logo
ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة؟

ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة؟

CNN عربيةمنذ يوم واحد

(CNN)-- يدعو المقترح الأمريكي الجديد لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب "بشكل دائم" في اليوم الأول من تنفيذه، ويعد بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لهذه العملية.
ويتضمن المقترح، الذي أطلعت عليه شبكة CNN، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة معتقلين منذ بدء الحرب. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن ونصف السجناء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما؛ بينما سيتم إطلاق سراح النصف الآخر في اليوم السابع.
وبحسب المقترح، ستبدأ المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم على الفور في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، برئاسة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوما، فإن وقف إطلاق النار "يجوز تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الأطراف طالما أنهم يتفاوضون بحسن نية".
لكن المقترح لا يشتمل أي ضمانة أساسية لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا يشتمل على ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما تواصلت المفاوضات. وبدلا من ذلك، ينص المقترح على أن ترامب "ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وستدخل المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالتدفق إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا على الغذاء والدواء وغيرها، إلى غزة "فورا" مع بدء وقف إطلاق النار. وسيتم توزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ولا يشير المقترح إلى مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل كآلية لدخول المساعدات.
وينص المقترح على أن المساعدات ستبدأ بالتدفق "بمجرد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى أن الخطة تم تنسيقها مع الإسرائيليين. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن "إسرائيل وقعت على هذا المقترح قبل إرساله إلى حماس".
ووفقا للمقترح، ستضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبدو أن المقترح ينص على أن ترامب سينسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق. وينص على أن "الرئيس ترامب سيعلن شخصيا الاتفاق على وقف إطلاق النار".
ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض 'حماس' مقترح وقف إطلاق النار؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد انتقادات ويتكوف.. "حماس": لم نرفض مقترح وقف إطلاق النار
بعد انتقادات ويتكوف.. "حماس": لم نرفض مقترح وقف إطلاق النار

CNN عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • CNN عربية

بعد انتقادات ويتكوف.. "حماس": لم نرفض مقترح وقف إطلاق النار

(CNN)-- أعلنت حركة "حماس"، السبت، أنها ردت على خطة وقف إطلاق النار في غزة التي طرحتها الولايات المتحدة، مُكررةً دعوتها لإنهاء الحرب، في خطوة وصفها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنها "غير مقبولة إطلاقًا". وفي بيان لها، قالت حماس إن "اقتراحها" للوسطاء - قطر ومصر - "يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهالينا في القطاع". وأضاف البيان: "كجزء من هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء محتجزين لدى المقاومة، بالإضافة إلى إعادة 18 جثة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين". وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات لشبكة CNN أن رد الحركة كان "إيجابيًا"، لكنه أضاف أنه سيتطلب المزيد من المفاوضات والتوضيحات. وقال المصدر إن رد حماس على الاقتراح الأمريكي طالب بإجراء تغييرات على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: "تمديد وقف إطلاق النار لأكثر من 60 يومًا، والمساعدات الإنسانية، والمواقع التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية". قيادي في "حماس" يكشف لـCNN عن مقترح قدمته الحركة لمبعوث ترامب لكنها "تلقت صدمة"يأتي هذا الرد الأخير بعد أن صرّح مسؤول كبير في حماس لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الحركة أعادت اقتراحًا مضادًا ثلاثي الأبعاد يطلب ضمانات أمريكية باستمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم وعدم استئناف القتال بعد الهدنة؛ وأن تُقدّم المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة؛ وأن ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي احتلها في 2 مارس/آذار. وقال ويتكوف في منشور على إكس السبت، إنه تلقى رد حماس، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول إطلاقًا"، واعتبر أنه "سيعيدنا إلى الوراء". وتابع ويتكوف: "على حماس قبول اقتراح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة، والتي يمكننا البدء فيها فورًا هذا الأسبوع". وانتقد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، تصريحات المبعوث الأمريكي واصفًا إياها بـ"التحيز الكامل"، وصرّح لشبكة CNN أن الولايات المتحدة كانت قد وافقت سابقًا على مقترح لوقف إطلاق النار مع حماس، قبل أن تقوم بتعديله إسرائيل. وأضاف نعيم أن حماس قدمت مقترحًا مضادًا مُحدّثًا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال نعيم: "لم نرفض مقترح السيد ويتكوف". وأضاف: "توصلنا الأسبوع الماضي إلى اتفاق وتفاهم معه على مقترح اعتبره مقبولًا للتفاوض. ثم عُرض علينا الرد الإسرائيلي، الذي خالف جميع البنود التي اتفقنا عليها". وتساءل نعيم: "لماذا يُعتبر الرد الإسرائيلي في كل مرة هو الرد الوحيد للتفاوض؟ هذا ينتهك سلامة ونزاهة الوساطة، ويمثل انحيازًا كاملًا للطرف الآخر". وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، السبت، إنهم يرون أن رد الحركة الأخير "رفض فعليًا مقترح ويتكوف الأخير، وقدم عرضًا جديدًا بشروطه الخاصة". في وقت لاحق من اليوم نفسه، كرّر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد فعل ويتكوف على رد حماس، قائلاً في بيان: "بينما وافقت إسرائيل على خطة ويتكوف المُحدثة لإطلاق سراح رهائننا، تُصر حماس على رفضها". وأضاف البيان: "ستواصل إسرائيل جهودها من أجل عودة رهائننا وهزيمة حماس".ما هو محتوى الاقتراح الأمريكي؟يتضمن الاقتراح، الذي تدعمه الولايات المتحدة ووافقت عليه إسرائيل، والذي اطلعت عليه CNN الجمعة، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و1111 غزيًا معتقلين منذ بدء الحرب. وفقًا للاقتراح الأمريكي، ستبدأ المفاوضات من أجل وقف إطلاق نار دائم فورًا في اليوم الأول من الهدنة التي تستمر 60 يومًا. كما ستسمح شروط الاتفاق بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "فورًا" وتوزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وفقًا للاقتراح. "رائحة الموت لم تفارقنا".. سكان غزة في ذكرى مرور 600 يوم على الحربلكن مسودة الاتفاق لم تتضمن أي ضمان جوهري لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات. بل ذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ملتزم بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي". أبدت حماس في البداية ترددًا في قبول شروط الاتفاق. وصرّح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، على فيسبوك الخميس أن الإطار "لم يستجب لأي من مطالب شعبنا"، ومع ذلك، فإن المناقشات جارية. يأتي هذا الجدل بين إسرائيل وحماس في الوقت الذي تتفاقم فيه المجاعة في قطاع غزة. لقد ترك الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية، والذي استمر 11 أسبوعًا، سكان القطاع يواجهون المجاعة. وعلى الرغم من رفعه الأسبوع الماضي، إلا أن الكثير من المساعدات القليلة التي دخلت القطاع منذ ذلك الحين قد نُهبت، وقُتل العديد من الأشخاص بعد اندلاع الفوضى بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. غزة: مدنيون جائعون يستولون على عشرات الشاحنات المحملة بالغذاءوأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 80 شاحنة مساعدات كانت تمر عبر جنوب ووسط غزة تعرضت للنهب على يد مدنيين يائسين، السبت. وأفاد برنامج الغذاء العالمي في بيان له عبر موقع إكس، أن 77 شاحنة دخلت غزة محملة بالدقيق، وأن جميعها "أُوقفت على الطريق، حيث سُلب الطعام بشكل رئيسي من قبل أشخاص جائعين يحاولون إطعام عائلاتهم". وأضاف أنه "بعد 80 يومًا من الحصار الشامل، تتضور المجتمعات جوعًا، ولم تعد مستعدة لترك الطعام يمر بها".

مصدر يوضح لـCNN كيف ردت "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار
مصدر يوضح لـCNN كيف ردت "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار

CNN عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • CNN عربية

مصدر يوضح لـCNN كيف ردت "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار

(CNN)-- قال مصدر مطلع على المحادثات لشبكة CNN، السبت، إن رد حركة "حماس" على خطة وقف إطلاق النار في غزة التي طرحتها الولايات المتحدة كان "إيجابيًا"، لكنه سيتطلب مزيدًا من المفاوضات والتوضيحات. وأضاف المصدر أن رد الحركة على الاقتراح الأمريكي طالب بإجراء تغييرات على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: تمديد وقف إطلاق النار لأكثر من 60 يومًا، والمساعدات الإنسانية، والمواقع التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية. ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟ كانت CNN قد ذكرت في وقت سابق أن "حماس" تسعى للحصول على ضمانات بعدم استئناف القتال بعد 60 يومًا طالما أن الجانبين لا يزالان يتفاوضان؛ وأن المساعدات ستتدفق من خلال الأمم المتحدة؛ وأن الجيش الإسرائيلي سينسحب إلى المواقع التي كان يسيطر عليها في 2 مارس/آذار.

"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟
"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟

CNN عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • CNN عربية

"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟

تحدثت مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، مع سبيده فارسي، مخرجة فيلم "ضع روحك على يدك وامش"، وهو فيلم وثائقي عن فاطمة حسّونة، التي كانت توثق الحرب في غزة لمدة 18 شهرًا. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: كريستيان أمانبور: ننتقل إلى غزة، التي تصفها الأمم المتحدة الآن بأنها "المنطقة الأكثر جوعًا على وجه الأرض"، حيث يتوافد السكان الجائعون واليائسون على مواقع المساعدات الجديدة المثيرة للجدل، والتي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة. وتقول وزارة الصحة هناك إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك المساعدات الضرورية هذا الأسبوع.هناك الكثير من الغموض بشأن خطط وقف إطلاق النار الحالية التي يجري تداولها. في هذه الأثناء، ووفقًا لمسؤولين في غزة، وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 54 ألفًا، وتواصل إسرائيل قصفها.كانت فاطمة حسّونة، 25 عامًا، من بين هؤلاء الضحايا، وهي موضوع الفيلم الوثائقي الجديد المفجع "ضع روحك على يدك وامشِ"، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. يشهد الفيلم على حزن ورعب حياتها اليومية في غزة. بعد يوم واحد من اختيار الفيلم للعرض في مهرجان كان السينمائي، قُتلت فاطمة وشقيقتها الحامل وعدد من أفراد عائلتها في غارة صاروخية إسرائيلية على منزلهم. تنضم إلينا الآن المخرجة سبيده فارسي من باريس. مرحبا بك في البرنامج. سبيده فارسي: أهلاً. كريستيان أمانبور: أهلاً. هناك الكثير مما يدور حول محادثة دامت ساعتين بينكِ وبين فاطمة على مدار عام تقريبًا. كما تعلمين، عندما بدأنا هذه المحادثة، قلتِ إنكِ تتمنين لو استطعتِ دخول غزة، حاولتِ، لكن ذلك كان مستحيلاً، فجميعنا نعلم أن الحكومة الإسرائيلية لا تسمح للصحفيين المستقلين بالدخول. ولذلك قررتِ التحدث بطرق مختلفة. في البداية، نرى هذه الشابة المتفائلة والصامدة قبل عام كامل. هل فوجئتِ بسلوكها حتى تحت القصف بعد 6 أو 7 أشهر من الحرب؟سبيده فارسي | مخرجة إيرانية سبيده فارسي: لقد فوجئت في البداية، ثم تدريجيًا أدركت أن جزءًا من ابتسامتها الرائعة يومًا بعد يوم عندما كنا نتحدث رغم كل المصاعب التي كانت تمر بها كان بفضل صمودها، وجزء آخر، كانت هذه الكرامة، كما تعلمين، الوجه الذي أرادتني أن أراه عندما كنا معًا، لأنها في لحظات أخرى كانت ترسل لي رسائل صوتية أو رسائل نصية تُظهر المزيد من اليأس، ولكن عندما كنا نتحدث وجهًا لوجه، أعتقد أن ذلك ساعدها بطريقة ما على النهوض، لكنها كانت متألقة بشكل مذهل عندما تحدثنا في كل مرة. نعم، أعتقد أنه كان جزءًا من سحر الأمر وسحرها. كريستيان أمانبور: وسبيده، إنه أمر غير عادي حقًا لأنني لا أعتقد أنني رأيت فيلمًا من قبل يكون في الأساس محادثة، وليس أي محادثة، إنه أنت مع هاتفك الآيفون، وهي مع هاتفها الآيفون، ووجهاكما فقط، في الغالب هناك بعض الصور التي التقطتها لغزة. لماذا.. أعتقد.. هل كان ذلك "الحاجة أم الاختراع"، أم أنك قررتِ ببساطة أن هذه هي الطريقة التي ستُنشئان بها هذه العلاقة؟ سبيده فارسي: حسنًا، جزء من السبب كان عدم قدرتي على دخول غزة شخصيًا، هو ما بدأ الأمر. أردتُ أن أكون هناك. كنتُ بحاجة للذهاب. كنتُ بحاجة إلى الفهم لأن الصور التي كنتُ أراها كانت تُحرمني من النوم. وغياب السرد من وجهة النظر الفلسطينية عن السرد الإعلامي، وكنتُ بحاجة ماسة لذلك.وعندما لم أستطع، عندما التقيتُ بها، أدركتُ فورًا أنها ستكون محور الفيلم، وشعرتُ أن هذه هي الطريقة الأكثر طبيعية للقيام بذلك. كان ذلك بدافع الضرورة، نعم، ولكن كان بإمكاني القيام بذلك بطرق مختلفة. كان بإمكاني القيام بذلك بكاميرا أكثر تطورًا مع جهاز حاسوب، ولقطات. بدا الأمر طبيعيًا أن أكون على نفس المستوى، ولكن بأبسط طريقة. كما تعلمون، أنا إيرانية، صنعتُ أفلامًا بكل الوسائل المتاحة، وسبق لي أن صنعتُ فيلمًا آخر بعنوان "طهران بلا إذن". لكن هذه المرة، شعرتُ أنه من المناسب التركيز على وجهها والاقتراب منها. لا أدري، شعرتُ أنه أقرب إليها. كريستيان أمانبور: ومؤثرٌ بشكلٍ لا يُصدق. أعني، لا يُمكنك أن تُغمضي عينيك، بالطبع، ولذلك كان مؤثرًا للغاية. ورأينا في تطوّر الفيلم يأسها المتزايد، بما في ذلك الجوع، وأريد حقًا أن أُقدّم مقطعًا قصيرًا عن ذلك. سبيده فارسي: كما ترون، ذهني مُشتّتٌ للغاية، ولا أركز لأنني لا أتناول طعامًا صحيًا أو جيدًا حتى. حتى إنني لا أستطيع الوقوف. كما تعلمون، ولا أستطيع حتى الكلام. كل يوم كنت أقول لأمي إنني أريد تناول الدجاج. أتمنى، أو أتمنى لو تناولنا دجاجًا فقط، لأننا لم نأكله منذ 9 أشهر. كريستيان أمانبور: أعني، إنه أمرٌ مُريعٌ حقًا، ونرى هذا الأمر يتكرّر على نطاقٍ واسعٍ الآن، وهناك إنكارٌ كبيرٌ من قِبَل الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية، يقولون: لا يوجد مجاعة، لكن يُمكنكم رؤية ما يحدث، والناس في حالة يأسٍ مُطلق. ما هو رد فعلك على هذا الجانب من الفيلم؟ سبيده فارسي: والوضع أسوأ بكثير مما كان عليه عندما كنت أتحدث معها الآن. الأمر أشبه بـ.. ماذا أقول؟ أعني، نخرج من المنازل، نذهب إلى السوق، نشتري أي شيء نريده، حتى مع القليل من المال يمكننا الحصول على ما نريد. إنه أمر لا يُصدق. من الصعب علينا الاندماج. أكررها، قد يبدو الأمر مُكررًا، لكن مثل شخص لا يأكل، ليس لأنه نباتي، ولكن لأنه لا يستطيع الحصول على الدجاج، أو اللحم، أو الحليب، أو الفاكهة. أعني عندما استيقظت والدتها بعد الإصابة - فكانت هي الناجية الوحيدة من العائلة بعد الهجوم - طلبت تفاحة فقط بعد 3 أيام. لم يكن هناك تفاح في غزة. أعني أنهم لم يجدوا تفاحة. قلت: هل أرسل المال؟ قالوا إنها ليست مشكلة مال. فلا يوجد تفاح في غزة. أعني، هذا يعني أنني لا أستطيع أكل تفاحة، فالأمر أشبه بـ... كيف أصف هذه الدرجة من.. كريستيان أمانبور: هذا مؤثر للغاية. أتذكر أن أحدهم في حصار سراييفو قال لي الشيء نفسه. لقد خاطروا بحياتهم للحصول على تفاحة. من الغريب أن تذكري التفاحة للتو. لكن أريد أن أسألك هذا، كما تعلمين، لسببٍ ما، عندما بدأتُ مشاهدة الفيلم، لم أكن أعلم أن سبيده وجزءًا كبيرًا من عائلتها.. عذرًا، أن فاطمة وجزءًا كبيرًا من عائلتها قد قُتلوا، وشاهدتُ الفيلم كله وأنا على حافة مقعدي أتساءل عما إذا كانت ستكون هناك نهاية.وهذا أعطاني رؤيةً مثيرة للاهتمام أثناء مشاهدتي. أردتِ محاولة إخراجها واصطحابها إلى مهرجان كان السينمائي، الذي اختار فيلمك افتتاحًا. ما شعوركِ حيال ذلك؟ أعني، هذا بيانٌ لوضع الوضع الإنساني في غزة وقصة امرأة واحدة في المقدمة. سبيده فارسي: أعني، قبل ذلك، عندما كنت آتي إلى الاستوديو لأكون معكم، لألتقي بكم، كنت أقرأ أسماء الأشخاص الذين قُتلوا في غزة اليوم، وهناك قائمة بالأسماء، عائلة بأكملها، وكنت أقرأ واحدًا تلو الآخر، ويمكنني تسمية أفراد عائلة فاطمة، وعرفتهم شخصيًا من خلال الفيديو، لكن أعني أنه يحدث فرقًا كبيرًا عندما تعرفهم واحدًا تلو الآخر، وتعرف أعمارهم، وتعرف ما يفعلونه. أعرف أن شقيقها كان يسير أثناء نومه، كان عمره 10 سنوات، يزن، وقد قُتل، والآخر بعمر 15 عامًا، وكان يجمع الحطب، والآخر بعمر 20 عامًا، وهو الذي كان فضوليًا وأراد رؤيتي، والذي كان يتحدث، والأخت الحامل، كلهم. كنت أعرفهم واحدًا تلو الآخر، وهذا يحدث فرقًا هائلاً عندما تعرف الناس وتفقدهم. لم نكن عائلة، ولكننا كنا عائلة تقريبًا. كان الأمر أشبه.. أعني، أقول إن هذه اللامبالاة التي يُظهرها العالم تجاه هؤلاء الناس، تجاه موتهم، غير إنسانية. إنها ليست طبيعية. إنها، أعني، ستُلطخ إنسانيتنا إلى الأبد، أن نشاهد هذا يحدث دون أن نفعل شيئًا، متظاهرين بأنه غير موجود. كريستيان أمانبور: ليس لدينا الكثير من الوقت، لكنني سأقرأ فقط بعض ما قالته: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل أو رقمًا في مجموعة. أريد موتًا يسمعه العالم، أثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".وأعتقد حقًا، في الختام، أن فيلمك منحها ذلك الصوت العالي. سبيده فارسي: عندما أشاهد الفيلم الآن، أشعر أن كل ما كتبته وكل ما أرسلته لي وقالته لي كان نوعًا من التنبؤ، كما تعلمين.. كريستيان أمانبور: التنبؤ، أجل. سبيده فارسي: معرفتها اللاواعية بها - أجل، التنبؤ، بالضبط - معرفتها بأنها سترحل، ومع ذلك فهي تحمل في قلبها حبًا كبيرًا للحياة. كما تعلمين، كانت مخطوبة وستتزوج أيضًا، وكانت ترغب في إنجاب أطفال، أرادت ذلك.. أعني أشياء كثيرة أرادت فعلها. لكن يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف هذا حقًا. كريستيان أمانبور: حسنًا.. سبيده فارسي: هذا كل ما أقوله، يجب أن يتوقف. كريستيان أمانبور: سرد هذه القصص الإنسانية أمرٌ حيوي، وشكرًا جزيلًا لك. قراءة المزيد الجيش الإسرائيلي الفلسطينيون القضية الفلسطينية حركة حماس غزة قطاع غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store