
الأحد 06 أبريل 2025
كثيرا ما تحدثت عن تصنيف الجامعات، وكثيرا ما حلمت أن نصل بجامعاتنا العربية إلى مصاف الجامعات العالمية، أن تضاهيها في روعة مناهجها، وجدارة وواقعية علومها، ووجاهة وابتكارات بحوثها العلمية، كثيرا ما وجهت نفسي وواجهتها بأن الطريق أمامنا طويل، وأن الطموح فيه يكون أكبر من إمكانياتنا، والحلم أبعد من التحقق على أرض واقعنا، لكنني كنت أقول لنفسي: ولم لا؟ لماذا لا نكون مثل الذين سبقونا؟ لماذا لا يكون لدينا أمل وايمان بأنفسنا؟ اجدادنا حققوا الكثير ولم يكن لديهم أقل القليل، وتاريخنا الطويل يشهد علينا، ويدفعنا إلى الأمام ويغذي الطموح لدينا، ويحفزنا نحو المحاولة، وإن اخفقنا فيها لنلتقي بمحاولات أخرى. وبالفعل بدأت بنفسي، بجامعتي الأهلية، مستلهما ومستفيدا من دروس الماضي، ومتابعا ومستوعبا ما وصلت إليه الجامعات العالمية الخاصة الأخرى التي رفعت أوطانها الى عَنان السماء في كل شيء، كل شيء، مثل هارفارد وديوك وستانفورد وام آي تي وبرينستون وغيرها.
وقلت: لماذا لا تبدأ بنفسك يا عبدالله؟ بفريق عملك المؤمن بالفكرة، لماذا لا تتطور، وتتفوق في الجودة برامجيا ومؤسسيا؟، ولماذا لا تأخذ الطريق نفسه الذي بدأت منه الجامعات الكورية مثلا؟ ولماذا لا تبدأ بالبحث العلمي توازيا مع الجودة؟ من هنا بدأنا المشوار، ومن هنا انطلقنا مدعومين بمنظومة تعليمية إشرافية مستوعبة بجسامة التحديات وضخامة تكاليف المواجهة والتحقق، فما كان من الوزير القدير سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي إلا أن يضع يده في أيدينا، ويرعى ويشجع كل ما يمكن أن يرفع تصنيفنا على منصات مؤسسات التصنيف العالمية 'كيو إس' البريطانية، والتايمز العالمية، فتقدم سعادته المنظومة داعما لها، ومشجعا إياها، حتى تمكننا من اعتلاء أرقى التزكيات، وأهم المراتب ليس على المستوى العربي فحسب، إنما على المستوى الدولي أيضا.
من هذا المنطلق انطلقت البحرين، وبدأت تمارس دورها الطبيعي الطليعي كمركز للتعليم الأكاديمي المتقدم في المنطقة، فسلمنا أوراق اعتمادنا لمؤسسات التصنيف العالمية، وحصلنا على شرف التصنيف الدولي في العديد من المؤشرات، والعديد من المواقع، والدرجات العلمية الباهرة.
من نفس المنطلق نستطيع نطرح على أنفسنا السؤال الأصعب في المرحلة كلها: هل حققنا كل ما نصبو إليه؟ وهنا أستطيع القول إن سقف الطموح لا ينتهي، وبحر العلوم لا عمق له، وضخامة المسؤولية الوطنية والإنسانية تفرض علينا مزيدا من التروي، والتحقق، والتأكد، ليس من بلوغنا خط النهاية بقدر ما يجب أن نتأكد أننا فعلا أصبحنا على درب الوصول، وهو ما لم يكن بكثير على مملكتنا الحبيبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الأحد 06 أبريل 2025
كثيرا ما تحدثت عن تصنيف الجامعات، وكثيرا ما حلمت أن نصل بجامعاتنا العربية إلى مصاف الجامعات العالمية، أن تضاهيها في روعة مناهجها، وجدارة وواقعية علومها، ووجاهة وابتكارات بحوثها العلمية، كثيرا ما وجهت نفسي وواجهتها بأن الطريق أمامنا طويل، وأن الطموح فيه يكون أكبر من إمكانياتنا، والحلم أبعد من التحقق على أرض واقعنا، لكنني كنت أقول لنفسي: ولم لا؟ لماذا لا نكون مثل الذين سبقونا؟ لماذا لا يكون لدينا أمل وايمان بأنفسنا؟ اجدادنا حققوا الكثير ولم يكن لديهم أقل القليل، وتاريخنا الطويل يشهد علينا، ويدفعنا إلى الأمام ويغذي الطموح لدينا، ويحفزنا نحو المحاولة، وإن اخفقنا فيها لنلتقي بمحاولات أخرى. وبالفعل بدأت بنفسي، بجامعتي الأهلية، مستلهما ومستفيدا من دروس الماضي، ومتابعا ومستوعبا ما وصلت إليه الجامعات العالمية الخاصة الأخرى التي رفعت أوطانها الى عَنان السماء في كل شيء، كل شيء، مثل هارفارد وديوك وستانفورد وام آي تي وبرينستون وغيرها. وقلت: لماذا لا تبدأ بنفسك يا عبدالله؟ بفريق عملك المؤمن بالفكرة، لماذا لا تتطور، وتتفوق في الجودة برامجيا ومؤسسيا؟، ولماذا لا تأخذ الطريق نفسه الذي بدأت منه الجامعات الكورية مثلا؟ ولماذا لا تبدأ بالبحث العلمي توازيا مع الجودة؟ من هنا بدأنا المشوار، ومن هنا انطلقنا مدعومين بمنظومة تعليمية إشرافية مستوعبة بجسامة التحديات وضخامة تكاليف المواجهة والتحقق، فما كان من الوزير القدير سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي إلا أن يضع يده في أيدينا، ويرعى ويشجع كل ما يمكن أن يرفع تصنيفنا على منصات مؤسسات التصنيف العالمية 'كيو إس' البريطانية، والتايمز العالمية، فتقدم سعادته المنظومة داعما لها، ومشجعا إياها، حتى تمكننا من اعتلاء أرقى التزكيات، وأهم المراتب ليس على المستوى العربي فحسب، إنما على المستوى الدولي أيضا. من هذا المنطلق انطلقت البحرين، وبدأت تمارس دورها الطبيعي الطليعي كمركز للتعليم الأكاديمي المتقدم في المنطقة، فسلمنا أوراق اعتمادنا لمؤسسات التصنيف العالمية، وحصلنا على شرف التصنيف الدولي في العديد من المؤشرات، والعديد من المواقع، والدرجات العلمية الباهرة. من نفس المنطلق نستطيع نطرح على أنفسنا السؤال الأصعب في المرحلة كلها: هل حققنا كل ما نصبو إليه؟ وهنا أستطيع القول إن سقف الطموح لا ينتهي، وبحر العلوم لا عمق له، وضخامة المسؤولية الوطنية والإنسانية تفرض علينا مزيدا من التروي، والتحقق، والتأكد، ليس من بلوغنا خط النهاية بقدر ما يجب أن نتأكد أننا فعلا أصبحنا على درب الوصول، وهو ما لم يكن بكثير على مملكتنا الحبيبة.


البلاد البحرينية
٢٠-١١-٢٠٢٤
- البلاد البحرينية
جامعة البحرين للتكنولوجيا تقيم المؤتمر الدولي للهندسة والعلوم التطبيقية
نظمت جامعة البحرين للتكنولوجيا المؤتمر الدولي للهندسة والعلوم التطبيقية ICETAS 2024 بالتعاون مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE وETASS، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي د. محمد بن مبارك جمعة، ونخبة من المسؤولين والأكاديميين والباحثين، بفندق إنتركونتيننتال البحرين. ويهدف المؤتمر، الذي يقام خلال الفترة من 20 إلى 22 من شهر نوفمبر الجاري، إلى تعزيز التعاون الدولي بين الباحثين والممارسين في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية والذكاء الاصطناعي تحت شعار 'تعزيز كفاءة الصناعات التحويلية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة' والتي تتمحور التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والبيانات الضخمة والأتمتة، وذلك من خلال مناقشة التحديات الحالية والفرص المستقبلية. كما يسعى لتوفير منصة لتبادل الأفكار والابتكارات، واستعراض أحدث الأبحاث والتطورات في مختلف التخصصات الهندسية. بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الأكاديمية والصناعية، ما يسهم في تطوير المعرفة وتعزيز الابتكار في هذه المجالات الحيوية. وتمحورت أجندة المؤتمر الذي يحظى برعاية خليجي بنك، وشركة بتلكو على التركيز على ربط مخرجات الجامعة في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية، بأحدث المتطلبات والمستجدات في سوق العمل، كما يهدف إلى مناقشة التوجهات الجديدة في الصناعة وضرورة مواكبة الخطط الأكاديمية بما يلبي احتياجات السوق المتغيرة. وبهذه المناسبة قدّم د. حسن علي الملا رئيس الجامعة شكره وتقديره للدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي لدعمه اللامحدود لجامعة البحرين للتكنولوجيا وقطاع التعليم العالي الخاص في مملكة البحرين، معبرا عن اعتزازه باستضافة هذا المؤتمر الدولي الذي يجمع 2228 من نخبة الباحثين حول العالم من خلال أكثر من 400 بحث علمي يتم تقديمها على مدى ثلاثة أيام، مما يعكس الالتزام العميق بتطوير المعرفة وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية. من جانبه صرح البروفيسور هشام أحمد رئيس المؤتمر بأن المؤتمر يركز على مناقشة التطورات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي، والأتمتة بما يدعم عملية الإنتاج الصناعي وتعزيز العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية وتعميق الشراكة مع المؤسسات الصناعية.


البلاد البحرينية
١٦-١١-٢٠٢٤
- البلاد البحرينية
مجلس إدارة جامعة العلوم التطبيقية يشيد بإنجازات الجامعة محلياً وعربياً وعالمياً
عقد مجلس إدارة جامعة العلوم التطبيقية اجتماعاً برئاسة سعادة السيد سمير بن عبدالله ناس، رئيس مجلس الإدارة، لمناقشة ما حققته الجامعة من إنجازات أسهمت في وضع اسمها على خريطة الجامعات المرموقة محلياً وعربياً وعالمياً، بعد مرور عشرين عاماً على تأسيسها. وبهذه المناسبة عبّر رئيس مجلس الإدارة عن اعتزازه بما حققته الجامعة من نجاحات بارزة، مسلّطًا الضوء على النقلة النوعية التي شهدتها منذ تأسيسها، وخاصة تصدرها قائمة الجامعات المحلية في التصنيفات العالمية، وحصولها على مراكز متقدمة عربياً وعالمياً. وأشاد سعادة السيد سمير بن عبدالله ناس بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة في مملكة البحرين، لدعم قطاع التعليم العالي مؤكداً أن هذا الدعم كان ولا يزال عاملًا رئيسيًا في تحقيق الجامعة لأهدافها ورسالتها التعليمية، كما عبّر عن شكره إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، ووزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي وهيئة جودة التعليم والتدريب، على ما يبذلونه من جهود حثيثة لرفعة قطاع التعليم في مملكة البحرين. من جانبه أشاد الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة بالإنجازات التي حققتها الجامعة مؤخراً وخاصة ظهورها المتميز في تصنيفات كيو إس العالمية بحصولها على المركز 25 من بين أفضل الجامعات العربية لعام 2025، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة حرصت منذ تأسيسها على مواصلة التميز بما يخدم مصلحة الطلبة ويعكس مدى التقدم الذي حققه قطاع التعليم العالي في مملكة البحرين. وأطلع الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة أعضاء المجلس على خطط الجامعة المستقبلية ورؤيتها لتطوير مجموعة جديدة من البرامج الأكاديمية، ودعم البحث العلمي، والتركيز على الابتكار وريادة الأعمال لتلبية متطلبات سوق العمل وتوجهات الاقتصاد المعرفي. بدورهم أكد أعضاء مجلس الإدارة على أن الجامعة قد تمكنت بفضل رؤية مؤسسيها وجهود العاملين فيها، من تحقيق إنجازات كبيرة تؤكد على سمعتها الأكاديمية كمؤسسة رائدة، خاصة وأن الجامعة قد شهدت في الأعوام الأخيرة تزايدًا في عدد الطلاب الدوليين الملتحقين بها، مما يعكس مكانتها كوجهة أكاديمية رائدة في البحرين والمنطقة. كما شدد أعضاء المجلس على أهمية دور الجامعة في خدمة المجتمع، مؤكدين على التزامها بمسؤولياتها المجتمعية من خلال ما تنفذه من مبادرات وبرامج تهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتنميته.