logo
مشروع طموح يسهم في خفض الحرارة على سطح الارض

مشروع طموح يسهم في خفض الحرارة على سطح الارض

يمرسمنذ 17 ساعات

يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض.
كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية.
أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض.
يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة - وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث.
صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: "يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة."
تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره.
غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع طموح يسهم في خفض الحرارة على سطح الارض
مشروع طموح يسهم في خفض الحرارة على سطح الارض

يمرس

timeمنذ 17 ساعات

  • يمرس

مشروع طموح يسهم في خفض الحرارة على سطح الارض

يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتكارات المتقدمة البريطانية (ARIA)، ويهدف إلى دراسة كيفية تعزيز رش جزيئات الملح البحري لقدرة السحب على عكس أشعة الشمس، مما يُعيد الإشعاع الشمسي إلى الفضاء ويُسهم في خفض درجات الحرارة على الأرض. كما يسعى الفريق إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المناخ العالمي، مع مراعاة المخاطر البيئية المحتملة. ويُعد هذا المشروع جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية. أُطلق على المشروع اسم (REFLECT)، ويهدف إلى دراسة تأثير جزيئات ملح البحر المجهرية في تعزيز قدرة السحب على عكس أشعة الشمس وإعادتها إلى الفضاء، مما قد يسهم في خفض حرارة سطح الأرض. يقوم المشروع على تقنية تفتيح السحب البحرية، التي تعتمد على رش جزيئات دقيقة من ملح البحر في السحب المنخفضة فوق المحيطات. من المتوقع أن ترفع هذه العملية معدل عكس السحب لأشعة الشمس بنسبة 5-10%، مما قد يسفر عن انخفاض مؤقت في درجات الحرارة بمناطق محددة - وهو تأثير بالغ الأهمية في مواجهة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. وكشفت الدراسات الأولية عن إمكانية خفض درجات الحرارة في نطاق محدد بما يتراوح بين 0.5 إلى 1 درجة مئوية باستخدام هذه التقنية. غير أن مدى تأثيرها على المناخ العالمي لا يزال محل دراسة وبحث. صرح البروفيسور هيو كو، قائد المشروع البحثي: "يمثل تفتيح السحب البحرية حلا مؤقتا لا يتناول الأسباب الجذرية لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في انبعاثات غازات الدفيئة. إلا أنه قد يوفر للبشرية هامشا زمنيا حيويا لتسريع خفض الانبعاثات والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة." تعتمد التقنية المستخدمة في المشروع على مادة طبيعية وآمنة هي ملح البحر، الذي يتميز بقصر عمره في الغلاف الجوي حيث يترسب خلال أيام معدودة. هذه الخاصية تجعل التدخل البيئي قابلا للعكس، على عكس الأساليب الأكثر جذرية مثل حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير الذي يصعب السيطرة على آثاره. غير أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر المحتملة، إذ قد يتسبب تفتيح السحب في اضطراب الأنماط الجوية الطبيعية، بل وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في زيادة الاحترار المحلي في حال بدأت السحب تفقد كثافتها

أخبار التكنولوجيا : العلماء يأملون فى وقف تغير المناخ عن طريق إعادة تجميد القطب الشمالى
أخبار التكنولوجيا : العلماء يأملون فى وقف تغير المناخ عن طريق إعادة تجميد القطب الشمالى

نافذة على العالم

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : العلماء يأملون فى وقف تغير المناخ عن طريق إعادة تجميد القطب الشمالى

السبت 10 مايو 2025 06:45 مساءً نافذة على العالم - يدرس خبراء جامعة كامبريدج إمكانية إبطاء الاحتباس الحراري عن طريق إعادة تجميد القطب الشمالي، ويستكشف الفريق إمكانية زيادة كثافة الجليد البحري المتناقص بسرعة في القطب الشمالي صناعيًا عن طريق ضخ مياه البحر إلى السطح في الشتاء. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال العلماء، إنه في حال نجاح هذه العملية، فقد تقلل من ذوبان الجليد في الصيف وتبطئ الاحترار الإقليمي. يتوقع الكثيرون أن تكون المنطقة خالية من الجليد في صيف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، حتى مع إجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات على الفور. يقول بعض الباحثين إن الطريقة الوحيدة لمنع حدوث ذلك هي زيادة كثافة الجليد صناعيًا، وهو ما تعتمد عليه الحياة البرية القطبية. ولكن كيف سينجح هذا بالضبط؟ يتشكل الجليد البحري بشكل طبيعي عن طريق تجمد الماء في قاع الجليد الموجود الذي يطفو على سطح المحيط، ومع نمو الجليد، يُصبح طبقة عازلة أكثر سمكًا بين هواء القطب الشمالي البارد فوق الجليد والماء تحته، وإحدى التقنيات التي يبحثها مركز كامبريدج لإصلاح المناخ تُسمى "تكثيف السطح". تهدف هذه التقنية إلى زيادة سماكة الجليد البحري مباشرةً في حالة عدم وجود ثلج، وذلك بضخ مياه البحر إلى السطح، بحيث تتعرض مباشرةً للغلاف الجوي البارد، مما يُزيد من سماكة الجليد من الأعلى. يمكن استخدام طريقة أخرى عند وجود ثلج على سطح الجليد، حيث تتضمن هذه الطريقة ملء فراغات الهواء داخل الثلج بمياه البحر، مما يُحوّل الثلج في النهاية إلى جليد صلب، مما يؤدي إلى تجميد طبيعي أكبر عند قاعدة الجليد. ومن المقرر أن تبدأ التجارب الميدانية في كندا هذا العام بالتعاون مع شركة "ريل آيس"، التي تتمثل مهمتها في "الحفاظ على جليد بحر القطب الشمالي واستعادته". يُعد هذا المشروع واحدًا من 21 مشروعًا للهندسة الجيولوجية ستتلقى تمويلًا إجماليًا قدره 57 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب في المملكة المتحدة لتقييم مجموعة من التقنيات المثيرة للجدل للحد من آثار الاحتباس الحراري، ويأتي التمويل من وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراعات الحكومية (ARIA).

لمواجهة تغير المناخ.. لندن توافق على تجارب لتعتيم الشمس بـ50 مليون استرلينى
لمواجهة تغير المناخ.. لندن توافق على تجارب لتعتيم الشمس بـ50 مليون استرلينى

اليوم السابع

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • اليوم السابع

لمواجهة تغير المناخ.. لندن توافق على تجارب لتعتيم الشمس بـ50 مليون استرلينى

في إطار جهود مكافحة تغير المناخ الجامح، تتجه بريطانيا للموافقة على تمويل يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني لتجارب خارجية لـ تعتيم أشعة الشمس ، وستعلن وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة (ARIA) عن المشاريع الممولة خلال أسابيع، مما يجعل بريطانيا واحدة من أكبر ممولي أبحاث الهندسة الجيولوجية في العالم. وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن العلماء يدرسون العلماء إجراء تجارب ميدانية خارجية. وصرح البروفيسور مارك سايمز، مدير برنامج وكالة أريا (وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراعات)، بأنه ستكون هناك "تجارب خارجية صغيرة مُحكمة على مناهج مُحددة". وقال: "سنعلن عن الجهات التي منحناها التمويل خلال بضعة أسابيع، وعندها سنوضح موعد إجراء أي تجارب خارجية". وأضاف "لدينا متطلبات صارمة بشأن مدة التجارب وقابليتها للانعكاس، ولن نمول إطلاق أي مواد سامة في البيئة." وأثارت مشاريع الهندسة الجيولوجية التي تسعى إلى تغيير المناخ بشكل مصطنع جدلًا واسعًا، حيث يجادل النقاد بأنها قد تُسبب آثارًا جانبية ضارة، بالإضافة إلى كونها تُشتت الانتباه عن خفض الانبعاثات. ومع ذلك، يتزايد قلق العلماء من أن مستويات ثاني أكسيد الكربون لا تنخفض بالسرعة الكافية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لمنع الاحترار الكارثي. وأوضحت الصحيفة أن أحد مجالات البحث الرئيسية هو أساليب انعكاس ضوء الشمس (SRM)، والتي تشمل حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري (SAI)، حيث يتم إطلاق جزيئات دقيقة في طبقة الستراتوسفير لتعكس ضوء الشمس. ومن الحلول المحتملة الأخرى تقنية تفتيح السحب البحرية (MCB)، حيث تقوم السفن برش جزيئات ملح البحر في السماء لتعزيز انعكاسية السحب المنخفضة. في العقود الأخيرة، لاحظ الخبراء أن السحب فوق طرق الشحن كانت أكثر سطوعًا من المعتاد، حيث تسبب التلوث في زيادة انعكاسيتها، مما أدى إلى تعتيمها بشكل عام. وكان هذا التبريد الناتج عن أبخرة الشحن ملحوظًا للغاية، لدرجة أنه عندما سُنّت اللوائح الدولية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في عام 2020، تسبب ذلك في ارتفاع حاد في ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يعتقد العلماء. قال البروفيسور جيم هايوود، من قسم علوم الغلاف الجوي بجامعة إكستر: "إذا حقنتَ جزيئات صغيرة في السحب، يمكنك زيادة سطوعها، وبالتالي عكس المزيد من ضوء الشمس إلى الفضاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store