logo
تحذير لبنان لـ"حماس": بدء إلغاء اتفاق القاهرة؟

تحذير لبنان لـ"حماس": بدء إلغاء اتفاق القاهرة؟

صوت لبنان٠٣-٠٥-٢٠٢٥

آمال خليل - الاخبار
حتى مساء أمس، لم يكن قد صدر أي تعليق فلسطيني رسمي على توجيه المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية جوزف عون، تحذيراً إلى الحركة «من استخدام لبنان ساحة لانتهاك السيادة اللبنانية وتعريض لبنان للخطر».
وبرغم أن الهجمة الإعلامية والأمنية على حماس في الآونة الأخيرة، شكّلت مؤشراً إلى مخطط ما ضد المقاومة الفلسطينية، لكنّ خطاب المجلس، شكّل مفاجأة. فهو الموقف الرسمي الأقسى تجاه المقاومة الفلسطينية. وبدا كأنه فتح باب المراجعة لاتفاق القاهرة عام 1969 الذي شرّع العمل العسكري الفلسطيني في لبنان. وبحسب مصادر في حركة فتح، فإن الموقف العلني للمجلس أمس من حماس «لم يسبقه بحث جدّي بين لبنان والسلطة الفلسطينية لمعالجة ملف المخيمات والسلاح. بل كان من المُنتظر أن تشكّل زيارة الرئيس محمود عباس فاتحة الخطوات العملية في هذا الخصوص».
ولفتت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية الممثّلة في لبنان بالسفارة، لم تتبلّغ أي خطة لبنانية رسمية لتنظيم وجود السلاح أو مصادرته، إذ تمّ سابقاً اقتراح إبقائه داخل المخازن أو حصره بفتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، فضلاً عن تشكيل شرطة مجتمعية لضبط شؤون المخيمات وتخفيف الضغط الاقتصادي والاجتماعي عن المقيمين فيها في ظل حجب الحقوق المدنية عن اللاجئين الفلسطينيين، حتى إن الاجتماعيْن اللذين عقدهما الرئيس الجديد للجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني رامز دمشقية لم يتطرقا إلى ملف السلاح، بحضور ممثلين عن عدد من الوزارات والفصائل الفلسطينية.
البعد الآخر الذي جعل من بيان مجلس الدفاع، خطوة سابقة لأوانها، عدم بتّ آلية الحوار اللبناني – الفلسطيني حول السلاح ودخول الدولة إلى المخيمات. قبل سنوات، بادر «أبو مازن» بتفويض الدولة اللبنانية بسحب السلاح الفلسطيني ودخول الجيش إلى المخيمات. لكن ما حصل، هو تفعيل الحوار لمنح الفلسطينيين الحقوق المدنية وحق العمل وتخفيف التوتر داخل المخيمات الذي يؤدّي على نحو تدريجي إلى تصحيح العلاقة بين الدولة واللاجئين. وبشكل متسارع، قام الجيش بتسلّم عدد من المواقع الفلسطينية في تلال الناعمة والبقاع الأوسط في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي حال آن أوان تنفيذ مبادرة «أبو مازن»، فمن سيحاور من؟ هل ستتحاور الدولة حصراً مع السلطة الفلسطينية أم مع منظمة التحرير الفلسطينية أم مع هيئة العمل المشترك؟ علماً أن الهيئة هي الإطار الفلسطيني الوحيد الذي يضم حماس. وفي حال وافقت الدولة على محاورة حماس، هل توافق سلطة «أبو مازن» على إشراكها في القرار؟
التصعيد في وجه «حماس» استحضر سنوات من تهريب السلاح إلى المخيمات عبر حواجز الجيش اللبناني. في عين الحلوة على وجه الخصوص، تحدّثت تقارير عدة عن تورّط عسكريين في إدخال السلاح الذي استُخدم في الاشتباكات التي شاركت في غالبيتها حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني. وأخيراً، تحدّثت معطيات أمنية عن دخول كميات جديدة من السلاح إلى عين الحلوة، وسط مخاوف من اندلاع جولة جديدة من الاشتباكات بين فتح والإسلاميين بالتزامن مع زيارة عباس.
حماس: حوار مرتقب مع برّيفي حديث لـ«الأخبار»، تقبّلت مصادر في حماس موقف المجلس الأعلى للدفاع ووضعته في إطار حفظ السيادة اللبنانية، رافضة اعتباره «إعلاناً لحظر نشاطنا أو إخراجنا من لبنان. ووجدناه لهجة مخفّفة وليس بمعنى كسر الجرة معنا. فللمقاومة خصوصية في لبنان، لأن شريحة كبيرة تؤيّدها». أما عن مضمون التحذير، فقد ذكرت المصادر أن سلاح حماس «لم يخض أي معركة في الداخل اللبناني ولا داخل المخيمات.
وانحصر استخدامه في معركة طوفان الأقصى كمساندة للشعب الفلسطيني مع حزب الله».قبل التحذير العلني، لم تتلقَّ «حماس» تحذيراً ضمنياً لا مباشراً ولا عبر قنوات التواصل المعتمدة بين الفصائل الفلسطينية والمرجعيات السياسية والأمنية اللبنانية. «التواصل الرسمي الأوحد في الآونة الأخيرة كان اتصالاً هاتفياً أجراه رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل مع الرئيس نبيه بري إثر الحملة الأمنية التي طاولت محسوبين على حماس في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما بعد إطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة.
وتمّ الاتفاق على «عقد اجتماعات مباشرة خلال الفترة المقبلة بينه وبين قياديين في الحركة لبحث المستجدّات. وأكدنا لبري انفتاحنا على أي حوار، من ضمنها الخطط التي سيعلنها أبو مازن عند زيارته للبنان حول السلاح والمخيمات. ونحن مع أي حوار يريح الوضع اللبناني» بحسب المصادر.
التحذير اللبناني لـ«حماس» سبقته حملة أمنية طاولت عدداً من المنتمين والمؤيّدين لها بتهم إطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة ونقل السلاح والإتجار به. التحقيقات أفضت بحسب مصادر عسكرية إلى اتهام عنصرين محسوبين على الحركة بنفيذ عمليتي إطلاق الصواريخ خلال آذار الماضي من قعقعية الجسر ويحمر الشقيف. مصدر حماس قال لـ«الأخبار» إن المتهمين الاثنين «ما زالا قيد التوقيف وهما اعترفا بأنهما قاما بخطوتهما بدافع فردي وليس بقرار من قيادة حماس».
فيما لا يزال هناك شخصان آخران موقوفان، بتهمة نقل السلاح. أما عشرات الأشخاص الذين أوقفوا بالشبهة نفسها، فقد أُطلقوا تباعاً. الحمساويون أدرجوا الأجواء اللبنانية ضمن حملة التحريض والشيطنة التي تقودها دول ووسائل إعلام ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وتلبية لأجندة أميركا وحلفائها. وشكّل لبنان جزءاً من حملة لم تبدأ في الأردن وسوريا ولن تنتهي في المغرب. «لكن هل تسليم السلاح الفلسطيني، سيوقف العدوان الإسرائيلي ويضمن الاستقرار الداخلي؟» تساءلت المصادر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باريس والرياض تطالبان بـ"إجراءات" ملموسة باتجاه حل الدولتين
باريس والرياض تطالبان بـ"إجراءات" ملموسة باتجاه حل الدولتين

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

باريس والرياض تطالبان بـ"إجراءات" ملموسة باتجاه حل الدولتين

دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمرا دوليا بشأن القضية الفلسطينية الشهر المقبل إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين. وقالت مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط آن كلير لوجاندر أمام الأمم المتحدة، في خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر إنه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي". وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر حزيران خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأصرت على الحاجة إلى "نزع سلاح وإزالة حماس" من أجل بناء "إطار قوي وموثوق لليوم التالي". من جانبها، أكدت مستشارة وزير الخارجية السعودي منال رضوان أن نتائج ه

حقائق مشوقة عن تاريخ "حماس" في لبنان.. كيف بدأت القصة؟
حقائق مشوقة عن تاريخ "حماس" في لبنان.. كيف بدأت القصة؟

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

حقائق مشوقة عن تاريخ "حماس" في لبنان.. كيف بدأت القصة؟

نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً تحدث فيه عن تاريخ حركة " حماس" في لبنان ، سارداً تفاصيل مفصلية في مسيرتها. وتطرق التقرير إلى التحذير الذي وجهته الدولة اللبنانية إلى الحركة عقب اتهام عناصر من الحركة بالوقوف خلف عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل خلال الفترة الأخيرة. وقدّم الباحث والكاتب والمحلل السياسي هيثم سليم زعيتر قراءة تاريخية مفصلة عن نشأة "حماس" في لبنان، حيث يتطرق إلى تفاصيل التأسيس والمسيرة التي بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي. ويقول زعيتر إنه جرى تأسيس حركة "حماس" في لبنان انطلاقًا من يوم الثامن من كانون الثاني 1991، مع إبعاد إسرائيل، 4 أسرى فلسطينيين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى لبنان وهم: عماد العلمي، مصطفى القانوع، فضل الزهار، ومصطفى اللداوي. بدوره، يقول الكاتب رأفت فهد مرة في كتابه "الحركات والقوى الإسلامية في المجتمع الفلسطيني في لبنان"، إنّ وصول هؤلاء المبعدين إلى لبنان في ذروة الانتفاضة في فلسطين وثورة المساجد، كان له تأثير كبير على علاقة الفلسطينيين في لبنان بهذه الانتفاضة وعلى ارتباط الفلسطينيين في لبنان بمشروع المقاومة وتمسكهم بالحقوق الفلسطينية وفي التواصل مع الداخل والترابط المصيري والشراكة السياسية. وأقام المبعدون الأربعة في مخيم المية ومية قرب مدينة صيدا - جنوب لبنان، وصار لهم احتكاك مباشر مع مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، وشاركوا في مختلف المهرجانات والندوات والاحتفالات التي أقامها الفلسطينيون في لبنان لدعم الانتفاضة. وأسهمت اللقاءات والحوارات والمناقشات التي تمت بين قيادات العمل الإسلامي الفلسطيني في لبنان، وبين المبعدين الأربعة في تشكيل صورة حقيقية عن واقع حركة "حماس" ودورها وأهدافها وحجمها ووزنها، وعن دور المجتمع الفلسطيني في الخارج في دعم الانتفاضة، والتكامل مع أهدافها، والعلاقة مع الأمة. ودفع وجود المبعدين الأربعة في لبنان، بحسب مرة، بشكل تلقائي قيادات حركة "حماس" في الخارج وبالأخص خالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نزال للقدوم إلى لبنان للتواصل مع المبعدين، وساعد هذا أيضًا في تعزيز اللقاءات والحوارات مع قيادة العمل الإسلامي الفلسطيني في لبنان، وفي الاطلاع على الواقع الفلسطيني في لبنان ومستلزمات العمل. ويوضح زعيتر في حديثه عبر موقع "التلفزيون العربي"، أن "وجود حركة حماس في لبنان ترسخ بعد إبعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي 415 قياديًا منها ومن حركة الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان، بتاريخ 17 كانون الأول 1992، حيث بقوا لمدة عام، حتى 17 ديسمبر 1993". هنا، يقول مرة في كتابه إنَّ عملية إبعاد 415 فلسطينيًا من قبل إسرائيل إلى منطقة جرداء باردة في ذروة فصل الشتاء، تعتبر عملية إرهابية بشعة، لكنها أثمرت تعاطفًا شعبيًا عالميًا مع حماس والمبعدين وبالأخص من جانب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وعلى الأثر، سارع الفلسطينيون في لبنان إلى التضامن مع المبعدين، وأعلنوا رفضهم واستنكارهم للقرار الإسرائيلي، ونظمت في المخيمات الفلسطينية في لبنان والمدن اللبنانية المسيرات والاعتصامات وحملات التبرع. كذلك، قامت وفود سياسية وشعبية من الفلسطينيين بزيارة المبعدين والاجتماع بهم وإعلان التضامن معهم. وبعد أن استقر المبعدون في مخيمهم وسط الجبال، بدأت الحوارات والنقاشات حول حماس وواقعها، مستقبل المقاومة، المشاركة السياسية، تأخذ مداها بين المبعدين وقيادتهم وكوادر العمل الإسلامي في لبنان. وتوطدت العلاقة بين أبناء الحركة الإسلامية في المخيمات وبين المبعدين، وبدأ هؤلاء بتنظيم دورات تثقيفية سياسية ودينية وفكرية وتربوية وتنظيمية لأبناء الحركة الإسلامية. وأثناء وجود المبعدين في مرج الزهور، نُظمت بالتعاون مع المسؤولين في المخيمات جولات ميدانية لعدد كبير من المبعدين للاطلاع على المجتمع الفلسطيني في لبنان وواقعه السياسي والاجتماعي والدعوي، والتقارب مع هموم الفلسطينيين في لبنان. وشملت الجولات المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان، وشارك فيها رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" حينها إسماعيل هنية وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لاحقًا، وسعيد صيام وزير الداخلية لاحقًا، وعدد من العلماء وأساتذة الجامعات والتربويين، وفق مرة. ما هي دوافع "حماس" لتأسيس نشاط لها في لبنان؟ في كتابه "الحركات والقوى الإسلامية في المجتمع الفلسطيني في لبنان"، يتطرق رأفت مرة إلى الأسباب الكامنة وراء تأسيس "حماس" لوجود لها في لبنان. يلفت مرة إلى أن "حماس" ترى أنه في لبنان تتوافر ميزات لم تتوفر في ساحات أخرى، لاسيما أن فيه حركة إسلامية فاعلة ونشطة وتضم قسمًا من الفلسطينيين لاسيما الشباب النشط والفاعل. أيضاً، من الأمور التي تدفع "حماس" لترسيخ وجودها في لبنان، وفق مرة، هو أنه يوجد فيه شعب فلسطيني، وقد كان لبنان دولة من أهم ساحات اللجوء بعد سنة 1948. يقول مرة أيضًا إن "حماس ترى أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت، ومن حق كل فلسطيني العمل في إطار القضية الفلسطينية"، ويتابع: "حينما تشكلت حماس، كان قادة الحركة ومؤسسوها يفكرون في بلورة المشروع في كل ساحات اللجوء، وحينما بدأت حماس التفكير في استكمال العمل في الخارج، لم يكن لبنان غائبًا، فالفلسطينيون في لبنان كانوا حاضرين في مشروع الارتقاء والنمو والتقدم". وفي تموز 1992، تطور عمل حركة حماس في لبنان بحسب ما يقول مرة، مشيرًا إلى أن الحركة افتتحت مكتبًا تمثيليًا لها في منطقة حارة حريك في بيروت أداره مصطفى القانوع المعروف باسم "أبو محمد مصطفى"، وهو من أبرز الشخصيات التي أبعدتها إسرائيل إلى جنوب لبنان عام 1991. وبقي القانوع في عمله هذا حتى سنة 1994، خلفه بعدها مصطفى اللداوي حتى سنة 1997، ومن ثم القيادي في الحركة أسامة حمدان ليتأسس مكتب "حماس" بعد مشاورات بين قيادة الحركة وقيادة العمل في لبنان. وتركز عمل مكتب "حماس" على التعبير سياسيًا وإعلاميًا عن مواقف الحركة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية اللبنانية والفلسطينية. في الوقت نفسه، لم يكن لدى المكتب أي دور تنظيمي أو أي صلاحية لتأطير الناس في بنية الحركة. ومع انطلاق نشاط حركة "حماس"، على الساحة اللبنانية، كان التركيز على المخيمات الرئيسية وفي طليعتها مخيم عين الحلوة (الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان). كذلك، كان هناك تركيز على مخيمات منطقة صور: الرشيدية، البص وبرج الشمالي ، نظرًا إلى انتماء عدد كبير من قياديي وكوادر حركة "حماس" إليها. أيضًا، جرى تركيز نشاط "حماس" في مخيم برج البراجنة بمنطقة بيروت، وأيضًا في مخيمي البداوي ونهر البارد في منطقة الشمال. بدأت حركة "حماس" نشاطها العسكري في لبنان، بعد "الانتفاضة الثانية" - "انتفاضة الحجارة"، التي اندلعت في أيلول 2000، حيث وسعت من دائرة عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما يقول الكاتب زعيتر لموقع "التلفزيون العربي". وعملت "حماس" على بناء وحدات عسكرية، برزت بشكل لافت في مواجهة العدوان الإسرائيلي ضد لبنان خلال تموز 2006، وذلك بالتحالف مع " حزب الله". وقد عزّز هذا الأمر وضع الحركة العسكري، على الساحة اللبنانية، بالخضوع لدورات تدريبية عسكرية، بالتنسيق مع "حزب الله" وإيران، والاستفادة من وجود معسكرات وقواعد تدريب، تابعة لحركة "حماس" في سوريا. ولا بد من الإشارة إلى أن حركة "حماس" تمثلت في إيران عبر أسامة حمدان، اعتبارًا في العام 1993، حيث عمل الأخير على توطيد العلاقة مع طهران، وذلك لدعم حركة "حماس"، كقوة مسلحة مقاومة. وفي العام 1998، عُين أسامة حمدان ممثلاً لحركة "حماس" في لبنان، ما عزز العلاقة مع "حزب الله"، وتحديدًا بشخص أمينه العام السابق حسن نصر الله. وتوطدت العلاقة بشكل رئيسي مع قيادة حركة "حماس"، التي انتقلت إلى سوريا، في العام 1999، مع وجود رئيس المكتب السياسي خالد مشعل فيها، وبعد مغادرته العاصمة الأردنية، عمان. كل هذا الواقع، عزز من العلاقة التنسيقية بين قيادتي حركة "حماس" و"حزب الله"، علمًا أن الحركة الفلسطينية استفادت أيضًا من علاقتها مع "حزب الله" وسوريا وإيران، بتدريب عناصر منها على التقنيات العسكرية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات، وصولاً إلى تصنيعها، كما يقول زعيتر. وعلى الرغم من الخلافات بين قيادتي "حزب الله" و"حماس"، بشأن الأحداث التي وقعت في سوريا بعد الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الأسد ، في آذار 2011، استمرّت العلاقات التنسيقية بينهما، كفصيلين مقاومين للاحتلال الإسرائيلي، سواءً في لبنان، أو قطاع غزة والضفة الغربية. وبرز بشكل لافت، دور جناح حركة "حماس" العسكري في لبنان، "كتائب القسام"، إثر عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الحركة يوم 7 تشرين الأول 2023 وإعلان "حزب الله" في اليوم التالي، فتح الجبهة الجنوبية للبنان، كقوة إسناد وتحديدًا يوم 8 أكتوبر 2023، وقد شاركت حركة "حماس" بشكل فعال في ذلك، وفق زعيتر. كذلك، وطدت حركة "حماس" التعاون والتنسيق مع "قوات الفجر" الجناح العسكري التابع لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان، تزامنًا مع عملية "طوفان الأقصى"، علمًا أن الجناح المذكور (قوات الفجر) شهد توقفًا لنشاطه أكثر من 25 عامًا. وللإشارة، فإنّ إسرائيل اغتالت عددًا من قادة حركة "حماس" العسكريين في لبنان، بينهم من يتولى أيضًا مسؤوليات سياسية، وأبرزهم صالح العاروري، سمير فوزي فندي، عزام حسني الأقرع، أمين شريف، هادي مصطفى، خليل حامد الخراز، محمد شاهين، سعيد عطالله علي، خالد الأحمد، حسن فرحات وغيرهم.

نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ
نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ

ليبانون 24

timeمنذ 5 ساعات

  • ليبانون 24

نائب أميركي يُثير الجدل بتصريحه عن غزة: يجب ضربها بالنوويّ

طالب النائب الجمهوري راندي فاين، بضرب قطاع غزة بالسلاح النووي على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية في هيروشيما وناغازاكي في اليابان بالحرب العالمية الثانية، وذلك تعليقاً على مقتل رجل وامرأة من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية على يدّ شاب يدعى إلياس روديغيرز. وقال النائب الأميركي لقناة " فوكس نيوز" الأميركية: "حقيقة الأمر هو أن القضية الفلسطينية هي قضية شريرة". وعندما سئل عن محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية حالياً وإن كان الاتفاق بين حماس وإسرائيل سيوقف عمليات مثل إطلاق النار التي حدثت في واشنطن ، أجاب: "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو الاستسلام التام والشامل لهؤلاء الذين يدعمون الإرهاب". وتابع قائلا: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام النازيين، ولم نتفاوض على استسلام اليابانيين، قصفنا اليابانيين مرتين نوويا للحصول على استسلام غير مشروط، ويجب أن يكون الأمر عينه هنا، هناك أمر خاطئ عميق جدا في هذه الثقافة ونحتاج إلى هزيمتها". (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store