
بيان مشترك عن اجتماع القمة البحرينية – اللبنانية.. هذا ما جاء فيه
'في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لمملكة البحرين في 22 و23 يوليو 2025.
وقد عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، جلسة مباحثات رسمية تم خلالها بحث مسار العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين.
وشملت المباحثات أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وفرص تطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أشمل، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية والتجارية، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والتنسيق والتشاور المشترك على المستويات كافة بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية.
وبحث جلالة الملك المعظم والسيد الرئيس مستجدات الأوضاع الاقليمية الراهنة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الصراعات، وحل الأزمات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها.
وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.
وأكد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني، ومساندة المملكة لجهود السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية للمضي في الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير وصالح الشعب اللبناني.
وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته للتحديات الراهنة ودخوله مرحلة إعادة الإعمار.
وأكد جلالته دعم مملكة البحرين لجهود لبنان الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وخفض حدة التصعيد، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والتمسك باتفاق الطائف، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، مع ضرورة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لتعزيز دورهما في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وتعزيز دور قوات اليونيفيل في لبنان، ومساندة المملكة لاستعادة لبنان دوره الحيوي غير القابل للتبدّل ولا للاستبدال، في محيطه العربي والاقليمي.
من جانبه أعرب السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن التقدير والامتنان لمواقف جلالة الملك المعظم الداعمة للبنان، مشيدا بتنامي العلاقات اللبنانية الخليجية، ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، متمنيا لمملكة البحرين التوفيق والنجاح في استضافة أعمال القمة الخليجية المقبلة، منوها بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2026-2027.
واستعرض الجانبان مخرجات ومبادرات قمة البحرين التي عقدت في أيار/مايو 2024، والتي سعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدا أهمية دعوة القمة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، سعياً إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م.
كما شدد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع ايصال المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في القطاع من دون عوائق، وأعربا عن دعم البلدين للخطة العربية في شأن التعافي المبكر وإعادة اعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025.
وجدد الجانبان دعمهما للمساعي الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة من سلطنة عمان، وضمان الصفة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
كما أكد الجانبان دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن البحري وحماية الممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات الملاحية البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته لبلده الثاني مملكة البحرين.
كما أعرب جلالة الملك المعظم عن أطيب تمنياته لأخيه السيد الرئيس العماد جوزاف عون بدوام التوفيق والسداد، وللشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 15 دقائق
- لبنان اليوم
سلام يطمئن: الدعم الفرنسي مستمر… والتجديد لليونيفيل مضمون
استقبل رئيس الحكومة نواف سلام، مساء أمس، بعيدًا عن الأضواء، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، في لقاء وُصف بأنه استشاري واستطلاعي. وفي تصريح لصحيفة 'اللواء'، أوضح سلام أن زيارة جنبلاط جاءت بهدف الاطلاع على أجواء زيارته الأخيرة إلى باريس، حيث جرى تقييم نتائج اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى مناقشة آفاق المرحلة المقبلة وإمكانية تعزيز الدعم الفرنسي للبنان. وردًا على ما يُشاع عن أجواء سلبية رافقت لقاء باريس، ولقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومهمة الموفد الأميركي توم برّاك، قال سلام: 'أستغرب من أين تأتي هذه الأجواء، فاللقاء مع ماكرون كان إيجابيًا، وفرنسا لا تزال داعمة للبنان. حجم الدعم مرتبط بالتطورات المقبلة، لكني مطمئن إلى أن التجديد لقوات اليونيفيل سيتم نهاية آب.' وفي ما يتعلق بمسار المرحلة المقبلة، أشار سلام إلى أن 'الأمور لا تزال مفتوحة، ولا شيء حاسم حتى الآن.'


ليبانون ديبايت
منذ 15 دقائق
- ليبانون ديبايت
تحذير ناري من الحرس الثوري: "آلية الزناد" ستشعل المواجهة مع أوروبا
في تحذير جديد، وجّه رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني مجيد خادمي رسالة مباشرة إلى الدول الأوروبية بشأن احتمال تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق العام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال خادمي، في تصريحات للصحافيين الأحد، إن "لدينا خيارات فعالة يمكن استخدامها إذا قرر الأوروبيون اتخاذ أي خطوات"، معتبرًا أن "الأوروبيين سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة"، بحسب ما نقلت وكالة "مهر". يأتي هذا الموقف فيما عقد وفد إيراني رفيع اجتماعًا في إسطنبول، يوم الجمعة الماضي، مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان بهدف استئناف المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وأكد دبلوماسي إيراني أن المحادثات كانت "صريحة"، مشيرًا إلى اتفاق الجانبين على مواصلة المشاورات. واعتبرت طهران اللقاء فرصة لتصحيح مقاربة القوى الأوروبية إزاء الملف النووي. وفي تطوّر موازٍ، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن إيران منحت الضوء الأخضر لزيارة فريق تقني تابع للوكالة "في الأسابيع المقبلة"، واصفًا الخطوة بأنها "مشجعة". وأشار غروسي إلى أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران قبل نهاية العام. الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى – الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين – نصّ على فرض قيود صارمة على برنامج إيران النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، ما أعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران. رغم تمسّك فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالاتفاق بعد انسحاب واشنطن، فإنها تتهم اليوم طهران بعدم الالتزام بتعهداتها، وتهدد بتفعيل آلية الزناد التي تنتهي صلاحيتها في تشرين الأول المقبل، ما يتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وتسعى إيران لتفادي هذا السيناريو، ملوّحة في المقابل بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. وكانت طهران قد علّقت تعاونها مع الوكالة الدولية مطلع تموز، محمّلة إياها مسؤولية جزئية عن الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وأشعلت حربًا استمرت 12 يومًا بين إيران و"إسرائيل". وجددت طهران، بعد الحرب، تمسكها ببرنامجها النووي، إذ أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده "ستواصل التخصيب"، رغم الأضرار "الجسيمة" التي لحقت بالمنشآت. تبقى قضية تخصيب اليورانيوم في صلب الخلاف بين إيران والدول الغربية. ففي حين تعتبر طهران أن نشاطاتها "غير قابلة للتفاوض"، تصفها واشنطن بأنها "خط أحمر". وبحسب الوكالة الذرية، فإن إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، متجاوزة الحدّ المسموح به في اتفاق 2015، رغم أنه لا يصل إلى العتبة اللازمة لصنع سلاح نووي. طهران تنفي من جهتها الاتهامات الغربية بالسعي إلى تصنيع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية وسلمية بحتة.


الديار
منذ 15 دقائق
- الديار
تصعيد إضافي في الفترة القليلة المقبلة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كان لافتا يوم أمس، خروج براك ليؤكد ان «مصداقية الحكومة اللبنانية تستند على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارا وتكرارا، من الضروري أن «تحتكر الدولة السلاح»، معتبرا انه «ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات»، مضيفا:»على الحكومة وحزب الله الالتزام التام والتحرك فورا، لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود». ووضعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع موقف براك «اللافت بالشكل والتوقيت والمضمون، في اطار الضغوط المتواصلة على حزب الله ولبنان الرسمي على حد سواء»، معتبرة في حديث لـ"الديار" ان «الاميركي كما «الاسرائيلي» غير سعيد على الاطلاق من موقف لبنان الموحد، في التعامل مع هذه الضغوط والتهديدات، وبالتالي من غير المستبعد ان نشهد في الفترة القليلة المقبلة تصعيدا اضافيا يتخذ اشكالا شتى، ولا ينحصر بحزب الله وبيئته». لقراءة المقال كاملاً إضغط على الرابط الآتي: