logo
الأمين العام للجهاد الإسلامي يكتب .. "رمضان" منّا أهل فلسطين

الأمين العام للجهاد الإسلامي يكتب .. "رمضان" منّا أهل فلسطين

فلسطين اليوممنذ 5 أيام
فلسطين اليوم
كتب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة في رثاء مسؤول "ملف فلسطين" في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري للجمهورية الإسلامية في إيران سعيد إيزادي، المعروف باسم "الحاج رمضان".
وفيما يلي كلمات القائد النخالة في رثائه -الذي نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية- اليوم الإثنين:
"كلّ الذين نحبّهم يغادرون من دون وداع. يُغلقون الباب خلفهم ولا يلتفتون... الحاج رمضان واحد من الذين تركونا ولم يكتفوا من عملهم، ولآخر لحظة من حياتهم القصيرة كانوا يؤكّدون أنّ الحياة هي ما نفعل، وليس ما نقول فقط. أربعون عاماً من الحضور... لا فرح دائماً ولا حزن دائماً".
التقيتُه في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وكان مسكوناً بفلسطين والقدس والمقاومة. هذا القادم من بعيد بهذه الروح الوثّابة. تستغرب وأنت تسمع بلكنة تُشبه العربية: «نحنا هون علشان نقاتل من أجل القدس».
منذ ذلك الوقت وأنا أشعر أنّ الحاج رمضان لم يغادر كلماته الأولى التي استقبلنا بها نحن القادمين من فلسطين إلى لبنان بسبب إبعاد الاحتلال لنا عن فلسطين.
ولقد غادرنا وهو يردّد بالعربية الفصحى أننا «سنقاوم وسنقاتل من أجل فلسطين».
يحدّثك عن فلسطين وكأنّه قادم للتوّ منها، وعن المجاهدين وقادتهم الذين يعرفهم هناك ويتواصل معهم ويتابع همومهم. هذا هو الحاج رمضان الذي لم يعرف الراحة يوماً وهو يتابع ويلاحق عمله المتواصل في خدمة المقاومة والمقاومين. يغضب ويهدأ ويفرح ويحزن، وفلسطين دوماً بوصلته التي لم تغادر ناظريه وقلبه. يُتعبنا ونتعبه، يحبّنا ونحبّه، نختلف معه ويختلف معنا؛ وكل ذلك من أجل أن تصبح المقاومة أقوى وأفضل.
لقد كان الحاج رمضان منّا، أهل فلسطين، وأقول ذلك أسوةً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سلمان منّا آل البيت».
لقد كان مسؤولاً عن ملفّ فلسطين في قوات القدس، وكان خيرَ من يعكس موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من فلسطين... يتواصل مع الجميع (كل التنظيمات الفلسطينية)، ويقاتل ويجتهد عند المسؤولين في إيران من أجل توفير أفضل دعم للمقاومة في فلسطين، ويتابع ويسأل عن الاحتياجات وعن الهموم، ودائماً ما ينجح في المساعدة وتقديم ما يلزم للمقاومة. لا يكلّ ولا يملّ. عندما تسأله عن شيء وعن مساعدة في أي مشكلة، يقول عبارته المعروفة: «لا مشكل».
الحاج رمضان حكاية إيران في فلسطين وحكاية فلسطين في إيران. وكلتا الحكايتين تليقان به. وكلتا الحكايتين استطاع أن يجسّدهما رجل نذر نفسه للجهاد وللمقاومة، ونذر نفسه لفلسطين وانتصارها. لقد عاش حياة مليئة بالعمل والجهاد. وسيبقى اسمه في سجلّ الخالدين والقادة البارزين الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الإسلام ومن أجل فلسطين.
وداعاً حاج رمضان شهيداً على طريق القدس حتى نلتقي.
وكان الحرس الثوري الإيراني، أكد في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي خلال العدوان الإسرائيلي، أن الاحتلال اغتال الحاج رمضان في غارة استهدفت مدينة قم جنوبي العاصمة "طهران".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفاوضات العبثية بين حماس و'إسرائيل'، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب
المفاوضات العبثية بين حماس و'إسرائيل'، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب

شبكة أنباء شفا

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة أنباء شفا

المفاوضات العبثية بين حماس و'إسرائيل'، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب

المفاوضات العبثية بين حماس و'إسرائيل'، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب تراجع الأمل بنتائج المفاوضات بعد خطوة فاجأت بها الإدارة الأمريكية، إذ أعلن البيت الأبيض عن سحب وفده المفاوض، ما يحمل احتمالات متعددة، ومن أبرزها إعطاء ذرائع لـ'إسرائيل' للاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، حتى يفقد الفلسطينيون الأمل في الوصول إلى وقف إطلاق النار، مما يؤدي إلى تكريس هدف تهجيرهم من قطاع غزة. لم يعد مهمًّا الرأي العام لـ'إسرائيل' طالما تقف الإدارة الأمريكية وتساندهم في العدوان. وبيانات الشجب والتنديد والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لن تسمن ولن تغني من جوع. بل إن عدم الوصول إلى اتفاق يبرر لـ'إسرائيل' جرائم الاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة. وحماس لا تقبل الوصول إلى وقف إطلاق النار قبل تحقيق الأهداف الأساسية، وفي مقدمتها المحافظة على إبقاء حماس ضمن المشهد السياسي، وتقديم ضمانات من الإدارة الأمريكية لحركة حماس مقابل تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وخروج من تبقى من قيادات وكوادر ممن شاركوا في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وضمان عدم تعرضهم للاغتيالات والاعتقالات من قبل 'إسرائيل'. حماس تدرك بأن المبعوث الأمريكي سوف يعود إلى المفاوضات، ويتم إعلان الاتفاق ووقف إطلاق النار وهدنة لمدة 60 يومًا، وسوف يتم الوصول إلى اتفاق بين حماس و'إسرائيل' برعاية الإدارة الأمريكية. والمهم أن يصافح كبير المفاوضين لدى حماس خليل الحية، السيد ويتكوف، مبعوث الرئيس رونالد ترامب، فهذا هو الهدف السامي لحركة حماس، وكلا الطرفين سوف يدّعي تحقيق الأهداف المنشودة. والانتظار وحماس تقول عن فشل إنهاء المقاومة، رغم أن 'إسرائيل' أعادت قطاع غزة إلى العصر الحجري، وعدم إمكانية الحياة فيه، وهو ما يحتاج إلى سنوات طويلة من إعادة الإعمار، مما يؤدي إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل إجباري أو طوعي، بعد إقامة معسكرات تهجير. على طريقة المعسكرات النازية . حركة حماس غير معنية بحجم الخسائر البشرية للمواطنين في قطاع غزة، فهم مجرد أرقام للتداول حين يتم المتاجرة بحياتهم. ويقول السيد موسى أبو مرزوق بأن الملجأ لحماية قيادات وكوادر حماس وعائلاتهم، وبأن 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وهذه مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'. وقيادات حماس تعتبر بأن المواطنين في قطاع غزة مجرد أرقام. وقال سامي أبو زهري، ممثل حماس في الجزائر، بأن عدد المواليد خمسون ألفًا، يعني يساوي حجم عدد الشهداء، وبغض النظر عن عدد القتلى نحتسبهم عند الله من الشهداء. والجرحى والمعتقلون هم مجرد أرقام، ويساعدهم في ذلك فضائية الجزيرة القطرية، وقطاع واسع من المحللين الذين يقومون بتضليل وليس تحليل، مقابل آلاف الدولارات الأمريكية على حساب المواطنين في قطاع غزة. أصبح سقوط الشهداء والجرحى والمصابين مقابل حفنة من المساعدات الغذائية والطحين أو وجبة من الطعام. لقد شاهدتُ بكل ألم أحد النازحين يحمل كيس طحين مشبعًا بالدماء. لقد تحولت غزة إلى مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية والموت برصاص وقذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم. والمؤسف أن عددًا من التجار قد تحولوا إلى خدم وعملاء لـ'إسرائيل' في استغلال أبناء شعبهم المثقل بالجوع والقهر. اتقوا الله، وكونوا عونًا في تخفيف الكارثة عن أبناء شعبكم، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا. عمران الخطيب

أنصار الله ترحب بدراسة خيارات جديدة ضد الاحتلال
أنصار الله ترحب بدراسة خيارات جديدة ضد الاحتلال

فلسطين اليوم

timeمنذ 16 ساعات

  • فلسطين اليوم

أنصار الله ترحب بدراسة خيارات جديدة ضد الاحتلال

رحّبت أنصار الله في اليمن، على لسان قائدها السيد عبد الملك الحوثي، بالتحرك نحو دراسة خيارات إضافية في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق الموقف الإيماني والرسمي الداعم للقضية الفلسطينية. وفي بيان صادر عقب مسيرات شعبية نظّمت اليوم الجمعة في عدد من المحافظات اليمنية، أكّدت الجماعة أن الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال يتحملان مسؤولية الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأنظمة العربية شريكة في هذه الجرائم من خلال صمتها وتخاذلها. وأوضحت انصار الله استعدادها لتحمّل أي تبعات ناتجة عن اتخاذ قرارات تفضي إلى مواجهة الاحتلال، مؤكدة أن دعمها لغزة لا يقتصر على الشعارات بل يندرج ضمن واجب إيماني وأخلاقي وإنساني. كما شددت على التمسك بموقفها الشعبي والرسمي المساند لفلسطين، معتبرة أن الدفاع عن غزة هو جزء من الانتماء الإيماني الذي لا يمكن التراجع عنه.

بالفيديو القسام و"السرايا" تستهدفان آليات الاحتلال في خان يونس ودير البلح
بالفيديو القسام و"السرايا" تستهدفان آليات الاحتلال في خان يونس ودير البلح

فلسطين أون لاين

timeمنذ 18 ساعات

  • فلسطين أون لاين

بالفيديو القسام و"السرايا" تستهدفان آليات الاحتلال في خان يونس ودير البلح

متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، استهداف ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت "القسام" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "ناقلة جند صهيونية من نوع (نمر) يعتليها أحد الجنود، بقذيفة الياسين 105، بالقرب من مفترق شارع 5 بمنطقة السطر الغربي شمالي خان يونس". وفي وقت سابق، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي -اليوم الجمعة- مشاهد من تفجير حقل ألغام في آليات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتضمنت المشاهد تجهيز حقل الألغام بـ"عبوات شديدة الانفجار"، ثم زراعتها في الطريق الذي ستسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية. ووثقت المشاهد لحظة تفجير حقل الألغام واشتعال النيران في الآليات الإسرائيلية المستهدفة المتوغلة في دير البلح. وختم فيديو سرايا القدس بلقطات توثق بقايا الآليات العسكرية المدمرة جراء تفجير حقل الألغام. وقبل يومين، أعلن جيش الاحتلال إنهاء عمليته العسكرية في دير البلح، ونقلت إذاعة الجيش عن ضابط كبير قوله إنه "من غير المستبعد أن يعود الجيش للعمل في وسط القطاع". ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد. ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" فإنه منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، حسب اعتراف الجيش، 895 جنديًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store