logo
لطيفة: أتمنى الغناء في فلسطين والقضية بقلبي.. التجديد هو خياري منذ البداية

لطيفة: أتمنى الغناء في فلسطين والقضية بقلبي.. التجديد هو خياري منذ البداية

البوابةمنذ 3 أيام
في
كل
مرة تطل فيها المطربة التونسية لطيفة على جمهورها، تثبت أنها فنانة لا تشبه سواها، فصوتها يحمل وجع القلب، وبهجة العاشق، وشجن الوطن، وعلى مدار مسيرتها، ظلت لطيفة وفيةً لفنها، حريصة على أن تكون كل خطوة محسوبة ومبنية على رؤية فنية واضحة.
وفي حوارها الخاص مع "البوابة نيوز"
،
فتحت
قلبها
وتحدثت عن أعمالها الجديدة، ورأيها في تحولات الساحة الغنائية، وعلاقتها بمصر التي احتضنت بداياتها، وغير ذلك من التفاصيل التي تروي ملامح فنانة لا تؤمن إلا بالجودة والصدق والي نص الحوار.

كيف
ترين تجربتك في الغناء باللهجات المختلفة؟
-
أعتبر
نفسي محظوظة لأنني تنقلت بين لهجات عربية متنوعة، وغنيت المصري والتونسي والخليجي والمغربي واللبناني،
وهذا
منحني قاعدة جماهيرية عريضة في الوطن العربي. لكن تبقى اللهجة المصرية الأقرب إلى قلبي، لأنها كانت بدايتي ولأنني عشت في مصر، فهي بلدي الثاني، وأدين لها بالكثير.

هل
تأثرت الأغنية العربية بانتشار "
التريندات
"
والمحتوى
السريع؟
-
للأسف
نعم، هناك هوس بالتريند دفع البعض إلى اختزال الفن في جملة أو مقطع، وكأن الهدف هو فقط الانتشار المؤقت. لكنني أومن بأن الفنان الحقيقي لا يجب أن يركض خلف "التريند"
،
بل
عليه
أن يصنع محتوى يليق باسمه وتاريخه.
أنا
لا أقبل أن أُقحم نفسي في مساحة فنية لا تشبهني، فقط لأصبح "
تريند
"!

كيف
تختارين أعمالك الفنية ؟
-أنا لا أتعامل مع الأمور الفنية بخطط صارمة، بل أترك الإحساس يوجّهني.
هذا
هو الواقع الذي أحياه، والفن الذي أحلم به منذ بدايتي.
أحرص
دائمًا
أن أكون قريبة من ذاتي في اختياراتي للأغاني، الألحان، التوزيع، الإخراج، الكليبات، وحتى الإطلالات.
وأومن
تمامًا
أن الفنان الذي لا يجدد، يكرر نفسه، وأنا لا أحب التكرار أبدًا.
احترمت
جمهوري
منذ اللحظة الأولى، وقطعتُ طريقًا طويلًا من التعب والدراسة، في تونس وفرنسا، حيث تخرجت في أكاديمية الفنون، لذا،
فإن
كل خطوة جديدة لي، يجب أن تكون مختلفة، والشباب
لا
يخيفونني.. وأنا ابنة المجازفة، 'أنا
مش
جاية غنية..
بعت
عربيتي لأُنتج أول ألبوم'.

ألا
تخشين العمل مع وجوه جديدة؟
-
أبدًا،
لا أخاف على الإطلاق، فالشباب الذين أعمل معهم اليوم مبدعون وموهوبون، حين بدأت، أيضًا لم يخشَ العمل معي الكبار مثل الموسيقار عمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي، وزياد الطويل.
بدأنا
تسجيل
الألبوم منذ أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أقوم بشيء سوى العمل: أزور الاستوديوهات، أتدرب، ألتقي الشعراء والملحنين في أماكنهم. لا أنتظر أحدا ليأتي إليّ.

حدثينا
عن الأسماء التى تقدم للمرة الأولى فى الألبوم والتعاون غير التقليدى الذى حدث؟
-
في
هذا الألبوم، تشرفت بالعمل مع أصوات جديدة مثل:
مصطفى
حدوته، كلوبكس، العطار، الأردني، محمد شافعي، إسلام رفعت، جبر جمال، أسامة الجريني، مصطفى الشعيبي، حسين سعيد، وآخرين.
كما
كان
لي شرف التعاون مع كبار مثل عبدالوهاب محمد، كاظم الساهر، وزياد الطويل، فالعمل معهم له نكهة خاصة، ونجاحاتنا السابقة ما زالت مستمرة.

من
اختار اسم الألبوم؟
- رغم رغبتي في التدخل، فإنني أعتمد بعد الله على جمهوري والإعلاميين، عرضت عليهم أربعة اقتراحات، وكان اختيارهم "قلبي ارتاح"
،
لأنه
اسم
بسيط وسهل، ويحمل إحساسًا عميقًا.

هل
ردود الأفعال على الألبوم من قبل الجمهور نالت إعجابك ؟
- ردود الفعل كانت مذهلة، لدرجة أنني شعرت بسعادة حقيقية، فالألبوم تم تنفيذه بتقنية Dolby Atmos،
وهي
من أحدث تقنيات الصوت في العالم، وقد أعدتُ عملية الميكس بالكامل بعد اكتشاف الفارق الهائل.
جربت
التقنية
في أحد أهم استوديوهات
مصر،
فقررت استخدامها فورًا، فكل آلة موسيقية تُسمَع بوضوح، والصوت يحيط بالمستمع من كل اتجاه.
تجربة
سمعية استثنائية.

ماذا
عن التنوع الموسيقى في ألبومك؟
الألبوم
يضم
١٤ أغنية، تم طرحها على مراحل:
أربع
أغنيات أولًا، ثم خمس، وبعدها خمس أخرى، هذا التدرج هدفه إبقاء الجمهور في حالة ترقب وتشويق، فكل أغنية تم اختيارها بحب، والتنوع حاضر بقوة:
من
الفانكي والمقسوم، إلى الهاوس والرومبا والقصائد والسلو، وكل عمل سيعرض بصيغة مناسبة:
بعضه
كليب، وبعضه فيديو ليركس.

وماذا
عن المسرح و حفلاتك المقبلة ؟
-
أُحضر
حاليًا لمشروع مسرحي كبير، عالمي الطموح، مصريّ المنشأ، والتفاصيل سيتم الكشف عنها لاحقًا، لكنني أعد الجمهور بشيء مختلف، أما الآن، فأستعد لحفلي في قرطاج يوم ٢٥ يوليو، وهو شرف كبير لي.

حدثينا
عن لقائك مع عمار الشريعي لأول مرة ؟
-
لطالما
كنت مولعة بالأغاني السريعة، الراقصة، التي تحمل نغمة قريبة من القلب، أتذكر جيدًا أول لقاء مع الأستاذ عمار الشريعي، حين قلت له إنني أحب "
شغل
الصبّاتي"
،
فابتسم
وسألني
: "
أأنتِ
متأكدة؟"
،
وقلت
له
بثقة: "جداً"
،
ومن
هنا
بدأت الرحلة.
أول
ألبوم
لي ضم ثماني أغنيات، وهو رقم لم يكن مألوفًا حينها، مولت الألبوم من مالي الخاص، وبعتُ سيارتي، بل سيارتين، لأنني لم أكن أملك سوى الحلم والرغبة الحقيقية في تقديم فن محترم.

وماذا
عن الأعمال الغنائية الجديدة ؟
-
أتابع
الأعمال الغنائية الجديدة قدر الإمكان، فأحببت ما قدمته أصالة، وعمرو دياب، ولفتني أيضًا رامي جمال ورامي صبري، خصوصًا تعاونهما مع حمزة نمرة، الذي أحبه جدًا.

ما
التكريم الحقيقي بالنسبة لك ؟
-
تلقيت
رسائل تهنئة كثيرة من زملائي، وهذا ما أسعدني من قلبي، وأول من بارك لي كانت الفنانة جنات، كما تلقيت رسائل من نوال الزغبي، نجوى كرم، وسميرة سعيد، وأنا بدوري أفرح بنجاح أي زميل أو زميلة، فنحن جيل يحب بعضه بصدق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البوابة نيوز تستعرض 6 مشروعات لإعلام جامعة الزقازيق تناقش القضايا المجتمعية والأسرية
البوابة نيوز تستعرض 6 مشروعات لإعلام جامعة الزقازيق تناقش القضايا المجتمعية والأسرية

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

البوابة نيوز تستعرض 6 مشروعات لإعلام جامعة الزقازيق تناقش القضايا المجتمعية والأسرية

تحرص 'البوابة نيوز" على تسليط الضوء علي مشروعات تخرج اعلام جامعة الزقازيق في مشهد يعكس روح الإبداع والمسؤولية المجتمعية، نظمت كلية الآداب بجامعة الزقازيق حفل مناقشة وتكريم مشروعات تخرج الدفعة الأربعين بشعبة الإذاعة والتلفزيون، تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور محمود عبداللطيف، الذي عبّر عن فخره بما قدمه الطلاب من مشروعات وصفها بـ"الاحترافية والملهمة"، مؤكدا أنهم يمثلون جيلًا جديدًا من الإعلاميين القادرين على صناعة التغيير. وشملت مشروعات التخرج لهذا العام 13 مشروعا متنوعا، سلطت الضوء على قضايا اجتماعية وصحية وتاريخية، ونُفذت بإبداع ومهنية عالية، وتنوعت بين الأفلام الوثائقية والروائية والبرامج التلفزيونية. وفي هذا التقرير، تسلط "البوابة " الضوء على ستة مشروعات جديدة منها،وقد سبق وأن نشرنا6 مشروعات تخرج لإعلام جامعة الزقازيق، وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد عبدالرازق، عميد كلية الآداب، والدكتورة هبة محمد علي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور محمود عبداللطيف مدرس الإذاعة والتليفزيون، كما شمل حفل مناقشة وتقييم المشروعات الطلابية، الدكتور سامي عبدالعال، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد غريب، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. 1. فريق خفايا بإعلام جامعة الزقازيق يقدم مشروع تخرج بعنوان حول أسرار المصريين القدماء فريق خفايا استوحي فريق خفايا "ضمن الدفعة ٤٠ شعبة إذاعة وتليفزيون بإعلام جامعة الزقازيق مشروع تخرجه بعنوان ما وراء الرقم ٧،ويدور أحداث الفيلم حول فتاة تعاني من الاكتئاب بسبب القيود الصارمة التي تفرضها عليها العادات والتقاليد المجتمعية. وتروي " فرح محمود ' قائد الفريق الي البوابة أن الفريق استوحي فكرة المشروع بعنوان ما وراء الرقم 7، حيث تتحدث الأرقام عن الألم والأمل. وتتابع يحكي الفيلم قصة فتاة مراهقة تُدعى "هيام " تعيش في مجتمع تقليدي صارم تحكمه العادات والتقاليد القاسية وتواجه يوميا ضغوطا نفسية شديدة نتيجة سوء معاملة أهلها لها، فلم يسمح لها يوما أن تختار أو أن تعبر عن ذاتها. وتستكمل. أن البطلة كانت دائما تحاسب على تصرفاتها ويطلب منها الطاعة الكاملة دون نقاش مما سبب لها شعورا دائما بالاختناق والوحدة، تتدهور حالتها النفسية تدريجيا لتصل إلى مراحل متقدمة من الاكتئاب وتفقد الشغف بالحياة. وتضيف "محمد"أن البطلة هيام وجدت في الرقم "7" سر غامضا، وتعويضات لها، حيث كان هذا الرقم يتكرر في حياتها بشكل غامض،وفيى الساعة 7 مساءً يحدث دائما شيء يغير مجرى يومها، وتتابع أن فى أحداث الفيلم. كان الكتاب السابع مع مستأجر الغرفة، ويحتوي على رسالة قديمة كتبها القدماء المصريين من زمن بعيد وحتى ميلادنا هذا يقع في اليوم السابع من الشهر. سر الرقم 7 وتشير محمد أن. أحداث الفيلم مثيرة وتبدأ أن تكشف هيام الغموض وراء البحث عن سر الرقم 7 لتكتشف أنه لم يكن مجرد رقم بل رمز مقدس عند القدماء المصريين كانوا يربطونه بالكمال الروحي والتوازن بين الجسد والروح. يقال إن "الرقم 7" يرمز الي الكمال وعبور الروح من البوابات السبع للوصول إلي الأبديه يمثل مراحل تطهير النفس والانتقال من الألم إلى النور. وتتابع من هنا تبدأ رحلتها الداخلية حيث تحول الرقم إلى مفتاح لفهم ذاتها وتحريرها من القيود. وتدرك أن ما كانت تمر به ليس ضعفًا بل بداية يقظة روحية وأنها ليست مطالبة بإرضاء الجميع بل باكتشاف حقيقتها والتمسك بها. ويدمج لفيلم بين الدراما النفسية والغموض الرمزي ويسلط الضوء على تأثير البيئة القمعية على الفتيات وعلى كيف يمكن لرمز بسيط كرقم 7 أن يكون نقطة تحول في حياة إنسان يبحث عن ذاته. 2.فريق أثر باعلام الزقازيق قدم مشروع تخرج لفيلم يبرز العطاء لمنندما يمنح فاقد الشيء الحياة لمن حوله فريق أثر فريق اعلامي متميز بأعلام جامعة الزقازيق حمل علي عاتقه. تقديم مشروعا التخرج، يحمل رسالة اجتماعية وإنسانية هامةوهو. فريق أثر. وأوضحت نورهان النجار قائد الفريق ان الفيلم قصير بعنوان "زهور في العتمة"، وهو عمل إنساني درامي يحمل رسالة عميقة ويلمس وجدان المشاهدين.، وتتابع أن الفيلم من بطولة ندي نمره، التي تجسد دور فتاة تعيش في بيئة أسرية قاسية، يسيطر عليها الصراخ ويفتقد فيها الدفء والسعادة. وتشير النجار الي أنه رغم المعاناة اليومية، تخرج بطلة الفيلم إلى الشارع لتبيع الورود. ومن خلال أبسط الأشياء، زهرة، كلمة، أو ابتسامة – تنجح في منح السعادة لمن حولها، تلك السعادة التي لم تعرفها هي يومًا داخل بيتها. تتوالى المواقف في حياة الفتاة، وتظهر من خلالها قدرتها على التأثير في الآخرين، رغم كل ما تفتقده. "زهور في العتمة" هو تجربة سينمائية صادقة وملهمة، من إنتاج تيم أثر، بقيادة نورهان النجار، وبأداء مؤثر من ندي نمره، ليؤكد أن الفن حين ينبع من الألم، يكون أكثر قدرة على الشفاء "زهور في العتمة".. تجربة إنسانية اجتماعية رائعة وتضيف النجار ان الفيلم القصير "زهور في العتمة"، يغد تجربة فنية عميقة تُجسِّد المعنى الحقيقي للعطاء رغم الفقد، وللنور الذي يولد من قلب الظلام. تدور أحداث الفيلم حول شخصية "ندى"، التي تجسدها ببراعة ندي نمره، وهي فتاة بسيطة تعيش في بيت يفتقر إلى الحب، تعاني من الضغط النفسي، والصرخات اليومية، وعدم التقدير، ما جعلها تفتقد معنى السعادة منذ طفولتها. ورغم كل ذلك، تحمل ندى في قلبها قوة ناعمة، تدفعها للنزول كل صباح إلى الشارع، تبيع الورود وتوزعها بابتسامة لا تفارق وجهها. ليست مجرد وردة تبيعها، بل أمل صغير تقدمه لقلوب الآخرين. وتتابع مع كل وردة، تفتح ندى نافذة جديدة من الرحمة والتفاؤل لأشخاص تقابلهم في طريقها، منهم من يعاني الوحدة، ومنهم من يعيش في كآبة، ومنهم من فقد إيمانه بالحب. هي لا تنطق بكلمات كبيرة، لكنها تفعل أشياء صغيرة تحدث فرقًا حقيقيًا. الفيلم يعكس رسالته الجوهرية: "فاقد الشيء قد يمنحه"، بل قد يكون هو الأقدر على منحه، لأنه يعرف جيدًا كيف يبدو الشعور حين نفتقده. وتضيف النجار ان السيناريو يتمحور. حزب رصد رحلة التحول، ليس فقط في حياة ندى، بل في حياة كل من قابلتهم. كل مشهد يحمل لفتة إنسانية، وكل لحظة صمت فيها صوت، وكل وردة فيها رسالة. وتتابع أن العمل يقدّم مشاهد بصرية قوية، وإخراج حسّاس يُظهر التناقض بين الظلام الداخلي والضوء الذي تنثره البطلة بالخارج. وهو ما يعكس تميز تيم أثر في تقديم عمل يجمع بين البساطة والعمق، بين الألم والأمل. "زهور في العتمة" ليس مجرد فيلم قصير، بل دعوة للتفكير، وشهادة حيّة على قدرة الإنسان على تجاوز الجراح، ونشر النور في أكثر الأماكن ظلمة. تحت قيادة نورهان النجار، وبمشاركة فريق موهوب، استطاع العمل أن يجسّد قصة واقعية قريبة منّا جميعًا، ويترك في القلب أثرًا، كما أراد له صُنّاعه ولقد حصل الفيلم علي المركز التاني مكرر علي مستوي الافلام الاخري. 3.فريق إعلامي يقدم فيلم درامي قصير عن مشاكل مجتمعية للريف المصري فريق إعلامي يبحث عن مشاكل الحياه المجتمعيه وأبرزها، ونظرًا لاهميه إبراز هذه المشاكل لإيجاد حلول لها لأنها تمثل فئه كبيره من المجتمع ويُعاني منه الكثيرون و أوضحت" يمني وائل جاد" قائد فريق قالو وقولنا أنهم قدمو فيلمًا بعنوان فلسفة نساء وهو عباره عن فيلم درامي عن هؤلاء النساء التي يعتبرن التدخل في شؤون الآخرين هوايه يوميه لهم ويُعتبرن مصدر ازعاج دائم للآخرين من خلال قصص متشابكه ومثيره. وتتابع أن الفيلم يتناول في رحله الي اعماق هذه الشخصيات، محاولًا فهم دوافعهن ورغباتهن الخفيه وراء التدخل المستمر في حياه الآخرين ،ك،و هل هي رغبه في السيطره ؟ ام حاجه للشعور بالاهميه ؟ ا مع تقدم الأحداث، ونجد أنفسنا أمام أسئلة كبيرة حول حدود التدخل في حياة الآخرين، وحول تأثير هذه التدخلات على العلاقات الاجتماعية. الفيلم يقدم لنا شخصيات متعددة الأبعاد، كل واحدة منها تحمل في طياتها قصة مختلفة، وصراعاتها الخاصة. وتضيف أن "فلسفة نساء" ليس مجرد فيلم يسلط الضوء على مشكلة اجتماعية، بل هو دعوة للتأمل في طبيعة العلاقات البشرية، وفي الطرق التي نتعامل بها مع بعضنا البعض. هل يمكننا أن نتعلم كيفية احترام حدود الآخرين؟ وهل يمكننا أن نجد طرقًا بناءة للتعامل مع من يتدخلون في حياتنا؟ و تكشف أن الفيلم يعد مزيج امن الكوميديا والدراما، يقدم الفيلم لنا نظرة فاحصة على هذه الظاهرة الاجتماعية، ويجعلنا نفكر مليًا في كيفية تأثيرنا وتأثرنا بالآخرين. "فلسفة نساء" هو فيلم يستحق المشاهدة، ليس فقط لأنه يسلط الضوء على قضية مهمة، ولكن لأنه أيضًا يقدم لنا فرصة للنمو والتفكير. 4فريق إيليت قدم فيلما عن أهميةالصراع النفسي بين القناعة والطمع فى نفوس الشباب استوحى فريق إيليت" ضمن الدفعة ٤٠ شعبة إذاعة وتليفزيون بإعلام جامعة الزقازيق مشروع تخرجه بعنوان "خيوط المصير"،من قصة واقعية فريق السلن وتروي " أميرة فخرى فتحي" قائد الفريق أن فكرة المشروع جاءت للفريق من خلال مصنع الغزل والنسيج بالعاشر من رمضان وبدأنا فى كتابة الفكرة والسيناريو، حيث جاءت بفكرة الطمع والقناعة وأننا ننفذها بداخل المصنع. وتتابع أن الفكرة تحولت إلى مشروع تخرج للفريق تحت عنوان 'خيوط المصير'،وأن الفيلم عبارة عن وثائقي درامى مدته 12 دقيقة، ويتكون من 8 مشهدًا متتابعا. وتستكمل 'فخرى' أن المشاهد صيغت جميعها بعناية، وجسدت مشاهد من الحياة نعيشها حيث يتورط شاب طماع فى سرقة قماش بالتعاون مع أحد العمال بهدف الربح السريع، بينما يرفض صديقه القنوع مشاركته فى هذا الطريق. تتصاعد الأحداث حتي يكتشف المهندس المسؤول بالمصنع واقعة السرقة ويواجه المتورطين برسالة حاسمة عن العدل والمبادئ. وتتداخل خطوط الحكاية مع وجود شخصيتين نسائيتين تمثلان فكر كل من الشابين، ما يضيف بعدا نفسيا واجتماعيا للأحداث. وينتهى الفيلم بمشهد فلاش باك مؤثر، يظهر كل شاب سلك طريقه، الطماع يسير فى طريق بدأ بالنور وانتهي بالظلام، والقنوع فى طريق بدأ مظلما وانتهي بنور الامل، ويختتم الفيلم برسالة مؤثرة( ليس كل طريق مضاء يقودك الي النور، وليس كل طريق مظلم يخلو من الأمل). رؤية فنية… بوسائل ذاتية وتضيف "أميرة" ان الفيلم تم تنفيذه بالكامل بإمكانيات ذاتية من فريق واحد موحد، وبدون دعم خارجي، ويتابع أن. الفريق شارك في كل عناصر الفيلم من كتابة السيناريو إلى التمثيل، مرورًا بالتصوير والمونتاج والإخراج، وتم تصوير المشاهد في أماكن واقعية، مما منح العمل صدقا حقيقيا وشعورًا قويًا بالبساطة والواقعية. ويشير هذا الاختيار كان قرارًا فنيًا واعيًا يعكس الفيلم نفسه: التركيز على 'الواقع' كما هو، بكل ما فيه، مشهد عابر، يتضمن مشاعر، ومنها مشاركة الوجبات لحظات يومية بين الشباب والفتيات. رسالة إنسانية.. قبل أن تكون فنية 'خيوط المصير ' لا يقدّم فقط حكاية أو حوارات أو مشاهد، لكنه يقدم تجربة شعورية متكاملة، هدفها توصيل رسالة إنسانية. 5رحالة.. فريق لا يعرف الاستسلام: "تراث غالي" رحلة تحدي ومثابرة فريق رحاله وسط زحام المهام وضغوط الدراسة والحياة الجامعية، برز فريق "رحالة" كأحد النماذج الملهمة لطلاب مشاريع التخرج هذا العام، بفيلمهم الوثائقي "تراث غالي". لم تكن رحلتهم سهلة، بل كانت مليئة بالعقبات، لكن عزيمتهم كانت أقوى من كل الظروف، وكأنهم قرروا أن يكتبوا قصتهم كملحمة حقيقية للجهد والتحدي. ويروي. سعيد نور للدين قائد الفريق أن فكرة المشروع بدأت بفكرة طموحة استحوذت على عقولهم لأربعة أشهر كاملة، إذ خططوا لإنتاج فيلم وثائقي درامي تدور أحداثه في أحد المتاحف.وتتايع أن الفريق العمل عمل بروح الفريق الواحد وشارك. بجميع العناصر بالفيلم من حيث كتابة النص، بناء التصور البصري، والاستعداد للتصوير. لكن أحيانًا، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فواجهوا ظروفًا قهرية أجهضت المشروع قبل أن يرى النور، مما تركهم في لحظة إحباط ثقيلة.إلا أن الاستسلام لم يكن واردًا للفريق ،واعادوا ترتيب بسرعة أعادوا ترتيب صفوفهم وابتكروا فكرة ثانية، خصصوا لها شهر رمضان للعمل والتصوير والمونتاج على مدار شهر ونصف تقريبا. ورغم الجهد المبذول، لم يُرضهم الناتج الفني؛ شعروا أن العمل لا يعكس قدراتهم ولا طموحهم، وهو ما كان كافيًا لأن يتوقفوا هنا، لكن شغفهم دفعهم لمغامرة ثالثة. ويضيف نور الدين أن الفريق مع اقتراب موعد التسليم، قرر الفريق البدء من جديد بفكرة ثالثة، مختلفة تمامًا: فيلم وثائقي خالص، بعيد عن أي دراما أو تعقيد.، فعملوا ليلًا ونهارًا، كل دقيقة محسوبة، ورهانهم الوحيد كان ألا يخرج المشروع للنور إلا بالشكل الذي يليق باسمهم. وتم أنجازه في اقرب وقت. ويستكمل لن "تراث غالي" لم يكن مجرد فيلم عن التراث، بل أصبح مرآة حقيقية لقصة الفريق ذاته: عن الإيمان، الإصرار، والشغف. هو أيضًا رسالة لكل من قد يظن أن ضيق الوقت يعني نهاية الحلم. ففي "الوقت الضائع" أحيانًا تصنع المعجزات. 6فريق سراب قدم فيلما حول الابعاد الغير مرئيه في الحياة فريق سراب وأوضحت أميرة 'عبد الرحمن العجيب" قائد الفريق إن الفيلم "أبعاد غير مرئية" تجربة درامية نفسية عميقة تتناول الجانب المظلم والمجهول في ثلاث مهن يظن الكثيرون أنها مثالية أو مرموقة: مذيعة التلفزيون، الطبيب النفسي، والمبرمج. الفيلم يعرض بشكل واقعي كيف يمكن لضغوط هذه المهن أن تؤثر سلبًا على أصحابها نفسيًا، واجتماعيًا، وحتى أخلاقيًا. تدور أحداث الفيلم حول ثلاث شخصيات رئيسية، كل منها تمثل مهنة مختلفة. المذيعة، التي تبدو أمام الجمهور واثقة ومتألقة، تُظهر لنا خلف الكواليس معاناة مستمرة مع القلق، السطحية المفروضة عليها، والخضوع لاعتبارات تجارية أكثر من القيم الحقيقية للرسالة الإعلامية. تفقد المذيعة في سياق الأحداث جزءًا من هويتها في محاولة مستمرة لإرضاء الجمهور والإدارة، مما يخلق صراعًا داخليًا متصاعدا. أما الطبيب النفسي، فهو يعاني من عبء المشكلات النفسية التي ينقلها إليه مرضاه يوميًا. يظهر الفيلم كيف تؤدي كثرة الاستماع إلى معاناة الآخرين، مع غياب التفريغ النفسي، إلى إصابته هو نفسه بالاكتئاب. كما يناقش الفيلم إشكالية الحدود الأخلاقية بينه وبين مرضاه، حيث تتقاطع العواطف أحيانًا بشكل خطير. وتتابع العجيب ان المبرمج، سجسد الشخصية الانطوائية التي تقضي معظم وقتها أمام الشاشة. الفيلم يكشف كيف تتحول هذه العزلة إلى حالة من الانفصال الاجتماعي التام. المبرمج يصبح مهووسًا بالكود والسيطرة الرقمية، لكنه يفقد تدريجيًا تواصله الإنساني، ويقع ضحية الإدمان التكنولوجي وفقدان التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وتضيف العجيب أن الفيلم بأسلوب إخراجي يعتمد على الإضاءة الباهتة والتنقلات النفسية السريعة بين مشاهد الواقع والهلاوس أو أحلام اليقظة، مما يعكس الضغوط الذهنية للشخصيات. كذلك اعتمد السيناريو على حوارات داخلية عميقة، تُظهر التناقضات بين ما يعيشه كل منهم في داخله وبين ما يُظهره للعالم. "أبعاد غير مرئية" ليس مجرد فيلم عن المهن، بل هو رحلة نفسية تفتح أعيننا على الأثمان الخفية التي يدفعها البعض في سبيل النجاح أو أداء دورهم المجتمعي. إنه دعوة للتفهم، والتقدير، وإعادة التفكير في مفاهيم النجاح الخارجي مقابل السلام الداخلي. وحصد الفيلم المركز الرابع مكرر خلال المناقشة.

ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق
ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق

في قلب قرية صغيرة تابعة لمركز إدفو بمحافظة أسوان، خرجت زغاريد الفرح من منزل متواضع لتعلن عن قصة استثنائية كتبتها فتاة كفيفة بالإرادة والإصرار، الطالبة ابتسام محمد فوزي مدني، ابنة عزبة المصري الكلح غرب، حققت المركز الأول على الجمهورية في شهادة الثانوية الأزهرية – القسم الأدبي (مكفوفين)، بمجموع 496 درجة بنسبة 90.18%، لتتحول لحظة إعلان النتيجة إلى عرس حقيقي شارك فيه الأهل والجيران، احتفاءً بفتاة تحدّت الظلام لتصل إلى قمة التفوق. ابتسام الأولى على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بأسوان.. قصة إصرار تُلهم المكفوفين نحو التفوق تقول ابتسام ل " البوابة نيوز " : "الحمد لله.. شعرت أن الله أهداني ثمار تعبي واجتهادي" وكافأني بالنجاح .. حسّيت إن كل تعب السنين كان بيترجم في ثانية واحدة"، مضيفة أن خبر نجاحها جاءها من إحدى معلمات المعهد، وما إن أعلنت النتيجة حتى عمت الزغاريد أرجاء المنزل، وامتلأت عينا والدتها بالدموع. رحلة تحدي وصوت يفتح أبواب العلم وأوضحت ابتسام، الأولى على الجمهورية، قائلة: "المذاكرة بالنسبة لي كانت صوت بحسه.. ما كنتش بحس إنها عبء، بالعكس كانت رحلة ممتعة"، مشيرة إلى أن رحلتها الدراسية لم تكن عادية، فمنذ طفولتها اعتادت أن ترى العالم بقلبها قبل عينيها. وأضافت ابتسام: "فقدان البصر بالنسبة لي ماكنش نهاية، بالعكس كان بداية طريق مختلف.. المذاكرة عندي ما كانتش ورق مكتوب، كانت أصوات بسمعها وأحفظها"، موضحة: "كنت بسجل الحصص و أعيد أسمعها مرات كتير، وحولت اليوتيوب لمدرسة كاملة بالصوت بس". وأكدت بثقة: "إعاقتي ما كانتش عائق، بالعكس كانت دافع يخليني أشتغل على نفسي أكتر.. وسر نجاحي كله كان في التنظيم والمثابرة كل يوم خطوة بخطوة". وأضافت ابتسام: "أساتذة المعهد الأزهرى كانوا بييجوا ليا البيت مخصوص علشان يشرحوا الدروس، وده كان بيديني دفعة كبيرة"، مضيفة: "إخواتي كانوا دايمًا جنبي خطوة بخطوة.. كأن النجاح ده مشروع بيتنا كله مش نجاحي أنا لوحدي". وأشارت إلى أن شقيقتها الكبرى تخرجت من كلية الدراسات الإسلامية، وشقيقها إسلام حصل على بكالوريوس التربية الرياضية، بينما أنهت شقيقتها ألاء دراستها بمعهد معاون القضاء، مؤكدة: "كل واحد فيهم كان بيشارك في حلمي، ونجاحي هو تتويج لتعب العيلة كلها". موهبة تتجاوز حدود الدراسة وقالت ابتسام: "تفوقي ما وقفش عند الدراسة بس.. ولكن حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية في المسابقة الأزهرية في الإنشاد الديني ، وكمان حصلت على المركز التاني في الإعراب، وده شجعني أكتر"، مضيفة: "إن شاء الله هدخل كلية اللغة العربية.. بحبها وحسيتها صوتي اللي بيوصل للعالم". دعم أسري ورحلة إيمان بالقدرات وتابعت ابتسام عائلتي كانت حجر الأساس في هذه القصة. والدتي لم تفارقني في أي مرحلة، وأخواتي اعتبروا من نجاحي هدف مشترك ، مضيفة: "إخواتي كانوا بيذاكروا معايا، كأن الامتحان بتاعنا كلنا مش بتاعي لوحدي.. النجاح ده مش نجاحي أنا بس، ده نجاح بيتنا كله". رسالة أمل لذوي الهمم وقالت ابتسام في رسالة وجهتها لذوي الهمم: "ما تستنوش قبل الامتحان تبدأوا.. التعليم مش ورق نستلمه في آخر السنة، التعليم رحلة يومية ولازم نستمتع بيها"، مضيفة: "إعاقتكم مش نهاية.. دي بداية لطريق مختلف، بس محتاج صبر وإصرار علشان توصلوا لأحلامكم". 1000299903 1000299901 1000299899 1000299897 1000299905

كبار موسيقي مصر ينعون زياد رحباني.. عمر خيرت: عبقريته تكمن في بساطته.. هشام نزيه: أعماله أثرت في أجيال كاملة.. خالد الكمار: علمني أن النغمة قد تكون صرخة
كبار موسيقي مصر ينعون زياد رحباني.. عمر خيرت: عبقريته تكمن في بساطته.. هشام نزيه: أعماله أثرت في أجيال كاملة.. خالد الكمار: علمني أن النغمة قد تكون صرخة

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

كبار موسيقي مصر ينعون زياد رحباني.. عمر خيرت: عبقريته تكمن في بساطته.. هشام نزيه: أعماله أثرت في أجيال كاملة.. خالد الكمار: علمني أن النغمة قد تكون صرخة

في صباح اليوم السادس والعشرين من يوليو 2025، أُسدل الستار على فصل استثنائي في تاريخ الفن العربي، برحيل الموسيقار والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا. لم يكن زياد مجرد نجل الأسطورة فيروز والموسيقار عاصي الرحباني، بل كان عقلًا فنيًا حرًا، حفر طريقه الخاص خارج ظل العائلة. جسّد حالة فنية وسياسية فريدة، لا تتكرر إلا كل قرن، وترك أثرًا يتجاوز حدود الموسيقى إلى عمق الحياة العربية. أعماله لم تكن مجرد ألحان، بل مواقف، وموسيقاه لم تكن ترفًا، بل لغة للرفض والتحريض على التغيير. رحل من جعل من اللحن سلاحًا، ومن المسرح منبرًا للناس العاديين، ومن النغمة نبوءة. حزن الشباب المصرى والعربى عليه كبير اعلان الوفاة تم الإعلان رسمياً عن وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني نجل الفنانة فيروز، وذلك من قبل المخرج المصري أمير رمسيس عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، حيث كتب«قد أكون أحببت زياد فبالتالي أحببت الموسيقى.. وداعًا زياد الرحباني» وقد أُعلن خبر وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني صباح السبت 26 يوليو 2025 عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عدد من الفنانين والمثقفين بكلمات مؤثرة. انتشر النبأ بسرعة في الأوساط الفنية والإعلامية، ما أحدث حالة من الحزن في لبنان والعالم العربي. لم يصدر بيان رسمي من العائلة حتى لحظة إعلان الخبر، لكنه تأكد لاحقًا من مصادر قريبة. تفاعل الجمهور مع الخبر بأسى بالغ، مستذكرين إرثه الموسيقي والمسرحي الكبير. زياد كان نهرًا فنيًا مختلفًا قال الموسيقار عمر خيرت لـ"البوابة نيوز" : زياد كان نهرًا فنيًا مختلفًا، خرج على كل التقاليد وعبقريته تكمن في بساطته وعمقه في آنٍ واحد وكان زياد الرحباني أحد أبرز من مزجوا الموسيقى بالموقف السياسي في العالم العربي. لم يكتفِ بأن يكون ملحنًا، بل كان كاتبًا مسرحيًا ومؤلفًا ناقدًا يحمل مشروعًا فكريًا صريحًا. حمل قضايا الوطن على خشبة المسرح، وسخِر من الانقسام الطائفي في لبنان، وفضح الفساد والحروب العبثية في أعماله. من خلال مسرحياته مثل "نزل السرور" و"فيلم أميركي طويل"، شكّل صوتًا يعبر عن جيل كامل. لم يكن حياديًا، بل اختار الوقوف في صف الناس، ودعم قضايا الفقراء والمقهورين. بصوته الجهوري ونكاته اللاذعة، صار أكثر من فنان، بل رمزًا للتمرد الواعي والموسيقى المقاومة. زياد الرحبانى أعمال زياد أثّرت في أجيال كاملة وأكد هشام نزيه لـ"البوابة نيوز" : أعمال زياد أثّرت في أجيال كاملة من الفنانين. لقد كان مدرسة قائمة بذاتها في المزج بين الفن والفكر.وساهم زياد بشكل كبير في تجديد صورة والدته فيروز لدى الجمهور الحديث، عبر ألحان وتوزيعات حملت روحًا جديدة. من أبرز ما قدّمه لها ألبوم "وحدن" عام 1979، الذي اتسم بالشجن والانكسار، و"كيفك إنت" في التسعينيات، الذي مزج بين الحميمية والأسلوب الحديث. لحن لها أيضًا: "عودك رنان"، "شو بيبقى"، "زعلي طول أنا وياك"، و"سألوني الناس" بأسلوب جديد. أعاد توزيع "البنت الشلبية" وأغاني كلاسيكية بأسلوب مبتكر أعادها للحياة. تعامل مع صوت فيروز كأداة للتعبير عن هموم الوطن والوجدان، فكانت أغنياته لها بمثابة اعترافات موسيقية صادقة لا تتقادم. ذهب الى ابيه قامة فنية وفكرية من الصعب تكرارها أما الموزع خالد الكمار، فقال لـ"البوابة نيوز" : علمني زياد أن النغمة قد تكون صرخة، وأن الأغنية تستطيع أن تغيّر وعي المستمع ، وامتدت أهمية زياد الرحباني إلى ما هو أبعد من الفن، فهو شخصية تركت أثرًا كبيرًا في الثقافة العربية المعاصرة. أعطى للموسيقى دورًا اجتماعيًا وسياسيًا، واستخدم الكلمة واللحن كأدوات مقاومة فكرية. عبر مسيرته، رفض أن يكون تابعًا، وفضل أن يكون صادقًا مع فكره ومبادئه مهما كلفه ذلك وكان صوت الذين لم يجدوا صوتًا، ومرآة لمن يعيشون على هامش المشهد. مثّل تيارًا نقديًا ظل حاضرًا في كل أزمة عربية، من الحرب الأهلية في لبنان إلى الانقسامات الثقافية المعاصرة. في زمن كانت فيه الساحة الفنية تميل إلى التسطيح، كان زياد يرفع منسوب العمق والوعي. وجوده منح الكلمة الموسيقية معنى، وغيابه يترك فراغًا لا يملؤه أحد. ودودا مع وصوف وشويرى خسرنا مفكرًا موسيقيًا وصرّح الملحن ياسر عبد الرحمن لـ"البوابة نيوز" : خسرنا مفكرًا موسيقيًا، لا مجرد فنان. كان حالة نادرة من الجرأة والصدق فهو لا ينسى وخسارة فادحة لأغنية تقول الحقيقة ،وليس من السهل أن ترثي فنانًا مثل زياد الرحباني، لأنه لم يكن شخصًا عاديًا، بل هوية موسيقية وفكرية كاملة. هو من قال عبر أغنيته: "أنا مش كافر... بس الجوع كافر"، فاختصر بعبارة واحدة أزمة وطن. زياد لم يهادن، لم يساوم، ولم يكتب أغاني الحب المعتادة، بل اختار الوجع العام، والأمل المستحيل. كان يكتب للناس العاديين الذين لا يملكون منصة، ويضعهم في مقدمة المشهد الفني بكامل إنسانيتهم. غيابه خسارة كبرى ليس فقط لمحبي فنه، بل لكل من آمن أن الفن يمكن أن يكون ضميرًا حيًّا. ستبقى موسيقاه حية في مسارح المدن، وفي قلوب من رفضوا أن يصمتوا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store