
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب :سرطان الحكومة ينهش مرضى الأورام !!
السبت، 28 يونيو 2025 09:12 مـ بتوقيت القاهرة
فى مقال سابق حذرنا من إتجاه الحكومة للتخلى عن دورها وإلتزامها تجاه المواطنين خاصة البسطاء منهم والغلابة ، والسير فى طريق تسليم دفة الصروح الوطنية ليس فقط الشركات والمصانع والبنوك الوطنية بل والمستشفيات أيضا إلى عدد من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الأجانب ، والإكتفاء بدور " الجابى " الذى تجيد لعبه الحكومة الكسولة التى لا ترغب فى تحمل مشقة العمل وكل طموحها أن يقتصر دورها فى جمع الضرائب بغض النظر عن تداعيات التفريط فى مقدرات الدولة.
فى يونيو ٢٠٢٤ أصدرت الحكومة قانون منح إلتزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية المعروف إعلاميا بإسم قانون تأجير المستشفيات للأجانب ، وهو القانون الذى وافق عليه مجلس النواب على الفور رغم أنه لاقى هجوما حادا من جموع الوطنيين لأنه باختصار يعنى تسليم الأجانب ملف صحة المواطنين للتحكم فى مصائرهم وبما أن المستثمرين يعتبرون كل مشروع يضخون فيه أموالهم فإن
العملية كلها أصبحت عملية اقتصادية بحتة، يتحكم فيها نظام المكسب والخسارة دون أن يكون لرعاية البسطاء والتخفيف عنهم أي دور مع المستثمر الذى فى الغالب لا يلتزم ببنود العقود التى أبرمها مع الحكومة وهى البنود التى من المفترض أن تحفظ حقوق المواطنين.
قبل أن يقوم المستثمر الذى قام بتأجير المستشفى بالتقصير فى حق المريض أخذت الحكومة زمام تلك المبادرة وأصبحت تضع الألغام فى طريق المرضى سواء الذين يحصلون على علاج من التأمين الصحى أو الصادرة لهم قرارات العلاج على نفقة الدولة حيث تعوق عملية صرف العلاج فضلا عن إجبار الحالات على تقديم أوراقهم مجددا ولكن إليكترونيا وصرف أنواع من الأدوية غير مناسب للمرضى بحجة أنه هذا هو المتوفر بما يؤكد أن الحكومة تمارس أسلوب غرضه إصابة المريض بحالة من الزهق كى يبتعد عنها ولا يفكر فى مطالبتها بحقوقه.
عدد من المستثمرين والجهات الأجنبية التى قامت بتأجير بعض المستشفيات يمارسون نفس دور الحكومة المتعلق بإستخدام أساليب متعنتة مع المرضى بل وصل الأمر إلى منع المرضى من دخول بعض المستشفيات.
مؤخرا قام عدد من مرضى الأورام المترددون على مستشفى دار السلام " هرمل سابقا " بوقفة إحتجاجية داخل المستشفى اعتراضا على تأخر تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة وعدم صرف الأدوية للمرضى سواء التابعون للتأمين الصحى أو الذين صدرت لهم قرارات علاج على نفقة الدولة.
حدث ذلك بعد نقل تبعية المستشفى
عقب قيام وزارة الصحة بتوقيع اتفاقية فى شهر فبراير الماضى مع شركة " إليفات برايفت أكويتي " بالشراكة مع المركز الفرنسي للأورام الذى يطلق إسم " جوستاف روسيه الدولى " وبموجب هذا العقد تم نقل إدارة المستشفى إلى هذه الجهة الأجنبية الجديده.
ينص هذا العقد على علاج المرضى التابعين للتأمين الصحى ومرضى نفقة الدولة وفقا لنسبة ال ٧٠ % من القدرة الإستيعابية للمستشفى المجانية إلا أن الإدارة الفرنسية كان لها رأى آخر حيث ضربت بهذه البنود عرض الحائط ورفضت علاج المرضى مستغلة حالة الدلال التى توفرها الحكومة لها وتعلم جيدا أنها فوق المحاسبة أو حتى اللوم.
كما نص العقد بين الحكومة والمعهد الفرنسى على أن الإدارة الجديدة لها حق تشغيل المستشفى لمدة ١٥ عاما مقابل أن تحصل الحكومة على نسبة زهيدة للغاية تبلغ ٣ % من حصة الإيرادات بحد أدنى ١٥ مليون جنيه فى السنوات الثلاثة الأولى على أن تزيد النسبة تدريجيا بدءاً من العام الرابع أى أن الحكومة تركت المرضى فريسة سهلة للإدارة الجديدة مقابل مبلغ زهيد ينفقه أى قطاع حكومى على حفلة أو ندوة أو حتى مشروبات وأطعمة !!.
ومن المفترض أن يلزم العقد الإدارة الجديدة على تقل نسبة الأسرة المجانية والتى تتلقى العلاج سواء بقرارات علاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحى أو التأمين الصحى الشامل عن ٧٠ % إلا أن الإدارة الجديدة لم تلتزم بهذا البند أيضاً.
هذا هو حصاد سياسة حكومية فاشلة كل همها الإتجاه نحو بيع أصول الدولة حتى المستشفيات لم تنجو من مذبحة التفريط الحكومى فى مقدرات الوطن.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 28 دقائق
- الجمهورية
لأول مرة بمستشفى رأس سدر التابعة لهيئة الرعاية بجنوب سيناء
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح عملية زراعة منظم دائم لضربات القلب ذي الغرف المزدوجة (Dual Chamber Pacemaker)، لمريض من منتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد، وذلك داخل مستشفى رأس سدر التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، في إنجاز طبي يعكس جاهزية المستشفى لتقديم خدمات رعاية صحية تخصصية على أعلى مستوى. وأوضحت الهيئة ، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن ال عملية ساهمت في إنهاء معاناة المريض من انخفاض شديد في نبضات القلب ، نتيجة انقطاع كامل في الضفيرة الكهربائية القلب ية، وهو ما كان يعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث تم وضعه أولًا على منظم مؤقت لضربات القلب ، ثم تقرر تركيب جهاز دائم بعد الفحوصات الدقيقة التي أجراها فريق كهرباء القلب بالمستشفى. وأضافت الهيئة أنه تم تركيب الجهاز الدائم بنجاح، حيث يعمل هذا النوع من ال منظم ات على مراقبة وتصحيح اضطرابات نبض القلب سواء في حالات التسارع أو التباطؤ، من خلال إرسال نبضات كهربائية تحاكي النبض الطبيعي المطلوب حسب حالة القلب ، بما يضمن استقرار الحالة الصحية للمريض وممارسة حياته دون مضاعفات. ونوهت الهيئة إلى أن ال عملية أُجريت على يد نخبة متميزة من الاستشاريين والأخصائيين في أمراض القلب والقسطرة بمستشفى رأس سدر، بقيادة د. أحمد حسن (استشاري القلب والقسطرة)، د. عمر ندا (أخصائي القلب والقسطرة)، وبمشاركة متميزة من الفنيين وطاقم التمريض بالمستشفى. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن ال عملية تُعد واحدة من بين أكثر من 10 آلاف عملية جراحية تم إجراؤها منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء حتى الآن، مشيرًا إلى أن تكلفة مثل هذه ال عملية في القطاع الخاص قد تصل لـ 300 ألف جنيه مصري، في حين لم يتكلف المريض أكثر من 400 جنيه فقط كنسبة مساهمة ضمن تغطية المنظومة. مشيرًا أن نجاح هذه ال عملية يعكس كفاءة منشآت الهيئة في كافة المحافظات، والتكامل بين تجهيزاتها الطبية والكوادر البشرية المؤهلة، لافتًا إلى أن مستشفى رأس سدر تُعد إحدى المنشآت الصحية المُجهزة وفق أعلى المعايير العالمية سواء على مستوى البنية التحتية أو الكوادر الطبية والإدارية، بما يضمن تقديم رعاية صحية آمنة ومتميزة للمنتفعين بكفاءة وجودة تضاهي المعايير الدولية.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب ذو الغرف المزدوجة لتحسين حياة المرضى
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية نجاحها في إجراء عملية زراعة منظم دائم لضربات القلب ذو الغرف المزدوجة (Dual Chamber Pacemaker) لمريض من منتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد، وذلك داخل مستشفى رأس سدر التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، في إنجاز طبي يبرز جاهزية المستشفى لتقديم خدمات رعاية صحية تخصصية بمستوى عالٍ. نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب ذو الغرف المزدوجة لتحسين حياة المرضى مقال له علاقة: وزيرة التضامن تعلن عن تشكيل لجنة لحصر ومتابعة أصول وأملاك الوزارة أوضحت الهيئة، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن هذه العملية ساهمت في إنهاء معاناة المريض من انخفاض حاد في نبضات القلب بسبب انقطاع كامل في الضفيرة الكهربائية القلبية، مما أثر على قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث تم وضعه أولاً على منظم مؤقت لضربات القلب، وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة من قبل فريق كهرباء القلب بالمستشفى، تقرر تركيب جهاز دائم. تصحيح اضطرابات نبض القلب أضافت الهيئة أنه تم تركيب الجهاز الدائم بنجاح، حيث يعمل هذا النوع من المنظمات على مراقبة وتصحيح اضطرابات نبض القلب سواء في حالات التسارع أو التباطؤ، من خلال إرسال نبضات كهربائية تحاكي النبض الطبيعي المطلوب حسب حالة القلب، مما يضمن استقرار الحالة الصحية للمريض وممارسة حياته دون مضاعفات. كما نوهت الهيئة إلى أن العملية أُجريت على يد نخبة متميزة من الاستشاريين والأخصائيين في أمراض القلب والقسطرة بمستشفى رأس سدر، بقيادة د. أحمد حسن (استشاري القلب والقسطرة) ود. عمر ندا (أخصائي القلب والقسطرة)، وبمشاركة متميزة من الفنيين وطاقم التمريض بالمستشفى. انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن هذه العملية تُعد واحدة من بين أكثر من 10 آلاف عملية جراحية تم إجراؤها منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء حتى الآن، مشيرًا إلى أن تكلفة مثل هذه العملية في القطاع الخاص قد تصل إلى 300 ألف جنيه مصري، في حين لم يتكلف المريض أكثر من 400 جنيه فقط كنسبة مساهمة ضمن تغطية المنظومة. مواضيع مشابهة: وزيرة البيئة تؤكد على أهمية توسيع وحدات الغاز الحيوي لتعزيز الفوائد في مصر وأشار إلى أن نجاح هذه العملية يعكس كفاءة منشآت الهيئة في كافة المحافظات، والتكامل بين تجهيزاتها الطبية والكوادر البشرية المؤهلة، لافتًا إلى أن مستشفى رأس سدر تُعد إحدى المنشآت الصحية المُجهزة وفق أعلى المعايير العالمية سواء على مستوى البنية التحتية أو الكوادر الطبية والإدارية، مما يضمن تقديم رعاية صحية آمنة ومتميزة للمنتفعين بكفاءة وجودة تضاهي المعايير الدولية.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
لأول مرة بمستشفى رأس سدر.. زراعة منظم ضربات قلب مزدوج لمريض بنجاح
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح عملية زراعة منظم دائم لضربات القلب ذي الغرف المزدوجة (Dual Chamber Pacemaker)، لمريض من منتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد، وذلك داخل مستشفى رأس سدر التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، في إنجاز طبي يعكس جاهزية المستشفى لتقديم خدمات رعاية صحية تخصصية على أعلى مستوى. وأوضحت الهيئة أن العملية ساهمت في إنهاء معاناة المريض من انخفاض شديد في نبضات القلب، نتيجة انقطاع كامل في الضفيرة الكهربائية القلبية، وهو ما كان يعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث تم وضعه أولًا على منظم مؤقت لضربات القلب، ثم تقرر تركيب جهاز دائم بعد الفحوصات الدقيقة التي أجراها فريق كهرباء القلب بالمستشفى. وأضافت الهيئة أنه تم تركيب الجهاز الدائم بنجاح، حيث يعمل هذا النوع من المنظمات على مراقبة وتصحيح اضطرابات نبض القلب سواء في حالات التسارع أو التباطؤ، من خلال إرسال نبضات كهربائية تحاكي النبض الطبيعي المطلوب حسب حالة القلب، بما يضمن استقرار الحالة الصحية للمريض وممارسة حياته دون مضاعفات. ونوهت الهيئة إلى أن العملية أُجريت على يد نخبة متميزة من الاستشاريين والأخصائيين في أمراض القلب والقسطرة بمستشفى رأس سدر، بقيادة د. أحمد حسن (استشاري القلب والقسطرة)، د. عمر ندا (أخصائي القلب والقسطرة)، وبمشاركة متميزة من الفنيين وطاقم التمريض بالمستشفى. التأمين الصحي الشامل ومن جهته، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن العملية تُعد واحدة من بين أكثر من 10 آلاف عملية جراحية تم إجراؤها منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء حتى الآن، مشيرًا إلى أن تكلفة مثل هذه العملية في القطاع الخاص قد تصل لـ300 ألف جنيه، في حين لم يتكبد المريض أكثر من 400 جنيه فقط كنسبة مساهمة ضمن تغطية المنظومة. ونوه بأن نجاح هذه العملية يعكس كفاءة منشآت الهيئة في كافة المحافظات، والتكامل بين تجهيزاتها الطبية والكوادر البشرية المؤهلة، لافتًا إلى أن مستشفى رأس سدر تُعد إحدى المنشآت الصحية المُجهزة وفق أعلى المعايير العالمية سواء على مستوى البنية التحتية أو الكوادر الطبية والإدارية، بما يضمن تقديم رعاية صحية آمنة ومتميزة للمنتفعين بكفاءة وجودة تضاهي المعايير الدولية.