
الروائي تشارلز ديكنز
يُعتبر الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز من أهم كُتَّاب العصر الفيكتوري وأكثرهم تأثيرًا وذلك لجودة أسلوبه، وبراعته الأدبية، كما أنه يُعد من أحد أشهر الشخصيات الأدبية العالمية، وهو أحد الرموز الثقافية التاريخية، انتشرت كتبه في جميع أنحاء العالم، ولاقت أعماله شعبية كبيرة أثناء حياته وبعد وفاته، حيث كانت له قدرة هائلة على وصف الطبقات الاجتماعية في انجلترا، ونقل الصورة الواقعية للمجتمع من حوله، ورغم جدية طرحه إلا أن أسلوبه لم يكن يخلو من السخرية والفكاهة، كما أنه كان يهدف في رواياته إلى الإصلاح الاجتماعي فهو يحمل عاطفة دائمة نحو الفقراء والمظلومين، يُقال إن المعاناة غالبًا لها دور كبير في النجاحات البشرية وفي ظهور المبدعين،ويعد تشارلز ديكنز أحد تلك الأمثلة،فقد عاش طفولة بائسة لأنه أحد أفراد أسرة كبيرة تنتمي إلى الطبقة الكادحة،فهو الابن الثاني بين ثمانية إخوة،عاش طفولته في (بلومزبري) في لندن، ثم انتقل إلى (تشاتام) في كنت، ثم عاد إلى لندن وعاش في (كامدن تاون)، أحد الأحياء الفقيرة هناك،وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع المادية للعائلة في أسوأ أحوالها حيث كان والده موظفًا بسيطًا، ولم يعد بإمكانه تأمين احتياجات أسرته،مما تسبب في تراكم الديون عليه ودخوله إلى السجن، وقد أدت تلك الظروف إلى تنازل تشارلز الطفل عن دراسته والعمل في مصنع ليتمكن من مساعدة أسرته ماديًا رغم أنه لم يتجاوز الاثني عشر ربيعًا من عمره،ثم عاد إلى مقاعد الدراسة بعد خروج والده من السجن،بدأت مسيرته الكتابية أثناء عمله في مكتب محاماة، حيث كان يكتب التقارير للمحاكم القانونية في لندن،وذلك عند عمر الخامسة عشر، بدأت شهرته الفنية والأدبية بالنشر في الصحف والمجلات باستخدام اسم مستعار (بوز) ثم نشر أول كتاب (قصاصات بوز) بعدها توالت كتبه ورواياته التي حظيت باستحسان كبير، لأن قلمه كان يدعو إلى إصلاح المجتمعات، والتخلص من الظلم والشر، فقد انعكست الأيام البائسة التي عاشها تشارلز في طفولته على الكثير من كتبه، فلامست الجمهور، وتركت الأثر،إضافةً إلى براعة السرد القصصي، وقوة الإحساس، تُرجمت أعماله للعديد من اللغات،كما دُرست في العديد من الجامعات،وتُعد (مذكرات بيكويك) أول رواياته كما أنه له إنتاج ثقافي غزير،ومن أهم أعماله (أوليفر تويست) و(آمال عظيمة) و(قصة مدينتين) و(ترنيمة عيد الميلاد) وغيرها الكثير، وقد اقتبست أعماله وتحول العديد منها إلى السينما والتلفزيون،ورغم رحيل تشارلز إلا أنه مازال يحصل على التكريم العالمي من خلال العديد من الفعاليات، كما تحوَّل منزله التاريخي في لندن إلى متحف يحمل اسمه وأصبح مزارًا للسياح والمثقفين، مازالت قصص تشارلز ديكينز تخاطب القارئ رغم المسافة الزمنية والتي وصلت إلى قرنين، ورغم الطفولة البائسة التي عاشها إلا أنه تمكن من ترك بصمة واضحة في الأدب العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 3 ساعات
- مجلة هي
كل ما تريدون معرفته عن فيلم "28 Years Later" من كواليس التحضير إلى أزمات مشاهده المثيرة للجدل
فيلم "28 Years Later" بات حديث الجمهور وتصدر منصات البحث بالتزامن مع عرضه في دور السينما، حيث يعد الجزء الثالث من سلسلة أفلام الزومبي الشهيرة، والذي يعرض بعد مرور 17 عامًا على آخر جزء صدر عام 2007. تفاصيل فيلم "28 Years Later" والسلسلة بدأت بفيلم 28 Days Later عام 2002، ثم تبعته بـ 28 Weeks Later عام 2007، ويبدو أن الجزء الجديد يحمل تغييرات مثيرة في الأحداث ونالت تفاعل الجمهور الذي شاهده واعتبروه أحد أبرز وأهم أفلام الرعب التي عرضت مؤخرًا. ويواصل الفيلم تبعات ما حدث في الجزئين الأول والثاني، وهو يدور بعد مرور 28 عاما، من هروب "فيروس الغضب" من أحد المختبرات للأسلحة البيولوجية، وتسبب في هلاك البشرية وتغيير سلوك الإنسان، ويأتي الفيلم بشعار "الوقت لم يشف أي شئ"، حيث نتابع نجاة مجموعة من الناجين الخاضعين للحجر الصحي على جزيرة صغيرة متصلة بالبر من خلال جسر واحد، وتعمل مجموعة على الحماية من خطر الفيروس وتجنب الإصابة به، ولكن عندما يقوم أحد أفراد الجزيرة بمهمة في قلب البر الرئيسي المظلم، يكتشف أهوالا عن تحور الفيروس ليصيب ليس فقط المصابين ولكن أيضًا الناجين الآخرين، والفيلم من بطولة جودي كومر، آرون تايلور جونسون، ورالف فاينزز نجوم فيلم "28 Years Later" مخرج 28 Years Later يتلقى الإشادات ويُعد الفيلم الجديد من أكثر أفلام هذا العام ترقبًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى كونه من إبداع مخرجي الفيلم الأصلي، المخرج داني بويل وكاتب السيناريو أليكس جارلاند، وبحسب BBC، فإن بويل استغل مهاراته التقنية المذهلة في مشاهد صيد الأب والابن، والتي هي عبارة عن رعب أكشن زومبي خالص، ومليئة بحركات الكاميرا الحركية واللقطات السريعة بينما يتسابق الأب والابن عبر الغابة، ويطلقان السهام ويحاولان الفرار من المصابين. كما أن المخلوقات الموجودة بالفيلم ليست رسميًا زومبي بقدر ما تبدو وتتصرف بهذه الطريقة؛ ولكنهم ضحايا لنفس الفيروس المنقول بالدم الذي تسبب في غضب الناس في الفيلم الأصلي، مما حوّلهم إلى لصوص ضخمين بعقول مختلة، وبعد عقود من الزمن، تحول بعضهم مثل أفراس النهر الزاحفة على أربع. والبعض الآخر أسرع وأذكى من أي وقت مضى. مشهد من فيلم "28 Years Later" كواليس التحضير لفيلم 28 Years Later وبالتزامن مع عرض الفيلم، كشف أليكس جارلاند في تصريحات خاصة لمجلة فارايتي عن كواليس التحضير للفيلم الذي تم تصوير بعض مشاهده بكاميرا آيفون، وقال: "لقد ناقشنا أنا وداني الأمر مرات عديدة على مر السنين. لم يختف الفيلم الأصلي كما تخفت الأفلام. لقد ظلّ عالقًا في عالم السينما، وظلّ عالقًا في مخيلتنا. لذلك تحدثنا عنه، ثم بعد جائحة كوفيد، حاولتُ كتابة سيناريو، لكنه لم يُفلح. أعتقد أنه كان عامًا جدًا. لكن بطريقة ما، سمح لنا اتخاذ الخطوة الخاطئة بالتفكير بطريقة أكثر مرونة واتساعًا. ثم ظهرت قصة أخرى أوسع نطاقًا بكثير، وعندها شعرنا وقلنا: حسنًا، هذا ما سنعمل عليه". أما داني بويل فقد تحدث عن العمل مع النجم كيليان مورفي سواء في هذا الفيلم أو الفيلم المقبل الذي يتم التحضير له وسوف يعرض في 2026، وقال: "كيليان منتج منفذ في هذا العمل، وقد دعمنا بشكل كبير، ونخطط أن يكون شخصيةً بارزةً في الفيلم الثالث، تمامًا كما كانت شخصية جاك أوكونيل -الذي تشاهدونه لفترة وجيزة في نهاية الفيلم الأول- فسوف يكون شخصيةً بارزةً مع رالف فاينز في الفيلم التالي". فيلم "28 Years Later" أزمات واجهت بعض مشاهد "28 Years Later" وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن تصوير الفيلم الجديد جزئيًا بكاميرا آيفون قد تسبب في تدهور جودته البصرية أحيانًا، خاصة في بعض مشاهد العنف الفوضوية، حيث أضعف واقعية حتى المشاهد الأكثر هدوءًا. واعتبر البعض أن هناك بعض المشاكل في وتيرة الأحداث، بالإضافة إلى بعض اللحظات المُصممة عن طريق الجرافيك، والتي تتضمن أسرابًا من الطيور والغزلان، إلا أن بويل وجارلاند (مخرج ومؤلف الفيلم) قد تفوقا على نفسيهما في هذا العمل دون التضحية بالتوتر والمشاهد المُرعبة بحسب ما ذكر موقع euro news "28 Years Later" الصور من حساب الفيلم على انستجرام

سعورس
منذ 12 ساعات
- سعورس
الروائي تشارلز ديكنز
يُعتبر الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز من أهم كُتَّاب العصر الفيكتوري وأكثرهم تأثيرًا وذلك لجودة أسلوبه، وبراعته الأدبية، كما أنه يُعد من أحد أشهر الشخصيات الأدبية العالمية، وهو أحد الرموز الثقافية التاريخية، انتشرت كتبه في جميع أنحاء العالم، ولاقت أعماله شعبية كبيرة أثناء حياته وبعد وفاته، حيث كانت له قدرة هائلة على وصف الطبقات الاجتماعية في انجلترا ، ونقل الصورة الواقعية للمجتمع من حوله، ورغم جدية طرحه إلا أن أسلوبه لم يكن يخلو من السخرية والفكاهة، كما أنه كان يهدف في رواياته إلى الإصلاح الاجتماعي فهو يحمل عاطفة دائمة نحو الفقراء والمظلومين، يُقال إن المعاناة غالبًا لها دور كبير في النجاحات البشرية وفي ظهور المبدعين،ويعد تشارلز ديكنز أحد تلك الأمثلة،فقد عاش طفولة بائسة لأنه أحد أفراد أسرة كبيرة تنتمي إلى الطبقة الكادحة،فهو الابن الثاني بين ثمانية إخوة،عاش طفولته في (بلومزبري) في لندن ، ثم انتقل إلى (تشاتام) في كنت، ثم عاد إلى لندن وعاش في (كامدن تاون)، أحد الأحياء الفقيرة هناك،وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع المادية للعائلة في أسوأ أحوالها حيث كان والده موظفًا بسيطًا، ولم يعد بإمكانه تأمين احتياجات أسرته،مما تسبب في تراكم الديون عليه ودخوله إلى السجن، وقد أدت تلك الظروف إلى تنازل تشارلز الطفل عن دراسته والعمل في مصنع ليتمكن من مساعدة أسرته ماديًا رغم أنه لم يتجاوز الاثني عشر ربيعًا من عمره،ثم عاد إلى مقاعد الدراسة بعد خروج والده من السجن،بدأت مسيرته الكتابية أثناء عمله في مكتب محاماة، حيث كان يكتب التقارير للمحاكم القانونية في لندن ،وذلك عند عمر الخامسة عشر، بدأت شهرته الفنية والأدبية بالنشر في الصحف والمجلات باستخدام اسم مستعار (بوز) ثم نشر أول كتاب (قصاصات بوز) بعدها توالت كتبه ورواياته التي حظيت باستحسان كبير، لأن قلمه كان يدعو إلى إصلاح المجتمعات، والتخلص من الظلم والشر، فقد انعكست الأيام البائسة التي عاشها تشارلز في طفولته على الكثير من كتبه، فلامست الجمهور، وتركت الأثر،إضافةً إلى براعة السرد القصصي، وقوة الإحساس، تُرجمت أعماله للعديد من اللغات،كما دُرست في العديد من الجامعات،وتُعد (مذكرات بيكويك) أول رواياته كما أنه له إنتاج ثقافي غزير،ومن أهم أعماله (أوليفر تويست) و(آمال عظيمة) و(قصة مدينتين) و(ترنيمة عيد الميلاد) وغيرها الكثير، وقد اقتبست أعماله وتحول العديد منها إلى السينما والتلفزيون،ورغم رحيل تشارلز إلا أنه مازال يحصل على التكريم العالمي من خلال العديد من الفعاليات، كما تحوَّل منزله التاريخي في لندن إلى متحف يحمل اسمه وأصبح مزارًا للسياح والمثقفين، مازالت قصص تشارلز ديكينز تخاطب القارئ رغم المسافة الزمنية والتي وصلت إلى قرنين، ورغم الطفولة البائسة التي عاشها إلا أنه تمكن من ترك بصمة واضحة في الأدب العالمي.


الرياض
منذ 14 ساعات
- الرياض
الروائي تشارلز ديكنز
يُعتبر الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز من أهم كُتَّاب العصر الفيكتوري وأكثرهم تأثيرًا وذلك لجودة أسلوبه، وبراعته الأدبية، كما أنه يُعد من أحد أشهر الشخصيات الأدبية العالمية، وهو أحد الرموز الثقافية التاريخية، انتشرت كتبه في جميع أنحاء العالم، ولاقت أعماله شعبية كبيرة أثناء حياته وبعد وفاته، حيث كانت له قدرة هائلة على وصف الطبقات الاجتماعية في انجلترا، ونقل الصورة الواقعية للمجتمع من حوله، ورغم جدية طرحه إلا أن أسلوبه لم يكن يخلو من السخرية والفكاهة، كما أنه كان يهدف في رواياته إلى الإصلاح الاجتماعي فهو يحمل عاطفة دائمة نحو الفقراء والمظلومين، يُقال إن المعاناة غالبًا لها دور كبير في النجاحات البشرية وفي ظهور المبدعين،ويعد تشارلز ديكنز أحد تلك الأمثلة،فقد عاش طفولة بائسة لأنه أحد أفراد أسرة كبيرة تنتمي إلى الطبقة الكادحة،فهو الابن الثاني بين ثمانية إخوة،عاش طفولته في (بلومزبري) في لندن، ثم انتقل إلى (تشاتام) في كنت، ثم عاد إلى لندن وعاش في (كامدن تاون)، أحد الأحياء الفقيرة هناك،وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع المادية للعائلة في أسوأ أحوالها حيث كان والده موظفًا بسيطًا، ولم يعد بإمكانه تأمين احتياجات أسرته،مما تسبب في تراكم الديون عليه ودخوله إلى السجن، وقد أدت تلك الظروف إلى تنازل تشارلز الطفل عن دراسته والعمل في مصنع ليتمكن من مساعدة أسرته ماديًا رغم أنه لم يتجاوز الاثني عشر ربيعًا من عمره،ثم عاد إلى مقاعد الدراسة بعد خروج والده من السجن،بدأت مسيرته الكتابية أثناء عمله في مكتب محاماة، حيث كان يكتب التقارير للمحاكم القانونية في لندن،وذلك عند عمر الخامسة عشر، بدأت شهرته الفنية والأدبية بالنشر في الصحف والمجلات باستخدام اسم مستعار (بوز) ثم نشر أول كتاب (قصاصات بوز) بعدها توالت كتبه ورواياته التي حظيت باستحسان كبير، لأن قلمه كان يدعو إلى إصلاح المجتمعات، والتخلص من الظلم والشر، فقد انعكست الأيام البائسة التي عاشها تشارلز في طفولته على الكثير من كتبه، فلامست الجمهور، وتركت الأثر،إضافةً إلى براعة السرد القصصي، وقوة الإحساس، تُرجمت أعماله للعديد من اللغات،كما دُرست في العديد من الجامعات،وتُعد (مذكرات بيكويك) أول رواياته كما أنه له إنتاج ثقافي غزير،ومن أهم أعماله (أوليفر تويست) و(آمال عظيمة) و(قصة مدينتين) و(ترنيمة عيد الميلاد) وغيرها الكثير، وقد اقتبست أعماله وتحول العديد منها إلى السينما والتلفزيون،ورغم رحيل تشارلز إلا أنه مازال يحصل على التكريم العالمي من خلال العديد من الفعاليات، كما تحوَّل منزله التاريخي في لندن إلى متحف يحمل اسمه وأصبح مزارًا للسياح والمثقفين، مازالت قصص تشارلز ديكينز تخاطب القارئ رغم المسافة الزمنية والتي وصلت إلى قرنين، ورغم الطفولة البائسة التي عاشها إلا أنه تمكن من ترك بصمة واضحة في الأدب العالمي.