
بعد ضجة فيديو غزة.. الأردن يفرج عن الناشط أيمن عبلي ومحاميه يوضح التهم
قرر مدعي عام عمّان قرر إخلاء سبيل الناشط الأردني والممثل أيمن عبلي بكفالة مالية، بعد يومين من توقيفه على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية محتوى منشور على حسابه في "إنستغرام" تناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح محامي الناشط الأردني أحمد عبد الله منكو، عبر حسابه على "الانستجرام"، أن توقيف عبلي جرى يوم الخميس الماضي، بناءً على شكوى وردت إلى وحدة الجرائم الإلكترونية، ووجهت له تهمة "نشر ما من شأنه المساس بالسلم المجتمعي"، بموجب المادة 17 من قانون الجرائم الإلكترونية.
وأضاف، أن استدعاء عبلي جاء على خلفية فيديو تم تداوله عبر حسابه على إنستغرام، تحدث فيه عن المجاعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه راجع وحدة الجرائم الإلكترونية طواعية ولم يُعتقل من الشارع كما تم تداوله.
وأكدت المصادر أن عبلي أدلى بإفادته أمام المدعي العام، والذي قرر توقيفه على ذمة التحقيق، معتبرة أن ما أُثير من شائعات حول القضية "عارٍ عن الصحة ويشوبه اللبس"، وشددت على أن عبلي، كمواطن أردني، له ما له من الحقوق وعليه ما عليه من الواجبات، ويخضع للقانون كأي مواطن آخر.
واختتمت محامي الناشط الأردني، بالقول إن فريق الدفاع سيتابع القضية أمام المحكمة المختصة، داعية إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي قد تسهم في اغتيال شخصية عبلي، مؤكدة في الوقت ذاته ثقتها في نزاهة القضاء الأردني وحرصه على تحقيق العدالة
وأوقفت السلطات الأردنية عبلي بعد أيام من تداول فيديو له يتحدث فيه عن الأوضاع الإنسانية في غزة، وهو ما لقي تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أيمن عبلي في تسجيله قبل اعتقاله إنه 'في ظل المجاعة والقتل والجوع والدمار الذي يعانيه إخواننا في غزة، نحن قدمنا لهم خدمة أننا حرفيا شبعناهم. أهل غزة شبعانين بس عارف شو شبعانين؟ شبعانين خذلان منا، إحنا خذلناهم بطريقة لا يمكن للبشرية أن تتصورها'.
وأضاف المؤثر الأردني الذي يتابعه أكثر من 2 مليون شخص على 'إنستغرام' أن 'الاندفاع الذي حدث في بداية الحرب على غزة من العيب والحرام أن يتراجع. بعض الناس يقولون: أنا مجرد فرد، ماذا يمكنني أن أفعل إذا الحكومات نفسها عاجزة؟' أقول: ليس مطلوبا منك النتائج، أنت مطالب بأن تؤدي واجبك فقط، أن تشكر الله على النعمة التي أنعم بها عليك، سواء كانت متابعين أو منصبا، وأن تستخدم هذه النعمة للحديث عن المظلومين'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 13 ساعات
- فلسطين أون لاين
بعد ضجة فيديو غزة.. الأردن يفرج عن الناشط أيمن عبلي ومحاميه يوضح التهم
متابعة/ فلسطين أون لاين قرر مدعي عام عمّان قرر إخلاء سبيل الناشط الأردني والممثل أيمن عبلي بكفالة مالية، بعد يومين من توقيفه على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية محتوى منشور على حسابه في "إنستغرام" تناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح محامي الناشط الأردني أحمد عبد الله منكو، عبر حسابه على "الانستجرام"، أن توقيف عبلي جرى يوم الخميس الماضي، بناءً على شكوى وردت إلى وحدة الجرائم الإلكترونية، ووجهت له تهمة "نشر ما من شأنه المساس بالسلم المجتمعي"، بموجب المادة 17 من قانون الجرائم الإلكترونية. وأضاف، أن استدعاء عبلي جاء على خلفية فيديو تم تداوله عبر حسابه على إنستغرام، تحدث فيه عن المجاعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه راجع وحدة الجرائم الإلكترونية طواعية ولم يُعتقل من الشارع كما تم تداوله. وأكدت المصادر أن عبلي أدلى بإفادته أمام المدعي العام، والذي قرر توقيفه على ذمة التحقيق، معتبرة أن ما أُثير من شائعات حول القضية "عارٍ عن الصحة ويشوبه اللبس"، وشددت على أن عبلي، كمواطن أردني، له ما له من الحقوق وعليه ما عليه من الواجبات، ويخضع للقانون كأي مواطن آخر. واختتمت محامي الناشط الأردني، بالقول إن فريق الدفاع سيتابع القضية أمام المحكمة المختصة، داعية إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي قد تسهم في اغتيال شخصية عبلي، مؤكدة في الوقت ذاته ثقتها في نزاهة القضاء الأردني وحرصه على تحقيق العدالة وأوقفت السلطات الأردنية عبلي بعد أيام من تداول فيديو له يتحدث فيه عن الأوضاع الإنسانية في غزة، وهو ما لقي تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أيمن عبلي في تسجيله قبل اعتقاله إنه 'في ظل المجاعة والقتل والجوع والدمار الذي يعانيه إخواننا في غزة، نحن قدمنا لهم خدمة أننا حرفيا شبعناهم. أهل غزة شبعانين بس عارف شو شبعانين؟ شبعانين خذلان منا، إحنا خذلناهم بطريقة لا يمكن للبشرية أن تتصورها'. وأضاف المؤثر الأردني الذي يتابعه أكثر من 2 مليون شخص على 'إنستغرام' أن 'الاندفاع الذي حدث في بداية الحرب على غزة من العيب والحرام أن يتراجع. بعض الناس يقولون: أنا مجرد فرد، ماذا يمكنني أن أفعل إذا الحكومات نفسها عاجزة؟' أقول: ليس مطلوبا منك النتائج، أنت مطالب بأن تؤدي واجبك فقط، أن تشكر الله على النعمة التي أنعم بها عليك، سواء كانت متابعين أو منصبا، وأن تستخدم هذه النعمة للحديث عن المظلومين'.


معا الاخبارية
منذ 17 ساعات
- معا الاخبارية
الشركة تكشف ملابسات سرقة مبلغ مالي قي رام الله
رام الله- معا- كشفت الشرطة، اليوم الأحد، ملابسات سرقة مبلغ مالي بقيمة نصف مليون شيقل قي رام الله. وقالت الشرطة انها تمكنت من كشف ملابسات سرقة مبلغ مالي بقيمة نصف مليون شيقل من محل لبيع المواد الغذائية، وذلك بعد شكوى لفرع المباحث العامة في شرطة محافظة رام الله والبيرة، مفادها قيام مجهول بسرقة مبالغ مالية على مدار سنة من ايرادات المحل. واكدت الشرطةى انها قبضت على المشتبه به ومن ثم احالته إلى النيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه.


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
تقرير سوسن عكيلة... أم أنهكتها الحرب ببترٍ وفقدٍ ونزوحٍ لا ينتهي
غزة/ هدى الدلو: بين جدران نزوحٍ متكرّر، لا تحمل سوسن عكيلة (50 عامًا) سوى ذكرياتٍ ثقيلة، وندوبٍ في الجسد والقلب لا تندمل. هي أمٌ قاست الحرب بأشكالها كافة؛ هجّرتها من بيتها، وبترت أصابع يدها، وخطفت منها من كانوا سندها في الحياة: نورهان وفهمي. قبل الحرب، كانت سوسن تعيش حياة بسيطة وهادئة وسط أسرتها في منطقة جحر الديك، أمًّا لسبعة أبناء، كرّست حياتها لعائلتها، تقضي يومها بين الطهي والغسيل والدعاء بأن يكبر أبناؤها بأمان. لكن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قلب حياتها رأسًا على عقب. فمنذ الساعات الأولى، تحوّلت الأحياء السكنية إلى أهداف نارية، واضطرت سوسن وعائلتها إلى النزوح. تقول لصحيفة "فلسطين" بأسى: "طلعنا من بيتنا نركض، ما معنا غير هوياتنا وكم قطعة ملابس.. ما كنا نعرف وين نروح". وجدت العائلة مأوى مؤقتًا في منزل أحد الأقارب وسط مدينة غزة، لكن الأمان لم يدم طويلًا. "القصف ما بيفرّق بين بيت وبيت، بين مدني ومقاتل.. كلنا أهداف"، تقول سوسن وهي تسترجع أصعب لحظات حياتها. في يوم 15 ديسمبر 2024، كانت سوسن تجلس مع نورهان، ابنة زوجها، في باحة المنزل، حيث لجأت العائلة بعد نزوحهم. كانتا تغسلان الملابس يدويًا، بلا كهرباء أو مياه دافئة، في واقعٍ لا يشبه شيئًا من الحياة الآمنة. وفجأة دوّى انفجار، باغتتهما قذيفة دبابة إسرائيلية. تقول سوسن لصحيفة "فلسطين": "ما حسّيت إلا وأنا مرمية، الدم بكل مكان، ونورهان ما كانت تتحرك… حسّيت إن قلبي انكسر، مش بس أصابعي اللي راحت. نورهان كانت بنتي، كانت كل شي إلي". نُقلت إلى المستشفى، وهناك أُعلنت استشهاد نورهان على الفور. أما سوسن، فقد بُتر إصبعان من يدها اليمنى. وتتابع: "كنت حاسة إني فقدت إيدين، مش إصبعين. لأن نورهان كانت إيدي التانية، إذا طلعت مشوار لحالي أحس إني مشلولة… بس ربنا اختارها". ولم تكد تلملم جراحها، حتى اضطرّت إلى النزوح من جديد، وهذه المرة إلى جامعة الأزهر، بحثًا عن ملاذ يقي أبناءها موتًا يتربّص بهم في كل زاوية. لكن الحزن لم يتركها، إذ جاءها بعد أيام خبر استشهاد فهمي، ابن زوجها. تقول: "ما صدقت... كان أحنّ علي من أولادي، دايمًا يسأل عني، وما يخليني أحتاج شي". وبصوت متهدّج، تضيف: "أنا ما بخاف من الحرب، بخاف من اللي بتأخده الحرب.. من الناس الطيبين اللي راحوا، من وجع ما بنام منه، من الفراغ اللي مالي قلبي وبيتي". ورغم الجراح التي لا تُرى، تحاول سوسن الوقوف من جديد، لأجل من تبقى من أبنائها، ولأجل نفسها التي لم تُهزم رغم كل ما خسرته. تقول: "بحاول أعيش، أكون قوية… بس وجعي ما بنشاف، هو جواتي، كل يوم بيزيد". بعد الإصابة، باتت تعيش واقعًا قاسيًا ينهك ما تبقّى من جسدها وروحها. لم تكن خسارتها لأصابع يدها مجرد بتر، بل سلبًا لوظيفتها كأم وربة منزل اعتادت أن تخدم أبناءها في كل تفاصيل حياتهم. "صرت أعتمد على غيري بكل شي.. ما بقدر أغسل، ولا أعجن، ولا حتى أمسك السكينة أقطّع خضار، ولا أمشط شعري لحالي. كل حركة بتوجعني وبتذكرني بأيادي كانت تساعدني وراحوا"، تقول سوسن بصوت تخنقه الحسرة. ومع انعدام الكهرباء، وغياب التجهيزات الأساسية، أصبحت المهام اليومية عبئًا مضاعفًا، تقول: "كنت دايمًا أحب أطبخ لأولادي بإيدي.. اليوم بوقف قدّام الطنجرة، بعيط، لأن حتى فتحة الغطا صعبة عليّ، وكل شي صار يعتمد على المساعدة". وتتابع: "حتى لما أقعد أطبخ على النار، بحسها نار الله الموقدة، مش نار الطبخ.. الحرارة تلسع مكان البتر، والوجع بيضاعف، بحس النار مش بس تحت الطنجرة، كأنها جوّه إيدي". رغم بساطة الفعل، فإن الوقوف لإعداد الطعام بات مهمة شاقة، كل حركة تُعيد لها إحساس الفقد والخسارة. "الطبخ كان مهرب من التعب، كان متعتي.. اليوم صار عذابي". قبل الحرب، كانت سوسن تعمل في حضانة أطفال، تملأ يومها بحبهم، توزّع ضحكتها وحنانها على الصغار. تقول إن أصواتهم كانت تعيد إليها شبابها، لكن الحرب غيّرت كل شيء. خطفت منها روحها قبل أن تخطف نورهان وفهمي، وأخذت منها يدها التي كانت بها تطبطب وتطعم. واليوم، تعيش بين ندوب الجسد ونزيف الروح. المصدر / فلسطين أون لاين