
قبيسي: سنسعى للتلاقي والحوار وتوحيد الموقف اللبناني
استهل حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم وكلمة لحركة امل ألقاها النائب قبيسي وقال فيها: "ما نراه اليوم هو خطر إسرائيلي، وما يحصل في سوريا هو مستنكر ومدان، ولإسرائيل بصمتها بكل ما يجري في سوريا ولبنان وعلى مساحة المنطقة".
أضاف: "إن ما يجري في منطقتنا يستدعي وقفة جدية من اصحاب القرار ومن الامة العربية والإسلامية لتوحيد الكلمة والموقف والقرار حول كل ما يجري في منطقتنا، فهناك من يقول بأن هناك خرائط جديدة ترسم لمنطقتنا واخر يقول هناك مستقبل جديد وشرق أوسط جديد مغمس بدماء الابرياء، وللأسف الامة العربية تتفرج، يسعون الى ادخال الفتنة الى بلدنا، وهنا علينا أن نقيم بشكل حقيقي الموقف الذي يتخذه ابناء المقاومة وما يسعى اليه الرئيس نبيه بري بشكل دائم بتكوين موقف لبناني موحد بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية ومع كل القوى السياسية في لبنان، فمسعانا الاول والاخير هو توحيد الموقف لأن الشرذمة والانقسام يشجعان الصهيوني ومن يخطط لتقويض المنطقة للنيل منها فما يقوم به الرئيس بري هو توحيد موقف لبنان بل هو يسعى من خلال اتصالاته الدولية لتوحيد الموقف العربي الاسلامي لأن الخطر على الجميع فهناك من يسعى للسيطرة على ثقافتنا ورسالتنا واقتصادنا".
وأضاف: "رغم كل الاختلافات نحن بأمس الحاجة إلى ثقافة الوحدة والتلاقي وأن تكون لغة العيش المشترك لغة واحدة لكل الطوائف، فالخطر الخارجي يهدد الجميع وليس فئة واحدة لأن الفتنة عندما تنتشر لا توفر احدا، ومواجهة الفتنة هي بموقف موحد يحصن لبنان ويعزز قدرة الدولة وقوة الجيش اللبناني والتفاهم السياسي بين كل القوى، ليكون لهذا الوطن نتيجة حقيقية بموقف وطني نطرد من خلاله الفتنة والغطرسة الصهيونية والاعتداءت اليومية التي تطال كل المناطق"، داعيا "كل من عمل على وقف النار على الساحة اللبنانية وخاصة الذين ضمنوا هذا الاتفاق ومن أشرف على المفاوضات وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية الى تحمل مسؤولية كلمتهم لا أن يقفوا متفرجين على كل الانتهاكات اليومية التي يقوم بها العدو الصهيوني، والتعامل مع العدو الصهيوني المعتدي بقرار حاسم على مستوى مجلس الأمن بتطبيق اتفاق ١٧٠١ ".
وسأل: "ماذا قدموا لضمان الاتفاق؟ يخترعون مواقف سياسية ويسعون لزرع الخلافات بين اللبنانيين بشأن سياسة المقاومة وقوتها وقدرتها ويبتعدون عما تقوم به اسرائيل، وهذا ما يجعل الموقف الضامن طرفا على الساحة اللبنانية، وكل الموفدين عليهم أن يعوا تماما بأن أولى واجباتهم ردع الصهاينة بداية عن لبنان وصولا الى كل دول المنطقة"، مضيفا "في بلدنا يرتقي كل يوم شهداء شباب ولبنان ملتزم بتطبيق قرار وقف النار والقوى الراعية للإتفاق تتفرج على ما تقوم به اسرائيل، هذا موقف ملتبس بحاجة إلى توضيح فلن نقبل أن يبقى لبنان مستباحا امام الصهاينة، فالسكوت على ما تقوم به اسرائيل هو ضعف للبنان وضعف للمجتمع الدولي وضعف لمجلس الامن يظهر بأنهم غير قادرين على مواجهة الصهيونية بتطبيق قرارات دولية رعتها دول العالم وبالتالي اسرائيل تستمر بغيها واجرامها دون حسيب ولا رقيب لن يطول الامر على هذا المنوال، فنحن في بلد يسعى لتعزيز قدرة الدولة وتوحيد موقفها ونسعى لوحدة وطنية تحمي لبنان".
وختم قبيسي: "سنبقى بشكل دائم نسعى للتلاقي والحوار ونبذ الخلافات الداخلية ورفض الفتنة وتوحيد الموقف اللبناني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 5 ساعات
- النشرة
القمة البحرينية – اللبنانية: المملكة تساند لبنان لاستعادة دوره غير القابل للتبدل ولا للاستبدال
اشار بيان مشترك لبنان ي – بحريني عن اجتماع القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الى انه "في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لمملكة البحرين في 22 و23 تموز 2025. وقد عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، جلسة مباحثات رسمية تم خلالها بحث مسار العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين". ولفت البيان الى ان المباحثات شملت أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وفرص تطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أشمل، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية والتجارية، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والتنسيق والتشاور المشترك على المستويات كافة بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية. وبحث جلالة الملك المعظم والسيد الرئيس مستجدات الأوضاع الاقليمية الراهنة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الصراعات، وحل الأزمات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها. وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار. وأكد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني، ومساندة المملكة لجهود السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية للمضي في الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير وصالح الشعب اللبناني. وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته للتحديات الراهنة ودخوله مرحلة إعادة الإعمار. وأكد جلالته دعم مملكة البحرين لجهود لبنان الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وخفض حدة التصعيد، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والتمسك باتفاق الطائف، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، مع ضرورة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لتعزيز دورهما في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وتعزيز دور قوات اليونيفيل في لبنان، ومساندة المملكة لاستعادة لبنان دوره الحيوي غير القابل للتبدّل ولا للاستبدال، في محيطه العربي والاقليمي. من جانبه، أعرب الرئيس العماد جوزاف عون عن التقدير والامتنان لمواقف جلالة الملك المعظم الداعمة للبنان، مشيدا بتنامي العلاقات اللبنانية الخليجية، ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، متمنيا لمملكة البحرين التوفيق والنجاح في استضافة أعمال القمة الخليجية المقبلة، منوها بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2026-2027. واستعرض الجانبان مخرجات ومبادرات قمة البحرين التي عقدت في أيار/مايو 2024، والتي سعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدا أهمية دعوة القمة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، سعياً إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م. كما شدد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع ايصال المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في القطاع من دون عوائق، وأعربا عن دعم البلدين للخطة العربية في شأن التعافي المبكر وإعادة اعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025. وجدد الجانبان دعمهما للمساعي الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة من سلطنة عمان، وضمان الصفة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما أكد الجانبان دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن البحري وحماية الممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات الملاحية البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته لبلده الثاني مملكة البحرين. كما أعرب جلالة الملك المعظم عن أطيب تمنياته لأخيه السيد الرئيس العماد جوزاف عون بدوام التوفيق والسداد، وللشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


صوت بيروت
منذ 7 ساعات
- صوت بيروت
بيان مشترك عن اجتماع القمة البحرينية – اللبنانية.. هذا ما جاء فيه
صدر بيان مشترك لبناني – بحريني، بعد ظهر اليوم، عن اجتماع القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هنا نصه: 'في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لمملكة البحرين في 22 و23 يوليو 2025. وقد عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، جلسة مباحثات رسمية تم خلالها بحث مسار العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين. وشملت المباحثات أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وفرص تطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أشمل، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية والتجارية، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والتنسيق والتشاور المشترك على المستويات كافة بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية. وبحث جلالة الملك المعظم والسيد الرئيس مستجدات الأوضاع الاقليمية الراهنة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الصراعات، وحل الأزمات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها. وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار. وأكد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني، ومساندة المملكة لجهود السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية للمضي في الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير وصالح الشعب اللبناني. وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته للتحديات الراهنة ودخوله مرحلة إعادة الإعمار. وأكد جلالته دعم مملكة البحرين لجهود لبنان الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وخفض حدة التصعيد، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والتمسك باتفاق الطائف، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، مع ضرورة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لتعزيز دورهما في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وتعزيز دور قوات اليونيفيل في لبنان، ومساندة المملكة لاستعادة لبنان دوره الحيوي غير القابل للتبدّل ولا للاستبدال، في محيطه العربي والاقليمي. من جانبه أعرب السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن التقدير والامتنان لمواقف جلالة الملك المعظم الداعمة للبنان، مشيدا بتنامي العلاقات اللبنانية الخليجية، ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، متمنيا لمملكة البحرين التوفيق والنجاح في استضافة أعمال القمة الخليجية المقبلة، منوها بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2026-2027. واستعرض الجانبان مخرجات ومبادرات قمة البحرين التي عقدت في أيار/مايو 2024، والتي سعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدا أهمية دعوة القمة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، سعياً إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م. كما شدد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع ايصال المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في القطاع من دون عوائق، وأعربا عن دعم البلدين للخطة العربية في شأن التعافي المبكر وإعادة اعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025. وجدد الجانبان دعمهما للمساعي الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة من سلطنة عمان، وضمان الصفة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما أكد الجانبان دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن البحري وحماية الممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات الملاحية البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته لبلده الثاني مملكة البحرين. كما أعرب جلالة الملك المعظم عن أطيب تمنياته لأخيه السيد الرئيس العماد جوزاف عون بدوام التوفيق والسداد، وللشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار'.


لبنان اليوم
منذ 9 ساعات
- لبنان اليوم
بيان مشترك – عون والملك حمد: دعمٌ ثابت للبنان… وتوافق على خارطة طريق عربية شاملة
صدر بعد ظهر اليوم بيان مشترك لبناني-بحريني بشأن القمة التي جمعت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجاء فيه: 'في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين يومي 22 و23 يوليو 2025. وعقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون جلسة مباحثات رسمية تناولت مسار العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير على الشعبين. وشملت المباحثات مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والاجتماعي، وسبل توسيعها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، وتكثيف التبادل التجاري، وتفعيل الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية، وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في القطاعات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية. كما تطرق الجانبان إلى المستجدات الإقليمية الراهنة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا أهمية الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، مشددَين على ضرورة التعاون لتجنيب المنطقة أي أنشطة مهددة للاستقرار، خاصة تلك المرتبطة بالإرهاب وتمويله. وأكد الطرفان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحسن الجوار. وجدد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الداعم لسيادة لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه، مشيداً بتنوعه الثقافي والديني وبقيم العيش المشترك، ومؤكداً دعم المملكة لمساعي السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية في مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية. وأشاد الجانبان بالجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأميركية في سبيل استقرار لبنان، وشددا على أهمية التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتأمين الدعم المطلوب للبنان، لا سيما في مرحلة إعادة الإعمار. وأكد جلالته دعم البحرين لجهود لبنان في الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وخفض التصعيد، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتطبيق القرار 1701، والتمسك باتفاق الطائف، واحتكار السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها الكاملة على كامل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتعزيز دور قوات اليونيفيل، وتأكيد مكانة لبنان الحيوية في محيطه العربي والإقليمي. من جهته، عبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن تقديره لمواقف الملك الداعمة للبنان، مشيداً بتطور العلاقات اللبنانية الخليجية، ودور مجلس التعاون الخليجي في دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته، ومتمنياً النجاح للبحرين في استضافة القمة الخليجية المقبلة، ومهنئاً المملكة على نيلها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2026-2027. وتناول الطرفان نتائج قمة البحرين في أيار/مايو 2024، مؤكدَين أهمية ما صدر عنها من مبادرات لتعزيز العمل العربي المشترك، والاستقرار في المنطقة، وضرورة الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. كما شددا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفق مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعمهما للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، التي أقرّتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025. كما عبّرا عن دعمهما للجهود الدولية الهادفة إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، بوساطة سلطنة عُمان، وضمان الطابع السلمي للبرنامج، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد الجانبان أيضاً دعمهما للجهود الإقليمية والدولية لضمان أمن الملاحة وحماية الممرات البحرية، ورفض أي أعمال تهدد استقرار المنطقة، مثل استهداف السفن التجارية أو المرافق النفطية. وفي ختام الزيارة، أعرب السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن شكره وامتنانه لأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب جلالته عن أطيب تمنياته للرئيس اللبناني بالتوفيق، وللشعب اللبناني بالأمن والاستقرار والازدهار.