logo
اليابان تعزّز استثماراتها في ألواح شمسية مرنة لتحقيق الحياد الكربوني

اليابان تعزّز استثماراتها في ألواح شمسية مرنة لتحقيق الحياد الكربوني

البورصةمنذ 15 ساعات
تسعى اليابان إلى إحداث تحول كبير في مشهد الطاقة لديها عبر الاستثمار المكثّف في تكنولوجيا الألواح الشمسية فائقة الرقة والمرونة المصنوعة من مادة «بيروفسكايت»، وذلك بهدف تقليل اعتمادها على الصين في قطاع الطاقة المتجددة، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتُعدّ هذه التقنية واعدة بشكل خاص في بلد مثل اليابان، الذي يعاني ندرة الأراضي المسطحة اللازمة لمحطات الطاقة الشمسية التقليدية، إذ يمكن تركيب الألواح المرنة الجديدة على الأسطح غير المستوية والمنحنية، ما يجعلها مثالية للبيئة الجغرافية الجبلية التي تغطي نحو 70% من أراضي البلاد.
ورغم أن هذه الألواح تحتوي على مادة الرصاص السامة، وتتمتّع بكفاءة طاقة وعمر افتراضي أقل مقارنة بنظيرتها المصنوعة من السيليكون، فإن الحكومة اليابانية تعتبرها ركيزة رئيسية في خطتها للتحول الطاقي وتعزيز الأمن الصناعي.
وفي هذا السياق، منحت طوكيو شركة «سيكيسوي كيميكال» دعماً حكومياً قدره مليار دولار لبناء مصنع قادر على إنتاج ألواح بيروفسكايت بقدرة 100 ميغاواط بحلول عام 2027، وهي كمية تكفي لتغذية 30 ألف منزل بالكهرباء.
وتهدف اليابان إلى تركيب ألواح تولد 20 غيغاواط من الطاقة بحلول 2040، ما يعادل قدرة نحو 20 مفاعلاً نووياً، ويقول وزير الصناعة يوجي موتو إن هذا التوجه «هو أفضل ورقة تملكها اليابان لتحقيق إزالة الكربون والحفاظ على التنافسية الصناعية»، مؤكداً ضرورة «نجاح هذا التحول بأي ثمن».
وتتطلع طوكيو إلى أن تغطي الطاقة الشمسية، بما فيها ألواح البيروفسكايت والسيليكون، نحو 29% من الطلب على الكهرباء بحلول 2040، مقارنة بما قدره 9.8% فقط عام 2023.
ويرى هيروشي سيغاوا، البروفيسور المتخصص في تقنيات الطاقة الشمسية بجامعة طوكيو، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، في هذه التقنية فرصة لتعزيز أمن الطاقة الوطني والاعتماد على الذات في إنتاج وتثبيت الألواح داخل البلاد، ويشير إلى إمكانية الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 40 غيغاواط من هذه الألواح خلال 15 عاماً.
وتُستخدم الألواح الجديدة بالفعل في عدة مشروعات، منها تغطية مبنى من 46 طابقاً في طوكيو سينتهي العمل فيه بحلول 2028، كما تخطط مدينة فوكوكا لتثبيتها على قبة ملعب بيسبول، وتعمل شركة باناسونيك على دمج الألواح في نوافذ الأبنية الزجاجية.
ورغم التحديات البيئية والاقتصادية المرتبطة بالتخلص من الرصاص وكفاءة الألواح، فإن التطور السريع في التكنولوجيا يبعث على التفاؤل، إذ باتت بعض النماذج التجريبية تقترب من أداء ألواح السيليكون، مع وعود بزيادة العمر الافتراضي إلى 20 عاماً قريباً.
وفي ظل سعي اليابان لتقديم نموذج رائد في استخدام الطاقة المتجددة، يرى خبراء وفقاً لوكالة فرانس برس، أن النجاح في توطين تكنولوجيا البيروفسكايت قد يفتح الباب أمام انتشارها عالمياً، ويسهم في تسريع وتيرة التحول الطاقي على مستوى العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار التكنولوجيا : مركبتى ناسا ينطلقون إلى المريخ فى ثانى إطلاق لصاروخ نيو جلين الضخم
أخبار التكنولوجيا : مركبتى ناسا ينطلقون إلى المريخ فى ثانى إطلاق لصاروخ نيو جلين الضخم

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : مركبتى ناسا ينطلقون إلى المريخ فى ثانى إطلاق لصاروخ نيو جلين الضخم

الأحد 20 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - كان من المقرر إطلاق مسباري المريخ "إسكابيد" في أكتوبر الماضي، في أول رحلة على الإطلاق لصاروخ "نيو جلين" الضخم والقابل لإعادة الاستخدام جزئيًا من شركة "بلو أوريجين"، لكن ناسا أوقفت المركبتين الفضائيتين عن تلك الرحلة في سبتمبر، مشيرةً إلى تأجيل الإطلاق بسبب ارتفاع تكلفته، وقد حدث هذا التأجيل بالفعل؛ إذ انطلق "نيو جلين" في 15 يناير الماضى، حاملًا بنجاح نسخة تجريبية من منصة المركبة الفضائية "بلو رينج" من "بلو أوريجين" إلى مدار الأرض، وكانت الشركة تهدف أيضًا إلى إنزال المرحلة الأولى من "نيو جلين" على متن سفينة في البحر، لكنها فشلت في المحاولة. ووفقا لما ذكره موقع "space"، فإنه في غضون ذلك، استمرت مهمة "إسكابيد" في حالة من عدم اليقين، دون تاريخ إطلاق مُعلن، ولكن تم توضيح ذلك الآن، حيث أعلنت شركة بلو أوريجين، أنها ستطلق ثاني رحلة على الإطلاق لمركبة نيو جلين، والمقرر إجراؤها في موعد لا يتجاوز 15 أغسطس من هذا العام من محطة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا. هذا الموعد متأخر عن الموعد الذي خططت له الشركة في الأصل؛ إذ كانت بلو أوريجين تتطلع إلى أواخر الربيع للرحلة، المعروفة باسم NG-2، لكنها أجلتها الشهر الماضي. وقال ديف ليمب، الرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين، عبر موقع X: "ستكون هذه مهمة مثيرة لنيو جلين واستكشاف المريخ.. ها نحن قادمون. شكرًا لوكالة ناسا على رحلتها معنا إلى الفضاء". صُنع مسبارا إسكابيد من قِبل شركة روكيت لاب، ومقرها كاليفورنيا. يُعرفان باللونين الأزرق والذهبي، وهما لونا جامعة كاليفورنيا، بيركلي، التي سيدير مختبر علوم الفضاء فيها المهمة البالغة قيمتها 80 مليون دولار لصالح ناسا. ووصفت ناسا مهمة إسكابيد قائلةً: "ستُحلل هذه المهمة كيف يُوجِه المجال المغناطيسي للمريخ تدفقات الجسيمات حول الكوكب، وكيف تنتقل الطاقة من الرياح الشمسية عبر الغلاف المغناطيسي، وما هي العمليات التي تتحكم في تدفق الطاقة والمادة إلى الغلاف الجوي للمريخ وخارجه". وأضافت: "ستكشف الملاحظات عن استجابة الكوكب للطقس الفضائي وكيف يتغير الغلاف المغناطيسي للمريخ بمرور الوقت".

ناساً تكتشف كويكبًا يحتوي على ذهب بقيمة 700 كوينتيليون دولار
ناساً تكتشف كويكبًا يحتوي على ذهب بقيمة 700 كوينتيليون دولار

خبر صح

timeمنذ 9 ساعات

  • خبر صح

ناساً تكتشف كويكبًا يحتوي على ذهب بقيمة 700 كوينتيليون دولار

بعد سنوات من الرصد الفضائي والأبحاث العميقة، أصبح حلم استغلال الثروات المعدنية في الفضاء أقرب إلى الواقع، حيث كشفت وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' عن تفاصيل مهمة حول كويكب 'سايكي 16″، الذي يُعتبر واحداً من أكثر الأجرام السماوية إثارة للجدل، بسبب احتوائه على ثروات معدنية هائلة، تُقدّر قيمتها بنحو 700 كوينتيليون دولار. ناساً تكتشف كويكبًا يحتوي على ذهب بقيمة 700 كوينتيليون دولار مقال مقترح: جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمل الشرع مسؤولية المقذوفات السورية وتمكن 'سايكي 16″، الذي يقع في الحزام الكويكبي بين المريخ والمشتري، من جذب اهتمام عالمي كبير، ليس فقط من العلماء بل أيضاً من الشركات الخاصة والوكالات الفضائية التي بدأت ترى في الكويكبات فرصاً استثمارية واعدة للتنقيب عن المعادن، بدلاً من كونها مجرد أجسام فضائية مثيرة للدراسة. ذهول من قيمة الذهب في عام 2019، أذهل علماء الفلك العالم عندما قدّروا القيمة الإجمالية للمعادن الموجودة في 'سايكي'، من الذهب والحديد إلى النيكل، بأرقام خيالية كافية نظرياً لجعل كل إنسان على الأرض مليارديراً. وأثارت هذه التقديرات آنذاك حوارات واسعة حول مستقبل الاقتصاد العالمي، وما قد ينجم عن إدخال كميات هائلة من هذه المعادن إلى الأسواق من آثار تضخمية أو انهيارات محتملة. ورغم الإغراءات الاقتصادية، يبقى استغلال هذه الثروات تحدياً لوجستياً وتكنولوجياً كبيراً، فعملية استخراج المعادن من كويكب بهذا الحجم تتطلب قدرات متقدمة في النقل والتكرير وتحديد الملكيات في الفضاء، وهي تحديات لا تزال قيد البحث والنقاش القانوني والدولي، وفقاً لما أفاد به موقع 'Eco Portal' ونقلته 'العربية Business'، حيث إن معظم هذه المعوقات لم تُحل بعد. المهمة الاستكشافية إلى كويكب سايكي في هذا السياق، أطلقت وكالة 'ناسا' في أكتوبر 2023 مهمتها الاستكشافية إلى الكويكب 'سايكي' باستخدام مركبة فضائية تحمل نفس الاسم، هذه المهمة التي من المتوقع أن تصل إلى هدفها بحلول عام 2029، تهدف إلى دراسة الكويكب عن كثب من حيث بنيته ومكوناته، لتوفير قاعدة بيانات علمية ضرورية قبل اتخاذ أي خطوات عملية مستقبلية في مجال التعدين الفضائي. وقد صنفت ناسا حتى الآن أكثر من 1.3 مليون كويكب داخل نظامنا الشمسي، يُعتقد أن العديد منها غني بالمعادن الثمينة مثل الذهب والبلاتين والكوبالت. من بين هذه الأجرام، يُعتبر 'سايكي 16″ و'جيرمانيا 241' بقايا نوى كواكب قديمة، بينما تضم كويكبات أخرى مثل 'بينو' و'ريوجو' مواد عضوية تُشكل أدلة على نشأة المياه والحياة على الأرض. ويرجح أن كويكباً صغيراً يدعى '2011 UW158″، الذي يمر بالقرب من الأرض، يحتوي على معادن تُقدّر قيمتها بنحو 5.4 تريليون دولار من البلاتين وحده. وتشير دراسات اقتصادية إلى أن أي مهمة ناجحة للتعدين الفضائي قد تتجاوز إنتاج المعادن السنوي على الأرض، مما سيحدث تحولات جذرية وربما مفاجئة في البنية الاقتصادية العالمية. الكويكبات لم تلعب فقط دوراً في تشكيل الأرض تاريخياً، بل يُعتقد أيضاً أنها ساهمت في نشأة الحياة عبر نقل مركبات عضوية ومياه من الفضاء إلى الأرض عبر مليارات السنين. ممكن يعجبك: ماكرون يكرم النائبة المصرية جيهان زكي بجائزة جوقة الشرف وفي المقابل، لا تزال تشكل تهديداً مستمراً في حال اصطدامها المحتمل بالكوكب، وقد كانت مهمة 'دارت' عام 2022، التي نجحت في تغيير مسار كويكب صغير، إنجازاً مهماً ضمن جهود الدفاع الكوكبي. لكن اليوم لا تعد مهمة 'سايكي' مجرد مغامرة علمية أو اقتصادية، بل خطوة حاسمة نحو فهم أفضل لتكوين الكواكب، وتوزيع الثروات في النظام الشمسي، ومستقبل الوجود البشري على الأرض وخارجها. بينما توفّر هذه الكويكبات فرصاً واعدة، فإنها تطرح في الوقت ذاته أسئلة عميقة حول مستقبل الاقتصاد العالمي، وأمن الأرض، وحدود طموح الإنسان.

ثقافة : مخطوطة جاليليو التاريخية تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في المزاد.. اعرف السعر
ثقافة : مخطوطة جاليليو التاريخية تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في المزاد.. اعرف السعر

نافذة على العالم

timeمنذ 10 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : مخطوطة جاليليو التاريخية تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في المزاد.. اعرف السعر

الأحد 20 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - يحظى عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي بمكانة أسطورية، فقد كان أول من درس الفضاء دراسةً منهجيةً باستخدام التلسكوب، ومن اختراعاته ساعة البندول والبوصلة الهندسية، فلا عجب أن تُصبح أعماله سلعةً رائجةً في المرات القليلة التي تُطرح فيها في السوق. حقق العالم الشهير رقمًا قياسيًا جديدًا في مزاد علني بطبعة أولى نادرة للغاية من كتابه " حوار سيكو دي رونشيتي دا بروزيني في بيربوسيتو دي لا ستيلا نوفا" الذي يعود إلى أوائل القرن السابع عشر. وبيع هذا الإنجاز البارز في مجال العلوم الحديثة المبكرة مقابل 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار) في مزاد الكتب والمخطوطات القيّمة الذي أقامته دار كريستيز في لندن. ويمثل هذا الرقم ضعف التقدير الأولي الذي تراوح بين 500 ألف و700 ألف جنيه إسترليني (680 ألفًا و950 ألف دولار) تقريبًا . أتاح المزاد فرصةً نادرةً لاقتناء نسخة عام 1605، وهي أول نسخة لجاليليو ، والتي لم تُسجل في السوق منذ أكثر من قرن، لا يُعرف منها سوى سبع نسخ كاملة أخرى، ولا توجد أيٌّ منها في أيدي خاصة، بل هي ملكٌ لمؤسساتٍ مثل مكتبة برلين الحكومية وكلية أول سولز بجامعة أكسفورد. وُلِد جاليليو في بيزا في 15 فبراير 1564، ودرس الرياضيات في الجامعة في ثمانينيات القرن السادس عشر قبل أن يتجه نحو البحث العلمي المستقل، كان كتاب "حوار في ظلمة النجمة الجديدة" أول منشور لعالم الفلك، مسجلاً بذلك اللحظة التي دخل فيها علناً في النقاشات العلمية في عصره، كما يُعدّ دليلاً على شجاعته الكبيرة في تحدي المذاهب الراسخة بأفكار اعتُبرت جذرية، بل وخطيرة، في ذلك الوقت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store