logo
استشاري أسرة: حفظ أسرار البيت واجب شرعي وأخلاقي

استشاري أسرة: حفظ أسرار البيت واجب شرعي وأخلاقي

المصري اليوم١٠-٠٧-٢٠٢٥
أكدت سماح عبدالفتاح، الاستشارية الأسرية، أن الخصوصية والسرية وعدم إفشاء أسرار البيت تدخل ضمن المنظومة الأخلاقية التي فرضها الشرع، مشيرة إلى أن إفشاء الأسرار من الأمور التي نهى الشرع عنها صراحة، بل وأمر بتركها والابتعاد عنها.
وقالت عبدالفتاح، خلال حلقة برنامج «الرحلة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن حفظ السر واجب، مستشهدة بموقف من السيرة النبوية، حيث مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على مجموعة من الصبيان، وكان بينهم الصحابي الجليل أنس بن مالك، فأرسله النبي في حاجة، ولما سألته أمه عن وجهته، أجابها: «أرسلني رسول الله في حاجة»، فقالت له: «ما هي؟» فقال: «إنها سر رسول الله»، فعقّبت قائلة: «لا تخبرنّ بسر رسول الله أحدًا»، مشددة على أن هذا تعليم مبكر لغرس قيمة كتمان الأسرار، خاصة إذا كان الأمر بين شخص وشخص، فما بالنا بما بين زوجين!».
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صريح: «إن من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها»، موضحة أن هذه الأمور الخاصة التي تكون بين الزوجين لا يجوز نشرها أو الحديث عنها أمام الآخرين، خاصة إذا كان ذلك بغرض الإضرار أو التشهير أو الإيذاء.
وتابعت أن حفظ الأسرار ليس أمرًا اختياريًا، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، سواء كان ذلك بين الزوجين أو بين أي طرفين، مؤكدة أن إفشاء السر إيذاء للآخر، والله عز وجل يقول: «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول تعليق من "يمامة" بعد تصريحه المثير بشأن ذكر حزب الوفد في القرآن الكريم
أول تعليق من "يمامة" بعد تصريحه المثير بشأن ذكر حزب الوفد في القرآن الكريم

مصراوي

timeمنذ 26 دقائق

  • مصراوي

أول تعليق من "يمامة" بعد تصريحه المثير بشأن ذكر حزب الوفد في القرآن الكريم

رد عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، على حالة الجدل التي آثارها تصريحه الأخيرة "بأن حزب الوفد مذكور في القرآن الكريم".. مستشهدًا بقوله تعالى "يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا". وقال "يمامة"، لمصراوي: "رواد السوشيال ميديا سابوا كل كلامي خلال اللقاء وما قولته في حوار طويل مدته ساعة ونصف.. ومسكوا في الجزئية دي"، معربًا عن استنكاره لحالة الجدل التي أثيرت بشأن تصريحه العفوي. وتابع: "دي أيه قرآنية أنا قرأتها في سورة مريم.. وقولتها بشكل عابر". يُذكر أن تصريح "يمامة" شهد حالة من الجدل وهجومًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد الشيخ مظهر شاهين أن مثل هذا القول، حتى إن قيل على سبيل المزاح أو الطرافة، فإنه غير مقبول، لأن كلام الله تعالى أقدس وأعظم من أن يُمزح به أو يُقحم في سياقات لا تليق بجلاله. قال تعالى: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}".

رئيس الوفد: لن ننهض إلا بجمهورية جديدة تحترم العدالة والكرامة
رئيس الوفد: لن ننهض إلا بجمهورية جديدة تحترم العدالة والكرامة

نافذة على العالم

timeمنذ 26 دقائق

  • نافذة على العالم

رئيس الوفد: لن ننهض إلا بجمهورية جديدة تحترم العدالة والكرامة

عبد السند يمامة أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن انخراطه في العمل السياسي جاء بدافع وطني خالص، وليس سعيًا وراء المناصب، مؤكدًا أنه دخل الحزب متأثرًا بمبادئ الزعماء التاريخيين مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس باشا، وأنه يرى في رئاسة الحزب مسؤولية وأمانة وليست هدفًا شخصيًا. وكشف رئيس حزب الوفد خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد أنه دخل سباق انتخابات رئاسة الحزب بعد أن حاول إقناع عدد من رموز الحزب بخوض الانتخابات ضد المستشار بهاء أبو شقة، إلا أنهم اعتذروا لأسبابهم الخاصة، ما دفعه لتحمل المسؤولية والترشح بنفسه، قائلا: نزلت الانتخابات لأنني رأيت أنه لا بد من تقديم بديل حقيقي، والحمد لله وفقني الله بالفوز. وفي حديثه عن تجربته في الانتخابات الرئاسية، أكد رئيس الوفد أن قراره بالترشح كان نابعًا من قناعته الشخصية، وقد أعلنه لأول مرة من محافظة الفيوم. وقال: رغم ضعف الإمكانيات المادية والبشرية، حصلت على 800 ألف صوت، بعد 5 مؤتمرات شعبية فقط، في حين كان المطلوب 27 مؤتمرًا في 27 محافظة. وأشار إلى أنه واجه محاولات داخلية لسحب الثقة منه، إلا أنه تعامل معها بشفافية، قائلاً: طلبت بأن يتم طرح الثقة في شخصي، وإن كان هناك من يرى غيري أصلح فليتقدم.. .لكن ما تم لاحقًا كشف أن هناك تدبيرًا للأمر.

ذات يوم 17 يوليو 1926 ..طه حسين يدخل معركة «العلم والدين» ويعلن: «ليس إلى التقاهما سبيل والمنفعة أن يتحقق انفصالهما.. والمخدوعون هم الذين يحاولون التوفيق بينهما»
ذات يوم 17 يوليو 1926 ..طه حسين يدخل معركة «العلم والدين» ويعلن: «ليس إلى التقاهما سبيل والمنفعة أن يتحقق انفصالهما.. والمخدوعون هم الذين يحاولون التوفيق بينهما»

مصرس

timeمنذ 28 دقائق

  • مصرس

ذات يوم 17 يوليو 1926 ..طه حسين يدخل معركة «العلم والدين» ويعلن: «ليس إلى التقاهما سبيل والمنفعة أن يتحقق انفصالهما.. والمخدوعون هم الذين يحاولون التوفيق بينهما»

كتب الدكتور محمد حسين هيكل باشا، رئيس تحرير جريدة السياسة، مقالا عن «الدين والعلم ورجال الدين ورجال العلم»، فى يونيو 1926، فبدأت معركة «الخلاف بين الدين والعلم»، وحسب كتاب «المعارك الأدبية» 1914-1939 لأنور الجندى: «اشترك فيها الدكتور هيكل ومحمود عزمى وطه حسين، وساجلهم الشيخ رشيد رضا، واتسع البحث ليشمل عددا من الصحف غير السياسة، وكتابا كثيرين منهم مصطفى عبدالرازق وفريد وجدى، وهاجمت «السياسة» رشيد رضا ورسمت له لوحة فى مقالاتها «فى المرآة»، واتهمته بأنه كان صنيعة الخديو والإنجليز، وأنه جامل كرومر «المندوب السامى البريطانى»، حين سب الإسلام، وقال له أنت تقصد إسلام اليوم، ووجد فى وثائق الشيخ محمد عبده ما يرضى الخديو التقرب به إليه. أمام سخونة الجدل كتب «هيكل باشا فى السياسة الأسبوعية» 3 يوليو 1926: «نحن لن نعرض للمسألة لتثير الخصومة بين رجال الدين ورجال العلم، ولكن لننفى الخصومة بين الدين والعلم، ونثبت أن ما يحسبه البعض خصومة بينهما ليس هو فى الواقع إلا خصومة بين الرجال الذين ينتسبون لكل منهما».دخل الدكتور طه حسين المعركة يوم 17 يوليو - مثل هذا اليوم - 1926، ونشرت السياسة، مقاله العلم والدين، يقول فيه: «من الحق أنى فكرت فى هذا الموضوع، وكتبت فيه قبل صديقى هيكل وعزمى، وفى الحق أن السياسة اليومية نشرت لى فى ربيع سنة 1923، فصلا غضب له مولانا الشيخ بخيت المفتى غضبا شديدا، لأنه كان يمس مولانا الشيخ بخيت حين ألقى محاضرة فى الرد على رينان»، ورينان الذى يتحدث عنه طه حسين هو المؤرخ والكاتب الفرنسى الذى اشتهر بترجمته ليسوع، ودعا فيها إلى نقد المصادر الدينية نقدا تاريخيا علميا والعناصر الأسطورية الموجودة فى الكتاب المقدس.يضيف حسين: «فى الحق أيضا أننى كتبت فى العلم والدين وما بينهما من خلاف فصل آخر، كنت أريد أن أنشره فى السياسة إبان تلك الضجة العنيفة التى أثيرت حول الشعر الجاهلى عام 1926، فتركت هذا الفصل فى زاوية من زوايا مكتبى، وقد تكون الحالة جديدة فى مصر ولكنها قديمة فى أوروبا، إننى أعلن فى صراحة ووضوح أن العلم شىء والدين شىء وآخر، ومنفعة العلم والدين فى أن يتحقق بينهما هذا الانفصال حتى لا يعدو أحدهما على الآخر، وحتى لا ينشأ من هذا العدوان فى الشرق الإسلامى مثل ما نشأ فى الغرب المسيحى».يذكر طه حسين: «صديقى هيكل يرى أنه ليس بين الدين والعلم من خلاف، وأن هذا الخلاف لا يمكن أن يكون، وإنما الخصومة بين رجال الدين ورجال العلم وهى خصومة على الحكم والسلطان لا على الدين، أحب أن ألفت صديقى هيكل إلى أمرين عظيمى الخطر: الأول، أن الدين حين يثبت وجود الله ونبوة الأنبياء، يثبت أمرين لم يستطع العلم إلى الآن أن يثبتهما، فالعلم لم يصل بعد إلى إثبات وجود الله، ولم يصل بعد إلى إثبات نبوة الأنبياء، وإذن فبين الدين والعلم خصومة فى هذين الأمرين، ثم إن العلم لا ينفيهما أو هو لا يعرض بنفيهما أو إثباتهما، وإنما ينصرف عنهما انصرافا تاما إلى ما يمكن أن يتناوله بالبحث والتمحيص، والأمر الثانى هو أن الكتب السماوية لم تقف عند وجود الله ونبوة الأنبياء، وإنما عرضت لمسائل أخرى يعرض لها العلم بحكم وجوده لا يستطيع أن ينصرف عنها، وهنا يظهر تناقض صريح بين نصوص هذه الكتب السماوية وما وصل إليه العلم من النظريات والقوانين، وأمر ثالث هو أعظم من هذين الأمرين خطرا وأبعد منهما فى تحقيق الخلاف أثرا، ذلك أن العلم لم يقف عند هذا اللون من ألوان الخلاف، وإنما طمع فى أن يخضع الدين لبحثه ونقده وتحليله، وهو لا يحفل الآن بأن التوراة تناقضه أو لا تناقضه، وإنما يزعم أن له الحق فى أن يضع الدين نفسه موضع البحث وقد فعل».يضيف طه حسين: «صديقنا هيكل لا يجهل أن العالم ينظر إلى الدين كما ينظر إلى اللغة، وكما ينظر إلى الفقه وكما نظر إلى اللباس من حيث إن هذه الأشياء كلها ظواهر اجتماعية يحدثها وجود الجماعة، وتتبع الجماعة فى تطورها ونتأثر بما يتأثر به الجماعة، إذن فالدين فى نظر العلم الحديث ظاهرة كغيره من الظواهر الاجتماعية لم ينزل من السماء ولم يهبط به الوحى، وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها.. صديقنا هيكل قرأ فيما أظن كتاب «دوركيم» فى الدين، وهو يعلم أن «دوركيم» ينتهى من بحثه الطويل الدقيق إلى نتائج مختلفة منها أن الجماعة تعبد نفسها، أو بعبارة أدق تؤله نفسها»، و«دوركيم» الذى يتحدث عنه طه حسين هو فيلسوف وعالم اجتماع فرنسى، وأحد مؤسسى علم الاجتماع الحديث 1858-1917.يختتم طه حسين مقاله، قائلا: إن الدين فى ناحية والعلم فى ناحية أخرى، وأن ليس إلى التقائهما سبيل، ومن زعم للناس غير هذا فهو إما خادع أو مخدوع، والحق أن المخدوعين كثيرون، وهؤلاء المخدوعون هم الذين يحاولون دائما التوفيق بين العلم والدين».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store