون، حيث تهدم منازل فلسطينية دون محاكمة لكنها تتجنب ذلك مع الإسرائيليين بحجة "الردع". ويشير إلى أن الاعتقالات الإدارية تستهدف فقط الفلسطينيين، بينما يُمنع استخدامها ضد الإسرائيليين بحسب وزير الدفاع. كما يرى أن بعض الصحفيين الإسرائيليين يحرّضون ضد سكان غزة ويبررون قصف المستشفيات بذريعة وجود إرهابيين أو إطلاق صواريخ، معتبرين أن ذلك ليس جريمة حرب إذا نفذته إسرائيل بدقة. ويؤكد طيبي أن استهداف المستشفيات ممنوع دائماً، وأن تدميرها "جريمة حرب بغض النظر عن من يمول أو يشن الهجوم". ويرى أن إصرار الإسرائيليين على رفض المقارنات يعكس خوفهم من فقدان "الاحتكار الأخلاقي" الذي يمنح إسرائيل تفوقاً سياسياً وعرقياً. "هذه النظرة تبرر لإسرائيل القيام بأي شيء دون محاسبة، وتمنحها الحصانة والدعم الكامل من الولايات المتحدة وصمت أوروبا، بينما يستمر سقوط القنابل وموت الأطفال"، بحسب ما يختم طيبي. وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدداً من المستشفيات في قطاع غزة عبر غارات متفرقة، معللاً ذلك بوجود أنفاق تحت هذه المنشآت تُستخدم كمقرات عسكرية من قبل عناصر حركة حماس. في المقابل، نفت حماس هذه الاتهامات، ووصفتها في بيانات متعددة بأنها "مزاعم كاذبة تهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، وتُستخدم كغطاء لتبرير استهداف القطاع الطبي وترهيب المدنيين الأبرياء في غزة".

بميزانية 2026 .. ترمب يطالب بزيادة الإنفاق على المُسيّرات والصواريخ
بميزانية 2026 .. ترمب يطالب بزيادة الإنفاق على المُسيّرات والصواريخ

موقع كتابات

timeمنذ 3 ساعات

  • موقع كتابات

بميزانية 2026 .. ترمب يطالب بزيادة الإنفاق على المُسيّرات والصواريخ

وكالات- كتابات: أظهرت بنود في ميزانية الدفاع الأميركية للعام المقبل 2026؛ أن الرئيس 'دونالد ترمب'، طلب زيادة أجور القوات، وتخصيص المزيد من التمويل للصواريخ عالية التقنّية والطائرات المُسيّرة، مع خفض عدد الوظائف في 'البحرية' وتقليص شراء السفن والطائرات المقاتلة بهدف توفير الأموال. وبلغ إجمالي الطلب لميزانية الدفاع والأمن القومي: (892.6) مليار دولار، دون تعديل يُذكر مقارنة بالعام الجاري. كما تشمل الميزانية أيضًا تمويل الأنشطة المرتبطة بالأسلحة النووية التابعة لـ'وزارة الطاقة'، فضلًا عن زيادة تمويل الأمن الداخلي، ما يعكس توجّه 'ترمب' لإعادة توجيّه الموارد نحو أولويات محدَّدة. وقال 'البيت الأبيض'؛ إن الميزانية تهدف إلى: 'ردع التصرفات العدائية من الصين' في منطقة المحيطين 'الهندي والهاديء'، إلى جانب دعم القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية. وتم إدراج الجزء الأكبر من تمويل (القبة الذهبية)؛ نظام الدفاع الصاروخي الذي يتبنّاه 'ترمب'، في طلب ميزانية منفصل عن المقترح المَّرسل إلى 'الكونغرس'. خفض مشتريات ' F-35 ' وتقليص الموظفين المدنيين.. وتضمّنت ميزانية 2026؛ طلبًا لشراء (47) طائرة مقاتلة من طراز (F-35)، التي تصنَّعها شركة (لوكهيد مارتن)، مقارنة بطلب: (68) طائرة ضمن ميزانية إدارة الرئيس السابق؛ 'جو بايدن'، للسنة المالية 2025. كما شملت الميزانية طلب شراء ثلاث سفن حربية فقط، في حين قالت 'البحرية الأميركية' إن شراء سفن إضافية سيُدرج ضمن قانون منفصل. وبحسّب الخطة؛ سيتم خفض عدد الموظفين المدنيين في 'البحرية الأميركية' بمقدار: (7286) وظيفة، بينما يُتوقع تقليص التكاليف عبر سحب الأسلحة القديمة مرتفعة الكلفة التشغيلية، بما في ذلك بعض السفن والطائرات. تجربة 'أوكرانيا' تُعيّد الاعتبار للطائرات المُسيّرة.. وتُعزّز الميزانية المقترحة الإنفاق على الطائرات المُسيّرة الصغيرة، في ضوء التجارب الميدانية التي أظهرت فاعليتها في النزاعات منخفضة الكلفة، وخاصة في الحرب الدائرة في 'أوكرانيا'، حيث برز دور هذه الطائرات في العمليات القتالية. ويُمثّل الإنفاق الدفاعي نحو نصف الميزانية التقديرية لـ'الولايات المتحدة'، فيما يُخصّص الجزء المتبقي لقطاعات أخرى كالنقل، والتعليم، والدبلوماسية، وسواها من الوزارات المدنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store