logo
تحقيق صادم يكشف كيف ساعدت شركة "مايكروسوفت" الجيش الإسرائيلي على تعقب ملايين الفلسطينيين

تحقيق صادم يكشف كيف ساعدت شركة "مايكروسوفت" الجيش الإسرائيلي على تعقب ملايين الفلسطينيين

روسيا اليوممنذ يوم واحد
وحسب ما جاء في "الغارديان"، ففي إحدى أمسيات أواخر عام 2021، التقى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، بقائد وحدة المراقبة في الجيش الإسرائيلي، الوحدة 8200 (إحدى وحدات مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأكبرها، وتعتبر من الأهم فيها). وكان على جدول أعمال رئيس جهاز التجسس: نقل كميات هائلة من المواد الاستخباراتية الشديدة السرية إلى سحابة الشركة الأمريكية.
وخلال الاجتماع في مقر مايكروسوفت بالقرب من سياتل – وهو مزرعة دجاج سابقة تحولت إلى حرم تقني متطور – حصل قائد الاستخبارات، يوسي سريئيل، على دعم ناديلا لخطة تمنح الوحدة 8200 الحق في الوصول إلى منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة مايكروسوفت السحابية "أزور".
وبفضل سعة التخزين شبه اللامحدودة في "أزور"، بدأت الوحدة 8200 في بناء أداة مراقبة جماعية جديدة قوية: نظام واسع النطاق ومتطفل يجمع ويخزن تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية المحمولة التي يجريها الفلسطينيون يوميا في غزة والضفة الغربية.
هذا النظام السحابي – الذي كُشف عنه لأول مرة في تحقيق مشترك لصحيفة الغارديان مع مجلة +972 الفلسطينية-الإسرائيلية ومنصة "لوكال كول" العبرية – بدأ العمل عام 2022، ويتيح للوحدة 8200 تخزين كمٍّ ضخم من المكالمات يوميا لفترات زمنية طويلة.
وتقول مايكروسوفت إن ناديلا لم يكن على علم بنوع البيانات التي كانت الوحدة 8200 تخطط لتخزينها في "أزور". لكن مجموعة من وثائق مايكروسوفت المسرّبة ومقابلات مع 11 مصدرا من الشركة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكشف كيف استخدمت الوحدة 8200 منصة "أزور" لتخزين أرشيف ضخم من اتصالات الفلسطينيين اليومية.
وبحسب ثلاثة مصادر من الوحدة 8200، فقد ساهمت منصة التخزين السحابية في التحضير لضربات جوية قاتلة وصياغة العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وبفضل السيطرة الإسرائيلية على البنية التحتية للاتصالات الفلسطينية، كان يتم منذ زمن اعتراض المكالمات الهاتفية في الأراضي المحتلة. لكن النظام الجديد العشوائي يتيح لرجال الاستخبارات إعادة تشغيل محتوى المكالمات الخلوية التي يجريها الفلسطينيون، جامعا أحاديث عدد أكبر بكثير من المدنيين العاديين.
وأفادت مصادر استخباراتية مطلعة على المشروع بأن قيادة الوحدة 8200 لجأت إلى مايكروسوفت بعدما خلصت إلى أن خوادم الجيش لا تملك المساحة التخزينية أو القدرة الحاسوبية الكافية لاستيعاب مكالمات هاتفية تخصّ السكان بأكملهم.
وصرح عدة ضباط من الوحدة – التي تشبه وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA في قدرتها على المراقبة – بأن شعارا داخليا برز ليعكس حجم وطموح المشروع: "مليون مكالمة في الساعة".
وتم بناء النظام على خوادم مايكروسوفت خلف طبقات أمان متقدمة طوّرها مهندسو الشركة وفق تعليمات الوحدة 8200. وتشير الوثائق المسرّبة إلى أن نسبة كبيرة من البيانات الحساسة للوحدة قد تكون مخزنة الآن في مراكز بيانات الشركة في هولندا وإيرلندا.
وتأتي هذه المعلومات عن دور منصة "أزور" في مشروع المراقبة بينما تواجه مايكروسوفت ضغوطًا من موظفين ومستثمرين بشأن علاقاتها بالجيش الإسرائيلي ودور تقنياتها في الهجوم المستمر منذ 22 شهرا على غزة.
في مايو، قاطع أحد الموظفين كلمة رئيسية لناديلا احتجاجا، وصرخ قائلا: "لماذا لا تعرض كيف تدعم أزور جرائم الحرب الإسرائيلية؟"
وبعد أن كشفت "الغارديان" وجهات أخرى في يناير عن اعتماد إسرائيل على تقنيات مايكروسوفت في أثناء الحرب في غزة، كلفت الشركة مراجعة خارجية للعلاقة. وقالت مايكروسوفت إن المراجعة "لم تجد أي دليل حتى الآن" على أن "أزور" أو منتجاتها من الذكاء الاصطناعي "استُخدمت لاستهداف أو إيذاء أشخاص" في القطاع.
وقال مصدر كبير في مايكروسوفت إن الشركة أجرت محادثات مع مسؤولين في الدفاع الإسرائيلي ووضعت شروطا لكيفية استخدام تقنياتها في غزة، مؤكدة أنه يجب ألا تُستخدم أنظمة مايكروسوفت لتحديد أهداف لضربات قاتلة.
لكن مصادر من الوحدة 8200 أوضحت أن المعلومات المستخلصة من المخازن الضخمة للمكالمات الهاتفية في "أزور" استُخدمت في البحث عن أهداف للقصف في غزة. وقال أحدهم إنه عند التخطيط لضربة جوية على شخص في منطقة مكتظة بالسكان، كان الضباط يستخدمون النظام السحابي لفحص المكالمات التي أجراها الأشخاص في المنطقة المحيطة.
كما ذكرت المصادر أن استخدام النظام ازداد خلال الحملة في غزة، التي قتلت أكثر من 60 ألف شخص في القطاع، معظمهم مدنيون، بينهم أكثر من 18 ألف طفل.
لكن التركيز الأولي للنظام كان الضفة الغربية، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي. وقالت مصادر من الوحدة 8200 إن المعلومات المخزنة في "أزور" تشكّل مخزونًا غنيًا من المعلومات الاستخباراتية عن السكان، وإن بعض أفراد الوحدة زعموا أنه استُخدم لابتزاز أشخاص أو اعتقالهم أو حتى تبرير قتلهم بعد وقوع الحادث.
وقال أحدهم: "عندما يريدون اعتقال شخص ولا يوجد سبب كافٍ لذلك، هنا يجدون العذر"، في إشارة إلى المعلومات المخزنة في السحابة.
في حين زعم متحدث باسم مايكروسوفت بأن الشركة "لا تملك أي معلومات" عن نوع البيانات التي تخزنها الوحدة 8200 في سحابة الشركة، مؤكدة أن تعاملها مع الوحدة كان "بهدف تعزيز الأمن السيبراني وحماية إسرائيل من الهجمات الإلكترونية من دول أو جماعات إرهابية".
وأضاف: "لم تكن مايكروسوفت على علم في أي وقت من هذه الشراكة بمراقبة المدنيين أو جمع مكالماتهم الهاتفية باستخدام خدمات مايكروسوفت، بما في ذلك من خلال المراجعة الخارجية التي كلفت بها".
ووفقا للتقرير، عمل مهندسو مايكروسوفت والوحدة 8200 معًا بسرعة وتعاون وثيق في أوائل عام 2022 لتصميم وتنفيذ تدابير أمنية متقدمة داخل "أزور" لتلبية معايير الوحدة. وأشارت إحدى الوثائق إلى أن "إيقاع التفاعل مع [الوحدة] يومي، من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى".
وقد أحاطت السرية التامة بالمشروع بين موظفي مايكروسوفت، وطُلب من المهندسين عدم ذكر اسم الوحدة 8200. وبموجب الخطة، ستُحفظ كميات هائلة من المواد الاستخباراتية الخام في مراكز بيانات مايكروسوفت في الخارج.
هذا وتشير الملفات إلى أنه بحلول يوليو من هذا العام، كان 11,500 تيرابايت من البيانات العسكرية الإسرائيلية - أي ما يعادل حوالي 200 مليون ساعة من التسجيلات الصوتية - محفوظة في خوادم مايكروسوفت أزور في هولندا، بينما خُزنت نسبة أقل في أيرلندا. ليس من الواضح ما إذا كانت جميع هذه البيانات تابعة للوحدة 8200؛ فقد ينتمي بعضها إلى وحدات عسكرية إسرائيلية أخرى.
وحسب الملفات، أبلغت الوحدة 8200 مايكروسوفت بأنها تخطط لنقل ما يصل إلى 70% من بياناتها، بما في ذلك البيانات السرية للغاية، إلى "أزور" مع مرور الوقت، وأنها مستعدة "لتجاوز الحدود" مع هذا النوع من المعلومات الحساسة والسرية التي تحتفظ بها وكالات الاستخبارات عادةً على خوادمها الخاصة. وأشار أحد المسؤولين التنفيذيين إلى أنهم "يحاولون دائما تحدي الوضع الراهن".
من جانبها، رأت مايكروسوفت في الشراكة المتعددة السنوات فرصة تجارية مربحة. وتوقع المسؤولون التنفيذيون إيرادات بمئات الملايين من الدولارات و"لحظة فارقة في بناء علامة تجارية قوية" لأزور، وفقا للملفات.
وأشار أحد المسؤولين التنفيذيين إلى أن "قيادة [الوحدة 8200] تأمل في توسيع نطاق العمل الحيوي عشرة أضعاف في السنوات المقبلة".
ومع بدء الوحدة 8200 في استخدام قدرات تخزين أزور في عام 2022، استوعب ضباط المخابرات بسرعة الصلاحيات الجديدة المتاحة لهم. وقال مصدر مطلع على النظام: "السحابة هي مساحة تخزين لا متناهية".
وأوضحت عدة مصادر استخباراتية أن المكالمات - بما في ذلك مكالمات الفلسطينيين مع أرقام دولية وإسرائيلية - تُحفظ عادةً في السحابة لمدة شهر تقريبًا، مع إمكانية زيادة مساحة التخزين، مما يسمح للوحدة بالاحتفاظ بالمكالمات لفترات أطول عند الحاجة.
وهذا يسمح للوحدة بالعودة بالزمن واسترجاع المحادثات الهاتفية للأشخاص الذين يصبحون موضع اهتمام، على حد قولهم، بينما في السابق، كان يتعين تحديد أهداف المراقبة مسبقا لاعتراض محادثاتهم وتخزينها.
وتمت الإشارة إلى أن تدمير إسرائيل للبنية التحتية للاتصالات في غزة، قلّل من حجم المكالمات الهاتفية في القطاع، لكن المصادر قالت إن المعلومات المخزنة في السحابة بقيت ذات فائدة. ووفقا لأحدهم، فإن الحماس للنظام ازداد بين ضباط الاستخبارات الذين يعملون على ملف غزة مع تقدم الحرب، إذ رأوا أن الجيش "يتجه نحو سيطرة طويلة المدى هناك".
المصدر: "الغارديان"
أعلن إيمان تاجيك المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3" الإيرانية ضد إسرائيل استهداف مكتب شركة "مايكروسوفت" في حيفا بسبب تعاونها مع الجانب الإسرائيلي.
ذكرت منظمة "سكاي لاين" الدولية أن شركة "مايكروسوفت" متهمة بالتورط في تقديم دعم تقني مباشر للجيش الإسرائيلي يفيده في جرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة.
كشفت صحيفة "الغارديان" في وثائق مسربة عن اعتماد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على تكنولوجيا السحابة والذكاء الاصطناعي التابعة لشركة مايكروسوفت خلال المرحلة الأكثر كثافة من قصفه لغزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استخباراتي إسرائيلي سابق: نتنياهو يدخل في خلاف مع الجيش للحفاظ على سلطته وائتلافه
استخباراتي إسرائيلي سابق: نتنياهو يدخل في خلاف مع الجيش للحفاظ على سلطته وائتلافه

روسيا اليوم

timeمنذ 2 دقائق

  • روسيا اليوم

استخباراتي إسرائيلي سابق: نتنياهو يدخل في خلاف مع الجيش للحفاظ على سلطته وائتلافه

وأوضح كيدمي أن"الهدف الرئيسي من قرار نتنياهو باحتلال غزة بالكامل هو الحفاظ على السلطة وإنقاذ حكومته التي تضم شخصيات متطرفة ومتعصبة للغاية من الانهيار . هذه الشخصيات تطالب بالاحتلال الكامل، وبدون دعمهم قد تسقط الحكومة". وأشار إلى أن الجيش والمخابرات حذرا نتنياهو مرارا من أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك القوة الكافية للسيطرة على كامل أراضي القطاع، كما أن هذه العملية قد تعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الجيش بشكل أساسي على جنود الاحتياط الذين يقاتلون منذ عدة أشهر. وأضاف: "الجميع متعبون. هؤلاء الجنود يريدون العودة إلى منازلهم وعائلاتهم وأعمالهم المدنية التي تعد أيضا مهمة لإسرائيل". وكان الجيش يؤيد نقل السيطرة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن نتنياهو -بحسب كيدمي- يعارض هذه الفكرة بشدة، خوفا من أن تؤدي إلى تعزيز السلطة الفلسطينية وربما إقامة دولة فلسطينية. كما توقع الضابط السابق أن الضغط الخارجي فقط هو الذي قد يوقف رئيس الوزراء، قائلا: "ربما يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إيقاف نتنياهو". لكنه أعرب عن شكوكه في قدرة ترامب على تقييم الموقف بشكل موضوعي، مذكرا بأن الأخير اقترح سابقا تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع تهجير مليوني فلسطيني. وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يجري المجلس الأمني مناقشة مطولة ويوافق على خطة عسكرية موسعة للسيطرة على كامل قطاع غزة أو أجزاء منه لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية. ووفقا للتقديرات، ستستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما فيها مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك بنزوح نحو مليون مدني فلسطيني، كما ستتقدم القوات الإسرائيلية إلى مناطق تعتقد إسرائيل أن مواطنيها الأسرى محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر. ويستعد نتنياهو لتوسيع الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال والتركيز على الأزمة الإنسانية في القطاع، ومع معارضة كبار قادته العسكريين. المصدر: RT + وكالات أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس أن تل أبيب تعتزم فرض سيطرة عسكرية على قطاع غزة بأكمله، وتسليمه لاحقا لقوات مسلحة "لم يحددها" ستتولى إدارته بشكل "سليم". أشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعترض على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق عملية عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة بالكامل. ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، أن عشرات الجنود الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية يتظاهرون عند وزارة الدفاع للمطالبة بالمساواة والعلاج. يستعد الكابينيت الإسرائيلي لعقد اجتماع حاسم اليوم الخميس، لمناقشة خطة الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط انقسام داخل الحكومة بين مؤيدين لعملية عسكرية واسعة وداعين لنهج أكثر حذرا.

نتنياهو: ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل لكننا لن نحكمه
نتنياهو: ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل لكننا لن نحكمه

روسيا اليوم

timeمنذ 32 دقائق

  • روسيا اليوم

نتنياهو: ننوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل لكننا لن نحكمه

وقال نتنياهو ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستسيطر على الشريط الساحلي البالغ طوله نحو 42 كيلومترا خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "نحن نعتزم القيام بذلك"، مضيفا نحن لا نريد الاحتفاظ به. نريد خلق طوق أمني. لا نريد أن نحكمه. لا نريد أن نكون هناك كجهة حاكمة". ولم يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي طبيعة القوة المسلحة التي يعتزم إسناد حكم قطاع غزة إليها بعد السيطرة عليه، وما إذا كانت محلية أو خارجية. ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث احتمال توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة واحتلاله بشكل كامل. وقال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يجري المجلس الأمني مناقشة مطولة ويوافق على خطة عسكرية موسعة للسيطرة على كامل قطاع غزة أو أجزاء منه لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية. ووفقا للتقديرات، ستستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما فيها مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك بنزوح نحو مليون مدني فلسطيني، كما ستتقدم القوات الإسرائيلية إلى مناطق تعتقد إسرائيل أن مواطنيها الأسرى محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر. ويستعد نتنياهو لتوسيع الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال والتركيز على الأزمة الإنسانية في القطاع، ومع معارضة كبار قادته العسكريين. المصدر: وكالات في واحدة من أشد الإدانات الصادرة من بروكسل ضد إسرائيل، قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبير، إن ما يتعرض له سكان قطاع غزة يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية. حذر رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان من أن خطة احتلال قطاع غزة، ستؤدي إلى مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين. يستعد الكابينيت الإسرائيلي لعقد اجتماع حاسم اليوم الخميس، لمناقشة خطة الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط انقسام داخل الحكومة بين مؤيدين لعملية عسكرية واسعة وداعين لنهج أكثر حذرا. صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأربعاء، أن الحرب على قطاع غزة كلفت خزينة تل أبيب 300 مليار شيكل (حوالي 875 مليون دولار)"، معربا عن أمله باحتلال القطاع.

هل سيمنع ترامب نتنياهو من تنفيذ خطته المثيرة للجدل في غزة؟.. "أكسيوس" يجيب!
هل سيمنع ترامب نتنياهو من تنفيذ خطته المثيرة للجدل في غزة؟.. "أكسيوس" يجيب!

روسيا اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • روسيا اليوم

هل سيمنع ترامب نتنياهو من تنفيذ خطته المثيرة للجدل في غزة؟.. "أكسيوس" يجيب!

وبحسب موقع "أكسيوس"، من المتوقع أن يصدق مجلس الأمن الإسرائيلي الخميس على خطة مثيرة للجدل لتوسيع الحرب، وأشارت المصادر إلى أن ترامب قرر عدم التدخل وترك القرار للحكومة الإسرائيلية. ووفقا للتقديرات، ستستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما فيها مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك بنزوح نحو مليون مدني فلسطيني، كما ستتقدم القوات الإسرائيلية إلى مناطق تعتقد إسرائيل أن مواطنيها الأسرى محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر. ويستعد نتنياهو لتوسيع الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال والتركيز على الأزمة الإنسانية في القطاع، بالإضافة إلى معارضة كبار قادته العسكريين. وأخبر مسؤولان أمريكيان موقع "أكسيوس" أن ترامب لن يتدخل في القرار الإسرائيلي بشأن العملية الجديدة، وعند سؤاله الثلاثاء عن احتمال احتلال إسرائيل لغزة بالكامل، قال ترامب: "لا أستطيع الجزم، سيكون القرار بيد إسرائيل إلى حد كبير". كما يزعم نتنياهو ومساعدوه أن حماس غير مهتمة بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق نار شامل وصفقة تبادل الأسرى بشروط مقبولة لإسرائيل، وأن الضغط العسكري فقط هو القادر على تغيير ذلك. وقال مساعد نتنياهو لـ"أكسيوس": "لسنا مستعدين لإبقاء هذا الوضع معلقا، ولسنا مستعدين للاستسلام لمطالب حماس، لذا لم يتبق أمامنا سوى خيار واحد: اتخاذ خطوة جذرية. هذه آخر ورقة لدينا". وذكر مسؤول أمريكي أن ترامب تأثر بمشهد الفيديو الذي نشرته حماس لأسير إسرائيلي يحفر قبره بنفسه، وقال المسؤول: "أثر ذلك في الرئيس، وسيسمح للإسرائيليين بفعل ما يرونه ضروريا". في الوقت نفسه، أوضح المسؤول أن إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة، وهو احتمال آخر ناقشه مسؤولون إسرائيليون. وكان الجيش الإسرائيلي مترددا في مهاجمة المناطق المستهدفة في الخطة الجديدة خوفا من قتل الأسرى عن طريق الخطأ، كما حصل في أوقات سابقة من الحرب عندما قتل الجيش قرابة 9 أسرى إسرائيليين. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير نتنياهو من أن هذه الخطوة تعرض الأسرى للخطر وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي لغزة مع تحمل المسؤولية الكاملة عن مليوني فلسطيني. ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية أن زامير قال لنتنياهو في اجتماع الثلاثاء: "أنت تقع في فخ"، لكن نتنياهو لم يغير رأيه. وبحسب "أكسيوس"، يخطط البيت الأبيض للتركيز في الأسابيع المقبلة على معالجة أزمة المجاعة في غزة، رغم أن توسيع الحرب سيجعل ذلك أكثر صعوبة، وناقش ترامب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف مساء الاثنين في البيت الأبيض خططا لزيادة الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة. وقال مسؤول أمريكي للوكالة: "الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة غزة وتدعم جهود زيادة المساعدات الإنسانية، لكنها لن 'تستلم' قيادة العملية الإغاثية". كما تخطط إدارة ترامب لزيادة تمويلها لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" لفتح مراكز إغاثة جديدة في مناطق سيتم نقل النازحين الفلسطينيين إليها، سواء في شمال أو وسط غزة، وقال السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي لـ"بلومبرغ" إن الولايات المتحدة تخطط لزيادة مراكز المؤسسة من 4 إلى 16. وحثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ترامب على الضغط على نتنياهو لزيادة المساعدات عبر القنوات السابقة التي أغلقتها إسرائيل جزئيا، بدلا من التركيز على تعزيز "مؤسسة غزة الإنسانية". المصدر: أكسيوس حذر رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان من أن خطة احتلال قطاع غزة، ستؤدي إلى مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين. هاجم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، رئيس الأركان إيال زامير، واتهمه بأنه "يقود تمردا عسكريا" في البلاد. قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن وزراء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يقدرون أن صدور قرار باحتلال قطاع غزة أصبح قريبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store