'تسريب سيجنال' يكشف وجه ترامب الحقيقي تجاه حلفائه
كشفت تسريبات تطبيق 'سيجنال' عن محادثات سرية داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضمنت انتقادات حادة للأوروبيين وخططًا عسكرية حساسة، ما أثار تساؤلات حول الأمن المعلوماتي وقدرة الإدارة الأمريكية على حماية الأسرار الاستراتيجية وصون علاقتها مع الحلفاء ونظرتها لهم. الأوروبيون سيفكرون مرتين
ووفقًا لما نشرته صحيفة 'ذا تليجراف'، فإن إدراج الصحفي جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة 'ذا أتلانتيك'، في محادثة 'سيجنال' التي تضمنت نقاشات حول ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن لم يكن مجرد خطأ تقني، بل يمثل تهديدًا لحياة جنود أمريكيين.
النقاش الذي تضمن شخصيات بارزة مثل نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، كان يدور حول تفاصيل دقيقة مثل حزم الأسلحة والأهداف المحددة للعملية التي نفذت في 15 مارس 2025.
ما أثار القلق أكثر هو استخدام تطبيق طرف ثالث مثل 'سيجنال' لمناقشة قرارات عسكرية مصيرية، بدلًا من عقد اجتماعات في غرف آمنة كما هو معتاد في الإدارات الأمريكية السابقة.
'ذا تليجراف' حذرت من أن هذا النهج الذي وصفته بالـ'فوضوي' في اتخاذ القرارات، قد يدفع الدول الحليفة، خاصة في أوروبا، إلى إعادة التفكير في مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة أنه إذا كانت إدارة ترامب تتعامل بمثل هذه الاستهانة مع أسرارها، 'فما الذي يضمن حماية أسرار الحلفاء؟'، حسب آراء خبراء أمنيون، الذين أشاروا إلى أن وكالات الاستخبارات المعادية حصلت الآن على لمحة عن 'اللامسؤولية' التي تتسم بها عملية صنع القرار في واشنطن.
وتشير صحيفة 'ذا جارديان' البريطانية إلى أن هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، التي استغلها ترامب في حملته الانتخابية عام 2016، لكن الفرق هنا أن التسريب الحالي يهدد الأمن القومي بشكل مباشر، مما يجعل الحلفاء في حالة تأهب قصوى. مشاعر ترامب ونواياه
لم تكتفِ التسريبات بكشف الثغرات الأمنية، بل ألقت الضوء على مشاعر ازدراء عميقة داخل إدارة ترامب تجاه الحلفاء الأوروبيين، إذ إن المحادثات مع نائب الرئيس جيه دي فانس برزت كصوت يعارض الضربات ضد الحوثيين، ليس فقط لأسباب استراتيجية، بل لأنه يرى أنها تخدم مصالح أوروبا أكثر من أمريكا.
كما سلطت 'ذا جارديان' الضوء على تبني فانس لموقف أكثر تشددًا من ترامب نفسه، الذي يرى العالم من منظور 'الصفقات' ويأمل في دفع أوروبا لزيادة إنفاقها الدفاعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
ترامب يفاقم تقويض "القوة الناعمة" الأميركية بقراره منع تسجيل طلاب أجانب
يهدد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بمنع تسجيل طلاب أجانب في جامعة هارفرد العريقة في الولايات المتحدة، بإلحاق المزيد من الضرر بـ"القوة الناعمة" الأميركية. منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، انخرط الرئيس دونالد ترامب في معركة أيديولوجية ترمي إلى إنهاء عقود من البرامج التي تروّج للتنوع في الولايات المتحدة وخارجها. كما أمر باقتطاعات ضخمة للمساعدات الخارجية الأميركية، مستهدفًا الأبحاث الجامعية، ما أثار مخاوف بشأن هجرة العقول، وإغلاق عدد من وسائل الإعلام، مثل إذاعة "صوت أميركا" التي علّقت بثها الآن، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. ومطلع مايو/أيار، هدّد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 100% على الأفلام التي تُعرض في الولايات المتحدة ويتم تصويرها في الخارج، وهو قرار أدى إلى تبعات وخيمة، كما حدث مع فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" من بطولة توم كروز، وهو أبرز فيلم أميركي يُعرض في مهرجان كان وتم تصويره بشكل رئيسي في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا. كما استهدف مؤسسة سميثسونيان الثقافية في واشنطن، والتي اتهمها الرئيس الجمهوري باعتماد "أيديولوجيا مضرّة"، ومركز كينيدي الثقافي المرموق في العاصمة الفيدرالية. ومفهوم "القوة الناعمة"، الذي وضعه في ثمانينيات القرن الماضي عالم السياسة الأميركي الشهير جوزيف ناي، الذي توفي مطلع مايو/أيار، يشير إلى دبلوماسية التأثير أو الجذب في مواجهة سياسة الضغط. لكنّ منتقدي ترامب يرون أن هذه القرارات، بالإضافة إلى الحرب التجارية، تضر بصورة الولايات المتحدة في الخارج وبقدرتها على الجذب، حتى إنها تؤثر على قدوم السياح إلى الولايات المتحدة. في معرض انتقادها للقرار الذي يستهدف جامعة هارفرد، رأت السيناتور الديمقراطية جين شاهين أن "الطلاب الأجانب يساهمون في اقتصادنا، ويدعمون الوظائف في الولايات المتحدة، ويشكلون أكثر أدواتنا فاعلية في مجال الدبلوماسية والقوة الناعمة". وأضافت في بيان أن "هذا العمل المتهور يسبب ضررًا دائمًا لنفوذنا العالمي". وتخرج في جامعة هارفرد رئيس الوزراء الكندي الحالي مارك كارني والرئيس التايواني لاي تشينغ تي. حصلت الجامعة الأميركية المرموقة على مهلة مؤقتة، الجمعة، عندما علّقت المحكمة تنفيذ القرار الذي أثار الذعر في العالم. عدد قياسي من الطلاب الأجانب تستقطب الجامعات الأميركية مئات الآلاف من الطلاب الأجانب سنويًا، لا سيما من آسيا. في العام الدراسي 2024-2025، تسجّل نحو مليون و126 ألفا و690 طالبًا أجنبيًا في الجامعات الأميركية، وهو عدد قياسي، بحسب بيانات معهد التعليم الدولي. وتأتي الهند في مقدّم الدول، ثم الصين وتليها كوريا الجنوبية، خصوصًا في مجالات الرياضيات وعلوم الكمبيوتر والهندسة. وسرعان ما صدرت ردود فعل منتقدة للقرار، خصوصًا في بكين، في ظل تنافس شرس بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في العالم. وقالت وزارة الخارجية الصينية الجمعة "لطالما عارض الجانب الصيني تسييس التعاون التعليمي"، معتبرة أن القرار "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية". من جهتها، دعت السلطات في هونغ كونغ السبت الجامعات في المدينة الصينية إلى استقبال "عدد كبير من الطلاب من كل أرجاء العالم". ووعدت باعتماد تدابير تسهيلية لتسجيلهم. وتعتقد إدارة ترامب أن الجامعات الأميركية، بما فيها هارفرد، أصبحت حاضنة للأفكار اليسارية المتطرفة والتقدمية، مشيرة إلى وجود هدر كبير في برامج التنوع غير الضرورية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس الخميس: "لديك ابن رائع حقق نجاحًا باهرًا، ثم ترسله إلى هارفرد، ويعود الابن إلى المنزل... وهو بالتأكيد على استعداد لأن يكون ناشطًا يساريًا رائعًا، لكنه قد لا يتمكن من الحصول على وظيفة". في جلسة استماع في الكونغرس هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي تعرّض لانتقادات بسبب خفض المساعدات الخارجية، إن الأمر لا يتعلق "بالقضاء على السياسة الخارجية الأميركية أو الانكماش نحو الداخل"، بل بتحقيق أكبر مقدار من الفائدة للمساعدات تحت شعار "أميركا أولا".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"القادم أفضل".. سوريون متفائلون برفع العقوبات الأميركية
تعليقا على قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات عن سوريا، عبر عدد من السوريين عن تفاؤلهم تجاه مستقبل بلادهم. وطالب أحد المواطنين في تصريحات للعربية برفع جميع العقوبات عن البلاد، وعدم تحديدها بـ 180 يوماً، معتبراً أن تلك العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق. فيما عبر آخر عن سعادته وتفاؤله بالمستقبل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل وستنعكس على المواطنين بشكل واضح. وقال مواطن آخر إن رفع العقوبات لم ينعكس بعد على الناس، لاسيما على الموظفين، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالمستقبل. من جانب ثانٍ اعتبر أحدهم أن رفع العقوبات يؤدي إلى انفتاح البلاد اقتصادياً على مناطق أخرى مثل أوروبا، وعدم حصره بالصين وإيران. بينما أشار آخر إلى أنها بداية لاقتصاد جيد، مشيراً إلى أن الوضع تحسن قليلاً خلال الأشهر الستة الماضية. ترحيب سوري رسمي وكانت سوريا قد أعربت، اليوم السبت، عن ترحيبها "بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها السنوات طويلة والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر". وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان عبر منصة إكس إن دمشق تعتبر القرار "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". كما أكدت أن "سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". إعفاءات شاملة لسوريا ومنحت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، إعفاءات شاملة لسوريا من العقوبات في خطوة أولى كبيرة صوب تحقيق تعهد ترامب بإنهاء العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على سوريا التي عصفت بها حرب أهلية استمرت 13 عاما. ورغم الإعفاءات الواسعة، تستطيع الإدارة أن تعكسها. فيما أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الحكومة الأميركية بدأت تعليق العقوبات على سوريا، في محاولة لتشجيع استثمارات جديدة ودعم مسار البلاد نحو تحقيق سلام واستقرار. يشار إلى أن البلاد التي غرقت في الحرب لمدة 14 سنة، تحتاج إلى تأمين عشرات المليارات من الدولارات في الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء بعد الصراع الذي قسم البلاد، وشرد وقتل ملايين الأشخاص، وخلف وراءه اللاجئين ودمارا كبيرا. فيما أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها تحتاج إلى 400 مليار دولار للإعمار والنهوض.


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
خبراء: "المسامير الصغيرة" تعرقل خطة ترامب لنقل تصنيع آيفون لأمريكا
مباشر: أكد خبراء دوليون إن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جلب تصنيع جهاز آيفون من أبل إلى الولايات المتحدة تواجه العديد من التحديات القانونية والاقتصادية، وأقلها إدراج "مسامير صغيرة" ستحتاج إلى أن تكون آلية. وبحسب منصة ياهوو فينانس، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أبل لأي أجهزة آيفون تباع، ولكنها لم تصنع، في الولايات المتحدة، كجزء من هدف إدارته المتمثل في إعادة دعم الوظائف. وقال ترامب، إن تعريفة 25% ستطبق أيضًا على سامسونج وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو المقبل. وأوضح ترامب: "وإلا فلن يكون من العدل" إذا لم ينطبق على جميع الهواتف الذكية المستوردة مضيفا "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. وقال وزير التجارة الامريكي هوارد لوتنيك مؤخرا، إن عمل "ملايين البشر الذين يعبثون في مسامير صغيرة جدًا لصنع أجهزة iPhone" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيتم أتمتة مما يخلق فرص عمل للعمال التجاريين المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين". لكنه قال، إن كوك أخبره أن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد، لافتا إلى أنه بحاجة إلى أن يكون الأسلحة الروبوتية تفعل ذلك على نطاق ودقة واسعة. وقال محامون تجاريون، إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على أبل من خلال التعريفات الجمركية ستكون استخدام نفس الآلية القانونية وراء فرض رسوم جمركية على شريحة واسعة من الواردات، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ووفقا للمنصة، يسمح القانون، المعروف باسم قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية، للرئيس باتخاذ إجراءات اقتصادية بعد إعلان حالة الطوارئ التي تشكل تهديدا غير عادي وغير عادي للولايات المتحدة. وقالت سالي ستيوارت لينغ، الشريكة في أكين غامب في واشنطن أنه "لا توجد سلطة قانونية واضحة تسمح بالتعريفات الخاصة بالشركة، لكن إدارة ترامب قد تحاول إخضاعها تحت سلطات الطاقة في حالات الطوارئ"، وقال لينغ، إن وسائل أخرى لفرض رسوم جمركية خاصة بالشركة تعتمد على تحقيقات مطولة.