logo
فريق المفاوضين الإسرائيليين يغادر إلى الدوحة

فريق المفاوضين الإسرائيليين يغادر إلى الدوحة

Independent عربية١٠-٠٣-٢٠٢٥

غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى الدوحة الاثنين، لإجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، غداة إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع سعيا لزيادة الضغط على حركة "حماس" التي اتهمت إسرائيل بمواصلة "الانقلاب" على الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الفريق غادر بالفعل، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد يرأسه مسؤول كبير من جهاز الأمن الداخلي "شين بيت".
وقبيل المفاوضات قطعت إسرائيل الكهرباء التي تغذي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
أبرم الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ تنفيذه في 19 يناير (كانون الثاني)، بعد 15 شهرا على اندلاع الحرب عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع. ومع انقضائها مطلع مارس (آذار)، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان) بناء على مقترح أميركي. في المقابل، تطالب "حماس" ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي يفترض أن تضع حدا نهائيا للحرب. فيما تواصل دول الوساطة بذل جهود لمعالجة التباينات بين الطرفين.
واعتبرت حركة "حماس"، أن إسرائيل تتهرب من تنفيذ اتفاق وقف النار. وقالت في بيان إن "الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة". وأدانت السلطة الفلسطينية قطع إسرائيل الكهرباء عن القطاع واعتبرته "تعميقا لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعدما قامت إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات الى القطاع المحاصر، أعلنت الأحد، وقف إمداده بالتيار الكهربائي.
وأعادت الخطوة التذكير بإعلان إسرائيل مطلع الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة "حماس" عليه عام 2007. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها سوى في منتصف مارس 2024.
وانتقدت كل من ألمانيا وبريطانيا القرارات الأخيرة لإسرائيل. وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور من أن وقف المساعدات وقطع الكهرباء "هي أو قد تكون غير مقبولة بموجب التزامات (إسرائيل) بالقانون الدولي". بدوره عبر المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للصحافيين عن "قلق عميق إزاء هذه التقارير"، وقال "نحض إسرائيل على رفع هذه القيود".
ويغذي الخط الكهربائي الوحيد بين إسرائيل وغزة محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع. ويعول سكان غزة خصوصا على الألواح الشمسية والمولدات لتوليد الكهرباء، وخصوصا أن الوقود يدخل الى القطاع بكميات ضئيلة.
وقال عدد من أهالي غزة لوكالة فرانس برس إن قطع الكهرباء لن يزيد إلا من معاناتهم. وقالت دينا الصايغ (31 عاما) وهي من سكان مدينة غزة أن قطع الكهرباء "دليل على حرب الإبادة". وأضافت "الاحتلال لا يتوقف عن قتل الفلسطينيين المدنيين سواء بالقصف والصواريخ أو بالتجويع وتدمير مقومات الحياة".
وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج "حماس" من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية. من جهتها، تشدد الحركة على ضرورة بدء مباحثات المرحلة الثانية، وأكدت استعدادها لأن تفرج خلالها عن كل الرهائن. كما تطالب "حماس" بأن تتضمن هذه المرحلة انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع ووقفا نهائيا لإطلاق النار وإعادة فتح المعابر وفكّ الحصار.
والأسبوع الماضي، استضافت القاهرة قمة عربية استثنائية كشفت خلالها عن خطة لمستقبل قطاع غزة بديلا عن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير سكان القطاع والسيطرة عليه أميركيا بهدف تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما لم يقابل بترحيب أميركي أو إسرائيلي. ويقول مراقبون إن كل خطة تتضمن شيئاً غير مقبول سواء بالنسبة لإسرائيل أو "حماس"، أو بالنسبة للدول العربية.
وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل توماس ر. نايدز، في تعليقات صحافية، إن "الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا معنى لأي من التفاصيل في هذه الخطط. إن إسرائيل و"حماس" لديهما مواقف متعارضة بشكل أساسي، في حين أن أجزاء من الخطة العربية غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، والعكس صحيح. أنا أؤيد اقتراح أفكار جديدة، ولكن من الصعب للغاية على أي شخص أن يجد أرضية مشتركة ما لم تتغير الديناميكيات بشكل كبير".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يترقب تسليم السلاح الفلسطيني الشهر المقبل
لبنان يترقب تسليم السلاح الفلسطيني الشهر المقبل

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

لبنان يترقب تسليم السلاح الفلسطيني الشهر المقبل

أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، أمس، بدء مسار تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان عبر عقد أول اجتماع للجنة المشتركة، حيث تم الاتفاق على بدء الخطوات العملية في منتصف يونيو (حزيران)، فيما انتقدت «حماس» استبعادها من المحادثات، اعتراضاً على أمور شكلية وعملية تتعلق بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، وما عدّته «تفرداً بالقرار». وأعطى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، توجيهاته بضرورة الإسراع في الخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة وفق جدول زمني محدد. وأكدت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» أنه تم «الاتفاق في الاجتماع على أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة بدءاً من بيروت، وتحديداً من المخيمات التي لا وجود أساسياً فيها لحركة (حماس) والفصائل الإسلامية». وأفاد تلفزيون «الجديد» اللبناني بأن تسليم السلاح سيبدأ في 5 مخيمات، على مرحلتين، وهي شاتيلا ومار إلياس والجليل في بعلبك والرشيدية والبداوي.

انتخابات فوق الأنقاض بلبنان.. "لا إعمار بلا نزع سلاح حزب الله"
انتخابات فوق الأنقاض بلبنان.. "لا إعمار بلا نزع سلاح حزب الله"

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

انتخابات فوق الأنقاض بلبنان.. "لا إعمار بلا نزع سلاح حزب الله"

انطلقت في لبنان، اليوم السبت، الانتخابات البلدية في الجنوب، الذي دمرت مناطق واسعة منه جراء الحرب الذي خاضها حزب الل ه مع إسرائيل "دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس"، وفق قوله. فيما انتشرت في العديد من البلدات ملصقات دعائية تحث الناخبين على التصويت للحزب، "وسط مساعيه لإظهار أنه لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي على الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها العام الماضي في الحرب مع إسرائيل"، وفق ما أفادت وكالة رويترز. لاسيما أن هذه الانتخابات البلدية بالنسبة لحزب الله أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تتزامن مع تزايد الدعوات لنزع سلاحه واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه كثير من قاعدته الانتخابية يئنون تحت وطأة تداعيات الصراع. تداعيات مدمرة في حين يعكس مشهد الأنقاض في الجنوب التداعيات المدمرة للحرب التي بدأت مع قصف حزب الله إسرائيل "إسنادا" لحماس في أكتوبر 2023، وتطور الأمر إلى أن بلغ ذروته بهجوم إسرائيلي واسع النطاق في سبتمبر 2024. ليصبح الحزب أضعف مما كان عليه في السابق بعد مقتل أبرز قيادييه والآلاف من مقاتليه، وتضاؤل نفوذه على الدولة اللبنانية بشكل كبير، وتزايد نفوذ خصومه. انقلاب الموازين وفي مؤشر على مدى انقلاب الموازين، أعلنت الحكومة الجديدة أنها تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة، مما يعني بالضرورة نزع سلاح حزب الله كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والذي توسطت فيه الولايات المتحدة. ولطالما كان سلاح الجماعة مصدر انقسام في لبنان، ما أشعل فتيل اقتتال قصير عام 2008، فيما يؤكد معارضو الحزب أنه جر لبنان إلى الحرب الإسرائيلية أكثر من مرة. وقال وزير الخارجية يوسف راجي، وهو معارض لحزب الله، إنه تم إبلاغ الدولة بأنه لن تكون هناك مساعدات من المانحين الأجانب لإعادة الإعمار حتى يكون السلاح بيد الدولة وحدها. بدوره، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن إعادة الإعمار لن تتحقق إذا استمرت إسرائيل في القصف، وإذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية بالسرعة الكافية لنزع السلاح. كما أوضح أن المانحين يريدون أيضا أن يقوم لبنان بإصلاحات اقتصادية. "على عاتق الحكومة" من ناحيته، ألقى حزب الله بعبء إعادة الإعمار على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ خطوات تجاه هذا الأمر رغم وعودها. وقال حسن فضل الله، النائب البرلماني عن حزب الله، إن تأمين تمويل لإعادة الإعمار يقع على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ "أي تحركات فعالة في هذا السياق". كما حذر من أن هذه المسألة قد تفاقم الانقسامات في البلاد إذا لم تُعالج. وتساءل "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يتألم؟ هذا لا يستقيم"، في إشارة إلى الشيعة في الجنوب ومناطق أخرى، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت التي يهيمن عليها حزب الله، والتي تضررت بشدة من قصف إسرائيل. شروط نزع السلاح من جهته، رأى مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث، أن الهدف من ربط مساعدات إعادة الإعمار بنزع سلاح الجماعة هو تسريع العملية، لكنه اعتبر أنه "من الصعب أن يقبل به حزب الله". فيما أوضح هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب، أن الدولة ليس لديها الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، لكنه أشار إلى أن هناك تقدما في رفع الأنقاض. يشار إلى أنه وفقا لتقديرات البنك الدولي، يحتاج لبنان إلى 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.

كييف في حالة تأهب بعد هجوم روسي كبير
كييف في حالة تأهب بعد هجوم روسي كبير

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

كييف في حالة تأهب بعد هجوم روسي كبير

وضعت العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم السبت، نفسها في حالة تأهب قصوى بعد تعرضها لهجوم معقد شنه الجيش الروسي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات عدة في سماء العاصمة. ونشر كليتشكو عبر حسابه على تطبيق 'تلغرام' بيانًا قال فيه: 'تم تفعيل الدفاعات الجوية في المدينة والمنطقة، التي تتعرض لهجوم مركب من قبل العدو'. وأضاف أن الهجوم أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل، نقل منهم اثنان إلى المستشفى، فيما يتلقى الآخرون العلاج ميدانيًا. في السياق نفسه، أطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرًا من صواريخ باليستية متجهة نحو كييف. وأفاد رئيس الإدارة المدنية والعسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، باندلاع حريقين في منطقة سفياتوتشينسكي وسقوط حطام صاروخي في أوبولونسكي، بالإضافة إلى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني في منطقة سولوميانسكي. وعلى صعيد متصل، أفادت السلطات الأوكرانية بأن الهجمات الروسية في مدينة أوديسا الساحلية قتلت شخصين وأصابت آخرين الجمعة، في ظل تصاعد العمليات العسكرية. في المقابل، أعلنت القوات الروسية أن أوكرانيا نفذت منذ الثلاثاء هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة بلغت 788، جرى إسقاط 776 منها، في حين تستمر التوترات رغم انطلاق عملية تبادل الأسرى بين الطرفين الجمعة، والتي تعد الأكبر منذ بدء النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأكّد الجانبان إتمام تبادل أولى الدفعات من الأسرى التي شملت 390 شخصًا من كل طرف، مع استمرار العملية خلال يومي السبت والأحد المقبلين. في ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستقدم إلى أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء العمليات العسكرية التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات، وسط آمال دولية بفتح طريق نحو تهدئة النزاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store