logo
«الخوف» يخيم على الاحتفالات بيوم النصر في أوروبا

«الخوف» يخيم على الاحتفالات بيوم النصر في أوروبا

الشرق الأوسط٠٨-٠٥-٢٠٢٥

يُحتفل بالذكرى الـ80 ليوم النصر في أوروبا، اليوم (الخميس)، ببزوغ الأمل في حياة أفضل باستعراضات في لندن وباريس ومدن أخرى في أنحاء أوروبا، بينما يتجدَّد التقارب بين قادة فرنسا وألمانيا، العدوَين اللدودين سابقاً.
ومع ذلك، حتى لو ازدهرت أوروبا - لدرجة أن الاتحاد الأوروبي المُكوَّن من 27 دولة فاز بجائزة «نوبل للسلام» عام 2012 - فقد أصبحت التوقعات قاتمةً خلال العام الماضي. تستمر الجثث في التراكم في أوكرانيا، حيث أشعل الغزو الروسي الشامل عام 2022 أسوأ حرب في القارة منذ عام 1945.
ويضع صعود اليمين المتطرف في كثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المبادئ الديمقراطية المؤسسة للكتلة تحت ضغط متزايد.
وحتى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ذلك التحالف العسكري عبر الأطلسي الذي ضمن السلام في أوروبا تحت المظلة النووية الأميركية ونفوذها العسكري، يتعرَّض لضغوط داخلية قلّما شهدناها منذ إنشائه.
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في فعالية تذكارية هولندية قبيل الاحتفالات بالذكرى الـ80 ليوم النصر: «لقد ولّى زمن راحة أوروبا اللامبالية، ولامبالاتها المبهجة. اليوم هو زمن التعبئة الأوروبية حول قيمنا الأساسية وأمننا».
وقال روبرت تشوت، وهو من قدامى المحاربين البلجيكيين في الحرب العالمية الثانية، في اجتماع للبرلمان الأوروبي: «هذا السلام دائماً ما يكون غير مؤكد. هناك دائماً غيوم تخيم على رؤوسنا. فلنبذل قصارى جهدنا، حتى يسود السلام أوروبا إلى الأبد».
وبدت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، حزينةً. وقالت للبرلمان أمس: «مرة أخرى، عادت الحرب إلى قارتنا، ومرة ​​أخرى تُقصَف المدن، ويُهاجَم المدنيون، وتُشتَّت العائلات. إن شعب أوكرانيا لا يُقاتل من أجل أرضه فحسب، بل من أجل الحرية والسيادة والديمقراطية، تماماً كما فعل آباؤنا وأجدادنا».
وأضافت: «المهمة التي تنتظرنا اليوم هي نفسها التي كانت أمامنا آنذاك: تخليد الذكرى، وحماية الديمقراطية، والحفاظ على السلام».
استمرَّت الاحتفالات طوال الأسبوع في جميع أنحاء أوروبا، وكانت بريطانيا في طليعة الحضور. وهنا أيضاً، احتلت محنة أوكرانيا الحالية في حربها ضد روسيا مركز الاهتمام.
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن «فكرة أن كل هذا كان مجرد تاريخ، وأنه لا يهم الآن بطريقة ما، خاطئة تماماً».
وأضاف: «قيم الحرية والديمقراطية مهمة اليوم».
في لندن، سيُقام في وقت لاحق من اليوم قداس في «دير وستمنستر»، وحفل موسيقي، لـ10 آلاف من الجمهور، في استعراض حرس الخيالة. وفي باريس، من المتوقع أن يُشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مراسم عند قبر الجندي المجهول في «قوس النصر».
وفي برلين، سيُسلط المستشار فريدريش ميرز الضوء مجدداً على كيف أعادت ألمانيا تشكيل نفسها لتصبح منارةً للديمقراطية الأوروبية، من خلال وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المركزي لضحايا الحرب والطغيان.
ورمزياً، ستحتفل روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بعيد النصر في اليوم التالي بعرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء بوسط موسكو؛ تخليداً للمساهمة السوفياتية الهائلة في هزيمة ألمانيا النازية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغيّر المزاج الأوروبي ضد إسرائيل
تغيّر المزاج الأوروبي ضد إسرائيل

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

تغيّر المزاج الأوروبي ضد إسرائيل

تابعوا عكاظ على على خلفية حرب الإبادة في غزة، يبدو أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التوتر في العلاقات بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي. فقد تجاوزت أوروبا بيانات الشجب والإدانة، إلى التهديد بـ«إجراءات ملموسة» قد تشمل مراجعة اتفاقات الشراكة مع إسرائيل، ما يفتح الباب مستقبلاً أمام إمكانية فرض عقوبات سياسية أو اقتصادية في حال استمرار ما وصفوه بـ«الأفعال الفاضحة» في غزة. ما يحدث شكّل، في تقدير خبراء ومراقبين، نقطة تحوّل فارقة في علاقات الطرفين، ستكون لها تداعيات على مستقبل التعاون بينهما، وهو ما شرعت فيه بعض الدول بالفعل مثل بريطانيا التي سارعت إلى تعليق محادثات التجارة، وفرض عقوبات على مستوطنين، واستدعاء دبلوماسي، فيما أعلنت فرنسا ودول أخرى، أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية. ولا شك أن هذه الإجراءات وغيرها، خصوصاً موافقة عدد كبير من الدول الأوروبية على تعليق اتفاقية الشراكة مع تل أبيب، يشي بوجود تغيّر في المزاج الأوروبي ضد إسرائيل، وهو ما سيقود في القريب العاجل إلى مزيد من توتر العلاقات بين تل أبيب وأوروبا، خصوصاً بعد إدانة ثلاثة من أقوى شركائها الإستراتيجيين، وتهديدهم بعقوبات محتملة، ما يعكس عمق الاستياء الأوروبي. ومن ثم، فإن الخطوات القادمة قد تصل إلى فرض قيود على تصدير السلاح، ومراجعة الامتيازات الجمركية، وربما تعليق برامج التعاون الأمنية، إذا لم تطرأ تغييرات سريعة باتجاه وقف حرب التقتيل في غزة. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

مفتي بولندا: ما تعلمته بالمملكة سبب لنشر قيم الوسطية في بلادي
مفتي بولندا: ما تعلمته بالمملكة سبب لنشر قيم الوسطية في بلادي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

مفتي بولندا: ما تعلمته بالمملكة سبب لنشر قيم الوسطية في بلادي

بحث مفتي جمهورية بولندا رئيس الاتحاد الديني الإسلامي الشيخ توماش ميشكيفيتش، أوجه التعاون المشترك في مجالات الشؤون الإسلامية مع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية د. عواد بن سبتي العنزي، وذلك بالعاصمة وارسو بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا سعد بن صالح الصالح. وأكد الجانبان خلال الاجتماع الذي جاء على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لحضور الحفل الرسمي للاحتفاء بذكرى مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بولندا ممثلاً عن المملكة ضيف الشرف للحفل، على أهمية التعاون المشترك بين البلدين الصديقين لتعزيز نشر مفاهيم التسامح وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال الذي يحقق قيم الإسلام دين الرحمة والسلام. وبين د. العنزي حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على مد جسور التواصل والتعاون مع القيادات الدينية الرسمية في مختلف دول العالم لتحقيق الأهداف المرجوة من بيان سماحة الإسلام ووسطيته ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والكراهية، منوهاً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية بفضل دعم قيادتها الرشيدة والمتابعة الدؤوبة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ حققت إنجازات كبيرة في مجال خدمة العمل الإسلامي ونشر ثقافة التسامح ونبذ التطرف وإيضاح الصورة الحقيقة للدين الإسلامي الذي يدعوا للرحمة والطمأنينة والسكينة وبناء الأوطان وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية المشتركة. من جانبه، أكد مفتي بولندا حرص بلاده على الاستفادة من تجربة المملكة الرائدة في مجالات خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بنشر القيم الإسلامية الأصيلة التي تسهم في ترسيخ قيم الإسلام كدين يدعوا للبناء والإصلاح والتنمية وينبذ العنف والكراهية كما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، منوهاً بما تعلمه بالمملكة خلال سبع سنوات من علوم الشريعة الإسلامية التي صدرها لبلاده لنشر قيم الوسطية والاعتدال والتي محل فخر واعتزاز كبير له. كما ناقش اللقاء عقد عدد من اللقاءات للدعاة والعاملين في الشأن الإسلامي لتبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات العلمية والدعوية والثقافية.

بياع الخواتم
بياع الخواتم

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

بياع الخواتم

مساء الاثنين الماضي، موعد نشرات الأخبار الرئيسة في كل مكان، ذَهلَ المذيعات وهنَّ يقدمنَ للمشاهدين، الذين سوف يذهلون بدورهم، نبأ غير متوقع: الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن أن التفاوض حول نهاية الحرب الروسية–الأوكرانية، سوف يبدأ فوراً. شيء شبيه بإعلان الاتفاق على التفاوض حول هدنة الحرب العالمية. قطار ترمب السريع يتوقف فجأة عند أخطر نزاع عسكري يمزق أوروبا منذ ثلاث سنوات. ومهندس (قائد) القطار هو الرجل الذي كان يقول قبل أشهر وسط العجب، والتعجب، إنه عندما ينصرف إلى المسألة، فسوف يحلها في 24 ساعة. الحقيقة أن الرجل قدم نفسه لنا بوصفه صانع عجائب، وليس بوصفه صانع سلام. إنه شخص متخيَّل مثل «بياع الخواتم» في المسرحية الرحبانية. وسوف ترون. ولكن هل الوقت وقت عجائب، والكرة من تحت هذا العالم لا تعرف في أي اتجاه تدور؟ لا يوجد شيء بعيد، أو مستبعد عند «الرئيس الطائر». وعندما تهبط الطائرة الرئاسية، وتطفئ محركاتها، لكي تكون على استعداد للإقلاع الفوري في الرحلة التالية، بعد الإعلان عن نبأ التفاوض بين موسكو وكييف بساعة، كان البيت الأبيض يبلغ رؤساء أوروبا بالأمر. سوف يكون هذا شيئاً تاريخياً مثل تلك المؤتمرات التي أعطت أسماءها سلام العالم. وعلى الذين شككوا في جديّة الرجل أن يسارعوا إلى الاعتذار بطريقة ما. لا يكف عن العمل، ولا يكف عن التحدث، ولا يكف عن السفر، ولا يكف عن الوعد بحل القضية التالية... هذا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، لكن بالتأكيد، كل شيء قد بدأ. والمسائل ليست بهذه السهولة الرومانسية، لكن الحلول خلال 24 ساعة أصبحت على الطاولة. القول إن حل النزاع الأوكراني-الروسي ممكن خلال 24 ساعة يعارض كل منطق. ولذلك، سوف يصر عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store