
القمة الأميركية الخليجية.. والدور الإماراتي
القمة الأميركية الخليجية.. والدور الإماراتي
ما فتئ دور دولة الإمارات العربية ماثلاً للجميع في بذل كل الجهود اللازمة والمستدامة لصالح منطقة الخليج العربي وما يضمن وحدتها واستقرارها ونهضتها وتطورها. ومن أجل ذلك نلاحظ مدى حرص دولة الإمارات على نجاح القمم التي من شأنها أن تحقق المكاسب المهمة على صعيد منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، والتي تصب في صالح شعوب المنطقة بأكملها على المديين القريب والبعيد، وآخرها القمة الأميركية الخليجية التي أصبحت تعد قمة تاريخية وفقاً لوصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه. وقد جاءت هذه القمة استكمالاً لقمة العام 2017، أي قمة الرياض التي استضافتها السعودية في ذلك العام، وكانت بحضور الرئيس ترامب، وقادة الدول الخليجية، وكان من نتائجها تأسيس «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف».
ولا شك في أن تلك القمة حققت الكثير من النتائج الإيجابية والمفيدة على الصعيد الإقليمي. ثم جاءت القمة الخليجية الأميركية الأخيرة ضمن جهود متجددة من جانب واشنطن لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول الخليج العربية، وفي وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات أمنية واقتصادية كبرى، نأمل أن تكون بادرة خير على المنطقة بأكملها، وتحديداً بالنسبة للأوضاع المقلقة في كل من قطاع غزة ولبنان وغيرهما. وفي هذا الصدد نجد أنه كان لجهود دولة الإمارات في سياق القمة الأميركية الخليجية الأخيرة أهمية مميزة، لا سيما أن القمة جاءت في الفترة الرئاسية الثانية للرئيس ترامب، كما جاءت متقاطعةً مع تغير إيجابي نسبياً في عدة أنحاء من المنطقة.
وبعض التغير في هذه الأنحاء طال الأوضاع في لبنان والجهود التي دعمتها الدول الخليجية والولايات المتحدة، حيث ضغطت كلها باتجاه استتباب الأمن وإعادة ضبط المجال العام اللبناني بعيداً عن أي توترات بين إسرائيل و«حزب الله». ويتضح من ذلك أن جهود دولة الإمارات لا تقف عند حد في الدعم والمشاركة الفعالة في كل القمم واللقاءات التي توفر الأمن السياسي والاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط، وعلى أعلى المستويات في العالم، وبالتالي كان من الطبيعي أن تحقق القمة الأميركية الخليجيةُ نجاحاتٍ مهمةً ومنقطعةَ النظير، تصب بشكل أساسي - كما أسلفنا - في تعزيز وتطوير التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري.
كما تضمنت القمةُ وما ارتبط بها من جولة خليجية قام بها ترامب، اتفاقياتٍ مهمةً لدول الخليج على الصعيد المستقبلي، وبما يتوافق مع الرؤى التي حددتها الدول الخليجية من قبل. وكما وصف البيت الأبيض زيارة ترامب للخليج بأنها «عودة تاريخية» للمنطقة، فقد اعتبرها المراقبون السياسيون إقراراً أميركياً بالأهمية الجيوبوليتيكية للدول الخليجية وبدورها الحيوي إقليمياً وعالمياً.
*كاتب كويتي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 31 دقائق
- البيان
الدولار يتحرك في نطاق ضيق
وتراجع الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، محذراً من حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية العالمية. وكان ترامب قد انضم أمس إلى نقاش بالكونجرس حول مشروع قانون الضرائب، الذي طرحه الرئيس.


البيان
منذ 31 دقائق
- البيان
خسائر فادحة بسبب الاحتيال المالي.. ومنصات التواصل في قفص الاتهام
كما يبدو أن هناك تخوفاً من إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الساعي لتقويض التشريعات الأوروبية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية.


سكاي نيوز عربية
منذ 44 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ، قال ترامب إن مشروع " القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميركية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأميركي أن الجنرال مايكل غوتلاين ، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلاً: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أميركا. واختتم الرئيس الأميركي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميركي والعالمي".