logo
القصة الكاملة للاشتباكات الدامية في السويداء.. وحتى الهدوء الحذر في سوريا

القصة الكاملة للاشتباكات الدامية في السويداء.. وحتى الهدوء الحذر في سوريا

صحيفة الخليجمنذ 5 أيام
تشهد محافظة السويداء في جنوب سوريا هدوءاً حذراً غداة إعلان السلطات وقفاً لإطلاق النار، إذ أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، الأحد، توم برّاك أن جميع الأطراف في محافظة السويداء وافقت على وقف إطلاق النار، عقب أسبوع من اشتباكات دامية أوقعت أكثر من ألف قتيل
احتدام المواجهات
اندلعت الاشتباكات في 13 تموز/يوليو في معقل الطائفة الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو على خلفية خطف تاجر درزي. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الاثنين تدخّلها لفضّ الاشتباكات.
وسرعان ما تفاقم الوضع مع شنّ إسرائيل ضربات طالت مقار رسمية في دمشق وأهدافاً عسكرية في السويداء، مطالبة دمشق بسحب قواتها. وسبق لإسرائيل أن حذّرت السلطات السورية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967.
وإثر ضغوط أمريكية وإسرائيلية، سحب الرئيس السوري أحمد الشرع قواته الخميس، قبل أن تحشد العشائر من مناطق عدة مقاتليها إلى جانب البدو، وتتجدد الاشتباكات في السويداء حتى السبت.
وقف إطلاق نار
ليل الجمعة السبت، أعلن المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم برّاك أن الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا على وقف لإطلاق النار بين البلدين، بدعم من الأردن وتركيا.
ومهّد ذلك لإعلان الشرع وقفاً لإطلاق النار، تزامناً مع بدء نشر السلطات قوات الأمن الداخلي في المحافظة «لوقف الفوضى وحماية المدنيين».
وبعد أعمال عنف طالت مكوّنات عدة خلال أشهر، كرّر الشرع في خطاب السبت التزام الدولة بـ«حماية الأقليات» ومحاسبة «المنتهكين من أي طرف كان».
وكان الرئيس السوري تعهّد بالأمر ذاته بعيد أعمال عنف مماثلة طالت الأقلية العلوية في الساحل السوري، وأودت خلال ثلاثة أيام في شهر آذار/مارس بقرابة 1700 شخص، غالبيتهم علويون. وشكّل الشرع على إثرها لجنة تقصّي حقائق، أعلنت الرئاسة أنه تسلّم الأحد تقريرها.
في الميدان
نصّ وقف إطلاق النار، وفق الإعلام الرسمي، على انتشار قوى الأمن الداخلي في معظم الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، من دون المدن الكبرى، على أن يُصار إلى فتح «معابر إنسانية» من أجل «تأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين» من السويداء.
وتضمن كذلك «تأمين جميع الأهالي المحتجزين من أهالي البدو والموجودين حالياً لدى مجموعات خارجة عن القانون».
وبينما كانت قافلة مساعدات إنسانية في طريقها إلى مدينة السويداء، أفاد مراسلون لفرانس برس على أطرافها بتوقف الاشتباكات صباح الأحد.
وأخلى مقاتلو العشائر الذين توافدوا من مناطق عدة دعماً لمسلحي البدو، أحياء عدة من المدينة السبت، بعد تنفيذ إعدامات وحرق منازل ومتاجر بعد نهبها، وفق شهود والمرصد السوري.
وأعاد المقاتلون الدروز انتشارهم في المدينة. وقال وزير الإعلام حمزة مصطفى السبت لصحفيين إن قوى الأمن الداخلي ستنتشر في المدينة في مرحلة لاحقة.
قتلى ونازحون
أوقعت أعمال العنف في السويداء منذ اندلاعها الأحد الماضي أكثر من ألف قتيل، وفق حصيلة محدّثة نشرتها وسائل إعلام، منهم 336 مقاتلاً و298 مدنياً من الدروز، في المقابل، قتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون «أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز».
وقتل 15 من عناصر القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية.
ودفعت أعمال العنف أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق ما أحصت المنظمة الدولية للهجرة الأحد.
قوى دولية
شكر الشرع السبت الولايات المتحدة على «الدور الكبير» من خلال «تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة»، مشيداً كذلك بجهود دول عربية وداعمته تركيا وأطراف أخرى.
وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السلطات على «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دمشق وواشنطن وباريس تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية
دمشق وواشنطن وباريس تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية

صحيفة الخليج

timeمنذ 15 دقائق

  • صحيفة الخليج

دمشق وواشنطن وباريس تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية

اتفقت سوريا وفرنسا والولايات المتحدة، أمس الجمعة، على الحاجة إلى التعاون الوثيق لتعزيز الاستقرار ودعم مسار الانتقال السياسي في سوريا وعدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديداً لأمن جيرانها، فيما أطلقت الأمم المتحدة، أمس الأول الخميس، نداء لجمع 3.19 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري، حتى نهاية العام الجاري. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الأطراف الثلاثة، عقب محادثات في باريس جمعت وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك. قال البيان إن الاجتماع عُقد «في لحظة فارقة تمر بها الجمهورية العربية السورية»، وفي أجواء سادتها «الحوار والحرص الكبير على خفض التصعيد». وتوافقت الأطراف على «الحاجة إلى الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها». كما التزمت الدول الثلاث ب«التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية». وشدد البيان على «دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، لاسيما في شمال شرقي سوريا ومحافظة السويداء». واتفق المجتمعون على «عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل». ورحب البيان ب«دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف، والترحيب ضمن هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة، بما في ذلك التقرير الأخير للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري». وأكدت الأطراف «عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديداً لأمن جيرانها، حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها». ويأتي هذا الاجتماع في ظل جهود دولية متواصلة لإيجاد حلول دائمة للأزمة السورية التي طال أمدها. وقال مبعوث الأمريكي توم براك في منشور على تويتر: «باريس كانت منذ زمن طويل القلب الدبلوماسي للنقاشات الحيوية مثل تلك التي شاركنا فيها اليوم «أمس». سوريا مستقرة وآمنة وموحّدة تُبنى على حجر الأساس المتمثل بجيران وحلفاء عظماء». وكما قال وزير الخارجية روبيو فإن الصراعات تنتهي بفضل «دبلوماسية قوية ونشطة تسعى الولايات المتحدة إلى الانخراط فيها». سنواصل العمل نحو بناء الازدهار في سوريا بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء. من جهة أخرى، أطلقت الأمم المتحدة، أمس الأول الخميس، نداء لجمع 3.19 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري، حتى نهاية العام الجاري. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إن آدم عبدالمولى «المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا أطلق تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعياً إلى توفير مساعدة بقيمة 3.19 مليار دولار أمريكي لدعم 10.3 مليون شخص محتاج حتى ديسمبر 2025». ولفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه بحاجة لمبلغ 2.07 مليار دولار لسدّ الاحتياجات العاجلة لحوالي 8.2 مليون شخص في بلد يعاني اقتصاداً منهاراً وبنية تحتية مدمّرة، وغالبية سكانه يعيشون تحت خط الفقر المحدد من جانب الأمم المتحدة. وقال آدم عبد المولى إن «هذا التمديد هو الأول الذي يطوَّر في البلد، بالتشاور الوثيق مع الشركاء والسلطات، وهو يبرهن عن التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري». على صعيد آخر، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء بجنوب سوريا يكتظ بالمصابين ويعمل بدون كهرباء أو مياه كافية عقب اشتباكات الأقلية الدرزية مع عشائر بدوية وقوات حكومية قبل نحو أسبوعين. وقالت كريستينا بيثكي ممثلة المنظمة في سوريا للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من دمشق «الوضع في السويداء قاتم، فالمرافق الصحية تعاني ضغطاً هائلاً... خدمات الكهرباء والماء مقطوعة والأدوية الأساسية آخذة في النفاد». وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 903 أشخاص قتلوا في موجة العنف الطائفية بعد أن تحولت اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية إلى قتال عنيف بين الدروز والقوات الحكومية التي أُرسلت للسيطرة على الاشتباكات. وقال فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هذا ليس العدد النهائي للقتلى. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من نجاحها في إيصال قافلتين من المساعدات الأسبوع الماضي، فإن إيصال الإمدادات لا يزال صعباً بسبب استمرار التوتر بين الفصائل التي تسيطر على أجزاء مختلفة من محافظة السويداء. وأضافت المنظمة أن أكثر من 145 ألف شخص نزحوا بسبب أحدث موجة من القتال مع لجوء كثيرين إلى مراكز استقبال مؤقتة في درعا ودمشق. (وكالات)

فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أن المحادثات بين الوزير بارو وقائد قوات سوريا الديمقراطية"قسد" مظلوم عبدي ، أكدت ضرورة انعقاد جلسة تفاوضية في باريس بين الحكومة السورية والقوات الكردية. من جانبه، قال عبدي في تغريدة على حسابه في "إكس": "نؤكد التزامنا بالشراكة مع التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب وترسيخ الاستقرار في سوريا". واتفق بارو ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الجمعة، على أن تستضيف باريس في "أقرب وقت ممكن" جولة محادثات بين الحكومة السورية و"قسد"، لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق ثنائي. ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي في 10 مارس اتفاقا برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية". لكن الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد وجّهت لاحقا انتقادات إلى دمشق على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوّع. وإثر لقاء عقد صباح الجمعة في باريس، أعلن بارو والشيباني وباراك في بيان مشترك نشرته الخارجية الفرنسية التوافق على "أن تستضيف باريس في أقرب وقت ممكن الجولة المقبلة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، من أجل استكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس بشكل كامل". وبحسب البيان المشترك، فقد توافق بارو والشيباني وباراك على أهمية "دعم جهود الحكومة السورية في الانتقال السياسي الهادف الى تحقيق مصالحة وطنية"، خصوصا في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرق سوريا وفي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية. وشدد المجتمعون كذلك على أهمية محاسبة مرتكبي أعمال العنف.

الجيش الأمريكي يعلن مقتل قيادي بارز في «داعش» الإرهابي بسوريا
الجيش الأمريكي يعلن مقتل قيادي بارز في «داعش» الإرهابي بسوريا

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

الجيش الأمريكي يعلن مقتل قيادي بارز في «داعش» الإرهابي بسوريا

واشنطن - أ ف ب أعلن الجيش الأمريكي الجمعة أنه قتل عضواً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية خلال عملية في محافظة حلب في شمال سوريا. وقالت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان نشرت نسخة منه بالعربية، إن الغارة أسفرت عن «مقتل القيادي البارز في داعش الإرهابي ضياء زوبع مصلح الحرداني وابنيه عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني». وأضافت «شكَّل هؤلاء العناصر من داعش الإرهابي تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة»، مؤكدة أن ثلاث نساء وثلاثة أطفال كانوا «ضمن الموقع الذي تم استهدافه» في مدينة الباب الواقعة على نحو 40 كيلومتراً شمال شرق حلب و«لم يصب أحد منهم بأذى».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store