
رئيس الوزراء: سجلنا أمس رقما قياسيا فى استهلاك الكهرباء بلغ 39500 ميجا وات
وقال رئيس الوزراء: أشرُف اليوم بحضور كوكبة كبيرة من رجال القطاع الخاص، أعضاء اتحاد الغرف التجارية في مصر للحديث عن موضوع مهم كنا جميعًا ننادي به، وهو العمل على تخفيض أسعار السلع للمواطن المصري.
وأضاف: سيتم الإعلان اليوم، بمبادرة كريمة من اتحاد الغرف التجارية وبالتنسيق مع الحكومة، عن ملامح كل المبادرات التي تم التوافق عليها على مدار الأسبوعين الماضيين منذ بدأنا في الإعلان عن العمل على مبادرات تستهدف خفض الأسعار.
وتابع رئيس الوزراء: لكن قبل ذلك، دعوني ابدأ بعددٍ من القضايا التي كانت تشغل الرأي العام وحدث بشأنها نقاشات عديدة في البرامج الحوارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: فيما يتعلق بالشأن السياسي، شهد هذا الأسبوع، وتحديدًا أمس، عقد قمة مصرية أوغندية برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويوري موسيفيني، رئيس أوغندا، حيث تطرقت هذه القمة إلى مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، وسبل تعزيز أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى تصريحات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب هذه القمة، قائلا: كانت كلمات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واضحة تمامًا ولا لبس فيها بشأن الحفاظ على حقوق مصر المائية من نهر النيل.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: لا احتاج إلى تكرار تصريحات فخامة الرئيس التي كانت في منتهى الوضوح والقوة، والتي أكدت أن مصر ليست ضد أي تنمية في دول حوض النيل بل على العكس، إننا اليوم ندعم ونمول عددا من المشروعات في عدد كبير من دول حوض النيل في الحوض الجنوبي بالتحديد، والتحدي الوحيد بالنسبة لنا هو حوض النيل الشرقي أو ما نسميه حوض النيل الأزرق، وهو الموجود في أثيوبيا ومصر والسودان، ولا توجد لدينا أي مشكلات مع دول حوض النيل الجنوبي، بل على العكس نحن ندعم وننفذ مع هذه الدول عددا من المشروعات التنموية.
وأضاف: كانت رسالة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واضحة تمامًا حيث أكدت أننا لن نغفل أبدا عن حق مصر في مياه نهر النيل، لأنها مسألة حياة بالنسبة للشعب المصري، وبالتالي مصر تستخدم كل أدواتها وآلياتها لضمان الحفاظ على هذه الحقوق.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، إلى مجريات الزيارة المُهمة للدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس وزراء السودان، في أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه، مشيراً إلى أنهما شرُفا بلقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي أكد على ثوابت العلاقة التاريخية التي تربط شعبي مصر والسودان، ليس فقط بسبب رابطة نهر النيل، بل روابط الأخوة المُمتدة بين الشعبين الشقيقين، مُتطلعاً لأن تدوم هذه العلاقة الأبدية وأن تبقى أقوى ما يكون إلى الأبد بإذن الله.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن رئيس وزراء السودان أعرب، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عن شُكر وتقدير السودان حكومة وشعباً لما تقوم به مصر من دعم للسودان، واستضافة للعديد من الأشقاء السودانيين، الذين اضطرتهم الظروف القهرية والاستثنائية التي تواجه السودان إلى القدوم ضيوفاً معززين كراماً في مصر، مؤكداً أن مصر ستظل دائماً بإذن الله بلد الأمن والأمان والسلم، وأنها ستكون دوماً داعمة لأشقائها على مستوى الدول العربية والأفريقية.
وأضاف أن المباحثات التي جرت مع نظيره السوداني شهدت التباحث في العديد من القضايا الثنائية، مثل فرص زيادة التبادل التجاري، ومشروعات الربط الكهربائي، وغيرها من الملفات، حيث كانت المُباحثات مُثمرة جداً في سبيل تدعيم العلاقات بين مصر والسودان.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى نتائج مشاركته على رأس وفد مصر في اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بالعاصمة عمان، حيث جمعه لقاء مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وحمله جلالة الملك عبد الله رسالة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تعكس معاني التقدير والحب والاحترام، وتوافقهما الكامل في كل القضايا المُشتركة التي تشغل مصر والأردن، وتحديداً فيما يخص مجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، مضيفًا: كما كان هناك توجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، لرئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسّان، بالعمل على مزيد من تقوية العلاقات الثنائية مع مصر في الجوانب الاقتصادية المختلفة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه أعرب من جانبه عن التقدير للدور الكبير الذي تقوم به الحكومة الاردنية في مجال تبسيط إجراءات وجود العمالة المصرية في الأردن، كما تباحث الجانبان في العديد من الجوانب الخاصة بتدعيم الروابط الاقتصادية، وعلى الأخص في مجال الطاقة، وتحديداً الربط الكهربائي والتعاون في مجال الغاز الطبيعي، مؤكداً أن مصر تلعبُ دوراً كبيراً جداً في هذا الملف من خلال دعم الإحتياجات الأردنية، كما تم التباحث حول توسيع نطاق هذا الأمر خلال الفترة القادمة ليشمل عدداً آخر من الدول.
وعلى جانب آخر، عرض رئيس الوزراء عدداً من النقاط المهمة، حيث أشار إلى أن مجلس الوزراء أقر خلال اجتماعه اليوم قرار رئيس الوزراء بتشكيل اللجان المعنية بحصر وتقييم المناطق المُختلفة طبقاً لتعديلات قانون الايجار القديم، مُعتبراً أن هذه الخطوة خيرُ دلالة على أن الحكومة كانت تعمل بالفعل قبل صدور القانون على بحث كل هذه الجوانب.
وأوضح أن هذا القرار ينص على إنشاء اللجان التي ستكون موجودة على مستوى كل المُحافظات، التي ستحدد بناء على معايير واضحة حددها القرار، بنظام النقاط، ودون إجتهاد من أحد، المنطقة المُتميزة، أو المتوسطة، أو الاقتصادية، ليتم بناء على ذلك تقييم قيمة الايجار الشهرية التي سيتم وضعها لهذه المناطق، مشيراً إلى أن هذا القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء سيتم العمل على تنفيذه فوراً بدءاً من يوم السبت القادم، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يترأس جلسة اجتماع مجلس المحافظين السبت المقبل، ليطلب منهم التفعيل الفوري لهذا الموضوع، مؤكداً: "لن نتباطأ بل سنسرع الخطى في كل الجوانب التي تشغل المواطن المصري مع تطبيق قانون الايجار".
واتصالاً بملف قانون الايجار القديم، أشار رئيس الوزراء إلى أن الاجتماع القادم لمجلس الوزراء من المقرر أن يشهد أيضاً عرض مشروع قرار رئيس الوزراء الذي سيُحدد معايير الأولويات للمُستحقين للسكن البديل من المستأجرين، طبقاً للمادة 8 من القانون، حيث من المقرر الموافقة عليه خلال الاجتماع، مشيراً إلى أنه سيتم، اعتباراً من 1 أكتوبر المقبل، إطلاق المنصة الالكترونية وأيضًا فتح مكاتب البريد لتلقي طلبات المُستحقين من المستأجرين الذين يطلبون وحدات سكنية بديلة طبقا للمعايير التي سيتم اقرارها في مجلس الوزراء القادم، لتكون المنظومة بكاملها قد اكتملت، حيث ستعمل المنصة لمدة 3 أشهر تتلقى خلالها الطلبات والبيانات الخاصة بالمستأجرين الذي سيطلبون سكنا بديلا، بحيث يكون لدينا في نهاية الأشهر الثلاثة حصر دقيق لهذا الأمر لتبدأ بناءً عليه الخطط التنفيذية من جانب الدولة في التعامل مع هذا الموضوع.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى قضية أخرى، مشيرًا إلى الاجتماع الذي عقده فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع رؤساء الهيئات الإعلامية المختلفة في الدولة، والذي كان شديد الأهمية كما أثار عدداً كبيراً جداً من التعليقات، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يمثل لحظة فارقة في تطوير منظومة الإعلام المصري، حيث وجه فخامة الرئيس بصورة شديدة الوضوح بأن تكون هناك خارطة طريق واضحة، تُعرض على سيادته في أقرب فرصة ممكنة، بكل التفاصيل الخاصة بتطوير الإعلام المصري، وأن يتم إعداد خارطة الطريق بالإستعانة بكل الكوادر والخبرات والشخصيات العامة المعنية بهذا المجال، بحيث تحظى هذه الخارطة بتوافق وإجماع من كل المعنيين بهذا القطاع المهم.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن فخامة الرئيس أكد، خلال الاجتماع، الحرص على ترسيخ مبدأ عرض الرأي والرأي الآخر، مؤكداً أن الدولة مُنفتحة تماماً على هذا الموضوع، وتحرص على إتاحة كل الآليات والوسائل التي تضمن حرية التعبير، وعرض كافة الآراء ليكون المواطن مُطلعاً على كل جوانب وزوايا الموضوعات التي تشغله، دون سيطرة أو غلبة لرأي على حساب آخر، بل السعي لعرض كل الآراء، كما أكد فخامة الرئيس أن ما يحدد نجاح هذا المعيار، أن يكون هناك إتاحة لكل المعلومات التي ترتبط بأية قضية، لكل الناس، لمعرفة التفاصيل، وبناء آرائهم عن دراية ومعلومات حقيقية عن كل موضوع.
وأكد: "لدينا ثقة كبيرة جداً في هذا القطاع المهم، وفي الكوادر المصرية في مجال الإعلام التي تعتبر مصر ثرية بها.. وهذا الموضوع له أولوية قصوى، وبإذن الله ننتهي من هذه الخارطة والخطة التنفيذية لعرضها على فخامة الرئيس والتوافق عليها وبدء تطبيقها في أسرع وقت ممكن".
وفي إطار الرأي والرأي الآخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، حرصه على متابعة كل ما يثار من أفكار وآراء، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه تم عقد مجموعة اجتماعات متوالية حول تطوير القاهرة، شملت تطوير الأراضي الفضاء الواقعة على كورنيش النيل، وإحياء القاهرة الخديوية، وإعادة إحياء وتطوير حديقة الأزبكية، إلى جانب مشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط.
وقال رئيس الوزراء: أثناء تداول أخبار حول إعداد الحكومة استراتيجية شاملة لتطوير الأراضي الواقعة على كورنيش النيل، ووضع رؤية استثمارية لها، ظهرت شائعات ومعلومات خاطئة تدعي أن الدولة تعتزم بيع أصولها، وكأنها تتخلى عن مواردها الأساسية، لكن في الواقع، فإن وضع استراتيجية لإدارة واستثمار الأصول غير المستغلة لا يعني التفريط فيها بل يهدف إلى تحقيق استفادة أكبر منها.
وتابع: لدينا العديد من المواقع المهمة والمتميزة التي لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، مثل قطعة أرض تقع على النيل تُستخدم حاليًا كجراج للنقل العام أو كمخازن، وهنا يبرز السؤال: هل يُعتبر هذا هو الاستخدام الأمثل لهذه المواقع البارزة.
وأكد رئيس الوزراء على توجيهه بعمل حصر شامل للأراضي المتوافرة بالفعل وعمل تقييم بشكل دقيق لتحديد قيمة الأراضي وأصولها وسعرها التجاري، بهدف النظر في آليات وبدائل الاستثمار الممكنة لاستغلال هذه الأصول، مشيرًا إلى أن قيمة هذه الأراضي قد تصل إلى عشرات المليارات، معتبراً أن تركها دون استغلال يُعد إهداراً للموارد.
وأضاف: لذلك، سيتم طرح هذه الأراضي كفرص استثمارية بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، لاستخدامها في مشاريع تنموية بقطاع السياحة والفنادق أو القطاع السكني أو الإداري، مؤكدًا أن الدولة لها الحق في الاستفادة من هذه الأصول، بدلاً من بقائها دون جدوى، وذلك من خلال طرحها للفرص الاستثمارية وفق الدراسات والتقييمات المتعلقة بها، مع توفير خيارات استثمار متعددة ومبتكرة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة واجهت في مرحلة معينة انتقادات تتعلق بسيطرتها على بعض القطاعات وتنفيذ المشروعات من خلال الشركات والوزارات التابعة لها، مع عدم إتاحة الفرصة بشكل كافٍ للقطاع الخاص، وفي الوقت نفسه ومع تبني سياسة الشراكة مع القطاع الخاص وفقاً لوثيقة سياسة ملكية الدولة، برزت انتقادات من جهات أخرى تتهم هذا النهج بالتفريط في أصول الدولة وإثارة الجدل حوله، مؤكدًا أن هناك توافقا على أهمية عدم ترك هذه الأصول دون استغلالها أو الاستفادة منها، ومشددًا على حاجة الدولة لتحقيق أقصى استفادة من مواردها.
وتابع أن المسألة ليست مجرد الحديث عن قطعة أرض بقيمة معينة، بل تتعلق بإقامة مشروعات متنوعة مثل الفنادق والمشروعات الإدارية أو السكنية التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب المصري ، كما تشمل هذه المشروعات تقديم قيمة مضافة للدولة عبر الضرائب المرتبطة بها، موضحًا أن القضية لا تتعلق فقط بالدخول في شراكة بشأن هذه الأرض لتكون العائد الوحيد للدولة، بل العكس تمامًا، حيث توجد عوائد أخرى كبيرة تتحقق في هذا الإطار.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تعمل بناءً على رؤية شاملة تهدف إلى تطوير القاهرة الخديوية، كما شدد على أن أحد أهم ركائز هذا التخطيط تعتمد على الحفاظ على الطابع التاريخي المُميز في هذه المنطقة المُسجلة كمنطقة تراثية ذات طابع مُميز، وبالتالي المباني الموجودة بها لا يتم هدمها ولا يتم تغيير الطابع الخاص بواجهاتها بل نحافظ عليها.
وأضاف: نحن نتحدث عن تطوير شامل، وهناك عدد كبير من العقارات الموجودة في هذه المباني تقوم بتغيير نشاطها او أنها مستخدمة كمخازن أو مغلقة أوغير مستغلة.
وأوضح أن التجارب العالمية في هذا الصدد تتمثل في إعادة إحياء هذه المناطق عبر إعادة ضخ استثمارات بها لتعود مرة أخرى للعمل كأنشطة سياحية أو إدارية أو سكنية، كما يتم إعادة صياغة شبكة الشوارع بها، ورأينا تجارب عالمية ناجحة للغاية، حيث يتم فيها تحويل هذه الشوارع بشكل جزئي أو كلي إلى شوارع مشاة، ويمكن استغلالها ليلًا كمتنزهات للمواطنين، حيث يتم غلق هذه الشوارع أمام حركة السيارات حتى وقت محدد، ويتم فتح المنطقة أمام المشاة.
وتابع: هذه هي الأفكار التي نتحدث عنها، في إطار ضوابط ومعايير تُوضع لهذا الأمر، وبالتوازي مع هذا الأمر يجب أن نتابع التطوير الذي تم في حديقة الأزبكية، وكيف تم تطوير هذه الحديقة وإعادتها كما كانت منذ 100 عام، حيث تم الإبقاء والحفاظ على جميع التفاصيل التي كانت موجودة بها، وتشمل عملية إعادة إحياء الحديقة أيضًا إعادة إحياء سور الأزبكية بصورة جيدة وحضارية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مشروع تطوير حدائق الفسطاط والتي سيكون بها أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، على مساحة أكبر من 500 فدان، والان أتابع اللمسات الأخيرة لها، ومن المُقرر الانتهاء منها بنهاية سبتمبر المقبل.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه مع تجميع هذه المشروعات معًا، هذا يعني أننا نتحدث عن إعادة إحياء لقلب القاهرة التاريخية وإرجاعها إلى ما كانت عليه منذ أكثر من 100 عام.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحديث عن ملف الطاقة في ظل ما يحدث في العالم من ارتفاع في درجات الحرارة، قائلًا: بالأمس سجلنا رقما قياسيا جديدا، ووفقًا لما أفاد به وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث وصل الاستهلاك إلى 39500 ميجا وات في يوم واحد، وهذا أقصى حمل شهدته مصر في تاريخها ومع ذلك الأمور كانت مستقرة نتيجة للمجهود الكبير المبذول من قبل الدولة والحكومة لتأمين كل احتياجات الدولة من الغاز.
وتابع: في هذا الصدد، حدث جدل ولغط بشأن ما أعلن عنه بخصوص تمديد الاتفاق مع شركة "نيو ميد إنرجي" الشريك في حقل ليفياثان الإسرائيلي، وهو الاتفاق الساري مع مصر، حيث توجد هذه الاتفاقية منذ 2019، وكل ما توافقنا عليه هو مد أجل هذه الاتفاقية إلى عام 2040، مع توقعاتهم بأن يكون هناك زيادة في الإنتاج، ولذا فيطلبون أن تدخل هذه الزيادة في منظومة الغاز بمصر، باعتبار أن الدولة المصرية مركز إقليمي للطاقة، موضحا في هذا السياق معنى أن تكون مصر مركزا للطاقة، والذي يتمثل في أن تكون مصر ليست فقط منتجة للغاز بل مركزا لتداول الغاز على مستوى المنطقة، وذلك يرجع إلى أن الدولة لديها بنية أساسية كبيرة للغاية، من محطتي الإسالة في إدكو ودمياط، وهما غير متوافرين لدى دول عديدة في المنطقة، وهو ما أدى إلى أن معظم الدول المجاورة لمصر أو المقاربة لحدودها ولديها إنتاج كبير من الغاز، تسعى لعقد اتفاق مع الدولة للاستفادة من هذه البنية الأساسية؛ حتى تتمكن من تصدير إنتاجها.
واستمرارا في الحديث عن هذا الموضوع، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تأخذ كميات الغاز ليس فقط من هذا الحقل، بل من اتفاقيات تم إبرامها مع دولة قبرص، وهناك مفاوضات مع دول أخرى في المنطقة للاستفادة أيضا من هذه البنية الأساسية، ولذا فمصر تتحول بالفعل لأن تكون مركزا إقليميا للطاقة، وما يحدث اليوم من إجراءات هو أن نؤمن هذا الوضع المتميز لنا، وأن تظل مصر ـ على مدار العقود المقبلة ـ المركز الرئيسي لهذه السلعة المهمة للغاية والاستراتيجية في حدود نطاق منطقتنا، ولذا لابد من أخذ هذا الأمر برؤية أشمل، لافتا إلى الأقاويل التي تتردد على أن هذا الأمر سيؤثر على القرارات السياسية لمصر، أو أن يكون هذا نوعا من الضغط على الدولة؛ مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية موجودة منذ عام 2019، ومنذ عامين ونحن نشهد صراعا في غزة، متسائلا : هل وجدنا له تأثير؟، وهل أثر على موقف مصر القوي الواضح منذ وقوع الأزمة فيما يتعلق بقضية غزة، وربط كل المحاولات بتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير أشقائنا الفلسطينيين من أراضيهم، مشددا على أن موقف مصر واضح تماما، وأننا مستمرون في نفس النهج حيال القضية الذي لن يتغير، وهو من الثوابت المصرية التي يؤكد عليها فخامة السيد الرئيس في لقائه مع كل قادة العالم في جميع المناسبات، ولولا هذا الموقف الواضح منذ البداية لكان مصير قضية التهجير والتصفية مختلفاً تمامًا.
وأوضح أن هذا الموقف لا يرتبط بالعلاقات التجارية أو الاقتصادية، بالعكس فموقف مصر ثابت ولن يتأثر بمثل هذه النوعية من الاتفاقات.
وفي الشأن الاقتصادي، أوضح رئيس الوزراء أن هناك مؤشرات إيجابية للغاية، حيث أظهرت بيانات شهر يوليو انخفاض معدل التضخم إلى 13.1% مقارنة بـ 14.4% في يونيو، في إطار مسار تنازلي واضح، وأضاف أن متوسط معدل التضخم في الربع الثاني لعام 2025 بلغ 15.3% مقابل 29.4% مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، بما يعادل انخفاضاً يقترب من النصف، مضيفا أن الحكومة بالتعاون مع زملائنا في اتحاد الغرف التجارية تواصل مناقشة مسار التضخم النزولي، وإمكانية خفض الهوامش الربحية للشركات والقطاع الخاص في السلع الرئيسية، بما يعود بشكل إيجابي على المواطن المصري من خلال خفض السعر النهائي للسلع، وهو قائم بالفعل.
وفي الإطار نفسه، أوضح رئيس الوزراء أن المؤشرات الاقتصادية الحالية، إلى جانب زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي المدفوع من اقتصاد حقيقي، هو مردود الإصلاح الاقتصادي الذي تحقق، موضحا في هذا الصدد أن الصادرات ارتفعت بأكثر من 22% خلال الفترة الماضية، كما شهدت تحويلات المصريين وإيرادات السياحة نمواً ملحوظاً، كما واصلت القطاعات الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد المصري تحقيق معدلات نمو جيدة.
وأشار إلى أن الأمر الوحيد الذي يشهد تراجعا يقتصر على إيرادات قناة السويس، نتيجة الظروف الجيوسياسية الراهنة، إلا أن جميع موارد الدولة المستدامة من العملة الصعبة تحقق نمواً كبيراً، مؤكدا أن الحكومة تتابع هذه المؤشرات عن كثب، وتعمل على تحديث الإجراءات الداعمة للقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة معدلات النمو خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن قطاع الصناعة يشهد يومياً أخباراً إيجابية تؤكد استمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أننا نشهد كل يوم خبراً جديداً، حيث شهدنا صباح اليوم توقيع الاتفاق على إنشاء مصنع سيكون الأكبر لإنتاج الإطارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات تصل إلى مليار دولار، كي ننتج مع اكتمال هذا المشروع، خلال ثلاث سنوات، أكثر من 10 ملايين إطار سنوياً، من هذا المصنع وحده.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذا المصنع يتم جنباً إلى جنب مع عددٍ آخر من المصانع التي تُقام لتعزيز هذه الصناعة تحديداً من أجل تغطية احتياجاتنا المحلية، وتصدير كميات كبيرة من هذه الصناعة، حيث تتحرك الدولة في كل مجالات الصناعة لتشجيع المُستثمرين على القدوم إلى مصر وضخ استثمارات أجنبية مباشرة في مصر، لكي تنشئ مصانع جديدة تقوم بتشغيل الآلاف من الشباب المصري، وتُصدر للخارج، وتجلبُ عُملة صعبة للدولة المصرية بإذن الله خلال الفترة القادمة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه كان هناك أيضاً مُتابعة لمشروع المليون ونصف المليون فدان، قائلًأ: نتحدث اليوم عن مساحة مزروعة من الأراضي التي تم طرحها وتسليمها، تتجاوز مع بدء العروة الجديدة مساحة 500 ألف فدان من اجمالي 800 ألف فدان تم وجار تسليمها، وبالتالي تعتبر مساحات أضيفت للرقعة الزراعية في مصر، ونعمل بتركيز في هذا الأمر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
لـ تهنئته بالمنصب الجديد.. المهندس حاتم نبيل يزور رئيس هيئة قضايا الدولة
جانب من الزيارة إيمان عبد العاطي أجرى المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، اليوم الخميس الموافق 14 أغسطس 2025، زيارة رسمية للمستشار الدكتور حسين مدكور، رئيس هيئة قضايا الدولة، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى. وجاءت الزيارة بهدف تهنئة المستشار الدكتور مدكور بمناسبة صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيينه رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، معربًا عن خالص التمنيات له بالتوفيق والنجاح في مهام منصبه الجديد الرفيع. كما أشاد المهندس حاتم نبيل، خلال اللقاء، بالدور المحوري والاستراتيجي الذي تقوم به هيئة قضايا الدولة في الدفاع عن حقوق الدولة المصرية ومصالحها أمام كافة المحاكم والجهات القضائية، مؤكدًا على الثقة الكاملة في قدرات المستشار مدكور وخبراته القانونية والإدارية العميقة التي تؤهله لقيادة الهيئة خلال المرحلة المقبلة، داعيًا الله أن يسدد خطاه لخدمة الوطن. من جانبه، أعرب المستشار الدكتور حسين مدكور عن شكره وتقديره لرئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ولأعضاء الوفد المرافق على هذه الزيارة الكريمة ومشاعر التهنئة الطيبة، مؤكدًا على تطلعه للعمل المشترك مع كافة أجهزة الدولة، ومن بينها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتحقيق أهداف التنمية الوطنية وتعزيز مسيرة العمل الحكومي في إطار من التعاون البناء. جدير بالذكر أن هذه الزيارة تعكس روح التعاون والتنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة المصرية، وتؤكد على تقدير الجهود الكبيرة التي يبذلها رؤساء الهيئات والمؤسسات الوطنية في خدمة الصالح العام. وحضر اللقاء من جانب هيئة قضايا الدولة لفيفًا من قياداتها، وصرح بذلك المستشار سامح سيد نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المتحدث الرسمي باسمها.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
قرار جمهوري بإنشاء حساب المشروعات ب10 ملايين يورو مع البنك الأوروبي.. تفاصيل
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا رقم 146 لسنة 2025 بشأن الموافقة على اتفاقية التعاون لإنشاء حساب المشروعات فى مصر بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برأس مال 10 ملايين يورو. نص القرارجاء نص القرار ، قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 146 لسنة 2025 بشأن الموافقة على اتفاقية التعاون لإنشاء حساب المشروعات فى مصر بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برأس مال 10 ملايين يورو رئيس الجمهورية بعد الاطلاع على نص المادة (151) من الدستور ؛ وبعد موافقة مجلس الوزراء ؛ قرر :اتفاقية التعاون «لإنشاء حساب المشروعات فى مصر»(مادة وحيدة ) ووفق على اتفاقية التعاون «لإنشاء حساب المشروعات فى مصر» بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية برأس مال 10 ملايين يورو ، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق .صدر برئاسة الجمهورية فى 23 رمضان سنة 1446 ه ( الموافق 23 مارس سنة 2025 ) . عبد الفتاح السيسي.البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنميةوافق مجلس النواب على هذا القرار بجلسته المعقودة فى 13 ذى القعدة سنة 1446 ه (الموافق 11 مايو سنة 2025 م) .نسخة التنفيذ اتفاقية تعاون بين جمهورية مصر العربية و البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بشأن حساب التعاون لإعداد المشروعات فى مصر المؤرخة فى 5/2/2025 المرجع : 11-04-20226 جدول المحتويات.الحساب والمواردالمادة (1) التعريفات 8 البند 1-1 التعريفات 8 البند 1 -2 التفسير 10المادة (2) الحساب والموارد 11 البند 2-1 إنشاء الحساب 11 البند 2-2 صناديق التعاون 11 البند 2-3 الموارد. 11 البند 2-4 تجديد الموارد 13 البند 2-5 المدفوعات 13 البند 2-6 فصل الموارد 14 المادة (3) استخدام الموارد؛ الحوكمة 15 البند 3-1 استخدام الموارد 15 البند 3-2 الموافقة على استخدام الموارد والتمويل الآخر للمشروع 15 البند 3-3 الرسوم الإدارية 16 البند 3-4 الحساب الراكد 16 مادة (4) إدارة الحساب 17 البند 4-1 إدارة الموارد 17 البند 4-2 الاسترداد 18 البند 4-3 المشتريات 18 البند 4-4 الممارسات المحظورة 18 البند 4-5 الاستثمار 19 البند 4-6 صرف العملة 19 البند 4-7 تقييم العملة . 19 البند 4-8 التدقيق 20 البند 4-9 الرؤية . 20 البند 4-10 إعداد التقارير 20.المادة (5) خدمات استشارية .. 20 البند 5-1 إخلاء المسؤولية، ومسؤوليات للاستشاريين والمقاولين والتعويض. 20 البند 5-2 تضارب المصالح 22.المادة (6) بنود متنوعة . 22 البند 6-1 دخول حيز التنفيذ . 22 البند 6-2 الإنهاء 23 البند 6-3 الاتفاقية بالكامل؛ التعديلات والتنازلات. 24 البند 6-4 الإخطارات 24 البند 6-5 اللغة الإنجليزية والأسبقية 25 البند 6-6 تسوية النزاعات 26 البند 6-7 الامتيازات والحصانات لدى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية. 26 البند 6-8 الخلفاء والمحال لهم، وحقوق الغير 26 البند 6-9 السرية. 26 البند 6-10 نسخ العقد 28 جدول (1) طلب الدفع.. 29 اتفاقية تعاون حساب التعاون لآلية إعداد المشروعات فى مصر.تم إبرام هذه الاتفاقية المؤرخة فى 5/2/2025 («الاتفاق») بين كل من : (1) جمهورية مصر العربية وتمثلها وزارة المالية بجمهورية مصر العربية، («المساهم»)، و (2) البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية («البنك») (يُشار إلى كل منهما باسم «الطرف» ويشار إليهما معا باسم «الطرفان»).

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
على جمعة: التلاعب بالألفاظ له أثر كبير على استحلال الذنوب
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إنه يكمن الخطر الحقيقي في التلاعب بالألفاظ، لا في انتشار الذنوب فحسب؛ فإن الذنوب والمعاصي موجودة في المجتمع الإسلامي منذ العصر الأول، وحتى بين الصحابة رضى الله عنهم، ولم يخلُ عصر منها، وإنما الخطر الأعظم يكمن في التلاعب بالألفاظ، بأن تسمى الذنوب بغير أسمائها، فيُزَيَّن قبحها في عيون الناس، ويدفعهم ذلك إلى الإقدام عليها، حيث يُستحل الحرام، ويُحرِّم الحلال، ويُأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِى يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا . وأضاف عبر صفحته الرسمية: فالتلاعب بالألفاظ له أثر كبير على استحلال الذنوب، كما أنه ينعكس سلبًا على منهج التفكير وإمكانية إدارة الحوارات والمناقشات، إذ يتسبب في خلق حالة من الصراع الفكري والعقائدي، ولنأخذ مثالًا على ذلك: تعري المرأة وإظهارها أجزاء من جسدها. فبينما يسميه الإسلام "كشفًا للعورة" تأثم به المرأة ويحاسبها الله عليه، يسميه دعاة التفلت "جمالًا وجاذبية"، فينشأ في أذهان الناس أن المسلمين يرفضون جمال المرأة وجاذبيتها، فيكرهون الإسلام وعلماءه من غير وعيي، وهذا توصيف غير صحيح؛ فإن الإسلام استحب للمرأة أن تتجمل وتظهر جمالها، ولكن في إطار التكليف الشرعي وتشريعه، وفي حدود الحياة الزوجية. والإسلام يهدف بذلك صيانة المرأة، وأنها ليست جمالًا مباحًا لكل أحد، بل تتزين وتتجمل لمن اختارت وأرادت، في إطار العقد الشرعي بينها وبينه. ويشيع بذلك وعيٌ عام يعين على الامتثال للتكاليف الشرعية، مثل تحريم الزنا، والأمر بغض البصر، والنهي عن الخلوة المحرمة. وأوضح قائلا: قد ترتب على هذا أن علماء الإسلام كرهوا ما يأتي به بعض التطور الغربي من تغيير لمعاني الألفاظ المتفق عليها، لما فيه من الخطر الحقيقي: أن تسمى الذنوب بغير أسمائها، فيتجمل قبحها في العيون، ويدفع الناس إلى الإقدام عليها، وكم استغلت كلمات مثل "الحرية"، و"الجمال"، و"تحقيق الذات" في خداع المرأة المسلمة، واستمالتها إلى كشف عورتها؛ خدمة لجهات تتكسب من هذا التعري المقيت. وتابع: لقد أدى هذا التلاعب بالألفاظ إلى أن المرأة التي تكشف عورتها قد تعتقد أن ما تفعله لا يخالف الدين الإسلامي، وأنه لم يأمرها بتغطية جسدها، وهذه المرأة الطيبة -التي وقعت في المعصية بسبب الخلط- تؤمن بأن الدين الإسلامي أمر بكل جميل، وليس من المعقول أن يتعارض الإسلام مع الجمال؛ لكنها تقصد بالجمال كشف عورتها أمام الناس جميعًا. كما إن تحريف معنى كلمة "الجمال"، واستخدامها للدلالة على كشف العورة المحرم، أوجد هذا الخلط عند بعض نساء المسلمين. ولو أن الأشياء سميت بأسمائها، لما تولد هذا التصور المقلوب، ولعلم من وقع في المعصية أنه مذنب مخالف لشرع الله، يجب عليه أن يتوب. وهذا ما نريده، أن يعلمه المخالف لشرع الله أنه على ذنب يُخشى عليه، وأن يجعل التوبة إلى الله من أولويات حياته اليومية.