
7 قتلى بينهم 6 صحافيين بقصف إسرائيلي استهدف خيمة قرب "الشفاء"
وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل ستة صحافيين من بينهم مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف. وقال شهود إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع اليوم الاثنين، مما دفع عدداً من العائلات إلى النزوح غرباً.
ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تقول حركة "حماس" إنها تؤوي حالياً نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت نيران المدفعية على مسلحين من حماس في المنطقة. ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
تنديد بقتل الصحافيين
من جهته دان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الإثنين استهداف إسرائيل "المتعمد" للصحافيين في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء القطري في منشور على منصة إكس إن "الاستهداف المتعمد للصحافيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في قطاع غزة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة".
الاستهداف المتعمَّد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكلٍ ممنهج في قطاع غزّة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزّة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة. رحم الله الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاءهم. — محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) August 11, 2025
ونددت منظمة "مراسون بلا حدود" الإثنين "بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به" لمراسل "الجزيرة" أنس الشريف الذي قُتل مع أربعة صحافيين آخرين من طاقم القناة في غارة إسرائيلية على مدينة غزة ليل الأحد، وأقر الجيش الإسرائيلي باستهدافه.
وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة في بيان "كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعيةً إلى "تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي".
نتنياهو: لاستكمال الهجوم
في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إنه يتوقع استكمال التحضير لهجوم جديد على غزة "بسرعة معقولة"، في الوقت الذي استمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالب جديدة لإنهاء المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتحدث بعد أن وافقت حكومته الأمنية، الجمعة، على خطة لاقت انتقادات كثيرة للسيطرة على مدينة غزة، أنه لا خيار أمامه سوى "إكمال المهمة" وإلحاق الهزيمة بحركة "حماس" لتحرير الرهائن المحتجزين لديها.
وقال شهود، إن مدينة غزة، أكثر مناطق القطاع اكتظاظاً بالسكان، تعرضت لغارات جوية إسرائيلية، في وقت متأخر من أمس الأحد، وهو ما قال مسؤولون بالقطاع الصحي في مستشفى الشفاء إنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مطعم للشطائر بحي الصبرة.
خيمة الصحافيين
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن صاروخاً أصاب خيمة يستخدمها الصحافيون قرب المستشفى، وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبوسلمية لقناة "الجزيرة"، إن سبعة أشخاص قتلوا هناك. كما أفادت تقارير بإطلاق نار من دبابات في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي التابع لحركة "حماس في غزة، إن خمسة من موظفي "الجزيرة" قتلوا في الهجوم. وقال في بيان "ننعى في حركة حماس الضحايا الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحافيين في مستشفى الشفاء، وهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل". وقال مسعفون في مستشفى الشفاء اليوم الاثنين إن صحافياً سادساً يدعى محمد الخالدي، وهو مراسل محلي مستقل، قُتل أيضاً في الغارة الجوية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف الشريف وقتله، زاعماً أنه كان يقود خلية تابعة لحركة "حماس" ومتنكراً في هيئة صحافي. وأضاف أن هذا الاتهام تأكد من خلال معلومات استخباراتية ووثائق عثر عليها في غزة. وفي الشهر الماضي، قالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة إيرين خان إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
#عاجل جيش الدفاع هاجم الإرهابي المدعو #انس_الشريف الذي كان يعمل تحت غطاء كاذب لصحفي في قناة الجزيرة
هاجم جيش الدفاع قبل قليل الارهابي المدعو انس الشريف في مدينة غزة والذي عمل تحت غطاء كاذب لصحفي في شبكة الجزيرة.
وكان المدعو أنس الشريف يشغل كقائد خلية في سرية إطلاق قذائف… pic.twitter.com/RlGuY0mfzd — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 10, 2025
وقال مكتب نتنياهو في وقت لاحق أمس الأحد، إن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول "خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل لحماس في غزة".
وأضاف أن الهجوم الجديد على غزة يهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لـ"حماس" مشيراً إلى أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه بسبب رفض الحركة إلقاء سلاحها. وتقول "حماس" إنها لن تلقي السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولم يتضح بعد متى سيبدأ الهجوم، الذي سيكون الأحدث في محاولات الجيش الإسرائيلي المتتالية لإخراج المسلحين من مدينة غزة.
وقال نتنياهو، "الجدول الزمني الذي حددناه للعمل سريع نسبياً. نريد، قبل كل شيء، تهيئة الأوضاع لإنشاء مناطق آمنة ليتسنى للسكان المدنيين في مدينة غزة الخروج منها".
وأشار إلى أنه سيتم نقل سكان المدينة، التي كان يقطنها مليون شخص قبل الحرب المستمرة منذ عامين، إلى "مناطق آمنة". ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق لم توفر لهم الحماية من النيران الإسرائيلية في الماضي.
وعبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وحذر من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال "حماس" تحتجزهم للخطر ويجر القوات الإسرائيلية إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.
وقال نتنياهو، إن هدفه ليس احتلال غزة. وأضاف "نريد حزاماً أمنياً بجوار حدودنا، لكننا لا نريد البقاء في غزة. هذا ليس هدفنا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قال ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة، إن المجاعة تتفاقم في غزة وإن خطة إسرائيل ستزيد الأمر سوءاً.
وقالت كل من الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك، "توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بمن في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة".
وأضاف البيان، "هذه أزمة من صنع الإنسان، ومن ثم هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة".
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات. وترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على "حماس" في انتشار الجوع بين الفلسطينيين وتقول إنه تم توزيع كثير من المساعدات.
ودافعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن عن نتنياهو وقالت، إن واشنطن ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحرير الرهائن وتحقيق السلام.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل تعمل مع واشنطن على زيادة المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عن طريق البر. وبعد محادثته مع ترمب، قال مكتب رئيس الوزراء، إن نتنياهو شكر الرئيس الأميركي "على دعمه الثابت لإسرائيل".
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره "حماس"، إن 23 شخصاً لاقوا حتفهم جراء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات منذ بداية الحرب قبل عامين تقريباً.
وفي أحدث حال، قتل صندوق مساعدات أسقط بمظلة صبياً يبلغ من العمر 14 سنة كان ينتظر الطعام مع فلسطينيين بائسين آخرين في مخيم بوسط غزة، وفقاً لمسعفين وفيديو تحققت منه "رويترز".
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما شن مسلحون بقيادة "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من 50 رهينة متبقين في غزة لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول سلطات الصحة في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، كما ترك معظم القطاع في حال خراب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
فلسطين المتخيلة... هل تحتاجها إسرائيل أيضا؟
لم ينتظر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش طويلاً بعد قرار احتلال غزة، لتصل نشوته الذروة بسبب نجاح ما يخطط له من مكاسب، ويعلن أن الخطوة المقبلة له هي "تصحيح خطيئة غزة" على حد قوله، ويعود إلى تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية، وتحديداً في شمالها، لتكون مقدمة لخطوات يزيل في نهايتها فكرة إقامة الدولة الفلسطينية عن جدول الأعمال. هذا الهدف، بحسبه، سيكون عنصراً مركزياً في الدروس المستخلصة من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. فـ"المشاريع التي باشرت إسرائيل تنفيذها ستفرض واقعاً على الأرض يضمن تحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى"، وفق رؤية سموتريتش التي ترى جهات إسرائيلية أخرى أنها تجعل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ضرباً من الخيال. النشوة التي يعيشها سموتريتش ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو مع مجموعة غير قليلة من وزراء الحكومة واليمين الإسرائيلي بعد فرض خطتهم باحتلال غزة، تشكل عنصراً حيوياً لاستكمال بقية خططهم في كل بقعة أرض فلسطينية لإحباط مشروع الدولة الفلسطينية وتحقيق هدف "إسرائيل الكبرى". هذا التوجه من قبل الحكومة بدأ الترويج له حتى قبل قرار احتلال غزة، بعدما اتسعت قائمة الدول الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن ثم ما تم تناقله في تقارير إسرائيلية من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يسعى إلى خطوات عملية أحادية الجانب للدولة الفلسطينية، وهو ما ضاعف الجهود اليمينية والرسمية في إسرائيل للتصدي لذلك. لكن، في الداخل الإسرائيلي وعلى طرفي الخريطة السياسية، هناك خلافات ونقاش حول مدى انعكاس سياسة الحكومة تجاه المشاريع الاستيطانية الهادفة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة وتوسيع الاستيطان ومن ثم تقويض الدولة الفلسطينية، وانعكاس قرار احتلال غزة، الذي يشكل اتخاذه خطوة خطرة تناقض التوجهات الدولية نحو تقريب إنهاء حرب "طوفان الأقصى"، وفق سياسيين إسرائيليين على الساحة الدولية بتعزيز مشروع الدولة الفلسطينية واتساع الدعم الدولي لها في مقابل عزل إسرائيل دولياً. بين السلام والعنف السياسي لقد شكل إعلان نيويورك في شأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في الـ29 من يوليو (تموز) الماضي، الذي أصدرته فرنسا والسعودية بدعم من جامعة الدول العربية و16 رئيساً مشاركاً آخر، زخماً عالمياً، لكنه شكل ضربة لحكومة إسرائيل وجهودها الدولية في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأيضاً الإسرائيلي - العربي، فما تضمنه البيان من إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء حكم (حماس) وتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، انعكس في الداخل الإسرائيلي في مواقف متباينة ومتفاعلة وصلت ذروتها مع اتخاذ قرار احتلال غزة. فمقابل ما تم التصديق عليه من مشاريع استيطانية في الضفة كرد على هذه الخطوة، هناك من اعتبر أنه على رغم الصعوبات الهائلة التي تعترض التوصل إلى مشروع الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية، فإن ما نفذته هذه الحكومة من مشاريع سيعرقل خلق واقع بديل مختلف. ويرى المتخصص الأميركي في سياسات وشؤون الشرق الأوسط آلون بن مئير، أن مشروع الدولة الفلسطينية والزخم لدعمها يشكل فرصة تاريخية يجب على الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحدة عدم تفويتها. ليس هذا فحسب، بل إن ثلاثتهم أمام خيارين "إما احتضان هذا الزخم نحو السلام والأمن والنمو والازدهار معاً، أو السماح لفرصة تاريخية أخرى بالانزلاق إلى ظلال العنف والشلل السياسي لعقود مقبلة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي موقف يحظى بدعم جهات إسرائيلية عدة، وإزاء تفشي العنصرية والكراهية للفلسطينيين والعرب عموماً، توجه بن مئير إلى الإسرائيليين محذراً من الانجرار خلف سياسة الحكومة الساعية إلى عرقلة التسوية السلمية وتعزيز الاحتلال والاستيطان وفرض واقع على الأرض من خلال المشاريع الاستيطانية. ويرى بن مئير أن الهجوم العسكري غير المسبوق على غزة بعد 77 عاماً من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، مؤشر خطر على أن الإسرائيليين سيبقون عالقين مع الفلسطينيين، "لا شيء يمكنكم فعله، لا الآن ولا في أي وقت، للتخلص من 7 ملايين فلسطيني (أي ما يعادل عدد اليهود الإسرائيليين)، إنهم يعيشون داخل مجتمعاتكم ويحيطون بها، ما يقارب ثمانية عقود من الإرهاب والغزوات العنيفة والحروب، وصولاً إلى حضيض جديد لا يصدق خلال الـ22 شهراً الماضية، يثبت أن هناك حلاً واحداً دائماً، هو السلام القائم على حل الدولتين". ويؤكد أن الحكومة الحالية تسعى كسابقاتها إلى عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية على رغم الحاجة الضرورية إليها، "57 عاماً من احتلال الضفة الغربية و18 عاماً من حصار غزة، برهنت بصورة قاطعة على أن الظروف الحالية غير قابلة للاستمرار. إن الضم التدريجي للضفة الغربية وإعادة التوطين في غزة كابوسي من منظور أمني، وكارثي أخلاقياً، ودولياً يحول إسرائيل إلى دولة منبوذة. لن تقبلوا أبداً الخيار الثالث، وهو دولة ديمقراطية واحدة، نظراً إلى المعادلة الديموغرافية واحتمال فقدان إسرائيل سيطرتها وتوقفها عن كونها دولة يهودية". وفي ذروة النقاش الإسرائيلي حول مخططات الحكومة، التي ترى جهات واسعة وكثيرة في إسرائيل أنها تدار وفق سياسة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، تعالت الأصوات التي تدعو إلى ضرورة تقديم تنازلات متبادلة في شأن المستوطنات الإسرائيلية، واللاجئين الفلسطينيين والأمن والقدس والحدود النهائية. في هذا الجانب، ترى هذه الجهات، وبينها بن مئير، أن بالإمكان إجراء تعديل للحل القائم على محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية السابقة لتلبية كثير من متطلبات إسرائيل الرئيسة، "لا تصدقوا الحجة الزائفة القائلة إن الدولة الفلسطينية تمثل خطراً وجودياً على إسرائيل. العكس هو الصحيح"، قال بن مئير، موضحاً "أي تنازل على جميع الجبهات سيتضاءل مقارنة بإراقة الدماء والدمار المستمر الذي سيعانيه الطرفان بلا حدود لعقود مقبلة. حل الدولتين ليس هبة للفلسطينيين، إنه يصب في مصلحة إسرائيل الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية على المديين القصير والطويل". الرؤيا الصهيونية وحاجتها الشعور في إسرائيل هو أن الحكومة الحالية ستبذل قصارى جهودها لعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية، على رغم طموحها بتوسيع اتفاقات "أبراهام". وبعد الشروع بتنفيذ خطط الاستيطان في الضفة من جهة، ومشروع احتلال غزة من جهة أخرى فإن مشروع الدولتين يتراجع، حتى في نقاشه وطروحاته. مدير عام "جي ستريت" في إسرائيل، القنصل العام السابق في بوستن نداف تمير، يقود توجهاً أثار بحد ذاته نقاشاً غير سهل في إسرائيل، فهو يرى أن "الرؤيا الصهيونية للشعب اليهودي في حاجة ماسة إلى دولة فلسطينية، وعلى إسرائيل معانقة واحتضان الجهود الدولية في العمل على واقع آخر يقوم على أساس الحل الوحيد القابل للتحقق في شكل دولتين لشعبين، كجزء من ائتلاف إقليمي". "يجب عدم التقليل من الأهمية التاريخية للاعتراف بدولة فلسطينية الذي عمل عليه الرئيس الفرنسي في خطوة تشارك فيها السعودية ومعظم الدول العربية. فرنسا وبريطانيا هما عضوان في مجلس الأمن وفي G7 (مجموعة الاقتصادات المتطورة في العالم)، اعترافهما بدولة فلسطينية يمكن أن يجلب معه أيضاً تغييراً أوسع ذا معان سياسية واقتصادية وقانونية، لكن الأهم من كل ذلك، مثلما في حال تصريح بلفور، فإن الاعتراف الدولي هو حجر الأساس لتنفيذ حق تقرير المصير للفلسطينيين، الذي سينقذ إسرائيل من (مسار الذبح) الذي يقودنا إلى كارثة ثنائية القومية دامية، أو إلى دولة أبرتهايد، وفي الحالين، نهاية الصهيونية"، يحذر نداف تمير. بعد نحو عامين من حرب غزة، وكغيره من السياسيين والأمنيين، يرى تمير أن إسرائيل عادت إلى نقطة البداية، فـ"لن تقوم قائمة للصهيونية بلا دولة فلسطينية لم تقبل بها الدول العربية في قرار التقسيم. والآن عليها إجماع جارف في أوساطها. حكومة نتنياهو الأفشل في تاريخ حكومات إسرائيل، تسعى إلى أن تقودنا إلى واقع دولة واحدة، وفروعها العنيفة في الضفة الغربية سرعت الخطى لدحر السكان الفلسطينيين، والحرب الأبدية في غزة تتواصل بلا أمل ولا هدف وتخلق مأساة إنسانية بأحجام تاريخية. نتنياهو نفسه، في محاولة لمصالحة مسيحانيي حكومته، يشرع في فرض الحكم العسكري على أجزاء من غزة". وفي ظل سياسة الحكومة الحالية تتعالى الأصوات المحذرة من عرقلة حل الدولتين، أو ما سماها تمير "نشوة الانتصار حتى الثمالة". وتدعو هذه الجهات إلى "طرح بديل سياسي يقوم على أساس تسوية بين كيانين سياديين بعد قيام الدولة الفلسطينية يتوصلان إلى فصل تام، كونفيدرالية أو بكيانين سياسيين في المنطقة التي بين البحر والنهر، بلا حدود متصلبة، إذا كان هذا ما يتفق عليه".


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
غزة تتجهز لإدارة مدنية وتنتظر تسليم "حماس" سلاحها للسلطة
عسكرياً تستعد إسرائيل لأكبر عملياتها في حربها ضد حركة "حماس"، لكن سياسياً هناك تحرك دولي لوضع حد نهائي للقتال في غزة، وفي هذا السياق طرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مخططاً ينسجم مع الرؤية العربية لوقف إطلاق النار. الخطوة الأولى تسليم السلاح من وجهة نظر عباس، فإنه طلب من حركة "حماس" وجميع الفصائل المسلحة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، وتسليم القطاع لإدارة مدنية تتولى مهام الغزيين وتضبط الأمن وتعيد إعمار القطاع وتمهد لقيام دولة على الأراضي الفلسطينية. يقول عباس "يجب على جميع الفصائل الفلسطينية تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية تحت مبدأ نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، الفلسطينيون لا يريدون دولة مسلحة، ونحن في طريقنا لإعلان دولتنا وعلى الجميع تسهيل هذه المهمة وليس عرقلتها". ويضيف "الأولوية الآن وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها المدنية والأمنية كاملة في القطاع، 'حماس' لن تحكم والحل الوحيد تسليم سلاحها والانتظام في العمل السياسي، حصلنا على دعم عربي ودولي فاعل لإقامة دولتنا وعلى الحركة أن تستجيب لذلك". ويوضح عباس أن الدول تجهز لعملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين وعلى "حماس" فهم ذلك والشروع في تطبيق ما هو مطلوب منها استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية ومخرجات المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، مؤكداً أنه مستعد لدعوة قوات دولية للدخول لغزة وإقامة إدارة مدنية في القطاع. رغبة دولية ما طرحه عباس ينسجم مع التوجهات الدولية، التي أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبولها، إذ كشف عن أنه مستعد للموافقة على وقف إطلاق النار إذا سلمت "حماس" سلاحها وتولت إدارة مدنية شؤون القطاع. شروط نتنياهو وعرض عباس ليسا مجرد مقترحات تطالب "حماس" بتسليم سلاحها وتولي إدارة مدنية شؤون قطاع غزة، وإنما هي مطالب دولية باتت تتزايد في الفترة الأخيرة، حيث جاء ذلك في "إعلان نيويورك". نهاية الشهر الماضي، ناقشت 17 دولة في مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة وضع حد للحرب الدائرة في القطاع، وطالبوا حركة "حماس" بتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، من أجل إيجاد حل عادل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني استناداً إلى حل الدولتين، وطالبوا "حماس" أيضاً بإنهاء سيطرتها على غزة. وكذلك صرح مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن "حماس" مستعدة لنزع السلاح من أجل إنهاء الحرب، وذلك وفقاً لاتفاق شامل ينهي الحرب في غزة ويتضمن خروج الحركة من المشهد ودخول إدارة مدنية للقطاع وتعيين رجل أعمال فلسطيني حاكماً للقطاع. محاولات إقناع "حماس" جميع الجهود تنسجم مع ما هو مقرر أن يعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن اتفاق شامل ينهي الحرب في غزة، يتضمن خروج "حماس" من المشهد وانسحاب الجيش الإسرائيلي ودخول إدارة مدنية للقطاع. بحسب معلومات "اندبندنت عربية" فإن وفد "حماس" الذي زار تركيا أخيراً ومصر حالياً، يناقش تسليم الحركة سلاحها للسلطة الفلسطينية والخروج من القطاع لتولي إدارة مدنية شؤون القطاع، وذلك انسجاماً مع ما سيطرحه ترمب أمام العالم. بالنسبة إلى "حماس" فإن القيادي فيها عزت الرشق يقول "لن نوافق على نزع سلاح الحركة إلا بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، لا يمكن أن نتخلى عن حقنا في المقاومة المسلحة ما لم تقم دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يقول الباحث السياسي كريم مصلح "رفض 'حماس' تسليم سلاحها يعني رفضها إنهاء الحرب ورفضها إقامة دولة فلسطينية ورفضها تعيين حاكم مدني على القطاع، وإصرارها على البقاء في المشهد على رغم معارضة جميع دول العالم لها". ويضيف "يحاول الوسطاء حالياً تغيير أفكار 'حماس'، وإلا تنفيذ المخطط البديل لغزة وهو احتلال وتهجير ونهاية القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن نهاية الحرب باتت قريبة جداً إذا اقتنعت "حماس" بما هو معروض. إدارة مدنية يترأسها حليلة تفيد معلومات "اندبندنت عربية" بأن الإدارة المدنية لحكم غزة باتت جاهزة، إذ أجرت الولايات المتحدة وجهات عربية محادثات لتولي رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة مهمة إدارة القطاع وتعيينه حاكماً لغزة. حليلة هو شخصية فلسطينية ويقيم في رام الله ويحمل درجة الماجستير من الجامعة الأميركية في بيروت، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار القابضة (باديكو)، وسبق له أن شغل مناصب عدة في القطاعين العام والخاص. وحول تعيينه حاكماً لغزة، يقول حليلة "هناك اتصالات مستمرة تجرى منذ أشهر خلف الكواليس لتحقيق ذلك، وإتاحة الوصول إلى اليوم التالي في القطاع، بخاصة أننا على أعتاب مرحلة صعبة جداً في غزة، ومطلوب أن يطرح طرف ثان غير 'حماس' أو إسرائيل حلاً يوقف إطلاق النار". ويضيف "الحل الوحيد هو فرض الحل على نتنياهو، والمفترض أن يعلن ترمب الحل بخصوص غزة، إذ اتصلوا بي من الولايات المتحدة والبنتاغون وأبلغوني أنهم يبحثون عن شخصيات تكون نقطة وصل بين إسرائيل و'حماس' والولايات المتحدة ومصر والسعودية وقطر، وأنه تم اختياري لأجل ذلك". ويتابع "ناقشت مع السيد الرئيس مباشرة هذا العرض للحصول على دعم ومباركة السلطة الفلسطينية وأنا لست جزءاً منها، وفعلت ذلك لأن عباس الشخص المخول الوحيد لمنحي تلك الصلاحيات، وناقشت مع رئيس السلطة الفلسطينية جميع الأسئلة وجميع المقترحات التي يتوافق عليها الكل الفلسطيني والعربي". وبحسب حليلة فإن اختياره جاء بعد قمتي القاهرة وبغداد اللتين أقر فيهما العرب أنه يجب تشكيل لجنة إدارية لغزة على أن تكون غير خاضعة للسلطة، وهذا يعني أن لا مركزية حكومية في إدارة القطاع. يؤكد حليلة أن ملف اختياره حاكماً مدنياً لغزة، تتم مناقشته حاليا مع الدول الإقليمية، وأنه في انتظار موقف إسرائيل و"حماس"، مؤكداً أنه سيعمل تحت رعاية الجامعة العربية، مؤكداً أنه قادر على إدارة مشروع إعادة إعمار غزة، وإعادة فرض القانون والنظام في القطاع. لم تتمكن "اندبندنت عربية" من معرفة موقف "حماس" من إمكان تعيين حليلة حاكماً لغزة، لكن الحركة ترفض فقط أن تتولى جهة خارجية شؤون القطاع.


شبكة عيون
منذ 40 دقائق
- شبكة عيون
هيئة "نزاهة" بالسعودية تكشف قضايا فساد.. وتؤكد ملاحقة من يتعدى على المال العام
الرياض – مباشر: كشف المتحدث الرسمي في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة"، أن الهيئة باشرت عددًا من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، لأن جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، والهيئة ماضية في تطبيق ما يقضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون. وأوضحت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، في بيان لها، أبرز القضايا وكانت على النحو الآتي: القضية الأولى: في إطار ما تبذله القيادة من عناية واهتمام لتنظيم الحج بطريقة منظمة وآمنة، وتسخير الإمكانات كافة لضمان خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم بسكينة وطمأنينة وبالتعاون مع وزارة الداخلية؛ فقد أوقف موظف من منسوبي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، و26 موظفًا من منسوبي وزارة الداخلية، وموظفان من منسوبي وزارة الدفاع، وموظف من منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ لمحاولتهم تمكين مواطنين ومقيمين من أداء فريضة الحج بطريقة غير نظامية من خلال تمريرهم من مراكز الضبط الأمني. القضية الثانية: إيقاف موظف سابق في إحدى الجامعات لقيامه في أثناء فترة عمله بالاستيلاء على مبلغ (100.800) مئة ألف وثمان مئة ريال من حساب الجامعة. القضية الثالثة: بالتعاون مع وزارة الداخلية أوقف ضابط صف يعمل بالمديرية العامة للجوازات في إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية، مقابل تمديده تأشيرات عمل مؤقتة بطريقة غير نظامية. القضية الرابعة: إيقاف موظف يعمل بأمانة إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية من (رجل أعمال، ومواطن، ومقيمين اثنين) "تم إيقافهم" مقابل إلغاء مخالفات صادرة من إحدى البلديات الفرعية التابعة للأمانة على كيانات تجارية لمخالفتهم للاشتراطات البلدية بطريقة غير نظامية. القضية الخامسة: بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أوقف مقيم لقيامه بعرض مبلغ مالي على موظف الهيئة في أحد المطارات مقابل إخراج شحنة مضبوطة تحتوي على مادة التبغ بطريقة غير نظامية. القضية السادسة: بالتعاون مع وزارة الداخلية قُبض على ضابط صف يعمل بالمديرية العامة للدفاع المدني لحظة استلامه مبلغًا مالي من أحد العاملين بالمحال التجارية مقابل التغاضي عن بعض المخالفات وتجديد الرخصة الخاصة بالدفاع المدني. القضية السابعة: القبض على موظف يعمل ببلدية إحدى المحافظات لحظة استلامه مبلغ (17.000) سبعة عشر ألف ريال مقابل تمكين أحد المواطنين بإتمام بناء عقار دون وجود صك ملكية للعقار ووعده بإيصال التيار الكهربائي. القضية الثامنة: إيقاف موظف، وكاتب ضبط يعملان بالمحكمة الجزائية في إحدى المناطق لحصولهما على مبالغ مالية من المراجعين مقابل متابعة قضاياهم القائمة بذات المحكمة وتزويدهم بمعلومات عنها بطريقة غير نظامية. القضية التاسعة: بالتعاون مع وزارة الداخلية أوقف ضابط صف يعمل بمركز شرطة في إحدى المحافظات لقيامه باستخدام لوحة مركبة محجوزة بمقر عمله على مركبته الشخصية وارتكاب عدد من المخالفات المرورية عليها. القضية العاشرة: إيقاف موظف يعمل بشركة المياه الوطنية في إحدى المحافظات لحصوله على مبالغ مالية من مقيم يعمل في شركة للعزل المائي مقابل تزويده بقائمة أرقام هواتف عملاء شركة المياه الوطنية الذين يقدمون شكاوى بخصوص وجود تسريبات مياه في منازلهم. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: السعودية تواصل رفع إنتاج النفط الخام خلال يوليو بواقع 170 ألف برميل يومياً مجلس الوزراء يصدر 11 قراراً خلال اجتماعه برئاسة ولي العهد في نيوم الأصول الاحتياطية الرسمية للسعودية تسجل 444 مليار دولار بنهاية يوليو "حساب المواطن": إيداع 3 مليارات ريال مخصص دعم دفعة أغسطس للمستفيدين ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي بالسعودية 7.9% خلال شهر يونيو Page 2 الأربعاء 13 أغسطس 2025 09:45 صباحاً Page 3