
أزمة بلوشستان تتصاعد.. تعليق الإنترنت يثير جدلاً قبل عيد الاستقلال
وأوضح المتحدث باسم حكومة الإقليم شاهد ريند أن التعليق يهدف إلى منع المتمردين من استخدام الإنترنت لتنسيق هجماتهم وتبادل المعلومات، وهو القرار الذي جاء بعد هجوم دامٍ في منطقة مستونغ ببلوشستان، حيث استهدف متمردون مركبة عسكرية بجهاز متفجر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود الثلاثاء الماضي.
وردًا على ذلك، نفذت القوات الباكستانية عملية «تطهير» أسفرت عن مقتل أربعة متمردين، وتتهم إسلام أباد هذه الجماعات، وخاصة «جيش تحرير بلوشستان»، بأنها مدعومة من الهند لزعزعة استقرار المنطقة، وهو اتهام تنفيه نيودلهي.
وأثر التعليق على 8.5 مليون مشترك في خدمات الهواتف المحمولة في بلوشستان، وهي أكبر مقاطعة باكستانية من حيث المساحة ولكنها قليلة السكان، حيث يعيش فيها 15 مليون نسمة من إجمالي 240 مليون نسمة في البلاد، وأثار القرار استياء واسعًا بين السكان، حيث تسبب في تعطيل الحياة اليومية، التعليم، الأعمال التجارية عبر الإنترنت، والوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر بلوشستان، التي تقع على حدود أفغانستان وإيران، منطقة استراتيجية بفضل مواردها الطبيعية الغنية، بما في ذلك الفحم، النحاس، الغاز، والذهب، فضلاً عن استضافتها ميناء جوادر، وهو جزء رئيسي من ممر الصين-باكستان الاقتصادي ضمن مبادرة «الحزام والطريق» الصينية بقيمة 65 مليار دولار، ومع ذلك، تشهد المنطقة تمردًا انفصاليًا طويل الأمد، حيث تتهم الجماعات الانفصالية الحكومة الباكستانية باستغلال مواردها دون توزيع عادل للأرباح على السكان المحليين، ما يؤدي إلى استمرار الفقر رغم ثروات الإقليم.
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الهجمات الانفصالية، خاصة مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال باكستان في 14 أغسطس، حيث تتزايد التوترات عادةً خلال هذه الفترة، وفي أغسطس 2024، شهدت بلوشستان أعلى معدل للهجمات الإرهابية، حيث قُتل 88 شخصًا، بينهم جنود ومدنيون، وأصيب 100 آخرون، ومن بين الحوادث البارزة هجوم في مارس 2025 استهدف سكة حديد، أسفر عن مقتل 31 شخصًا، بينهم 23 جنديًا، واختطاف أكثر من 400 راكب.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بشأن غزة «تصعيد خطير»
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها "تصعيد خطير" من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه. وقال متحدث باسم غويتريش في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
نتنياهو: لن نحتل غزة وإنما ذاهبون لتحريرها من حماس
زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن سلطاته لا تعتزم "احتلال" قطاع غزة، بل "تحريره من حركة حماس"، على حد قوله. وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد إقامة حكم مدني "سلمي" لا يتبع للسلطة الفلسطينية أو حماس أو أي جهة تصفها "تل أبيب بـ"الإرهابية"، وفق ادعاءاته. وأوضح نتنياهو أن غزة ستكون "منزوعة السلاح" بعد العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن هذا الترتيب سيسهم وفق مزاعمه في تحرير المحتجزين لدى حماس وضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا لكيان الاحتلال في المستقبل.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
ألمانيا توقف توريد الأسلحة لتل أبيب حتى إشعار آخر
وجهت الحكومة الإسرائيلية عاصفة من الانتقادات الأوروبية بعد قرارها «السيطرة على غزة» حتى من قبل ألمانيا التي تعد من أقرب حلفائها الأوروبيين. وردت الحكومة الألمانية على القرار الإسرائيلي بإعلان وقف واردات الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي في القطاع «حتى إشعار آخر»، في تحول مفاجئ بموقف برلين. ولم يغلق المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، الباب كلياً حول تصدير السلاح لإسرائيل، إذ ربط المعدات المحظورة بتلك التي يمكن أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي في القطاع. ودعا ميرتس الحكومة الإسرائيلية في بيان صدر عن مكتبه، إلى وقف اتخاذ أي خطوات إضافية لضم الضفة الغربية. وعبر عن قلقه من «استمرار معاناة المدنيين في غزة»، مضيفاً أن إسرائيل عبر إعلانها توسيع عملياتها العسكرية في القطاع، «تتحمل مسؤولية أكبر من قبل بتوفير المساعدات». ودعاها للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتحسين الوضع الإنساني داخل القطاع. طائرة نقل عسكرية تسقط مساعدات غذائية فوق دير البلح بوسط قطاع غزة الأربعاء الماضي (أ.ب) وشارك الجيش الألماني في الأيام الماضية، بعمليات إسقاط مساعدات جواً على القطاع، ولكن حكومة ميرتس رفضت الانضمام لفرنسا وبريطانيا بإعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، رغم تأكيدها على تأييدها لحل الدوليتن، ولكنها شددت على أن اتفاقاً كهذا يجب أن يتم بالتفاوض مع إسرائيل. ورغم انتقاد المستشار الألماني للعملية العسكرية الإسرائيلية، فقد حرص على التذكير في البيان بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها «ضد إرهاب حماس»، ولكنه دعاها أيضاً إلى التفاوض لإطلاق سراح كامل المعتقلين ووقف دائم للنار. وتعدّ الحكومة الألمانية من أشد الداعمين الدوليين لإسرائيل، وحتى إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وجه دعوة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة برلين، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، وطمأنه بأنه لن يتم اعتقاله، علماً بأن ألمانيا وقعت على اتفاقية التعاون مع «الجنائية الدولية». خيم للنازحين قرب مبانٍ مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة الجمعة (أ.ف.ب) ورحب الحزب الاشتراكي، الشريك الحاكم للحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة ميرتس، بقرار وقف توريد الأسلحة لإسرائيل. وقال نائب المستشار، لارس كلينغبايل، إن «المعاناة الإنسانية في غزة لا يمكن تحملها»، وإن الحكومة الإسرائيلية «تتحمل مسؤولية إدخال المساعدات». وأضاف أن ألمانيا «تقدم دعماً كاملاً لإسرائيل، ولكن يحب أن نتحدث عندما تخطئ». ولكن آخرين داخل الحزب الاشتراكي دعوا إلى اتخاد خطوات إضافية ضد إسرائيل، وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب، النائب أديس أحمدوفيتس، في تصريحات لمجلة «شتيرن»، إن «وقف الواردات العسكرية يمكن أن تكون خطوة أولى»، مضيفاً أنه «من الضروري أن تتبعها خطوات إضافية مثل وقف جزئي أو كلي لاتفاقية التعاون الأوروبية»، وأنه لا يجب أن يبقى «الحديث عن فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين محظوراً» داخل ألمانيا. ووافقت الحكومة الألمانية حتى يوليو (تموز) الماضي، على معدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 250 مليون يورو منذ بداية عام 2024، نحو 90 مليوناً منها تمت الموافقة عليها منذ مطلع هذا العام. يأتي هذا في وقت تزداد فيه الضغوط داخل ألمانيا على الحكومة لتشديد موقفها من تل أبيب، وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الألمانية الأولى، أن معظم الناخبين الألمان يتوقعون من الحكومة أن تشدد ضغوطها على إسرائيل، وأن 47 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إن الحكومة لا تقوم بما يكفي لمساعدة سكان غزة. مساعدات إنسانية يتم إسقاطها على غزة شارك فيها الجيش الألماني قبل أيام (إ.ب.أ) وفي بريطانيا، وصف رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية بـ«الخاطئ»، قائلاً إنها «لن تسهم بإنهاء النزاع ولا إطلاق سراح المعتقلين»، وإن الخطوة «لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدماء». وفي بروكسل، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إسرائيل، إلى إعادة التفكير بعمليتها العسكرية، وحثت على التركيز على إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية. واستدعت الحكومة البلجيكية السفير الإسرائيلي لديها، وعبرت له عن «اعتراضها الكامل» على قرار حكومته توسيع عملياتها العسكرية في غزة، وأيضاً «على استمرار استعمار... ومحاولات ضم الضفة الغربية». وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بروفو في بيان على منصة «إكس»، إنه «من الواضح» أن «هذه الخطط الإسرائيلية بهدف محتمل لمحو فلسطين كلياً عن الخريطة، غير مقبولة ومخالفة للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، وتشكل خطراً كبيراً على حياة الأسرى الإسرائيليين». ودعا إلى العمل بشكل فعال لعكس هذه الخطط الإسرائيلية «التي قد تعرض للخطر بشكل دائم أي وقف لإطلاق النار وحل سلمي ودائم لإقامة الدولتين». ووصف وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، خطة إسرائيل بـ«الخطوة الخاطئة». وأضاف في بيان نشره على منصة «إكس»، أن «الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب تحسيناً فورياً... ولا يسهم هذا القرار بأي حال من الأحوال في ذلك، ولن يساعد أيضاً في عودة الرهائن». وعبرت وزيرة خارجية فنلندا، إيلينا فالتونين، عن قلقها من قرار إسرائيل السيطرة على غزة، وقالت بحسب ما نقلت وكالة «رويترز»: «نعتقد أنه من المهم جداً الآن... أن نبقي على احتمالات حل الدولتين حية، على الرغم من أنه يبدو صعباً للغاية في هذه اللحظة».