
ماذا وراء ظهور "كتائب محمد الضيف" في الجولان المحتل؟
أثار تبني مجموعة مسلحة تسمي نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" قصف القوات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان السوري المحتل كثيرا من التساؤلات بشأن دلالات ظهورها وتداعياته على المشهد الإقليمي.
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن التاريخ الإسرائيلي حافل بظهور مجموعات عسكرية بين فترة وأخرى تتحدى الهيمنة والسيطرة الأمنية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الكتائب "جديدة" بالنظر إلى استشهاد القائد العام للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن هناك فقدانا للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، بعدما حققت تل أبيب إنجازات أمنية على جبهتي لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات لم يتبعها مقاربة سياسية.
ووفق حديث مصطفى للجزيرة، فإن هناك خشية إسرائيلية من فقدان السيطرة الأمنية بغياب مقاربة سياسية، مما سيرتد على إسرائيل ليس أمنيا فحسب بل إستراتيجيا.
وبناء على ذلك، فإن فكرة تغيير الشرق الأوسط لن تكون لصالح إسرائيل ، لافتا في هذا الصدد إلى اتفاق الولايات المتحدة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ومفاوضاتها الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن صاروخي غراد أطلقا -مساء الثلاثاء- من منطقة درعا جنوبي سوريا وسقطا في منطقة مفتوحة بمرتفعات الجولان المحتل.
وتبنت مجموعة مسلحة تسمي نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" قصف القوات الإسرائيلية بالجولان المحتل، وقال أحد قيادييها للجزيرة إن "عملياتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي رد على المجازر في غزة، ولن تتوقف حتى يتوقف قصف المستضعفين" في القطاع.
وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
استخدام "رخيص"
بدوره، وصف عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الشمال بإدلب كمال عبدو ما حدث بأنه "استخدام رخيص لاسم الشهيد محمد الضيف"، معربا عن قناعته بأن الأمر "لا علاقة له بالضيف وفصائل المقاومة الفلسطينية".
ووفق عبدو، فإن الأمر مرتبط بأجهزة استخبارات إقليمية وعلى رأسها إيران، إذ تبدو منزعجة من الانفتاح السوري مع الولايات المتحدة.
وتريد هذه الجهات الإقليمية جر سوريا إلى مستنقع جديد، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تدخل كل الأطراف لإعادة ترتيب الأوضاع في الجنوب السوري.
وقال إن إسرائيل تتعامل بفوقية عالية مع الملف السوري، مشيرا إلى المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينها وبين الحكومة السورية.
ووفق عبدو، فإن إسرائيل تصر على تطبيق رؤيتها بمعزل عن الآخرين، وخلط الأوراق مجددا رغم التفاهمات التي جرت مع الحكومة السورية، واصفا الوضع بأنه "مربك للحكومة السورية، وخطر جدا حتى على إسرائيل".
وتعليقا على الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الرئيس السوري أحمد الشرع"مسؤول مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل وسنرد عليه بكل حزم في أقرب وقت ممكن".
بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رد على مصادر إطلاق النيران من سوريا، وأن طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية.
إعلان
طلقات سياسية
من جانبه، شدد الخبير العسكري العميد إلياس حنا على ضرورة التريث، إذ يعني تكرار هذا القصف "وجود إستراتيجية لمستفيد معين، المتضرر منها الحكومة السورية"، في ظل عودة سوريا إلى الحضن العربي ورفع العقوبات عنها.
ووصف حنا ما حدث بأنه "طلقات سياسية أكثر منها عسكرية" لأنها "لن تدمر الوجود الإسرائيلي في منطقة الجولان المحتل".
وحسب الخبير العسكري، فإن المتضرر الأكبر هو الحكومة السورية، إذ لم تترك القوات الإسرائيلية لنظيرتها السورية حرية التدخل في مناطق معينة في الجنوب السوري كمحافظة السويداء.
وخلص إلى أن نظرة إسرائيل إلى سوريا أبعد من الحدود، إذ تراها بعين إقليمية تصل إلى تركيا، وتعتبرها على أنها "خطر مباشر على أمنها القومي".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 43 دقائق
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: "حادثتان أمنيتان" في غزة تؤكدان احتفاظ حماس بقدراتها
استعرضت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل "حادثتين أمنيتين" وقعتا أمس في قطاع غزة ، أسفرتا عن مقتل ضابط احتياط وإصابة عدة جنود، وسط انتقادات لاستمرار العمليات العسكرية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد شهد قطاع غزة أمس، حادثتين أمنيتين متزامنتين أثارتا جدلاً واسعاً في فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. ففي منطقة الشجاعية ، قتل رائد احتياط إلون فيركيس، المقاتل في كتيبة الدوريات 6646، عندما فتح مهاجم مختبئ النار على القوات التي كانت تتوسع في عملياتها ودخلت مناطق لم تدخلها من قبل. وفي الوقت ذاته، وقعت حادثة ثانية في بلدة جباليا شمالي القطاع نحو الساعة السابعة مساءً، حيث أسقطت طائرة مفخخة قنبلة أو مواد متفجرة على جنود يعملون في المكان، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، اثنان من وحدة يهالوم بجروح متوسطة وجندي من الشاباك بجروح طفيفة. ووصف مراسل القناة الثانية عشرة نيتساخ شابيرا الحادثة الثانية بالاستثنائية، مؤكداً أنه لا يتذكر حدثاً مماثلاً أخيراً يتضمن استخدام طائرة مفخخة بهذا الشكل. وأشار إلى أن المهاجم في الشجاعية تمكن من الهرب ولم تنجح قوات الجيش في العثور عليه رغم البحث ساعات. ويرى محللون عسكريون، أن هذه الحوادث تشير إلى استمرار قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم الأضرار الكبيرة التي لحقتها. فالحركة لا تزال تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ باتجاه غلاف غزة واستهداف جنود الجيش، كما أظهرت قدرة على استخدام تقنيات جديدة، مثل الطائرات المفخخة لإسقاط المتفجرات على القوات. وأوضح مراسل الشؤون العسكرية في القناة الثالثة عشرة ألون بن ديفيد، تفاصيل طبيعة التهديدات التي تواجه الجيش في القطاع. وأشار إلى أن المقاتلين الفلسطينيين يبذلون جهداً كبيراً لتفكيك آلاف القنابل غير المنفجرة من سلاح الجو الإسرائيلي وتحويلها إلى ألغام أرضية على الطريقة اللبنانية. ولفت إلى أن هذه العبوات المصنعة حديثاً توضع في براميل صغيرة تدفن في الأرض وتحتوي على متفجرات عسكرية ذات قوة تدميرية كبيرة. ومن زاوية أخرى، انتقد قائد الدفاعات الجوية السابق تسفيكا حايم موفيتش غياب الإحصائيات الواضحة عن تقدم العمليات العسكرية. وتساءل عن عدد الأنفاق التي تم الوصول إليها والوحدات العسكرية التي تم القضاء عليها وعدد المقاتلين الذين قتلوا، مؤكداً أن الجيش فشل دائماً في توفير هذه الإحصائيات، مما يجعل من المستحيل تقدير مدى التقدم الحقيقي. من جانبها، وجهت الإعلامية والإذاعية التلفزيونية حاي ليبرمان انتقادات حادة إلى المستوى السياسي، متهمة الحكومة بجميع وزرائها بإرادة حرب أبدية دون إخفاء ذلك. وأشارت إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، هو المسيطر على الحكومة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – مرهون به طالما أنه لا يريد الذهاب إلى انتخابات مبكرة. وفي السياق ذاته، عبرت المستشارة السابقة في ديوان رئيس الحكومة ليان فوليك ديفيد عن تشاؤمها عن إمكانية التوصل لاتفاق تبادل أسرى، مؤكدة استحالة موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الأسرى دون مقابل حقيقي، وحذرت من تكرار الوضع الراهن في الحرب والعودة إلى نقطة البداية. وفي نفس السياق دعت الصحفية في يديعوت أحرونوت شارون كيدون إلى إنهاء الحرب وإغلاق الجبهة، محذرة من أن كل يوم إضافي يحمل احتمال تورط أكبر وتعريض حياة الأسرى للخطر بشكل متزايد.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
شبح الموت يلاحق مرضى الكلى شمال سوريا
شمال سوريا- لم تسعف مريم السعيد خطواتها المتعبة الثقيلة، وهي تبحث عن مركزٍ لغسْل الكلى يستقبل والدتها التي تصارع من أجل البقاء، مناشدة كل المنظمات الطبية ووزارة الصحة السورية تقديم حلول لمئات المرضى الذين ينتظرون الموت. وكانت مريم قد فقدت والدها للسبب ذاته قبل سنوات. يقول المدير الإداري لمركز ابن سينا الدكتور طه طقيقة، للجزيرة نت، إن الأعداد الكبيرة التي أنتجتها حركة الهجرة العكسية من داخل سوريا وخارجها مثل دول (تركيا ولبنان والخليج) أثرت سلبا على زيادة الأعداد التي تحتاج جلسات غسْل الكلى. وأضاف أن مركز ابن سينا يُعد أكبر المراكز في منطقة إدلب ويقدم خدماته لـ 250 مريضا تم جدولتهم خلال شهر مايو/أيار الماضي بمعدل 2500 جلسة شهريا، ولا يمكنه استقبال عدد أكبر من ذلك لأن المرضى يحتاجون الغسْل ثلاث مرات في الأسبوع الواحد. أنماط المرضى ولفت المتخصص إلى أن المرضى ينقسمون إلى ثلاثة أنماط: المرضى الدائمون، وهؤلاء لهم جلسات غسْل مؤمّنة في مركز ابن سينا أو غيره. مرضى اعتمدوا على تأمين الجرعات من مراكز أو منظمات أو دعم شخصي مقدم لهم. المرضى الجُدد، وهؤلاء يشترون جرعاتهم على حسابهم الخاص، وتبلغ قيمة تكلفة الجلسة ما يقارب 20 دولار. وأشار إلى أن الضغط الأكبر هو من المناطق التي تحررت حديثا من النظام السابق، وشهدت عودة الأهالي إليها وكانوا في مناطق خارج سوريا، أو في مناطق أخرى. ونوه طقيقة إلى أن الحلول المقترحة والتي يجب العمل عليها بسرعة قصوى، بحسبه، هي: إعلان افتتاح مراكز غسْل كلى في المناطق التي عاد إليها الأهالي، وهذا يخفف الضغط على المراكز التي تعمل الآن، لوجود مراكز توقف عنها الدعم ما تسبب في ضغط أكبر. زيادة الدعم للمراكز العاملة في الوقت الحالي لتعمل بطاقة عمل أكبر بزيادة الأجهزة والمواد اللازمة للغسْل. وشدد المتحدث ذاته على أن مرضى غسْل الكلى المصابين بالفشل الكلوي مصيرهم الموت، إذا لم تؤمن لهم الجرعات والمراكز التي يغسلون بها، وإذا لم تُجر لهم عمليات الغسْل في موعدها المحدد. يشار إلى أن تكلفة عملية الغسْل للمرضى الذين يجرونها على حسابهم الخاص تصل إلى 40 دولارا في الجلسة الواحدة. توقف الدعم تقول فدوى مشنتل، للجزيرة نت، إنها تقطع مسافة 60 كيلومترا لتصل من جبل الزاوية إلى مدينة إدلب ، لتحصل على غسْل الكلى ثلاث مرات خلال الأسبوع الواحد. و مع توارد معلومات عن تجفيف الدعم على مراكز غسْل الكلى، أصبح الخطر يهدد حياتها، وهي لا تستطيع أن تُؤمن ثمن جرعة واحدة، بسبب الفقر والنزوح الذي كانت تعيش فيه مدة ثمانية أعوام قبل تحرير سوريا من النظام السابق. وأشارت فدوى إلى أن منطقة جبل الزاوية، التي تضم أكثر من خمسين قرية وبلدة، لا يوجد بها أي مركز لغسْل الكلى، ما يزيد مشقة المرضى المتعبين بعد إجراء عملية الغسْل. وتأتي سحر أبو حجر إلى مركز مدينة إدلب من مدينة معرة النعمان ، لتجري غسْل الكلى مرتين أسبوعيا، وأكثر ما يؤرقها السفر الطويل الذي يزيد من تدهور حالتها الصحية، إضافة إلى التهديد بتوقف الدعم والذي سيسبب توقف عملية الغسْل لعدم قدرتها المالية، حسب حديثها للجزيرة نت. وناشدت سحر المنظمات الطبية الدولية والجمعيات المحلية والحكومة السورية بفتح مراكز لغسْل الكلى في مدينة معرة النعمان التي بدأ سكانها بالعودة إليها. بدوره أكد جهاد الأصفر، القادم من مدينة معرة النعمان أيضا، على ضرورة فتح مراكز لغسْل الكلى في مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي بسبب العدد الكبير من المرضى في تلك المنطقة، والذين يعانون من تكاليف السفر والمشقة الجسدية من أجل الوصول إلى مركز المدينة للقيام بعملية الغسْل. وأضاف محذرا، في حديث للجزيرة نت، من توقف الدعم عن بعض المراكز ما سيسبب كارثة صحية للمرضى الذين لا يجدون شاغرا للغسيل. زيادة الضغط يقول مدير الإنشاءات الصحية في محافظة إدلب الدكتور إبراهيم الويس، للجزيرة نت، إن القطاع الطبي يشهد توقف عدد من المنشآت الطبية بسبب توقف الدعم، على رأسها المشافي التي توقف أكثر من 20 مشفى منها، 18 مشفى توقف عنها الدعم كُليا واثنان جزئيا. وأضاف أن نسبة الوافدين على المشافي والمراكز الطبية ارتفع بعد التحرير إلى 25% بسبب الهجرة العكسية إلى المنطقة من داخل سوريا أو خارجها وهذا سبب زيادة في الضغط على المنشآت الصحية التي جفف الدعم عنها قبل التحرير. ولفت إلى أن من أهم المراكز التي تأثرت بقطع الدعم هي مراكز غسْل الكلى. وأشار إلى أن هناك 14 مركزا لغسْل الكلى مهددة بتوقف الدعم خلال الفترة القصيرة القادمة، وقال إن قسما من هذه المراكز يتكلف فيه المريض بإحضار المستلزمات للغسْل على حسابه الخاص، وهي مكلفة جدا وخاصة للسكان في هذه المنطقة التي عاشت الحرب على مدى 14 عاما، وعاشت في مخيمات النزوح والتهجير. ولفت إلى أن مديرية الصحة وجهت بعد التحرير المراكز للعمل بالطاقة القصوى وزيادة المناوبات في عمليات الغسْل، ولكن زيادة هذه المناوبات لم تستوعب كل الأعداد من المرضى، إضافة إلى أن المستهلكات اللازمة في جلسات الغسْل غير كافية. وأشار المسؤول نفسه، إلى أن الاعتماد الأكبر، في الوقت الحالي، على المنظمات الطبية الدولية والمحلية لدعم هذا القطاع، لأن مقدرات الحكومة شبه معدومة بعد سنوات الحرب والإرث المدمر في قطاع الصحة الذي تركه النظام السابق خلفه.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
غولان: نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مقابل يوم إضافي في الحكم
قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يروّج لتصور خطير جديد، وهو تسليم مليشيا في قطاع غزة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف غولان أنّ نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية – يصنع قنبلة موقوتة جديدة في غزة بدلا من التوصل إلى صفقة وإعادة الرهائن، وإقامة ترتيبات مع ما أسماه "المحور السني المعتدل"، واستعادة الأمن للإسرائيليين. وأشار غولان إلى أنّ هذا ليس خطأ، بل هو منهج، مضيفا أن نتنياهو يبيع أمن الشعب الإسرائيلي مقابل يوم إضافي في السلطة، ويجب إبعاده فورا عن دائرة اتخاذ القرار. من جانب آخر، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر قوله إن المجلس لم يوافق على تسليح مجموعات في غزة، لكنّ إسرائيل تعمل بالفعل على تأجيج الخلاف بين حركة حماس والمجموعات المسلحة الأخرى. تسليح عصابات وكانت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية نقلت عن زعيم حزب " إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، قوله إن إسرائيل سلّمت أسلحة لعصابات في قطاع غزة بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية سابقة عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة، تعمل بحماية الجيش الإسرائيلي، وتهاجم الفلسطينيين. وقال ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو". وأضاف أن تسليح عصابات إجرامية في غزة لم يحصل على مصادقة المجلس الوزاري المصغر، مؤكدا أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يعلم بالأمر. ووجهت حركة حماس في أكثر من مناسبة اتهامات مباشرة لما وصفتها بـ"عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق. وخلفت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.