logo
مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم بكيغالي ندوة علمية دولية

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم بكيغالي ندوة علمية دولية

حدث كم١٨-٠٧-٢٠٢٥
تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية رواندا، غدا السبت بكيغالي، ندوة علمية دولية في موضوع 'القيم الأخلاقية في الإسلام وأثرها في السلم المجتمعي الإفريقي'.
وتأتي هذه الندوة تجسيدا لرؤية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت القيادة المتبصرة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى ترسيخ السلم الروحي، وتعزيز القيم الإسلامية في بناء المجتمعات الإفريقية على أسس العيش المشترك، والتسامح، وتفعيل التعاون بين علماء القارة الإفريقية بما يخدم تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف والانقسام، وفق ما أفاد به بلاغ للمؤسسة.
وأشار البلاغ إلى أن الندوة ستسلط الضوء على المكانة المحورية للقيم الأخلاقية في الإسلام، باعتبارها جوهرا أصيلا فيه، وأداة فاعلة في تزكية النفوس، وبناء المجتمعات المتماسكة، وضمان السلم والاستقرار والتنمية.
وستشكل التجربة الرواندية، وفقا للمصدر ذاته، محطة مهمة في أشغال هذه الندوة، لما تمثله من نموذج إفريقي ناجح في إعادة بناء وترسيخ الاستقرار واستتباب الأمن في البلاد، بالاعتماد على المصالحة، والعدالة، والذاكرة المشتركة، وترسيخ ثقافة العيش المشترك والانتماء، وهي تجربة تؤكد أهمية الاستثمار في ترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية، لتحقيق التنمية والوحدة الوطنية.
كما تهدف الندوة إلى إبراز سبل تفعيل القيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام في الواقع الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية، وتقديم نماذج ناجحة في توظيف هذه القيم لبناء التماسك المجتمعي، إلى جانب دعم التنسيق بين العلماء والمفكرين لصياغة خطاب ديني موحد، يخدم قضايا الوحدة والسلم والتنمية في القارة، ويحمي المجتمعات من نزعات التطرف والتفكك.
وتعد هذه الندوة محطة علمية وروحية متميزة، تعزز الروابط بين علماء المملكة المغربية ونظرائهم في جمهورية رواندا، وتعمق الوعي الجماعي بأهمية القيم الأخلاقية الإسلامية في بناء مستقبل مشترك، قائم على الكرامة، والانتماء القيمي، والاعتدال، والسلم المستدام.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضم ثمانية وأربعين فرعا تغطي كل أرجاء القارة الإفريقية، وتشتغل مع المؤسسة الأم من أجل تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، خدمة للأمن والاستقرار والتنمية في البلدان الإفريقية، وفق الاحترام التام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في هذه البلدان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس
الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس

حدث كم

timeمنذ 3 أيام

  • حدث كم

الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس

أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، فارسين اغابكيان شاهين، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأبرزت الوزيرة الفلسطينية، في تصريحات صحفية بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ودفاعه عن القدس الشريف يشكلان ثابتا أساسيا في دبلوماسيته ومبادئه الاستراتيجية. واستحضرت المسؤولة الفلسطينية التاريخ الطويل للعلاقات الفلسطينية المغربية، التي نمت بشكلها المعاصر من خلال علاقة دينامية د شنت منذ عهد المغفور له الملك محمد الخامس. وأبرزت أنه 'في الظرف الراهن المؤلم والصعب، الذي تمر به القضية الفلسطينية، عبر جلالة الملك في خطاب عيد العرش الماضي عن موقف المملكة الثابت والرافض لاستباحة الحق الفلسطيني'، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع التوجه الملكي بترسيخ القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة. وسجلت أن هذه المواقف السياسية تزامنت مع تقديم المملكة الدعم لفلسطين في كل المجالات، خاصة في ما يتعلق بتحسين الواقع الطبي، مشيرة في هذا الصدد إلى إقامة المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي في قطاع غزة. كما استحضرت الوزيرة إطلاق عمليات إنسانية، بتعليمات ملكية سامية، لتوجيه مساعدات طبية وغذائية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مجموعة من المساعدات النوعية والمكثفة لفائدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، منذ العدوان في أكتوبر 2023″. وأضافت أن هذه المساعدات شملت دعما إنسانيا عاجلا تمثل في إرسال شحنات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توزيع آلاف الوجبات الساخنة والقفف الغذائية خلال فترات الطوارئ، لا سيما في شهر رمضان في مدينة القدس. كما أبرزت المشاريع والعمليات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف مثل البرنامج الخاص لكفالة الأطفال الأيتام والمصابين، الذي شمل مئات الأطفال، من ضمنهم مبتورو الأطراف، إلى جانب توفير دعم نفسي متخصص لهم. وفي مجال التعليم، أشارت الوزيرة إلى تمويل الوكالة منحا دراسية ومساعدات جامعية لصالح طلبة من جامعة الأزهر بغزة، شملت تغطية الرسوم وتجهيز البنية الرقمية للجامعة، بالإضافة إلى مواصلة دعم الطلبة الفلسطينيين في المغرب. وفضلا عن ذلك، واصلت وكالة بيت مال القدس، تضيف السيدة شاهين، مشاريعها التنموية والثقافية في القدس وغزة، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التزامها المتواصل بخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أهلها. ح/م

أنتَ من خذل غزّة!!
أنتَ من خذل غزّة!!

الخبر

timeمنذ 5 أيام

  • الخبر

أنتَ من خذل غزّة!!

كل إنسان في قلبه مثقال ذرّة من رحمة وإنسانية يتقطّع قلبه أسى وحزنا على إخواننا الغزيين وما يتعرضون له من إبادة جماعية بمباركة دولية!، وكل إنسان حر شريف إلا وهو متحرق على وقف هذه المحرقة!، ومتوثب للإسهام ولو بالشيء القليل الضئيل لتخفيف المعاناة على أهل غزة، والمشاركة ولو بأقل القليل في مسارات وقف العدوان الوحشي عليهم!. ثم مهما اختلفنا في نظرتنا لما يحدث هنالك، ومهما اختلفت مواقفنا وتوجهاتنا، ومهما اختلفت قناعاتنا وتحليلاتنا، فإننا نتفق على أنه لو اتخذت الدول العربية خاصة والدول الإسلامية عامة موقفا حاسما لما طال أمد الحرب كل هذه المدة!، ولما بلغت الهمجية هذا الحد الذي بلغته!، ولما بلغ صلف الصهاينة والأمريكان وجرأتهم وطغيانهم الوحشية البربرية التي بلغوها!. أظن أن المقدمتين السالفتين مسلمتان بينتان، لا تحتاجان إلى استدلال وكثير كلام، وعليه فالسؤال الأهم في هذا السياق: من الذي خذل غزة بحق؟، وهو يضاهي السؤال البديهي الذي يجب أن يطرحه كل واحد منا: ما الذي يجب علي فعله؟، أو هو أكثر مطلوبية منه!، ذلك أن ما يجب فعله واضح ظاهر، والسؤال عنه تغافل أو تغابٍ، إذ يكفي أن نقول فيه: يجب على كل إنسان بذل كل ما يمكنه بحسب كل واحد وحاله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}، وكل من استطاع أن يعينهم بمثقال ذرة وتقاعس عن ذلك فهو آثم، وحسابه عند ربه. أما المخذّلون [خاصة المخذّلون باسم الإسلام وبالفتاوى المتصهينة!] والمطبّعون فويل لهم ثم ويل لهم عند رب العالمين!. والموت نهاية كل حي في الدنيا وعند الله تجتمع الخصوم، وفي أشباه هؤلاء قال الحق جل جلاله: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون * الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين}. أما السؤال الأهم فيحتاج جوابه إلى توضيح، ذلك أنه من السهل أن نقول: إن المجتمع الدولي بكل مؤسساته هو من خذل غزة!، ونحن نعلم أنها دائما في خدمة مصالح الغرب ودوله خاصة الكبرى منها. أو أن نقول: إن الدول الكبرى وفي مقدمتها دول مجلس الأمن هي من خذل غزة!، وهذا غباء مزمن، فلم يحدث أن أشفقت الذئاب الجائعة على الحملان الوديعة، خاصة أن الكيان الصهيوني ما هو إلا ربيبهم وصنيعتهم، وكلهم معترفون بحقه في الوجود الموهوم ودفاعه عن النفس المزعوم!. ولم يبق إلا أن نقول: إن الأنظمة العربية والإسلامية هي من خذلت أهل غزة، فهي المطالب الأول بنصرتهم، وهي القادرة على نصرتهم، وكما سبق أن ذكرت: موقف موحّد واحد منها كان سيوقف الإبادة في أيامها الأولى!، ولهذا سابقة تاريخية تؤكد ذلك، فالكل يذكر الموقف العربي في السبعينات بوقف تصدير النفط وكيف شلّ العالم، وجعل دول الغرب تناور وتفاوض وتخضع، بغض النظر عن اختلافنا في تقويمه وتقويم نتائجه، وتحديد الخلفيات السياسية التي دفعت إليه، ومن استفاد منه أكثر؟!. إن التعمق في فهم الوضع يتطلب منا أسئلة أعمق من مجرد تحميل المسؤولية جهة ما، فموقف الأنظمة العربية الإسلامية عموما [إلا...] يطرح أسئلة عدة: لماذا لم ترق مواقفها إلى مستوى المعركة؟، لماذا لم تتخذ موقفا مشرفا وحاسما من القضية؟، وهل هي في صف الأمريكان والصهاينة أم في صف غزة وفلسطين؟، وهل هي متواطئة مع الأمريكان الصهاينة أملا في القضاء على حماس والقسام والمقاومة؟. والسؤال الأهم في نظري: هل هي تمثل موقف شعوبها؟، أو هل تمتلك الشرعية الشعبية وتصدر عنها في قرارتها وموقفها أم أنها في واد وشعوبها في واد آخر؟... إلخ. لن أقف لأجيب عن كل هذه الأسئلة وما تستبعه من أسئلة، ولكني على يقين أن مواقف الأنظمة العربية والإسلامية في الغالب لا تمثل مواقف شعوبها، بل هي متناغمة مع الموقف الصهيوني، أي داعمة له من طرف خفي، لا يخفى على العقلاء!، ولو كانت شرعية هذه الأنظمة قائمة على إرادة شعبية حرة وحقيقية لما وسعها إلا أن تقف مع شعوبها على عتبة واحدة، وتتخذ المواقف البديهية التي تطالب بها كل الشعوب العربية والإسلامية [والغريب حتى الشعوب الغربية]، ولأعلنت الحرب على الكيان الصهيوني، ودافعت عن غزة وفلسطين بالصواريخ والطائرات كما فعلت أمريكا وبريطانيا وفرنسا حين دافعوا عن الكيان بجيوشهم، معلنين ذلك مفاخرين.. لكن: لا سمح الله!!. أمام هذا الحال أعود فأقول: أنتَ من خذل غزّة!، (أنت) خطاب لكل عربي ومسلم، نعم أنت من خذل غزة، ليس اليوم، وليس عند انطلاق طوفان الأقصى المبارك بأيامه المئتين!، بل منذ عقود من الزمن، حين تدثّرت بالتشاؤم، ورددت: هذه البلاد لا خير فيها ولن تنصلح!، وحين رفعت شعار: (تخطي راسي!)، وصرت لا تهمك إلا مصالحك وأمورك الشخصية!، وحين تبنيت الحكم على كل من يريد التغيير والإصلاح بأنهم (قاع كيف كيف!)، وحين اتهمت كل العاملين في ميادين الإصلاح بأنهم طلاب كراسي ولا تهمهم إلا مصالحهم، واتخذت ذلك مسوغا لتقاعسك وللتسليم بالواقع المرّ!، وحين اعتقدت بالخلاص الفردي حتى في تدينك، فالمهم عندك أن تدخل الجنة بالعبادات العينية، ولتذهب الأمة إلى الذل والهوان!، وحين صار يقال للواحد منا: تعالى نتعاون على البر والإصلاح، فيقول: (خاطيني)، وبدعة، ويجوز ولا يجوز، وو و... بتعبير أوضح: أليس أنظمة الدول العربية والإسلامية هي المسؤول الأول عن وقف ما يحدث، بل عن تحرير فلسطين كل فلسطين؟.. إذًا لو عملنا جميعا على أن تكون الأنظمة التي تحكم بلاد العرب والمسلمين تمثل شعوبها حق تمثيل بشرعية كاملة؛ لكفتنا اليوم مواقف هذه الدول العربية والإسلامية عن الخوض في هذا الموضوع أصلا!، ولكانت مواقفها هي العامل الحاسم في المعركة، بل لما تجرأ الأمريكان والصهاينة على اقتراف ما اقترفوه!، ولما وصل الوضع إلى هذا الحال الكارثي المخزي، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: «إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول: إنك ظالم، فقد تُودِّع منهم» رواه أحمد والطبراني.

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس المستشارين بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024-2025
برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس المستشارين بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024-2025

حدث كم

timeمنذ 6 أيام

  • حدث كم

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس المستشارين بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024-2025

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024-2025. وبهذه المناسبة، رفع رئيس مجلس المستشارين، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، إلى صاحب الجلالة، أسمى وأصدق آيات الولاء والوفاء والإخلاص، 'داعين العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويديم عليكم أردية الصحة والعافية، حتى تحققوا لشعبكم الوفي التقدم والازدهار الذي ترضونه والمنزلة العليا التي تتطلعون إليها وتعملون من أجل بلوغها بإيمان صادق وعزيمة ثابتة'. ومما جاء في هذه البرقية 'ومما يضاعف من ابتهاجنا، يا مولاي، أن يتزامن اختتام هذه الدورة مع احتفالات الوفاء والاعتزاز التي تعم ربوع مملكتكم الشريفة، من طنجة إلى الكويرة، تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالتكم نصركم الله وأيدكم، على عرش أسلافكم الميامين، وهي مناسبة سعيدة نتشرف فيها بأن نجدد لكم، يا مولاي، ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، أصدق التهاني وأطيب الأماني وأسمى عبارات التبريك وخالص الدعاء بدوام موفور الصحة والعافية'. وأضاف رئيس مجلس المستشارين، 'مولاي صاحب الجلالة، لقد شملتم بعطفكم السامي وعنايتكم الموصولة مختلف ربوع المملكة، وأنعمتم على شعبكم الوفي بأوراش الخير والنماء، ومشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية مهيكلة، في إطار حاضر زاهر و مستقبل مشرق'. ومضى رئيس المجلس قائلا في هذا السياق، 'يجدد مجلس المستشارين، بكافة مكوناته، انخراطه الراسخ في هذه المسيرة التنموية المظفرة، وهو يعتز بما أسفرت عنه أشغاله خلال هذه الدورة الربيعية من حصيلة، سواء على مستوى تجويد الإنتاج التشريعي، لا سيما في ما يخص إصلاح المنظومة القضائية وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتقويم مالية الجماعات الترابية وتحصين المالية العمومية وحماية التراث، أو في ما يتعلق بمواصلة تثمين دينامية المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس في تقديم التعديلات واقتراح القوانين، وكذا في تفعيل الرقابة البرلمانية، من خلال مساءلة الحكومة حول القضايا ذات البعد الاستراتيجي والتي تحظى باهتمام المواطنات والمواطنين وتتجاوب مع انشغالاتهم كالماء والفلاحة والتشغيل والاستثمار والاقتصاد الاجتماعي وقضايا الانتقال الطاقي والتحول الرقمي والإصلاح الإداري إلى جانب متابعة نهوضه بوظيفة تقييم السياسات العمومية وفق منهجية علمية وميدانية'. وسجل السيد ولد الرشيد أن المجلس واصل تعزيز التنسيق والتعاون مع مجلس النواب ومع باقي المؤسسات الدستورية في إطار رؤية مؤسساتية تستحضر النجاعة والتكامل بين مختلف وظائف المجلس الدستورية. وتابع في هذا السياق، أنه وتعزيزا لأدواره كفضاء مؤسساتي للنقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي، واصل المجلس ديناميته الانفتاحية على القضايا المجتمعية الراهنة والمستقبلية، انخراطا منه في مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وسعيا إلى أن يظل منبرا معبرا عن تطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين ومواكبا لانشغالاتهم وقضاياهم الحيوية. وأشار رئيس المجلس إلى أن هذه الدورة البرلمانية جسدت أيضا الحضور المتميز والنوعي للدبلوماسية البرلمانية لمجلس المستشارين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، من خلال توطيد التعاون مع مختلف البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والقارية والدولية، انسجاما مع التوجيهات السامية لجلالة الملك، المؤطرة للعمل البرلماني الدبلوماسي و انخراطا في منظومة الدبلوماسية الوطنية، في إطار الدفاع المستميت عن المصالح العليا للمملكة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. وفي هذا الإطار واصل المجلس، – يضيف السيد ولد الرشيد- انفتاحه على الفضاءات البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، وكذا آسيا، بالمشاركة الفاعلة في مختلف الملتقيات والمنتديات، وتنظيم والقيام بزيارات نوعية تهم مختلف المناطق الجيوسياسية، وتظاهرات كبرى تحت الرعاية الملكية السامية، من قبيل (المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي مع المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا +سيماك+)، و(منتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب)، و (المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي). وخلص إلى أن المجلس يؤكد بذلك دعمه المتواصل لمبادرات التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ مكانة المغرب كفاعل محوري في تعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب والبرلمانات، والمواكبة البرلمانية لتثبيت الاعتراف الدولي المتزايد للمبادرة المقدامة للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة كحل وحيد وأوحد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store