logo
رسائل للأكل

رسائل للأكل

العربي الجديد٣١-٠٧-٢٠٢٥
قضينا سنتَين طويلتَين من الدماء والأشلاء والجوع والعطش، ونحن نسمع هذه الجملة التي تذكّر بالمثل العربي، خدعة الصبي عن اللبن: "حان الوقت لوقف الحرب في غزّة"، و"أن جرائم إسرائيل ترقى إلى جرائم ضدّ الإنسانية"، كأن ثمّة جرائم مع الإنسانية (!). ونسمع أيضاً هذه الجملة "الراقية": "حرق الوقت"، و"شراء الوقت"، وما الوقت إلا الأَعمار.
كنّا نسمع: بايدن في طريقه إلى الشرق الأوسط، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن في رحلته الثامنة إلى المنطقة، الوزير الحزين الوجه، الذي قال إنه يهودي قبل أن يكون أميركياً. ومضى أسبوع، ثمّ أسبوعان، ثمّ شهر، ثمّ قيل: "مائة يوم"، ثمّ قيل: "أعطوا نتنياهو فرصةً"، وتبيّن أنه يريد حرباً إلى الأبد، والعرب ساكتون. شعارهم الجديد، وهم الذين قيل فيهم إنهم ظاهرة صوتية: إذا كان الكلام من فضّة، فالسكوت من ذهب.
وليس أمرهم بأغرب من بيان الأزهر الشريف، الذي سحب بيانه لإنقاذ غزّة، وجّه فيه شيخ الأزهر نداءً عالمياً للتحرّك الفوري لإنقاذ غزّة من المجاعة القاتلة، فلم يصمد بيانه سوى دقائق في الحلبة، وأكّد البيان المُختفي في ظروف غير غامضة "بالحكمة القاضية" "أنّ الضمير الإنساني بات على المحكّ، في ظلِّ استمرار قتل الفلسطينيين في غزّة، محذّراً من أنَّ كلّ من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يُعَدّ شريكاً مباشراً في الإبادة".
قال الأزهر، حول أسباب سحب بيانه بشأن غزّة قبل صياح الديك ومواء الهرّة وضغيب الأرنب: "حرصاً على عدم التأثير على مفاوضات الهدنة الإنسانية، ودرءاً (كُتبتْ الهمزة في البيان على نبرة) لأيّ ذريعة تُستغلّ لتعطيل جهود وقف نزيف الدم"، مؤكّداً دعمه الكامل لأهل غزّة، وداعياً الله أن يحميهم ويصبّرهم: "وإنا لله وإنا إليه راجعون"، فتذكّرنا قول عنترة العبسي: "فَاغتالَني سَقَمي الذي في باطِني/ أَخفَيتُهُ فَأَذاعَهُ الإِخفاءُ".
تقول حزّورة أنَّ ملكاً ظريفاً يحبُّ اللطائف، عنَّ له أمر، فذهب إلى محكوم بالإعدام، وأخبره أنَّ في محبسه باباً سريّاً، إن اهتدى إليه نجا، ولا حكم عليه. فأمضى المحكوم ليلته يدغدغ بطون الحجر، لكنّها لم تضحك له. وفي النهار، جاء الجلّاد ليأخذه إلى حتفه، فسأله عن الباب السري، كأمنية أخيرة، فقيل له: إن الملك ترك له الباب مفتوحاً، وما كان عليه إلا أن يدفعه حتى يصير حرّاً. وأمس، اهتدى شاب مصري اسمه أنس حبيب إلى "الباب السرّي" في سفارة مصر في هولندا، وكان مفتوحاً، فأغلقه بـقفل درّاجة. جاء السفير غاضباً، يرغي ويزبد ويرقص من غير طبل ولا ألحان. أمّا الشاب لم يقل سوى: "مقفول من عندكم".
لم يكن الشاب ينوي تقديم طبق اليوم، فنثر بعض الطحين على الأرض (وهو يستغفر الله على هدر النعمة) وكسر بيضتَين عند باب السفارة، فأصبح قدوةً لأهل الأرض الغاضبين، وصاحب سنّة، له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. واتبع سنّته آخرون، فأغلقوا نحو 15 سفارة مصرية في هولندا وبلجيكا وفنلندا والدنمارك والنرويج وأيرلندا والتشيك وكندا ولبنان والسويد وتونس وإنكلترا وليبيا. ففزعت أميركا وإسرائيل خوفاً على شاويش المعبر، فأدخلوا بعض الطحين بالطائرات. يجب أن يكون بالطائرات، لأنها أسرع في إغاثة المُجوَّعين الهالكين، والغوث من السماء غير الأرض المحتلة، وأجدر أن يكون قصفاً للمحاصرين، وسبباً في الشحناء بينهم.
وأرسل مصريون آخرون طعاماً في زجاجات، فوصلت عبر البحر إلى الجياع. رسائل للأكل (!). ليست هذه حلولاً، لكنّها علقت الجرس في رقبة المرياع، وأنذرت الحكومات العربية والعالمية بثورات تحت الرماد. وقيل إنَّ سبب قبول إسرائيل بالحدّ الأدنى من المساعدات هو احتلال شابَّين قسم شرطة المعصرة، وهو الحادث الذي تلا حادثة "العجّة". إن كان هذا أو ذاك، فإنَّ شاباً مغموراً (صار مشهوراً) قدر على إجبار سابي قلوب العذارى بوسامته على الخروج لخطبة "عصماء" يبيّن فيها عذره ورحمته، ويرجو فيها ترامب على الهواء مباشرة، بعد مدائح مواهبه ومقدراته، أن ينهي هذه الحرب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصابات بغارات إسرائيلية مكثفة على دير سريان ومحيطها جنوبي لبنان
إصابات بغارات إسرائيلية مكثفة على دير سريان ومحيطها جنوبي لبنان

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

إصابات بغارات إسرائيلية مكثفة على دير سريان ومحيطها جنوبي لبنان

نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان، تركزت على المثلث الجغرافي الواقع بين بلدات يحمر الشقيف وعدشيت القصير ودير سريان، حيث أُطلقت صواريخ من نوع جو - أرض باتجاه أهداف محددة. وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن إحدى الغارات استهدفت مرأبًا للآليات والجرافات قرب منازل مأهولة في بلدة دير سريان، ما أسفر عن وقوع إصابات، لم يُعرف عددها بعد. وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي عاود استهداف الموقع ذاته بعد وقت قصير بغارة جديدة عنيفة، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة. وفي بلدة دير ياسين، تواجه فرق الإطفاء والإسعاف صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع الغارة بسبب الغارات المتواصلة وتحليق المسيرات الإسرائيلية، ما يعيق عمليات الإنقاذ والإجلاء. بدورها، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو بدأ بشن موجة من الغارات الجوية على مناطق جنوب لبنان، في إطار ما وصفته بعمليات عسكرية متواصلة ضد أهداف محددة. تقارير عربية التحديثات الحية ماذا بقي من ترسانة حزب الله التي تعتزم الحكومة اللبنانية تفكيكها؟ وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلن حزب الله أنه سيتعامل مع القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس نواف سلام بشأن حصر السلاح في يد القوات النظامية وكأنه "غير موجود"، واصفاً الخطوة بـ"الخطيئة الكبرى". وقرّر مجلس الوزراء اللبناني في جلسة عقدها الثلاثاء في قصر بعبدا الجمهوري برئاسة الرئيس جوزاف عون، واستمرّت لنحو ستّ ساعاتٍ "تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد الجهات المحددة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وحدها وعرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها". كذلك، أكد حزب الله انفتاحه "على الحوار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير ‏أرضه والإفراج عن ‏الأسرى، والعمل لبناء الدولة، وإعمار ما تهدَّم بفعل العدوان الغاشم"، مبدياً استعداده "‏لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني، ولكن ‏ليس على وقع العدوان". كما أكد ضرورة‏ ‏"تنفيذ الاتفاق من الجانب ‏الإسرائيلي أولاً، وعلى الحكومة أن تعمل كأولوية باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة ‏لتحرير جميع الأراضي ‏اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، كما ورد في بيانها الوزاري". وختم بالقول "غيمة ‏صيف وتمر إن شاء الله، وقد تعودنا أن نصبر ونفوز".

إشارات استفهام وتعجب من توجّه سورية شرقاً
إشارات استفهام وتعجب من توجّه سورية شرقاً

العربي الجديد

timeمنذ 14 ساعات

  • العربي الجديد

إشارات استفهام وتعجب من توجّه سورية شرقاً

من حسن الفطن والبراغماتية ربما، تنويع المخاطر، وتوازن العلاقات، وعدم وضع جميع البيض بسلة واحدة، ولكن ليست كسلة روسيا التي لم تق من راهن ببيضه على سلتها، من الاستبداد والاستهداف وحتى التخلف التقني والصناعي، ولنا تجارب عدة في المنطقة، تبدأ من جمال عبد الناصر، وتمرّ عبر حافظ الأسد، ولا تنتهي عند معمر القذافي وإيران. وعدا النتائج البعيدة، على صعيد التطور والاستقرار لمن راهن على روسيا، وما حلّ برهانه وبلده، نسأل، للدلالة ليس إلا. مَن في منزله منتج روسي كهربائي ، أو في منشأته آلات و تكنولوجيا روسية أو يركب سيارة روسية؟ أو حتى يفكر بإرسال أولاده للدراسة في روسيا؟ ومن الإجابة، يمكن البناء على حالة التطور هناك، أو النظرة التي يكوّنها العالم عن روسيا، التي اختصت بتطوير الترسانة العسكرية والتسابق المحموم، النووي والفضائي، معتمدة على اقتصاد ريعي، لم يزل يصنفها بين الأكثر إنتاجاً وتصديراً للنفط والغاز . لكن في المقابل، ولأننا نعيش عصر الاستقواء والبلطجة العسكرية، أليست روسيا اليوم قوة فاعلة عسكرية واقتصادية، صمدت بوجه أوروبا والولايات المتحدة خلال حربها على أوكرانيا الممتدة، منذ فبراير/شباط عام 2022؟ بل وخلقت نزاعات داخل حلف الناتو وتفوقت بحرب لم تزل مستمرة وحافظت على اقتصادها وموقعها العالمي، رغم كل الدعم الأورو-أميركي؟ وسورية اليوم، بأمس الحاجة لقوة كهذه، تقيها من قرار مفاجئ في مجلس الأمن، ومن مخاطر قد تلوح بأي لحظة، بواقع التمادي الإسرائيلي، وبدء تبدل النظرة والتعاطي الغربيين مع حكومة الرئيس أحمد الشرع، بعد أحداث الساحل والسويداء، وملامح انفجارات متوقعة مع قوات سوريا الديمقراطية. ربما تبحث دمشق عن تحييد القوة الروسية التي لم يزل خطرها ماثلاً عبر علاقات بفلول النظام السابق، بل ولها قواعد عسكرية بالساحل السوري، واتفاقات اقتصادية تمتد لخمسين سنة كما مرفأ طرطوس، أسستها بمنطق الإذعان، أو مقايضة الحماية بالجغرافيا والاقتصاد أيام المخلوع بشار الأسد، لتحافظ على وصولها للمياه الدافئة. اقتصاد عربي التحديثات الحية وزير الاقتصاد السوري يزور تركيا: اتفاقيات جديدة لتعميق العلاقات قصارى القول: شكّلت زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لروسيا أخيراً، صفعة، وأي صفعة، لعموم السوريين، الذين لما ينسوا بعد مدى القتل وحجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الروسية بسورية خلال ثورة الحرية والكرامة، ودور روسيا منذ عام 2015، في بقاء نظام الأسد وتهديم سورية وتأخير حلم السوريين عشر سنوات. وقيّم هؤلاء، بعاطفة وحس عفوي، ما رشح عن اتفاقات أو تفاهمات بطريقها كـ"إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية، وتطلعهما إلى علاقات صحية"، أو ما نُقل عن لقاء الشيباني بالرئيس فلاديمير بوتين، لانطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري. يسأل جلّ السوريين، وبحسهم العفوي المكتظ بحمولات الفواجع والخراب، عن الفائدة من "عفا الله عمّا مضى" مع روسيا، وهل سيجري تعويضنا عمّا لحقنا من موت ودمار، أو تعاد الأموال المنهوبة أو حتى تسلم موسكو بشار الأسد ليحاكم على الأرض السورية؟ وأي علاقات ستحكم البلدين مستقبلاً إن قفزنا على الماضي الأليم والأثيم؟ شراكة وندية أم إعادة تاريخ الوصاية؟ وهل تنويع المخاطر واللجوء لعضو دائم في مجلس الأمن، سيكون دعماً من أجل الشراكة، أم حماية تمهيداً للتبعية، وهذه الأسئلة وسواها، تتعاظم بواقع تحفّظ حكومة الرئيس الشرع عن مستقبل العلاقات، والتكتم الذي تبع زيارة الوزير الشيباني. الشارع السوري منقسم عملياً بين مؤيد لعودة العلاقات مع روسيا، نظراً لما يمكن أن تقدمه على صعيد الطاقة من نفط وغاز وحماية وحدة سورية جغرافياً، عبر لجم حلفائها داخل سورية، أو المعارض من السوريين لمد اليد لمن كان سبباً بقتل وتهجير السوريين وتهديم البنى والأحلام، خلال الثورة. لكن بغض النظر عن هذا الانقسام، فلنقيّم الأمر وفق ميزان الأرقام وحسابات المصالح، فربما بذاك يحسم تباين الآراء بالشارع السوري الذي أغضبته زيارة الوفد السوري الأخيرة لموسكو، وإن خفف من الغضب مؤشرات التقسيم التي تقودها إسرائيل، عبر أدوات سورية، والتي يمكن لموسكو أن تؤجلها، إن لم نقل تلغيها. بمعنى آخر، ستخسر سورية، على الأرجح، حسن علاقاتها مع الغرب، أوروبا والولايات المتحدة، إن عادت مراكبها ورست على شواطئ روسيا، بعد أن ألغت أوروبا والولايات المتحدة العقوبات عن سورية، أو جمدتاها، في مرحلة جديدة ووعود بدعم سورية ووحدتها. اقتصاد الناس التحديثات الحية زيادة الرواتب في سورية تشعل الأسعار: المواطن يدفع الثمن من جديد فحجم التبادل التجاري مع روسيا، التي اتفقنا أن صادراتها لسورية تقتصر، بالغالب، على النفط والغاز والسلاح، لم يتجاوز قبل الثورة، 2.5 مليار دولار عام 2010، حصة روسيا منه نحو 2.1 مليار دولار، بما يعادل 13% من إجمالي الواردات السورية وقتذاك، والتي بلغت 16.9 مليار دولار. في حين لم تصل الصادرات السورية لروسيا عتبة الخمسين مليون دولار، ولا تزيد عن نسبة عن 0.1% من حجم صادراتها في عام 2010، البالغة 13.5 مليار دولار. كما لم تزد الاستثمارات الروسية بسورية، رغم العلاقات القديمة مع نظام الأسدين، الأب والابن، عن 19 مليار دولار، جلّها من الطاقة والسياحة والنقل. في حين أنّ العلاقات السورية مع الاتحاد الأوروبي الموصوف قبل الثورة بالشريك التجاري الأول لسورية بنسبة 22.5% من تجارتها، والمهددة بالتراجع اليوم، جراء التقارب مع روسيا، إن لم نقل قطعها وعودة العقوبات، تصل إلى أكثر من 7.1 مليارات يورو، حصة الصادرات السورية منها نحو 3.5 مليارات يورو. وكذا العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي لا تقاس فقط بميزان أرقام التبادل، بل بما يمكن أن تنعكس، سواء بعودة العقوبات وتعطيل تطلعات سورية لجذب الأموال والاستثمارات، أو بشلل إعادة الإعمار بعد الدعم من الرئيس دونالد ترامب وتغزله بسورية وموقعها ورئيسها. نهاية القول: للساسة حساباتهم بلا شك، التي قد لا تنطلق من الاقتصاد، وإن كان دافعها الرئيس المصالح، بيد أن تبرير توازن العلاقات السورية بين الغرب والشرق، بالاعتماد على روسيا، أو التسلح بالفيتو الروسي، وحماية الداخل من التقلبات الغربية والعربدة الإسرائيلية، قد لا يكون الحل الناضج بوجود الصين في الشرق، على سبيل المثال وسبيل الخيار الأفضل، لأن تجريب المجرّب قد يكون خطأ الحكم الجديد في سورية والذي سيدفع ثمنه غالياً على صعيد الاقتصاد والتطور وحتى الديمقراطية التي ثار لأجلها السوريون ودفعوا فاتورة، لم يدفعها، بالعصر الحديث، سواهم.

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن ، اليوم الثلاثاء، عن استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي، فيما زعم جيش الاحتلال اعتراضه. وقال المتحدث يحيى سريع، في بيان مصوّر، إنّ "العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هرع الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار". وأضاف أنّ "العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جرائم الإبادة والتجويع في غزة، ورداً على اقتحام قطعان الصهاينة للمسجد الأقصى". وقال الجيش الإسرائيلي، ليل الاثنين الثلاثاء، إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، وذلك بعدما دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق في أنحاء إسرائيل. والأحد، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية بالطيران المسيّر ضد أهداف إسرائيلية في يافا وعسقلان وحيفا. بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2. بتاريخ5_8_2025م — العميد يحيى سريع (@army21yemen) August 5, 2025 ويشنّ الحوثيون، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما يستهدفون مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما يصفونه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". أخبار التحديثات الحية "هيومن رايتس ووتش" تنتقد بث الحوثيين "اعترافات" طاقم سفينة غارقة والخميس، أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي استمرار "عمليات الإسناد" لغزة، مشيراً إلى أن جماعته نفذت هذا الأسبوع عمليات بعشرة صواريخ وطائرات مسيّرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، منها استهداف مطار اللد (بن غوريون). وقال الحوثي في خطاب متلفز إنه "تم الإعلان عن المرحلة الرابعة من عمليات الإسناد التي تعني الاستهداف لسفن أي شركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وتنقل له البضائع" طالما تمكنت قوات جماعته من استهدافها، لافتاً إلى أن الإعلان عن المرحلة الرابعة "خطوة ضرورية نتيجة الوضع الذي وصل إليه قطاع غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كانت آخرها في 21 يوليو/ تموز الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة، بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store