
المباحثات البحرينية - اللبنانية تؤصّل الأبعاد التاريخية في العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الكلمة التي تفضّل بها جلالة الملك المعظم خلال جلسة المباحثات، تعكس النهج السامي والحكيم لجلالته، أيّده الله، في الحرص على استمرار تعميق الروابط والعلاقات البحرينية اللبنانية، والدفع بها نحو مزيدٍ مسارات العمل المشترك، الذي يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد بإعلان جلالة الملك المعظم قرار إقامة بعثة دبلوماسية بحرينية في العاصمة اللبنانية بيروت، بما يفتح المجال أمام المزيد من التنسيق لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية، وغيرها من المجالات التنموية الداعمة للتطلعات المشتركة بين البلدين.
وأوضح الصالح أن كلمة جلالة الملك المعظم، تؤكد موقف مملكة البحرين الراسخ والثابت، ودعمها المتواصل للجمهورية اللبنانية، ولسيادتها ووحدتها الوطنية، ولكافة الجهود التي تُبذل من أجل نهضة ونماء وازدهار لبنان.
ونوّه بمضامين البيان المشترك الذي صدر بمناسبة زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، مؤكدًا أن البيان يجسّد رؤى بحرينية لبنانية مشتركة، وتوافقًا أخويًا عميقًا تجاه مختلف الموضوعات والقضايا التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وخصوصًا لبنان، إلى جانب الدعم المستمر لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وصولًا إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، بما يضمن ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لمملكة البحرين، وتزامنها مع ذكرى مرور 53 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، تشكل محطة مهمة وفارقة، وتسهم في النهوض بالشراكات الوثيقة والراسخة، وتعزز ما حققه البلدان من نجاحات وإنجازات تنموية مشتركة خلال العقود الماضية، وتحفّز لزيادة حجم التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين".
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ العلاقات البحرينية اللبنانية ترتكز على قيم ومبادئ الاحترام المتبادل، وتشهد تقدُّما وتطوّرًا مستمرًا على المستويات كافة، بفضل ما تحظى به من دعم ومساندة متنامية من قيادتي البلدين الشقيقين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
زيارة جلالة الملك المعظم لمدينة شباب 2030 محطة تاريخية
أكدت وزيرة شؤون الشباب السيدة روان بنت نجيب توفيقي، أن تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بزيارة مدينة شباب 2030، يمثل محطة مضيئة في مسيرة تمكين الشباب البحريني، وتجسيدًا حيًا لاهتمام جلالته الدائم بالشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، وعماد نهضته، وصنّاع مستقبله المشرق. وأشارت إلى أن هذه الزيارة الملكية الكريمة كانت لحظة فارقة ومفعمة بالمشاعر الوطنية، حيث شعر الشباب بالقرب من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، إذ استمع إليهم بكل اهتمام، واطّلع على مشاريعهم، وشاهد إبداعاتهم، مما منحهم دفعة معنوية هائلة، وعزز في نفوسهم الثقة بالنفس والانتماء العميق لوطنهم وقيادتهم. وأوضحت أن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قد بعث من خلال هذه الزيارة رسالة حب وثقة إلى شباب البحرين كافة، مؤكدةً أن هذه الرسالة ستكون مصدر إلهام متجدد لكل مبادرات وزارة شؤون الشباب، وستترجم إلى برامج نوعية ترتقي بطموحات الشباب وتوسع آفاقهم نحو الريادة والمشاركة الوطنية الفاعلة. وأضافت وزيرة شؤون الشباب أن مدينة شباب 2030، التي تحتضن طاقات شبابية مبدعة من مختلف التخصصات، أصبحت نموذجًا وطنيًا رائدًا يُحتذى به في مجال بناء القدرات وصقل المواهب، وهي ثمرة من ثمار الرؤية الملكية الحكيمة، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التي تضع الشباب في قلب التنمية، وتراهن على الشباب باعتبارهم شركاء حقيقيين في تنمية المملكة. وأكدت أن وزارة شؤون الشباب، ستواصل العمل بكل تفانٍ وإخلاص لترسيخ ما جاء في زيارة جلالة الملك من مضامين وطنية، ولتوسيع دائرة الاستفادة من مدينة شباب 2030 لتصل إلى كل شاب وشابة على أرض الوطن. وأشادت وزيرة شؤون الشباب بدعم سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، المتواصل لمدينة شباب 2030 ومسيرتها في احتضان طاقات الشباب البحريني وتطوير مهاراتهم، في تجسيد واضح لرؤية سموّه في تمكين جيل واعد يقود مستقبل الوطن بثقة وكفاءة. واختتمت بالقول: "إننا في وزارة شؤون الشباب نُجدد العهد والولاء لجلالة الملك المعظم، مؤكدين أننا ماضون بكل عزيمة على درب التميز والتمكين، سائرون خلف رؤية ملكية سامية آمنت بقدرات الشباب، وراهنت على إبداعهم، وسنظل أوفياء لهذه الثقة الغالية، واضعين طموحات الشباب في مقدمة أولوياتنا الوطنية."


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
سمو الشيخ ناصر بن حمد يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى جلالة الملك المعظم
رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة تفضل جلالته بزيارة مدينة شباب 2030. وأكد سموه، أن زيارة جلالة الملك المعظم أيده الله تعكس ما يوليه جلالته من رعاية سامية واهتمام كبير ومتواصل بالقطاع الشبابي في المملكة، وتؤكد إيمان جلالته بدور الشباب المحوري في بناء نهضة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية. وأوضح سموه أن تشريف جلالته لمدينة شباب 2030 يمثل وسام فخر واعتزاز لكل القائمين على هذه المبادرة الوطنية، كما جسدت كلمات جلالته وتوجيهاته السديدة خلال الزيارة رؤية ملكية ملهمة نسترشد بها في تطوير البرامج والمبادرات الموجهة للشباب وتسهم في مواصلة تحقيق المزيد من الإنجاز والإبداع وفق رؤية جلالته حفظه الله ورعاه. وأضاف سموه "إننا نجدد العهد لجلالة الملك المعظم بأن نواصل المسيرة في خدمة شباب الوطن وتقديم كل ما من شأنه أن يعزز حضورهم وقدرتهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية، لا سيما أن مدينة شباب 2030 لها دور محوري وبارز في إبراز القدرات التي يمتلكها الشباب البحريني".


البلاد البحرينية
منذ 18 ساعات
- البلاد البحرينية
نهج ملكي ودبلوماسية برلمانية.. البحرين تعزز حضورها الدولي من بوابة روسيا
جاءت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، والوفد المرافق، إلى العاصمة الروسية موسكو، لتجسد نهجًا مؤسسيًا واضحًا في دعم السياسة الخارجية لمملكة البحرين، ومدّ جسور التعاون البرلماني الدولي، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية كأحد أذرع القوة الناعمة للدولة. وقد حظيت هذه الزيارة بأهمية خاصة، ليس فقط لما تضمنته من لقاءات مثمرة وتوقيع اتفاقيات، وإنما لما عكسته من نُضج في التجربة البرلمانية البحرينية، وقدرتها على تمثيل المملكة في المحافل الدولية بكفاءة واقتدار. لقد لمسنا خلال الزيارة حرص القيادة الروسية على تعزيز علاقاتها مع مملكة البحرين، وتقديرها للدور الذي تلعبه المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وثنائها الكبير على الجهود المثمرة التي تقوم بها المملكة في نشر وتعزيز قيم ومبادئ السلام والتعايش الإنساني، والحوار بين الدول والشعوب. ومن أبرز ثمار هذه الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الشورى ومجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وهي خطوة نوعية تهدف إلى توسيع دائرة التعاون في المجالات التشريعية، وتفعيل برامج تبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، فلقد جاء توقيع هذه المذكرة تتويجًا لمسار طويل من التواصل البنّاء والتفاهم المشترك بين المؤسستين التشريعيتين. وقد جاءت كلمة رئيس مجلس الشورى أمام رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، وأعضاء المجلس، في انطلاق الجلسة العامة، لتعبّر عن مواقف البحرين الثابتة، وتبرز رؤيتها القائمة على احترام سيادة الدول، والتمسك بمبادئ الحوار والتعاون، والتأكيد على أهمية التعددية والعمل المشترك من أجل الأمن والسلام. الكلمة، التي لاقت صدى واسعًا، لم تقتصر على الشأن الثنائي، بل قدّمت قراءة شاملة للتحديات الإقليمية والدولية، ودعت إلى دور برلماني أوسع في دعم الدبلوماسية الرسمية، بما يعزز من فرص التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتؤصّل ما يجمع مملكة البحرين وروسيا الاتحادية من أواصر صداقة، وعلاقات تاريخية متجذرة. ومن الجوانب المهمة التي رافقت هذه الزيارة، التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها من قبل وسائل الإعلام الروسية، والتي أجرت مقابلات متعددة مع رئيس مجلس الشورى، حيث تم تسليط الضوء على أهداف الزيارة، وأهمية الشراكة بين المجلسين، وما تحقّق من إنجازات. إن هذا الحضور الإعلامي الفاعل يعكس تقدير الإعلام الروسي للدور البرلماني البحريني، ويعزّز من الصورة الإيجابية للمملكة في الخارج، ويبرهن على نجاح مؤسساتنا في التعبير عن مواقف الدولة بلغة الوضوح والمسؤولية. ولا يمكن الحديث عن هذه الزيارة دون التوقف بإجلال وإكبار أمام تشرّف رئيس مجلس والوفد المرافق، بلقاء جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بعد ختام الزيارة، والاستماع إلى توجيهات جلالته، التي ترسخ الثوابت الملكية، والحكمة السامية، والنهج القائم على بناء علاقات أخوة وصداقة تتنامى عبرها مصالح مملكة البحرين مع دول العالم كافة، وخصوصًا روسيا الاتحادية، خصوصًا مع النظر إلى التطلعات المشتركة بين البلدين الصديقين، للمضي نحو مزيد من الشراكات التنموية في العديد من المجالات الواعدة. فلقد كان لقاء جلالته – أيده الله – محاطًا بالإضاءات والرؤى والطموحات والتوجهيات لتواصل السلطة التشريعية دورها في تنمية العلاقات البرلمانية مع برلمانات العالم. وكانت زيارة رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق، رسالة فعلت الدبلوماسية البرلمانية، وأكدت أن العمل الوطني يتسامى بتكامل وانسجام بين مختلف المؤسسات الدستورية، تحت راية القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها. إن ما تحقق خلال هذه الزيارة من نجاح، جاء نتاج دور رئيس مجلس الشورى، والتفاعل البنّاء الذي أبداه أصحاب أعضاء الوفد المرافق، من خلال مشاركاتهم النوعية في اللقاءات والاجتماعات، وحرصهم على تمثيل البحرين خير تمثيل. كما لا يمكن إغفال الجهد الحثيث الذي قامت به الأمانة العامة للمجلس، والتنسيق المسبق والدقيق مع الجانب الروسي عن طريق سفارة مملكة البحرين في روسيا الاتحادية، ما ساهم في إنجاح الزيارة على كافة المستويات، في سبيل تعزيز صورة مملكة البحرين ومكانتها العالمية. وفي ضوء هذه الزيارة الناجحة، سيواصل مجلس الشورى برئاسة علي بن صالح الصالح البناء على ما تحقق، والعمل على تعميق التعاون البرلماني مع مختلف المجالس الشقيقة والصديقة، بما يعزز من مكانة البحرين الدولية، ويخدم مصالحها العليا، ويساهم في نشر قيم التسامح والسلام والتفاهم بين الشعوب، ومد جسور التعاون البرلماني، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية كأحد أذرع القوة الناعمة للدولة. إن هذه الزيارة الناجحة تأتي استكمالًا لمسيرة مشرقة من العمل البرلماني المسؤول، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين مملكة البحرين والدول الصديقة، بما يخدم مصالح الوطن ويعزز مكانته إقليميًا ودوليًا، وفق نهج ملكي مؤثر وإيجابي، ودبلوماسية برلمانية تعضد جهود تحقيق التكامل والتعاون والتنسيق مع دول العالم كافة.