logo
الهجمات الإسرائيلية على إيران متواصلة وتتوسع

الهجمات الإسرائيلية على إيران متواصلة وتتوسع

Independent عربيةمنذ 16 ساعات

تواصل إسرائيل استهدافها مراكز نووية إيرانية، وأطلقت على هجومها اسم "الأسد الصاعد"، وأكدت أنها استهدفت، فجر اليوم، قادة إيرانيين ومصانع صواريخ، وأعلنت حالة الطوارئ تحسباً لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من طهران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، وأضاف أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على إنتاج قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام.
وأشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن إسرائيل ضربت "عشرات" الأهداف النووية والعسكرية، وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.
وأفاد مسؤولان أميركيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، بأن إسرائيل بدأت تنفيذ ضربات على إيران، وبأن الولايات المتحدة لم تشارك ولم تقدم المساعدة في العملية. وأعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط الأحد.
إيرانياً، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إن إسرائيل ستلقى "عقاباً قاسياً" في وقت شددت طهران على "حقها القانوني والمشروع" في الرد على الضربات الإسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية إن "الرد على هذا العدوان هو الحق القانوني والمشروع لإيران بناء على البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا في وقت لاحق من اليوم الجمعة في شأن الضربات الإسرائيلية على إيران بطلب من طهران. بينما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميريكيين تأكيدهم توجيه بإرسال المدمرة "يو أس أس توماس هودنر" إلى الشرق الأوسط.
تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تجهض الضربات الإسرائيلية القدرات النووية الإيرانية؟
هل تجهض الضربات الإسرائيلية القدرات النووية الإيرانية؟

Independent عربية

timeمنذ 13 دقائق

  • Independent عربية

هل تجهض الضربات الإسرائيلية القدرات النووية الإيرانية؟

جاءت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية وقادة الجيش و"الحرس الثوري" وعلماء نوويين إيرانيين ومنشآت عسكرية أخرى، في وقت وصلت فيه المفاوضات الأميركية - الإيرانية في شأن البرنامج النووي الإيراني إلى طريق مسدود، بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران انتهكت التزاماتها بحظر الانتشار النووي. فهل توافق طهران على طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعودة للمحادثات؟ وماذا تعني الضربات للبرنامج النووي الإيراني؟ خسائر جسيمة مع استمرار تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مواقع نووية وعسكرية في إيران، ضمن ما سمته إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، وهو تعبير توراتي اقتبسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الكتاب المقدس، أثير عديد من التساؤلات عن مدى نجاح إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية التي كانت الهدف الأساس من هذه الضربات، في وقت ما زال الرئيس الأميركي يطالب الإيرانيين بالعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة التي كانت مقررة غداً الأحد قبل أن ينتهي كل شيء على حد وصفه، في إشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية ستستمر لفترة طويلة قادمة. وأعلنت إسرائيل أنها نجحت في تدمير واسع سبب خسائر جسيمة لمنشأة نطنز التي تعد أحد أبرز المواقع النووية الإيرانية الثلاثة إلى جانب منشأة فوردو المحصنة جيداً ومنشأة أصفهان، بينما يتوقع أن تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية الرئيسة لتأخير مسار إيران نحو القنبلة النووية في الأقل، حتى لو عجزت إسرائيل، بمفردها، عن القضاء تماماً على مسار إيران نحو القنبلة. ومع محاولة إسرائيل تقويض قيادات إيران العسكرية، بهدف التخفيف من حدة الرد الإيراني، سيواصل الإسرائيليون الضربات في الأقل أياماً عدة، مع إمكان أن يشمل هدف إسرائيل النهائي ليس فقط شل البرنامج النووي الإيراني، بل التحريض على تغيير النظام، وهو ما ستساعد الأهداف التي تختارها إسرائيل في تحديد إجابة لهذا السؤال. معيار النجاح تعتبر كبيرة الباحثين في برنامج الدفاع المتقدم في مركز "سكوكروفت للاستراتيجية والأمن" راشيل ويتلارك أن إسرائيل حققت هدفها المتمثل في عرقلة البرنامج النووي الإيراني، إذ تتوقع أن يضعف استهداف كل من المنشآت والعلماء الرئيسين قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية ويؤخرها.، لكن بينما يصعب تحديد النجاح العملياتي مع استمرار تطور الأحداث، يعرف القادة الإسرائيليون النجاح بأنه تأخير قدرة إيران على إنتاج اليورانيوم الصالح لإنتاج أسلحة أو التقدم نحو الأسلحة النووية، وهو ما يرجح أن تكون إسرائيل قد حققته من خلال إتلاف وتدمير البنية التحتية النووية الحيوية وتحييد كبار العلماء. عودة عقيدة بيغن ويظهر شن إسرائيل هجماتها على إيران استمرارها في استحضار "عقيدة بيغن"، التي ظلت تمثل سياستها الراسخة في توجيه ضربات استباقية للمنشآت النووية وأسلحة الدمار الشامل لدى من ترى أنهم يشكلون خطراً على أمنها، وسميت هذه العقيدة تيمناً برئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن، ووضعت، للمرة الأولى، موضع التنفيذ عام 1981 خلال عملية "أوبرا" عندما دمرت إسرائيل مفاعل "أوزيراك" النووي العراقي قرب بغداد في هجوم مستهدف. وإذا كان نتنياهو قد أخطر ترمب، فإن بيغن نفذ الضربة من دون موافقة الولايات المتحدة، حينها خشي كثر من التصعيد إذا ما رد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا أن صدام كان آنذاك متورطاً بالفعل في حرب مع إيران ولم يكن قادراً على تحمل كلف الرد. وطبقت إسرائيل هذه العقيدة مجدداً عام 2007 عندما دمرت سراً مفاعل "الكبر" السوري في عملية لم تقر بها علناً سوى عام 2018، ورداً على هذه الضربة، أنكر الرئيس السوري المخلوع آنذاك بشار الأسد وجود الموقع تماماً لتجنب الضغوط المحلية والإقليمية للرد. والآن وللمرة الثالثة يبدو أن إسرائيل تلجأ إلى هذه العقيدة، وهذه المرة ضد البنية التحتية النووية والصاروخية الباليستية الإيرانية، ومرة أخرى من دون موافقة واشنطن وإن كان بعلمها. الدور الأميركي منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران نأت الولايات المتحدة بنفسها عن التورط في هذه العملية على رغم اعتراف مسؤولين عسكريين أميركيين أن واشنطن وفرت معلومات استخباراتية مهمة لإسرائيل، ومع ذلك يظل التدخل الأميركي ممكناً إذا غامرت طهران وشنت هجمات قاتلة ضد عسكريين أو مدنيين أميركيين، وحتى إذا امتنعت إيران عن مهاجمة المصالح الأميركية، وركزت فقط على إسرائيل أو شنت هجمات ضد مواقع إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم، فمن المرجح في مثل هذا السيناريو أن تتعرض إدارة ترمب لضغوط شديدة لمساعدة إسرائيل في تدمير بعض المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، مثل محطة فوردو شديدة التحصين. وبحسب مسؤول الاستخبارات الوطنية الأميركية السابق جوناثان بانيكوف، سينظر بعض المحافظين في مجال الأمن القومي الأميركي إلى هذا على أنه فرصة ربما لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، بينما سيجادل ذوو الميول الانعزالية في إدارة ترمب لمصلحة النهج المعاكس. وهناك ثلاث منشآت رئيسة يسعى خصوم إيران النوويين إلى تدميرها، وهي أصفهان ونطنز وفوردو، لكن بينما سيكون من المؤكد أن الضربة الأميركية ستكون أكثر فاعلية، من أجل تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة بصورة ملموسة، لا تزال إسرائيل تستطيع تدمير المنشآت فوق الأرض. وإذا كانت المنشآت تحت الأرض صعبة، فمن المحتمل أن تنفذ إسرائيل خلال الأيام المقبلة غارات كوماندوس أو هجمات مبتكرة أخرى على المنشآت النووية تحت الأرض، وهذا سيؤدي إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني بصورة ملموسة كما يقول مدير مركز "سكوكروفت للاستراتيجية والأمن" ماثيو كرونيغ. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إيران أمام خيارين وعلى رغم أن الضربة الاستباقية الإسرائيلية ربما تؤدي إلى تعطيل قدرة إيران المباشرة على تطوير برنامج أسلحة نووية، فإنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان مثل هذا الإجراء سيردع طموحات النظام الإيراني النووية بفاعلية. ويبدو أن النظام الإيراني لديه خياران الآن وفقاً لمساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر، إما التخلي عن طموحاته النووية، وإما مواجهة عدم تدخل إدارة ترمب إذا قررت إسرائيل مواصلة تدمير المنشآت النووية الإيرانية. وفي حين يبقى السؤال هو: هل سيكفي هذا الإجراء الأحادي من جانب إسرائيل لردع طموحات إيران النووية؟ فإن ما هو واضح الآن هو أن الظروف الاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط أصبحت أكثر تقلباً. قصة لم تنتهِ لكن القصة لا تنتهي هنا كما يقول سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو، فبينما تتعهد إسرائيل بشن هجمات إضافية، ستكون إيران الآن متحمسة للغاية للانطلاق نحو تحقيق اختراق نووي في منشآت محصنة تحت الأرض، وإذا أصر الإيرانيون على الاستمرار في رفض العرض الأميركي باستئناف المحادثات النووية في عمان، سيكون حلم ترمب بالتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي التخصيب الإيراني قد انتهى. وفي هذه الحالة من المرجح أن يواجه الرئيس الأميركي قراراً في شأن ما إذا كان سيستخدم قدرات الولايات المتحدة الفريدة لتدمير منشآت طهران النووية تحت الأرض ومنع امتلاكها سلاحاً نووياً، لكن هذا القرار سيؤدي إلى انقسام بين مستشاريه وقاعدته السياسية وسط اتهامات، وربما شكوكه الشخصية أيضاً، بأن نتنياهو يحاول جره إلى حرب لم يبدأها. على المدى البعيد من المرجح أن تدفع هذه التطورات إيران في نهاية المطاف إلى السعي جاهدة إلى الحصول على قنبلة نووية، بخاصة أن الضربات الإسرائيلية تأتي بعد تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي، وللمرة الأولى منذ 20 عاماً، بأن إيران لم تمتثل لالتزاماتها حظر الانتشار النووي، وهو ما قد يكون قد دفع إسرائيل إلى استنتاج أن إيران تتسابق نحو امتلاك قنبلة، ومن ثم قررت تسريع توجيه ضربة لإيران على أمل تعطيل البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك قد تقرر إيران أن الضربات الإسرائيلية تعني أن الوقت قد حان ليقرر النظام ما إذا كان سيحصل على قنبلة نووية، إن لم يكن قد فعل ذلك بالفعل، وقد يستنتج الإيرانيون أنه لم يعد بإمكانهم البقاء على الحياد النووي، وعليهم الإسراع في امتلاك قنبلة أو المخاطرة بعدم امتلاكها أبداً. وإذا كان هذا الأمر يبدو غير منطقي في وقت تنهال فيه الضربات الإسرائيلية على إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أنه كما تنظر إسرائيل إلى إيران بسلاح نووي كتهديد وجودي، فإن عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً، أو في الأقل إمكان امتلاكه، يمثل بالنسبة إلى عديد من القادة الإيرانيين تهديداً وجودياً لبقاء النظام نفسه في الوقت الحالي، إذ يعتقد عديد من القادة الإيرانيين أن السلاح النووي يوفر لهم في نهاية المطاف الاستقرار والحماية، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى كوريا الشمالية من وجهة نظرهم. غير أن سعى إيران لامتلاك سلاح نووي من شأنه أن يشجع ليس فقط إسرائيل، بل والولايات المتحدة أيضاً على شن حملة عسكرية ضد أي منشأة أو موقع تتوافر عنه معلومات استخباراتية أو تتواتر عنه أنباء أو شكوك بأنه يشمل عمليات تخصيب اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لصراع لا ينتهي وقد يأتي بنتائج وخيمة على القيادات السياسية في إيران.

الجيش الإسرائيلي يُعلن مواصلة قصف أهداف داخل إيران
الجيش الإسرائيلي يُعلن مواصلة قصف أهداف داخل إيران

الوئام

timeمنذ 16 دقائق

  • الوئام

الجيش الإسرائيلي يُعلن مواصلة قصف أهداف داخل إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تنفيذ ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، وذلك بعد ساعات من تبادل عنيف مللصواريخ والغارات بين الجانبين. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن 'عشرات الصواريخ أُطلقت خلال الساعة الماضية من إيران باتجاه إسرائيل'، مشيراً إلى أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل على التصدي لها، وأن عدداً منها تم اعتراضه بنجاح. وأضاف البيان أن 'فرق الإنقاذ باشرت أعمالها في عدة مناطق متضررة داخل البلاد'، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو خسائر بشرية. صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس التصعيد الدراماتيكي دفع السلطات الإسرائيلية إلى إطلاق صافرات الإنذار في كل من تل أبيب والقدس، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن اعتراض الصواريخ في سماء المدينتين. وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية، منها وكالة 'تسنيم' شبه الرسمية، بوقوع عدة انفجارات داخل العاصمة طهران، بينما ذكرت وكالة 'فارس' أن صاروخين استهدفا مطار 'مهر آباد' الواقع بالقرب من منشآت عسكرية حساسة وقاعدة جوية تضم طائرات مقاتلة ونقل. وكانت طهران قد شنت، فجر السبت، موجات متتالية من الضربات الجوية على أهداف داخل إسرائيل، في رد مباشر على الهجوم الإسرائيلي المكثف الذي وقع فجر الجمعة. وبحسب تقارير إيرانية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من قادة وعلماء البرنامج النووي الإيراني. وقال شهود عيان في تل أبيب والقدس إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية في ساعات الصباح الأولى، فيما أكد إعلام إيراني أن إحدى موجات القصف الإيرانية استهدفت بشكل مباشر مدينة تل أبيب. كما تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن اندلاع حرائق في مناطق قريبة من مواقع حساسة بطهران، دون تحديد حجم الأضرار. ويُعد مطار 'مهر آباد' من المنشآت الأمنية البالغة الأهمية، كونه يقع بالقرب من مراكز قيادة عليا في الجمهورية الإسلامية. في السياق ذاته، جددت إيران نفيها القاطع لأي نية لاستخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية، مؤكدة أن تخصيب اليورانيوم يتم في إطار الأغراض السلمية فقط، وأن الاتهامات الغربية والإسرائيلية بشأن تطوير سلاح نووي 'لا أساس لها من الصح

كيف يمكن لإيران الرد على الهجوم الإسرائيلي؟
كيف يمكن لإيران الرد على الهجوم الإسرائيلي؟

الأمناء

timeمنذ 32 دقائق

  • الأمناء

كيف يمكن لإيران الرد على الهجوم الإسرائيلي؟

في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت القوات المسلحة الإيرانية وبرنامجها النووي، أطلقت إيران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل كرد أولي سريع، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون الرد الإيراني الكامل أوسع نطاقاً وأكثر تأثيراً، بما يمتد إلى مناطق متعددة من الشرق الأوسط، وقد يُخلّف تداعيات اقتصادية عالمية ملموسة. وتعهدت القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ"عقاب شديد" لإسرائيل، في وقت وضعت فيه تل أبيب قواتها في حالة تأهب قصوى وأعلنت حالة طوارئ خاصة، مطالبة المدنيين بالاستعداد لهجمات صاروخية وجوية محتملة. وفي هذا السياق، تناول المراسل الصحفي أمير دفتري في تقرير لموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية أبرز سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، وفقاً لما تملكه طهران من أدوات استراتيجية. 1. الضربات الصاروخية والمسيرة بدأ هذا الخيار فعلياً، إذ تملك إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية وأسطولاً متنامياً من الطائرات المسيرة، مما يجعل هذا المسار أحد أعمدة استراتيجيتها للردع. وأظهرت تجربة أبريل (نيسان) 2024، حين أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على الأراضي الإسرائيلية رداً على ضربات استهدفت مواقعها، قدرة طهران على الرد السريع والدقيق. ورغم استهداف البنية الصاروخية الإيرانية في ضربات سابقة، إلا أن إيران أعادت بناء منظوماتها الدفاعية بشكل أقوى. وتشير تصريحات وزير دفاعها إلى جاهزية هذه الترسانة لضرب أهداف في عمق إسرائيل وأيضاً قواعد أمريكية في المنطقة، مما يرفع منسوب المخاطر. وفي ظل ابتعاد الولايات المتحدة عن الضربات الأخيرة، يبقى التساؤل مفتوحاً بشأن مدى تعرضها لاستهداف مباشر من طهران. 2. القوى الحليفة والوكيلة تُمثّل شبكة حلفاء إيران الإقليميين – كالحوثيين في اليمن، والميليشيات العراقية، والفصائل الفلسطينية، وحزب الله في لبنان –أداة جاهزة لتنفيذ ضربات صاروخية، وعمليات تخريبية، وهجمات خفية. ورغم تراجع قدرات حزب الله مؤخراً بفعل الضربات الإسرائيلية والعقوبات الاقتصادية، فإن استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل ترى أن الرد بالوكالة هو الأكثر ترجيحاً في المرحلة الأولى. وأكد ممثل حوثي رفيع "لمجلة نيوزويك" استعداد جماعته لدعم إيران ضد إسرائيل، مما يعزز فرضية التصعيد متعدد الجبهات. 3. خنق إمدادات النفط العالمية هددت إيران مراراً باستخدام ورقة مضيق هرمز، الذي تمر عبره قرابة 20% من إمدادات النفط العالمية. وقد ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10% مباشرة بعد الهجمات الإسرائيلية، ما يؤكد حساسية هذا المسار. 4. الحرب السيبرانية تعتمد إيران بشكل متزايد على الهجمات الإلكترونية كوسيلة انتقام منخفضة التكلفة وذات أثر رمزي قوي. وقد استهدفت إحدى جماعات الحرس الثوري مؤخراً مؤسسات مالية وعسكرية أمريكية وإسرائيلية، مسببة أضراراً اقتصادية. كما زعمت إيران مؤخراً أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة من داخل إسرائيل، تتعلق ببرنامجها النووي، ما قد يشكل ورقة ضغط دبلوماسية وسيبرانية. وتشير التقارير إلى تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية على البنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مثل منظومات المياه والطاقة. 5. التصعيد النووي رغم تأكيد طهران رسمياً أنها لا تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية، إلا أن مسؤوليها أشاروا إلى أن استمرار الضغط الدولي قد يدفع البلاد إلى تغيير مسارها. وبعد صدور قرار توبيخي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت إيران نيتها تسريع تخصيب اليورانيوم. كما ألمح مستشارو المرشد الأعلى إلى أن أي تهديد وجودي أو عودة للعقوبات قد يدفع إيران للتخلي عن القيود الطوعية والمضي نحو مستويات تخصيب تُقرّبها من إنتاج سلاح نووي، وهو ما سيشكل تحولاً خطيراً في مشهد الصراع الإقليمي. تصعيد خطير ورأى معد التقرير أن ترسانة إيران المتعددة – من الصواريخ والطائرات المسيرة، والحلفاء الإقليميين، وسلاح النفط، والسلاح السيبراني، والبرنامج النووي – تجعلها قادرة على تنفيذ ردود معقدة ومدروسة. ووفق التقرير، فإن هذه الخيارات تُبقي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره على حافة تصعيد خطير، يتطلب مراقبة حذرة واستعداداً دبلوماسياً وأمنياً فائقاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store