logo
صالون الدكتور مهدي العلمي يستضيف سارة السهيل في محاضرة حول "كيف نطبق المهارات الحياتية بخطوات بسيطة"

صالون الدكتور مهدي العلمي يستضيف سارة السهيل في محاضرة حول "كيف نطبق المهارات الحياتية بخطوات بسيطة"

الرأي٢٦-٠٧-٢٠٢٥
استضاف صالون الدكتور مهدي العلمي الثقافي الكاتبة والأديبة الدكتورة سارة طالب السهيل، ضمن أمسية الجمعة الثقافية، حيث قدمت محاضرة بعنوان "كيف نطبق المهارات الحياتية بخطوات بسيطة"، وأدار الحوار الدكتور مهدي العلمي.
قالت السهيل إن المهارات الحياتية تدخل في تفاصيل حياتنا العملية والاجتماعية، وفي مختلف مراحل العمر، ولا تدرس ضمن التخصصات الجامعية، بل تكتسب من الخبرات والتجارب الشخصية بين النجاح والفشل. وشددت على أهمية تعلمها منذ الطفولة، سواء كانت مهارات أسرية، اجتماعية، أو مرتبطة بالعمل، مؤكدة أن المهارات تبدأ من الذات ثم الأسرة فالمجتمع.
وأضافت أن المهارات الحياتية هي مجموعة من الكفاءات النفسية والاجتماعية والمعرفية المكتسبة من الذات أو المجتمع أو من خلال الدراسة والثقافة، وهي تمنح الإنسان القدرة على اتخاذ القرار، حل المشكلات، التواصل الفعال، والتفكير النقدي. ولهذا فهي ضرورية لكل الأجيال، وتعد من ركائز تطور المجتمع ونهضة الأمم.
كما ركزت على أهمية المهارات في العلاقات الاجتماعية، سواء مع الأسرة، الأهل، الجيران أو بيئة العمل، مشيرة إلى أن ديننا يحث على ذلك عبر صلة الرحم والجيرة الحسنة، وأن هذه العلاقات يجب أن تبنى على حسن الخلق الذي علمنا إياه القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم.
وتناولت السهيل أيضًا مهارات التكيف والإدارة الذاتية، مؤكدة أن على الإنسان أن يقف مع نفسه أسبوعيًا لتقييم ما أنجز، واكتشاف نقاط القوة والضعف، والتخطيط للمرحلة المقبلة، مع أهمية التعامل مع الضغوط النفسية وتنظيم الوقت وتحديد الأهداف وتحمل المسؤولية.
وأكدت السهيل أن المهارات الحياتية تساعد الأفراد على النجاح والتفاعل مع متطلبات الحياة، واتخاذ قرارات صحيحة، وبناء علاقات صحية، والثقة بالنفس، والتكيف مع التغيرات، مما يسهم في رفعة المجتمع وتقدمه.
ودار حوار موسع بين الدكتورة السهيل والحضور من الأدباء والمثقفين، تناول أهمية المهارات الحياتية باعتبارها ركيزة أساسية للنجاح الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومفتاحًا للنهوض بالأوطان ومواكبة التطور العالمي.
وقدمت السهيل في ختام المحاضرة شكرها للدكتور مهدي العلمي على دعوته الكريمة، مؤكدة فخرها بالمشاركة في هذا الصالون الثقافي العريق، ومشيدة بعائلة العلمي وإسهاماتها العلمية والنضالية، لا سيما في دعم القضية الفلسطينية.
بدوره، رحب الدكتور مهدي العلمي بالكاتبة الدكتورة سارة السهيل، مقدما سيرتها الذاتية الحافلة، إذ درست في مدرسة راهبات الوردية في عمان، وأكملت دراستها في بريطانيا في إدارة الأعمال، ثم حصلت على بكالوريوس إعلام من جامعة القاهرة، وماجستير في علم النفس وآخر في حقوق الإنسان، بالإضافة إلى ماجستير في القانون الخاص والعلوم الإدارية، ودكتوراه في القانون الدولي وحقوق الإنسان والشؤون الدولية من جامعة عين شمس في مصر.
وأشار العلمي إلى أن السهيل نشأت بين الكتب والمجالس الثقافية، ما صقل موهبتها الأدبية ووجهها نحو عالم الكتابة، وخاصة في أدب الطفل، حيث قدمت أعمالاً متميزة كان لها أثر بالغ في إثراء مكتبة الطفل العربي، منها:
"سلمى والعلبة السحرية"، "نعمان والأرض الطيبة"، "ليلى والذئب – قراءة جديدة"، "حب بلا حدود"، و"Whispers of the Desert".
كما أشاد بنشاطها الإنساني والاجتماعي، خصوصًا في الدفاع عن حقوق الطفل، والمشاركة في حملات توعوية ضد زواج القاصرات والعنف الأسري، إضافة إلى مساهماتها في مبادرات تعليمية وتوعوية في عدة دول عربية.
وفي نهاية الأمسية، قدم الدكتور العلمي شهادة تقدير للكاتبة سارة السهيل، وعبر عن اعتزازه بها كنموذج للمرأة العربية المثقفة والواعية، مشيرًا إلى أن مسيرتها تمثل إشعاعًا أدبيًا وإنسانيًا يستحق التقدير والاحتفاء. كما أهدى لها عددًا من مؤلفاته، وقدم الحضور من الأدباء كتبهم الخاصة لها، في حين أهدتها السهيل كتابها "العنف والهوية الضائعة" الذي استغرق منها عشر سنوات من البحث والكتابة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردني ينهي خطوبته بسبب تعليق عن الشامي
أردني ينهي خطوبته بسبب تعليق عن الشامي

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

أردني ينهي خطوبته بسبب تعليق عن الشامي

أثار شاب أردني جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قرر فسخ خطوبته بسبب تعليق كتبته خطيبته على منشور يتعلق بترند الطفلة التي ظهرت وهي تبكي في حفل الفنان الشامي. وفي التفاصيل التي ذكرها مغردون علّقت الفتاة على صورة الطفلة قائلة: "من حقها تبكي، بكفيها إنها بتسمع صوت الشامي، أنا لو مكانها ممكن أنهار من البكاء"، في إشارة واضحة إلى إعجابها الشديد بالفنان. ويبدو أن تعليق الفتاة لم يمر مرور الكرام، حيث قامت شقيقة خطيبها بالتقاط صورة للتعليق وإرساله إلى شقيقها، معبرة عن استيائها من تصرف خطيبته، معتبرة أنه لا يليق بفتاة مخطوبة وتساءلت "أين احترام الخطيب من هذا التعليق؟ هكذا نماذج لا تلزمنا في عائلتنا". وأفادت شقيقة الشاب، في منشور عبر خاصية "الستوري" بحسابها على مواقع التواصل، أن شقيقها لم يتردد في اتخاذ قرار إنهاء الخطوبة فوراً بعد رؤية التعليق، ما أثار موجة من التفاعل والجدل بين رواد السوشيال ميديا بين مؤيد لقراره ومعارض، معتبرين أن رد الفعل كان مبالغاً فيه. القصة أثارت نقاشاً واسعاً حول حدود التعبير عن الإعجاب بالمشاهير، وأيضاً حول مفاهيم الغيرة والاحترام المتبادل في العلاقات، لتتحول الحادثة إلى محل جدل بين المغردين على منصات التواصل في الأردن خلال الساعات الماضية. ويعود أصل القصة إلى لحظة بكاء طفلة بشدة خلال حفل الشامي الذي أقيم ضمن مهرجان بنزرت الدولي في تونس، بعدما تسبب في لحظة مؤثرة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، حين انهارت طفلة بالبكاء تأثراً خلال غنائه لأغنيته الشهيرة "دكتور".

"تركني ع الأرض وراح".. هذا ما كتبه بسام كوسا عن رحيل زياد الرحباني
"تركني ع الأرض وراح".. هذا ما كتبه بسام كوسا عن رحيل زياد الرحباني

الغد

timeمنذ 8 ساعات

  • الغد

"تركني ع الأرض وراح".. هذا ما كتبه بسام كوسا عن رحيل زياد الرحباني

كتب الممثل والمخرج المسرحي السوري بسام كوسا مقالا عن رحيل صديقة زياد الرحباني هذا نصه: هذا زياد، هذا بعضٌ منه، يحق لأي إنسان أن يدّعي صداقته - لو لم يره حتى - لقد كان متاحاً للجميع، فهو حالة إنسانية إبداعية قلّ حدوثها. اضافة اعلان لم أكن حقاً أرغب في الكتابة عن زياد، ترددت كثيراً، أحسستُ بأنني قد أُصبت بما يشبه الشلل، ترددت كثيراً، فكما يُقال: بعد أن تُخرق السفين كل كلامٍ كثير. ولكن بما أنّهم علمونا بأن الحياة أبقى - هكذا قالوا لنا - وأيُ حياة؟! لذلك لن أطنب، ولن أزخرف الكلام، ولن أمدح بما ليس فيه، فأنا على يقينٍ بأنه يكره ويستاء من هكذا أشياء. فكل ما أستطيع قوله إنّ هذا الرجل كان بسيطاً كرغيف خبز، عميقاً كالمنام، صادقاً كالألم. هكذا أرى زياد، أو بعضاً منه. يغزل أيّامه وأعماله بالحرير والشوك، مُدمياً وحنوناً، واخزاً وطيباً، عنيفاً ورؤماً، وهل هناك أصعب من أن يكون غزلاً بهذا التضاد؟ هكذا زياد... أو بعض منه. لم يتجمّل أمام الحياة، ولم يخادعها، بل كان ينظر بعينيها مباشرةً، من دون مواربة أو تلاعب. دائماً ما كان يقول لحياتنا: أنت هكذا. وكنّا نضحك!! دقّ جرس الإنذار مئات المرات، آلاف المرات... وكنّا نضحك!! كم مرّةً قال لنا بصوتٍ مرتفع صريح، حتى لتكاد تظن بأنّ قلبه سينفجر: ما كلكن إخوة يا إخوات الشر... وكنّا نضحك!! هكذا زياد... أو شيء منه. يا صديق أكثرنا، قلتَ ما لم نستطع قوله (موسيقى، مسرح، غناء، إذاعة، مقالات، آراء، مواقف، محبة...) قلتها بكل صدق وجرأة ونبل، وإبداع. نعم يا سيد، أستطيع أن أقولها بثقةٍ عالية، في كل عمل كنت تصيبنا بالدهشة، والدهشة سرّ الإبداع. نعم، كنت مدهشاً كالماء، كأوراق الشجر، كغيمةٍ ماطرة، كعشب الأرض، مدهشاً كالبساطة وكنّا نضحك. مررتَ في حياتنا كسربٍ من السنونو، وغادرتنا بسرعة الشهب، لم ننتبه بما يكفي، وبما يليق بك من الانتباه، غدرتنا. وعلى غفلةٍ منّا، وفي لحظة فجيعتنا عندما رُحت، جمعنا، ذاهلين، كل ضحكاتنا في سلة قشٍ واحدة، وبلمحة بصر تحوّلت كل هذه القهقهات إلى ألم خارق، هذا الوجع المباغت ذكرني بما قلت أنت: شي جديد، على نفس النسق القديم، بس شي جديد. هذا ما عليه حالنا الآن، شي جديد، ولكن على نفس النسق القديم. قلت لك مرّة، أثناء حوارنا عام 2008: إن الأمم تنتظر أن تمنحها الحياة حالةً إبداعية متفرّدة كل خمسين عاماً، ففي الثلاثينيات ظهر سيد درويش، وفي الثمانينيات كنت أنت. انتابك حينها كمّ كبير من الخجل والارتباك، إلى درجة أنك لم تعرف بماذا تجيب، لقد تلعثمت بوضوح. اليوم، ونحن على ما عليه من انهيارات على الصُعد كلها، وجدت نفسي مخطئاً أيّما خطأ. يبدو أننا سننتظر زمناً أطول بكثير كثير، لكي يصبح عندنا حالة مشابهة أو موازية كزياد الرحباني. لن أبالغ في التشاؤم ولا التفاؤل، لكنني مؤمن بأن الحياة قادرة على أن تترك الأبواب مشرعةً على احتمالات عدة، قد يحدث، ليس الآن، متى لا أعلم، لكن الحياة ستستمر. زياد... سنظلّ نسمعك ونتذكّرك، قد يكون لأجيال قادمة، وستبقى بالنسبة إلى الكثيرين جداً، سنداً معنوياً ووجدانياً، ومحرّضاً قوياً على العطاء والحب والتفاؤل، فما قدمته في مسيرتك الطويلة القصيرة، سيبقى ضوءاً يدلنا إلى هناك، إلى حياة أفضل وأشرف، فقد كنت خيرَ مَن يوصل الرسالة لمن يريد أن يقرأها. فلن تقوم قائمة لأمة لا تأخذ الثقافة والفنون والإبداع في الحسبان، لأنها ستبلى بالعمى، كما قلتها أنت يوماً... وضحكنا!! هذا بعضٌ من زياد. ستبقى بيننا أزماناً طويلة أيّها الساحر الخلّاق المبدع. إلى لقاء.

هل يرى 'مطبخ المدينة' النور بعد انضمام مكسيم خليل؟
هل يرى 'مطبخ المدينة' النور بعد انضمام مكسيم خليل؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • رؤيا نيوز

هل يرى 'مطبخ المدينة' النور بعد انضمام مكسيم خليل؟

أثار الإعلان الأخير عن انضمام الفنان السوري مكسيم خليل إلى بطولة المسلسل الدرامي 'مطبخ المدينة' حالة من التفاعل الواسع في الأوساط الفنية في سوريا. ويجتمع مكسيم والمخرجة رشا شربتجي في التعاون الفني بعد 14 عامًا، مُنذ لقائهما الأخير في الجزء الأول من مسلسل 'الولادة من الخاصرة'. وأكدت مصادر إعلامية سورية أن هذا التطور المفاجئ بانضمام مكسيم خليل إلى بطولة 'مطبخ المدينة' يُعد مؤشرًا حاسمًا على بداية عودة العمل إلى ساحة الإنتاج، بعد أن كان يترنح على حافة الإلغاء. ويأتي التطور بعد أن عانى 'مطبخ المدينة' طيلة الأشهر الماضية من سلسلة أزمات إنتاجية وفنية أدت إلى تأجيله أكثر من مرة، ما جعله أحد الأعمال الدرامية المُعلقة مُنذ العام الماضي، والتي أثارت جدلًا واسعًا في المشهد الدرامي السوري. وأكد مصدر إعلامي سوري متخصص في الكتابة عن الفن والدراما أن انضمام الفنان مكسيم إلى 'مطبخ المدينة' أعاد تسليط الضوء على العمل بوصفه مشروعًا دراميًا واعدًا. وأشار لـ'إرم نيوز' إلى أن هذه الخطوة قد تكون بمرتبة انطلاقة فعلية نحو حلحلة عراقيل الإنتاج، وإعادة تنظيم الطاقم الفني للعمل، على نحو يليق بحجم موسم مرتقب للدراما السورية في رمضان 2026 المقبل. ورأى المصدر ذاته أن انضمام مكسيم للمسلسل منح العمل دفعة نوعية، ليس لشهرته الواسعة ونجومية البارزة وحسب، بل لما يرمز إليه من التزام فني قد يُعيد الثقة إلى المشروع، ويمنحه ما يحتاجه من زخم للانطلاق أخيرًا نحو عمليات التنفيذ والتصوير، بعد طول انتظار، خصوصا، عقب اعتذار سلافة معمار عن العمل وغموض موقف عباس النوري، لافتًا إلى الشهرة الواسعة. وحسب وسائل إعلام سورية، واجه 'مطبخ المدينة' سلسلة من الأزمات منذ عام 2024، حالت دون انطلاقه في موعده المقرر، فقد أعلنت المخرجة شربتجي حينها تأجيل العمل إلى العام الحالي، نظرًا إلى حاجته إلى فترة طويلة من التحضيرات. كما أسهم انسحاب عدد من الأسماء البارزة، مثل سلافة معمار، وقيس الشيخ نجيب، وسامر إسماعيل، في تعميق أزمة المشروع، وسط غموض استمر حول موقف الفنان عباس النوري من المشاركة، إذ كان من المقرر بدء التصوير في دمشق في شهر مايو الماضي، إلا أن العراقيل المتتالية حالت دون ذلك، ما أبقى مصير المسلسل مُعلقًا حتى إشعار آخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store