
بكتيريا قاتلة وفشل كلوي للأطفال، تحذير عاجل من نوع شهير من الجبن الاسكتلندي
أصدرت هيئة معايير الغذاء في اسكتلندا تحذيرا، مؤخرا، بعدم تناول نوع شهير من الجبن الأزرق، بسبب مخاوف من تلوث بعض العبوات ببكتيريا قاتلة.
وأوضحت الهيئة أن الجبن قد يحتوي على بكتيريا الإشركية القولونية "إيكولاي" Ecoli، والتي قد تتسبب في تسمم غذائي حاد ومشكلات خطيرة في الكلى.
وبحسب ما ورد بالإعلام المحلي، تشمل أعراض العدوى بهذه البكتيريا التقيؤ، والحمى، وتقلصات المعدة، والإسهال الذي قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، وفي نحو 15% من الحالات. ويمكن أن تتطور العدوى إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS)، وهي حالة مهددة للحياة تؤدي إلى فشل كلوي، مع الأطفال تحت سن الخامسة الأكثر عرضة لهذه الحالة، إلى جانب كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ويشمل التحذير جميع الأحجام من الجبن المذكور في التحذير، وقد تم توجيه العملاء الذين اشتروا هذا المنتج إلى عدم تناوله وإعادته إلى المتجر الذي تم شراؤه منه لاسترداد كامل المبلغ.
يذكر أن هناك أنواعا متعددة من الجبن الأزرق وهو في العادة باهظ الثمن.
ونقل الإعلام المحلي بيان الشركة المصنعة لنوع الجبن المشمول بالتحذير، والتي أكدت فيه أن "غالبية أنواع الجبن في العالم تُصنع من الحليب الخام، وهو عنصر غذائي تم استخدامه للحفاظ على الأطعمة لمئات أو حتى آلاف السنين، وإنتاج الجبن من الحليب الخام عملية صعبة، والجبن الذي تم التحذير منه كان قد اجتاز الفحوصات العادية دون اكتشاف أي مسببات مرضية باستخدام الاختبارات المعملية، ومع ذلك، نؤكد أن طهي الجبن سيزيل تمامًا أي احتمال للإصابة بالعدوى. وقد قمنا بسحب جميع الكميات لمزيد من الاختبارات".
يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من حالات جمع المنتجات من الأسواق بسبب تلوث ببكتيريا " إيكو لاي" Ecoli.
وفي العام الماضي، أصيب أكثر من 100 بريطاني بالبكتيريا خلال أسبوعين فقط، حيث تم الكشف لاحقًا عن أن الخس الملوث في السندويشات كان السبب. وأفاد الخبراء بأن قوام الخس يجعله أكثر عرضة للتلوث ببكتيريا" إيكولاي" Ecoli من خلال المياه الملوثة بفضلات الحيوانات المصابة، وقد أدى هذا التلوث إلى 7 حالات إصابة، وأسفر عن حالة وفاة واحدة. ونُصح الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض العدوى ببكتيريا "إيكولاي" Ecoli، أو يشعرون بأي علامات على إصابة أطفالهم، بالتواصل مع خدمات الطوارئ الطبية أو زيارة طبيبهم.
الجبن الأزرق
والجبن الأزرق هو نوع من الأجبان ذات النكهة القوية والمميزة، وتعرف بالجبنة الزرقاء لأنها تحتوي على خطوط زرقاء في داخلها، وتظهر هذه الخطوط لأنه يتم تحضير هذا النوع من الجبن عن طريق إضافة فطر البنسليوم خلال التحضير.
والجبن الأزرق معروف برائحته القوية ونكهته المميزة. ورغم أن معظم الناس جربوه، إلا أن كثيرين ليسوا على دراية بكيفية صنعه ومدى فائدته وما إذا كان يمكن أن يفسد.
وما يميز الجبن الأزرق أنه مصنوع باستخدام البنسليوم، وهو نوع من العفن، حيث تنتج أنواع معينة من العفن من مركبات تسمى السموم الفطرية، والتي تعتبر عادة سامة للإنسان.
وعلى عكس هذه الأنواع من العفن، فإن أنواع البنسليوم المستخدمة في إنتاج الجبن الأزرق لا تنتج السموم وتعتبر آمنة للاستهلاك الآدمي. ويعتبر البنسليوم مسؤولًا عن طعم ورائحة الجبن الأزرق المتميزين، إلى جانب عروقه وبقعه الزرقاء والخضراء المميزة.
ومن الناحية الغذائية فإن الجبن الأزرق يعد من أنواع الجبن الصحي في حال تناوله بكميات معتدلة، وفي المقابل يحتوي الجبن الأزرق على نسبة عالية من الدهون، والصوديوم، والكوليسترول، لذلك ينبغي عدم الإفراط في تناولها.
وبحسب نصائح خبراء التغذية، إذا لاحظت أي علامات تلف على الجبن الأزرق، يجب التخلص منه على الفور. وقد تشير البقع البيضاء أو الخضراء أو الوردية أو الرمادية التي تنمو على سطح الجبن الأزرق إلى أنه أصبح غير صالح للاستخدام.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يصبح الجبن الأزرق فاسدا إذا انبعثت منه رائحة قوية مماثلة للأمونيا. ويمكن أن يتسبب تناول الجبن الأزرق الفاسد في حدوث تسمم غذائي، والذي يسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء والإسهال وتقلصات المعدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 18 ساعات
- النبأ
قلق صحي عالمي بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية
أظهرت أرقام جديدة ارتفاع حالات التسمم الغذائي المميت ببكتيريا الإشريكية القولونية بنسبة تقارب 80% خلال عام. وتُعدّ بكتيريا الإشريكية القولونية STEC واحدة من أخطر أشكال الإشريكية القولونية المنقولة عبر الغذاء، حيث يُمكن أن تُسبب فشلًا كلويًا مُهددًا للحياة، واضطرابات خطيرة في تخثر الدم، كما ارتبطت بسرطان القولون. إلى جانب الوفيات، نُقل 399 مريضًا إلى المستشفيات بسبب أعراض حادة، مما استدعى رعاية طبية عاجلة، وكان السبب الأكثر شيوعًا هو سلالة O157 من بكتيريا STEC، حيث سُجِّلت 762 حالة، أي أكثر من ضعف إجمالي العام السابق، وهو أعلى مستوى سُجِّل منذ ما يقرب من عقد من الزمان. الأكثر عرضة للخطر ويُعد الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عُرضة للخطر، حيث لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو، وتكون كليتاهم أكثر عُرضة للتلف الناتج عن سموم البكتيريا. وفي حين أقرّ مسؤولو الصحة بأن جزءًا من الارتفاع يُعزى على الأرجح إلى انتهاء قيود كوفيد - التي ساهمت أيضًا في الحد من انتشار الإشريكية القولونية - إلا أنهم قالوا إن هذا وحده لا يُفسر النطاق الكامل للزيادة، وأضافوا أن التغييرات في أساليب الإبلاغ قد تكون عاملًا. وتشمل النظريات الأخرى ارتفاع عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض خطيرة، مثل المصابين بالسمنة. وقد يكون السبب أيضًا أن المزيد من المتسوقين يختارون المصادر الرئيسية للبكتيريا، مثل الخس، إما عبر الشطائر الجاهزة أو السلطات المُعبأة. وتشير الدراسات إلى أن الخضراوات الورقية مسؤولة عن نصف حالات تفشي الإشريكية القولونية. ويعتقد الخبراء أن قوام الخس يمكن أن يجعله أكثر عرضة لاستضافة البكتيريا، وأن عدم طهيه غالبًا، والذي عادةً ما يقضي على البكتيريا، يزيد من خطر الإصابة. كما ارجع بعض الخبراء حالات الإشريكية القولونية التي سُجلت عام ٢٠٢٢ إلى الطقس الدافئ الرطب الذي يُوفر بيئة خصبة "مثالية" لانتشار المُمرض. وأضافت أن "فترات الحر الطويلة"، بما في ذلك درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، تليها أمطار غزيرة، من المرجح أن تُسبب اختلاط التربة الملوثة بالمياه وانتشارها على المحاصيل. ويُثير الانتشار المتزايد لهذه الجراثيم القلق أيضًا بعد أن أشارت دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن بكتيريا الإشريكية القولونية - بما في ذلك سلالات STEC - قد تكون مسؤولة عن ارتفاع مُقلق في حالات سرطان القولون لدى من تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وجد الخبراء آثارًا لمادة كوليباكتين، وهي سمّ مرتبط بالسرطان تُنتجه سلالات مُعينة مثل سلالات STEC غير 0157، كامنة في أورام لدى مرضى تقل أعمارهم عن 40 عامًا. وتتراوح أعراض STEC من الإسهال الخفيف إلى الدموي، مع القيء والحمى وتقلصات المعدة، وهي علامات أخرى دالة على الإصابة بالعدوى. في الحالات الشديدة، يُمكن أن تُسبب هذه الجراثيم متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS)، بالإضافة إلى الفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية (TTP)، وهي اضطراب دموي نادر يُهدد الحياة. ويتعافى معظم المصابين بهذه البكتيريا دون رعاية من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في غضون أسبوع، مع أن الأعراض قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين. ويرجع ذلك إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS)، حيث إن تأثير الأدوية على البكتيريا قد يؤدي إلى زيادة تراكم السموم.


أخبار اليوم المصرية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار اليوم المصرية
تغييرات غذائية بسيطة تقلل الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 58%
في إعلان هزّ الأوساط الطبية حول العالم، كشف علماء أمريكيون مؤخرًا عن نظرية مثيرة تتعلق ب سرطان القولون ، وهو المرض الذي لطالما ارتبط بتقدم السن، لكنه بات يُصيب أعدادًا متزايدة من الشباب في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر. يُعتبر سرطان القولون والمستقيم من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث يُسجَّل ما يقارب 17,000 حالة وفاة سنويًا، منها نحو 5% لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا – وهي نسبة آخذة في الارتفاع. من أبرز الحالات الراحلة الناشطة ديبورا جيمس، التي توفيت عن عمر 40 عامًا عام 2022، بالمقابل انخفضت معدلات التشخيص بين كبار السن ، بحسب صحيفة ديلي ميل. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص المولودين في عام 1990 أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة ببعض أنواع الأورام، بما في ذلك سرطان القولون، مقارنة بمن وُلدوا في خمسينيات القرن الماضي، ورغم توجيه اللوم سابقًا إلى السكر والأطعمة المعالجة والمضادات الحيوية، فإن الأدلة لم تكن حاسمة حتى الآن. فقد توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو إلى أن بكتيريا إشريشيا كولاي (E. coli) قد تكون المسؤولة، إذ أظهرت تحاليل الحمض النووي لأورام أكثر من 900 مريض وجود طفرات مرتبطة بمادة سامة تُعرف باسم كوليباكتين، تُفرزها سلالات معينة من تلك البكتيريا وتُتلف الحمض النووي لخلايا القولون، مسببةً نمو الأورام منذ مراحل الطفولة المبكرة. ورغم عدم توفر اختبار أو لقاح ضد هذه البكتيريا حاليًا، إلا أن هناك إجراءات بسيطة يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون – إلى جانب الإقلاع عن التدخين. يُعد تناول الألياف الخطوة الغذائية الأهم في الوقاية من سرطان القولون، وفقًا للخبراء، وهي متوفرة وسعرها مناسب، وتُقدّر جمعية "سرطان القولون في المملكة المتحدة" أن نقص الألياف يسبب نحو 28% من الحالات، ومع ذلك فإن 9% فقط من البالغين يتناولون الكمية اليومية الموصى بها (30 جرامًا يوميًا). تتوفر الألياف في الحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والفواكه، والخضروات. ويُعدّ الموز الأخضر خيارًا جيدًا أيضًا لاحتوائه على نسبة ألياف أعلى من الموز الناضج. الألياف تُسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على طرد المواد الضارة مع الفضلات. كما تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي تنتج حمض بيوتيرات، وهو حمض دهني يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأورام. ويُؤكد الدكتور ألاسدير سكوت، المتخصص في صحة الأمعاء، أن تناول الألياف هو من الطرق القليلة التي قد تساعد في مواجهة ضرر E. coli:"نعلم أن النظام الغذائي الغني بالألياف يُقلل من الطفرات التي تُسبب الأورام." قلّل من اللحوم الحمراء والمعالجة يُنصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة (مثل النقانق واللحم المقدد)، إذ تُظهر الأبحاث أن المواد الكيميائية فيها – سواء الطبيعية أو المُضافة – تُعد مسرطنة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تناول 50 غرامًا فقط من اللحوم المعالجة يوميًا يزيد خطر سرطان القولون بنسبة 18%. كما يُحذّر الأطباء من طرق الطهي على درجات حرارة عالية – كالشواء أو القلي – التي تُنتج مركبات ضارة تضر بالحمض النووي. الخبز الصناعي، والحبوب المُصنعة، والوجبات المغلّفة تحتوي غالبًا على مكونات مُعالجة للغاية تُضعف بطانة الأمعاء وتسمح للبكتيريا الضارة بإحداث تلف خلوي. ووفقًا للبروفيسور نيل مورتنسن من جامعة أكسفورد، فإن المواد الحافظة والمستحلبات في هذه المنتجات تُعد من العوامل المتهمة في زيادة سرطان القولون لدى الشباب. فيتامين د مكمل يومي أساسي أظهرت دراسة حديثة شملت أكثر من 1.3 مليون شخص أن الحصول على كمية كافية من فيتامين د يُقلل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 58%، ويُوصى بتناول مكملات فيتامين د خاصة خلال أشهر الشتاء، حيث لا يكون ضوء الشمس كافيًا لإنتاجه طبيعيًا في الجسم. الحليب والزبادي لحماية الأمعاء أثبتت أبحاث من جامعة أكسفورد أن استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم – مثل الحليب والزبادي – يُقلل خطر سرطان القولون، إذ يساعد الكالسيوم في التفاعل مع الأحماض في القولون وتحويلها إلى مركبات غير ضارة. وأظهرت دراسة أمريكية أن تناول الزبادي مرتين أسبوعيًا يُقلل من خطر الإصابة بسرطان قولون عدواني نادر. عين الجمل مضاد طبيعي للالتهابات أظهرت دراسة على أشخاص معرضين لخطر مرتفع للإصابة بسرطان القولون أن تناول حفنة من الجوز يوميًا يقلل من مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم، ويُعزز وجود بروتينات تحمي من السرطان. ويعود الفضل في ذلك إلى مركبات الإيلاجيتانين الموجودة في الجوز، والتي تُكافح الالتهاب وتحسّن صحة الأمعاء. يُعد التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في علاج سرطان القولون، إذ تصل نسب النجاة في المرحلة الأولى إلى نحو 90%، بينما تنخفض إلى 13% فقط في حال انتشار المرض. لذلك يُوصى كل من تتراوح أعمارهم بين 54 و74 عامًا بإجراء اختبار الكشف المنزلي المجاني كل عامين، كما ينبغي الانتباه للأعراض المبكرة مثل وجود دم في البراز، تغيّرات مستمرة في عادات الإخراج، أو ألم بطني مستمر، خاصة لدى الشباب الذين قد يُرجعونها إلى أسباب مثل الحمية أو التوتر.


24 القاهرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
دراسة: سم بكتيري خطير قد يفسّر ارتفاع إصابات سرطان القولون بين الشباب
وجدت دراسة جديدة، أن سبب الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بسرطان القولون بين البالغين الأصغر سنًا قد يكون مرتبطًا بسم بكتيري يعرف باسم "كوليبكتين"، تنتجه سلالات معينة من بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli). سم بكتيري خطير قد يفسّر ارتفاع إصابات سرطان القولون بين الشباب الدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر سلطت الضوء على دور الكوليبكتين في إحداث طفرات جينية في الحمض النووي لخلايا الأمعاء، ما يمهد الطريق للإصابة بسرطان القولون، لا سيما في سن مبكرة. وأظهرت التحاليل أن هذه الطفرات تُعد أكثر شيوعًا بثلاث مرات لدى مرضى سرطان القولون تحت سن الأربعين، مقارنة بكبار السن ممن تجاوزوا السبعين عامًا. ووفقًا للباحثين، يُعتقد أن هذه البكتيريا الضارة قد تستوطن أمعاء الأطفال في سن مبكرة دون أن تسبّب أعراضًا واضحة، لكنها تترك وراءها "بصمة وراثية" تؤثر تدريجيًا على الخلايا، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان بعد عقود من الزمن. البروفيسور لودميل ألكسندروف، أستاذ الهندسة الحيوية والطب الجزيئي في جامعة كاليفورنيا سان دييجو، أوضح أن هذه الطفرات الجينية تشكل "سجلًا تاريخيًا" يمكن تتبعه داخل الجينوم البشري، مشيرًا إلى أن التعرض للكوليبكتين في الطفولة قد يكون أحد المحفزات الأساسية للإصابة المبكرة بالمرض. هذا الاكتشاف يسلّط الضوء على أحد التفسيرات المحتملة لارتفاع حالات سرطان القولون بين من هم دون سن الـ50 عامًا، وهي الفئة التي شهدت زيادة سنوية بمعدل 2.4% بين عامي 2012 و2021. وفقًا لتقارير الجمعية الأمريكية للسرطان، كما ارتفعت معدلات الوفيات بنسبة 1% سنويًا بين الأشخاص دون سن 55 عامًا منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. دراسة تحذر: عدوى بالدجاج قد تكون وراء الارتفاع المقلق في عدد حالات سرطان القولون 4 فواكه صيفية تحمي من سرطان القولون.. تعرف عليها وفي المقابل، تراجعت معدلات الإصابة بسرطان القولون بين كبار السن بفضل برامج الفحص المنتظمة مثل تنظير القولون، ما دفع الجهات الصحية إلى خفض سن الفحص الوقائي إلى 45 عامًا. والدراسة الجديدة شملت تحليل 981 عينة من أورام القولون التي جُمعت من مرضى في 11 دولة، ووجد الباحثون أن الكوليبكتين كان عاملًا شائعًا في عدد كبير من هذه الحالات، حيث تبين أنه مسؤول عن نحو 15% من الطفرات الجينية المبكرة التي تساهم في تطور الورم. ويعمل الفريق البحثي حاليًا على تطوير اختبارات متقدمة لتحليل عينات البراز والكشف عن الطفرات المرتبطة بالكوليبكتين، ما قد يمهد لتقنيات فحص جديدة قادرة على رصد المرض في مراحله الأولى، خاصة لدى الفئات العمرية الأصغر.