
تحديات تقنيين ماء الري من أجل مستقبل أفضل
تحديات تقنيين ماء الري من أجل مستقبل أفضل
في ضوء محدودية مواردنا الطبيعية من المياه (55.5 مليار متر مكعب) ومع زيادة الرقعة الزراعية والمشاريع العملاقة التي تقوم بها الدولة والزيادة في التعداد السكاني، أصبح ترشيد وتوفير مياه الري أو زيادة كفاءته او إعادة جدولته أمراً يشكل جزءاً كبيراً وهاماً في استراتيجية الدولة لا غنى عنه.
أهمية الماء:
1. يلعب الماء دوراً أساسياً في الحياة بل إن وجوده مرتبط بحياة الكائنات الحية نباتية أو حيوانية، وصدق الله فيما يقول (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
2. يعتبر الماء المذيب الأساسي للعناصر المعدنية المغذية للنبات سواء من التربة عن طريق الجذور أو رشاً عن طريق الأوراق.
3. هو الوسط الذي تنتقل خلاله الذائبات بين أنسجة النبات المختلفة.
4. يشجع تأين الذائبات القابلة للتأين مما ينشط التفاعلات الكيميائية.
5. المادة الخام في عملية التمثيل الضوئي.
6. ضروري للحفاظ على امتلاء الخلايا في الأنسجة حيث أن أقصى نشاط للخلايا يكون عند تمام امتلائها.
7. ضروري للحفاظ على سلامة بنيان وتركيب البروتوبلازم والبروتينات.
8. خاصية الماء في امتصاص كمية كبيرة من الحرارة أو فقدها من وإلى الوسط دون ارتفاع أو انخفاض كبير في درجة الحرارة له أهميته الكبيرة في المحافظة على البروتوبلازم من التغيير المفاجئ في درجة الحرارة.
9. ضروري لعمل الأنزيمات حيث أنها لكي تعمل لا بد أن تكون في صورة غروية وذلك في وجود الماء وتحافظ على ثبات تركيب بروتين الانزيم.
10. للماء دور أساسي في تقوية والحفاظ على امتلاء الأنسجة الرخوة والمرستيمية الخالية من الأنسجة الدعامية.
11. تتحكم حركة الماء في النبات في عمليات فتح وغلق الثغور وحركة الأوراق.. الخ.
12. يكون الماء أكثر من 80% من مكونات خلايا وأنسجة النبات التي تتميز بنشاطها الفسيولوجي وترتفع النسبة في بعض الحالات لتزيد عن 90%، ويكون الماء الوسط السائل المستمر في النبات في الشعيرات الجذرية حتى خلايا البشرة في الأوراق.
الموارد المائية للأراضي في جمهورية مصرالعربية
1- نهـر النيــل: يمتد نهر النيل نحو 4150 ميلاً (6700) كم (الامازون6500كم) وهو مصدر الري الأساسي بمصر، يصل إلى مصر حوالي 55.5 مليار متر مكعب من مائه من منطقة البحيرات (45-90) مليار متر مكعب في مدة ثلاثة أشهر من منطقة الحبشة (600-1000) مليون متر مكعب يومياً ويصل تركيز الأملاح الذائبة بماء النيل130- 225 جزء في المليون.
2- المياه الجوفية: المياه الجوفية بوادي النيل تمثل مخزون احتياطي هام عند قلة مياه الري من النيل ويقدر بحوالي 700 مليار متر مكعب – والمياه الجوفية بالصحراء يوجد مختزناً بطبقات الحجر الرملي النوبي ومصدره مياه الأمطار الساقطة في وسط السودان ومنه مناطق الواحات وشاطئ الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء ومنطقة الصحراء الشرقية.
3- المطــر: تقع جمهورية مصر في حزام المناطق الجافة ولا يمثل ماء المطر أهمية كبرى في الري إلا في الساحل الشمالي حيث يصل إلى200 مم في السنة، وقد يختزن مياه الأمطار في الكثبان الرملية كما في مريوط والساحل الشمالي وشمال سيناء.
4- مـاء النـدى: يزيد قرب الساحل ويقل بالابتعاد عنه ويزداد في الأشهر الغير ممطرة (إبريل، مايو، يونيو) ويصل عمق الندى نحو 10-15كم بالساحل. 5- بخار الماء المتكثف بالأرض: يتكثف بخار الماء بالهواء الجوي ويخترق حبيبات الأرض خاصة عند انخفاض درجة الحرارة وقد يصل إلى أعماق كبيرة بالتربة تصل إلى 50 سم وهو قابل للامتصاص بواسطة جذور النبات.
في ضوء محدودية مواردنا الطبيعية من المياه (55.5 مليار متر مكعب) ومع زيادة الرقعة الزراعية والمشاريع العملاقة التي تقوم بها الدولة والزيادة في التعداد السكاني، أصبح ترشيد وتوفير مياه الري أو زيادة كفاءته او إعادة جدولته أمراً يشكل جزءاً كبيراً وهاماً في استراتيجية الدولة لا غنى عنه.
التقنيات الحديثة لترشيد مياه الري أوزيادة كفاءته أوإعادة جدولته
تعتبر محدودية الموارد الطبيعية من المياه من أهم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وقد ظهرت العديد من التقنيات الحديثة التي تساهم في ترشيد وتوفير الاستهلاك المائي في عملية الري أو زيادة كفاءته او إعادة جدولته وزيادة الإنتاجية الزراعية بشكل فعّال، ومن أبرز هذه التقنيات التي تمكننا من توفير ماء الري او زيادة كفاءته ما يلي:
1- الري بالتنقيط: يُعد الري بالتنقيط من أكثر تقنيات الري كفاءة، حيث يتم توصيل المياه مباشرة إلى جذور النباتات عبر شبكة أنابيب مزودة بنقاطات دقيقة. يوفر هذا النظام ما يصل إلى50 - 80% من المياه مقارنة بالري التقليدي، وفي نفس الوقت يقلل من تبخر المياه ويحد من نمو الأعشاب الضارة، مما يحسن إنتاجية المحاصيل وبرغم تلك المميزات الا انه مازال غير منتشر بشكل مكثف في الأراضي القديمة (الوادي والدلتا). ويمكنا استخدام الري بالتنقيط على نطاق واسع في زراعة الخضروات، الفواكه.
2- الري بالرش: يستخدم الري بالرش عن طرق شبكة من الانابيب ورشاشات تقوم برش المياه على شكل رذاذ يغطي مساحة المحاصيل، وهو مناسب للمساحات الواسعة وبعض أنواع التربة. رغم كفاءته الأقل مقارنة بالري بالتنقيط، فإنه يتيح تغطية سريعة وسهولة في التحكم بكمية المياه المستخدمة.
3- أنظمة الري الذكي: تعتمد على أجهزة استشعار متطورة توضع في التربة لقياس مستوى الرطوبة بشكل دائم. ترسل هذه الأجهزة بيانات دقيقة إلى وحدات تحكم مركزية، والتي تقوم بتحليل البيانات وتحديد الوقت الأمثل وكمية المياه المناسبة للري. وبذلك يتم تجنب الري الزائد أو الناقص، مما يوفر المياه ويحافظ على صحة النباتات. بالإضافة إلى أنظمة تحكم آلي تسمح بضبط كمية المياه ووقت الري بدقة حسب حاجة النباتات الفعلية. وهذا يقلل بشكل كبير من الاسراف المائي، كما يمكن التحكم في هذه الأنظمة عن بُعد عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب.
4- الري تحت السطحي: يتم في هذا النظام توصيل المياه مباشرة إلى منطقة الجذور تحت سطح التربة عبر أنابيب مدفونة، مما يقلل من تبخر المياه أو الجريان السطحي ويحسن كفاءة الماء. هذا النظام مناسب للمحاصيل التي تزرع في صفوف مثل الطماطم والبصل، ويسهم في تقليل الفاقد المائي وزيادة الإنتاجية.
5- تقنيات الاستشعار عن بعد والزراعة الدقيقة: تشمل هذه التقنيات استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار لمراقبة صحة المحاصيل، رطوبة التربة، واحتياجات المياه بدقة عالية لتحليل الحالة المائية للنباتات وتحديد احتياجاتها المائية بدقة، مما يساعد في جدولة الري بشكل أكثر فعالية وترشيد استهلاك المياه.
6- استخدام تقنية الري الجزئي: يستهدف بعض مناطق الجذور فقط دون باقي الجذور أو كامل سطح التربة وهو أسلوب متقدم في أنظمة الري الدقيق. ويتم ذلك عادة باستخدام أنظمة مثل الري بالتنقيط أو الرش الجزئي، حيث توضع النقاطات بالقرب من النبات أو في مواقع مدروسة حول الجذور، لتوفير الماء مباشرة للجزء الأكثر نشاطاً في امتصاص المياه من الجذور مما يحفز الجذور على النمو باتجاه مناطق البلل، ويشجع على تعمق الجذور وزيادة كفاءة امتصاص المياه والعناصر الغذائية. ومن مميزات هذا الأسلوب تقليل الاسراف في الري، حيث لا يتم ري كامل التربة أو المساحات غير المزروعة، وتحفيز نمو الجذور مما يزيد من مقاومة النبات للجفاف، إمكانية التحكم في توزيع المياه بدقة حسب احتياج النبات ومراحل نموه، تقليل نمو الحشائش لأن الماء لا يُوزع إلا في مناطق محددة.
7- استخدام تقنية الماء الممغنط: الماء الممغنط هو الماء الذي تتم معالجته بتمريره عبر مجال مغناطيسي قوي مما يؤدي إلى تغيير في بعض خصائصه الفيزيائية والكيميائية حيث أن جزيئات الماء يعاد ترتيبها وتضعف الروابط بين جزيئات الأملاح، مما يزيد من قدرة الماء على إذابة الأملاح ويُسهل امتصاص العناصر الغذائية من قبل النباتات. ومن خصائص الماء الممغنط زيادة الذائبية، وارتفاع نسبة الأكسجين المذاب، وانخفاض اللزوجة والتوتر السطحي مما يُحسن من نفاذية الماء في التربة ويقلل من ترسيب الأملاح حول الجذور.وتشير بعض الدراسات إلى فوائده في تحسين نمو النباتات وزيادة إنتاجيتها، خاصة في المناطق التي تعاني من ملوحة المياه أو التربة او الفقر المائي.
8- زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف: اختيار أصناف نباتية تتحمل الجفاف أو تحتاج إلى كميات مياه أقل والتوسع في زراعتها مثل النخيل، الزيتون، اللوز، الشعير، والتين، مما يساعد في تقليل استهلاك المياه.
9- الانتخاب والتربية: انتخاب وتربية (حل طويل الأمد) او توفير أصناف وسلالات من المحاصيل الحالية سواء من الفاكهة أوالخضرأوالمحاصيل الحقلية عن طرق الاستيراد (حل سريع) بحيث تتحمل هذه النباتات الجفاف، أوالملوحة بحيث يمكن زراعتها في الأماكن الفقيرة في المياه نسبيا وزراعتها في أماكن اخرى ذات ملوحة ماء،أو ملوحة تربة مرتفعة نسبيا.
10- استخدام ماء الصرف المعالج مع خلطه بماء النيل بنسب: يمكن استخدام ماء الصرف المعالج في الري مباشرة أو بعد خلطة بنسب مع ماء النيل أو ماء الأبار بنسب على حسب تحمل المحاصيل والنباتات المنزرعة ويمكن استخدام هذه النوعية من المياه مع المحاصيل التي تستخدم في الصناعية مثل محاصيل الالياف (الجوت والقطن والكتان والتيل)، أو مع نباتات الزينة بشرط الا تستخدم في التغذية للبشر،أوللحيوان لما قد تحتويه من بعض العناصر الثقيلة التي قد يكون لها تأثير سلبي على المدى البعيد على صحة البشرأوالحيوان.
ولتوفيرماء الري وزيادة كفاءته يمكن استخدام العديد من التقنيات السابقة مع بعضها البعض جنبا إلى جنب مما يزيد من الكفاءة وذلك للتغلب على محدودية الموارد الطبيعية من المياه في بلدنا الحبيبة مصر مما يوفر الأمن الغذائي ويعمل على زيادة الاستدامة البيئية، عن طريق تحقيق الترشيد والتوفير في الاستهلاك المائي وزيادة كفاءته وإعادة جدولته اثناء عملية الري وفي نفس الوقت زيادة الانتاج بشكل كبير وفعال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ ساعة واحدة
- أخبار اليوم المصرية
قبل عيد الأضحى.. فوائد وأضرار الدهون الحيوانية وكمية تناولها
مع اقتراب عيد الأضحي المبارك، أعاده الله علينا جميعا بالخيرواليمن و البركات، تتبادر إلي الأذهان العديد من التساؤلات و المخاوف حول أضرار تناول اللحوم والدهون الحيوانية وكيف يمكن تجنب هذه الأضرار وفي نفس الوقت الإستمتاع بشعيرة الأضحية و تناول اللحوم بما تحتويه من شحوم و في ما يلي نلقي الضوء علي الدهون الحيوانية وكيفية تجنب أضرارها وهل لها فوائد لا نعلمها أم يجب تجنبها على الإطلاق؟ أوضحت الدكتورة غادة أحمد أبو الوفا أستاذ كيمياء و تكنولوجيا الزيوت والدهون معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، أن الزيوت والدهون الغذائية سواءا النباتية منها أو الحيوانية بما في ذلك شحوم و دهون المواشي، تعتبر من المكونات الأساسية لغذاء صحي متوازن و لا يجب أن يخلو منها غذاؤنا حيث أن لها العديد من الفوائد الصحية وتعتبر المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان كما أنها تدخل في بناء العديد من أعضاء الجسم وأنسجته مثل جدر الخلايا والأنسجة الضامة والداعمة للأعضاء الداخلية وغيرها. كما تحافظ علي صحة الجلد وتمد الجسم أيضا بما يحتاجه من الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامينات A, D, E, K وتعزز إمتصاصها في الأمعاء الدقيقة. كما أنها تدخل في تصنيع العديد من المواد اللازمة للعمليات الحيوية في الجسم مثل الهرمونات، كما أن لها دورا أساسيا في طهي الطعام حيث أنها تساهم في إعطاء الأطعمة المطهوة الطعم والرائحة المستحبة لدي المستهلكين. لكل ما سبق فإن الغذاء الصحي لابد أن يحتوي علي الدهون بنسب تضمن الحصول علي الإحتياج اليومي منها. تتواجد الدهون والشحوم الحيوانية في عدة صور منها كأجزاء متداخلة مع اللحم أو في صورة كتلة منفصلة كما يوجد في ما يسمي بلية الخراف. تشتهر اللحوم ومنتجاتها باحتوائها على نسبة عالية من الدهون تظهر على شكل نسيج دهني متداخل مع اللحم بالإضافة إلى النسيج الدهني تحت الجلد (الدهون تحت الجلد) ودهون الأحشاء، وتظهر أيضًا على شكل دهون مخزنة بين العضلات (الدهون بين العضلية)، ويمكن تواجدها أيضاعلى شكل ترسبات دهنية داخل العضلات (الدهون العضلية). وبشكلٍ عام تحتوي الدهون الحيوانية علي 40-50% من الدهون أحادية عدم التشبع والتي تعد مفيدة للقلب وصحة الجسد نظرًا لقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول النافع وبذلك الوقاية من خطر الإصابة بالجلطات القلبية. كما أثبتت الدراسات أيضا أن تناول الدهون الحيوانية يُساعد في الحفاظ على وزن صحي شريطة إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات حيث أن تناول الدهون الحيوانية يعزز الشعور بالشبع و يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، مما يمنع ارتفاع الأنسولين ويُقلل الرغبة الشديدة المفاجئة في تناول الطعام. وتحتوي الدهون الحيوانية أيضا علي حمض اللينولييك (Conjugated linoleic acid CLA) والذي يساعد في تعزيز عمليات الأيض وحرق الدهون الأمر الذي يُساعد في خسارة الوزن و لكن حتي تظهر هذه الفوائد لا بد من تقليل استهلاك المنتجات المُصنّعة والكربوهيدرات. وأضافت، أن حمضCLA يمتاز أيضا بأنه يعمل كمضاد للإلتهابات والسرطان. تحتوي أيضا الدهون الحيوانية على أحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل DHA والتي تعتبر ضرورية لنمو الدماغ والإدراك والصحة العقلية. كما تساعد الدهون الحيوانية أيضا علي تجديد و تعزيز نشاط الخلايا التالفة حيث تمد الجسم بمضادات الأكسدة المختلفة، تتميز الدهون الحيوانية بثباتها ضد الأكسدة وتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة اذا ما قورنت بالزيوت النباتية فيمكن استخدامها في طهي الطعام حيث أنها تعزز من النكهة الغنية و الطعم اللذيذ للأطعمة المطهوة. لذلك فإن تناول الدهون الحيوانية لا يشكل أي خطر علي الصحة إذا تم استهلاكها بإعتدال بل علي عكس ذلك ينصح بتناولها للحصول علي الفوائد السابقة و كما أرشدنا القرآن الكريم في قول الله تعالي (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السمنة وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان كما أن الإكثار من تناولها مرتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لذلك وجب الإعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالدهون عموما. لذلك فإنه ينصح بألا يتعدي الإستهلاك اليومي من الدهون في العموم ما نسبته 20-30% من الغذاء اليومي حتي نحصل علي الفوائد ونتجنب الأضرار. و ختاما فإن الوسطية و الإعتدال في جميع أمور الحياة هو مفتاح الحفاظ علي الصحة و الوصول إلي الإحساس بالرضا والسعادة بعيدا عن الحرمان و الإسراف و في ذلك إتباعا لتعاليم ديننا الحنيف. رزقنا الله و إياكم الصحة و العافية.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
أحمد كريمة: نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن كل الأشياء تتم بأمر الله، ولا يستطيع أحد أن يعلم الغيب، وأنه في الفقه الإسلامي، نجد في باب أحكام باب الردة، أن التنجيم الاستدلالي فيها، والردة تعني ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء. أحمد كريمة: نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين وأوضح كريمة خلال تصريحات تليفزيونية، أن الشخص الذي يتوقع والذي يؤمن بالتوقعات المستقبلية يكون مخالف للشريعة، وأن الله قال في كتابه الكريم: إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن الله لا يظهر على غيبه أحد، ولذلك نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين. ولفت إلى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف: كذب المنجمون ولو صدفوا أو صدقوا. وقال الدكتور أحمد كريمة، إن علم الفلك والتنجيم والتوقعات والتنبؤات، التي تظهر من بعض الأشخاص عبر القنوات الفضائية تعتبر خرافات وشعوذة. أحمد كريمة: التنجيم والتنبؤات بالزلازل أو غيرها خرافات وشعوذة وأضاف أن التنجيم الحسابي لا بأس به في حدود العالم النافع، أما التنجيم الاستدلالي على أحوال الناس، أو معرفة علم الغيب، ومعرفة موعد حدوث الزلازل فهو ممنوع ومخالف للشريعة. ولفت إلى أن حالة كل شخص يكون بأمر الله، وأنه لا يوجد ما يسمى التوقع، وأنه لا يعلم أحد شيء عن الغيب غير الله، وكل ما ينشر من بعض الأشخاص يكون حرام. وأكد الدكتور أحمد كريمة، أن من يجمع بين صلاتي العيد والجمعة في يوم واحد لا يُعفى من أداء الجمعة، معتبرًا أن المسألة أسيء فهمها في كثير من الأحيان. أحمد كريمة يحذر من قراءة الفنجان فيما، قال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الكل يعلم أنه لا يجوز الذهاب لدجال أو لـ عراف، لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، واضحًا: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. وأضاف الدكتور أحمد كريمة، أن سيدنا رسول حذر من السير وراء الدجالين، ونجد البعض في هذا الزمان يسيرون خلفهم لمعرفة الغيب. ولفت إلى أن قراءة الفنجان، والكوتشينة، والودع، جميعهم حرام شرعا، على الرغم من تواجدهم في الأرياف وجميع المناطق، ولذلك على هؤلاء الأشخاص العودة لله. أحمد كريمة: العشر الأوائل من ذي الحجة تمثل فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
داعية: المرض ابتلاء إلهي وأجره عظيم للصابرين (فيديو)
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامي، إن المرض من سنن الله تعالى في خلقه، وقدرٌ إلهي يجب على المسلم أن يواجهه بالصبر والرضا، مؤكدةً أن الصابر على البلاء ينال أجرًا عظيمًا من الله عز وجل. دعاء العافية سنة نبوية دائمة وأوضحت "دينا أبو الخير" خلال تقديم برنامجها "وللنساء نصيب" على صدى البلد، مساء الأربعاء، أن من أهم ما ينبغي على المسلم فعله هو الدعاء بالعفو والعافية، اقتداءً بالنبي محمد ﷺ، الذي كان دائم السؤال لله أن يمنّ على عباده بالعافية في الدنيا والآخرة. المرض يكفّر الذنوب ويرفع الدرجات وأشارت إلى أن المرض يُعد بابًا لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، إذا تحلى المريض بالصبر والاحتساب، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه." الأجر لا ينقطع حتى في حال العجز كما أكدت أن أجر الأعمال الصالحة يُكتب للمريض حتى وإن لم يتمكن من أدائها بسبب حالته الصحية، مضيفة أن من اعتاد مثلًا على قيام الليل أو الصيام وتم منعه طبيًا، فإن الله يكتب له أجره كاملًا كما لو لم يتوقف عنه.