
دراسة أمريكية تكشف تأثير عمر المرأة على جنس الجنين
تشير مجلة Science Advances إلى أنه وفقا للباحثين، يُعتقد تقليديا أن احتمال إنجاب طفل ذكر أو أنثى عند الحمل هو 50%، نظرا لوجود إما كروموسوم Y الذكري أو كروموسوم X الأنثوي في الخلايا الجنسية للرجل. لكن الدراسة أظهرت أن احتمال إنجاب طفل ذكر أو أنثى يختلف من عائلة إلى أخرى، ويرتبط بعمر المرأة ووجود طفرات نقطية في جينات NSUN6 وTSHZ1.
وقد توصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء الأحياء الجزيئية وعلماء الأوبئة الأمريكيين برئاسة البروفيسور خورخي شافارو من جامعة هارفارد، من خلال دراسة بيانات جُمعت في إطار مشروعين أمريكيين كبيرين للرصد، هما NHS-II وNHS-III، ويهدفان إلى الرصد الصحي الشامل لمئات الآلاف من العاملين في المجال الصحي بالولايات المتحدة.
وشملت الدراسة 58 ألف امرأة حملن مرتين على الأقل وأنجبن طفلين أو أكثر. واستخدم العلماء هذه البيانات لإجراء تحليل شامل لتأثير العوامل البيولوجية والوراثية المختلفة على جنس الأطفال واحتمال إنجاب أطفال من نفس الجنس فقط. وتبين أن احتمال إنجاب ولد أو بنت في كثير من الحالات كان بعيدا عن نسبة 50% التي تتنبأ بها نظرية الاحتمالات.
كما تبين أن النساء اللاتي أنجبن 3-4 أطفال أو أكثر كن يملن لإنجاب أطفال من نفس الجنس. وكانت نسبة إنجاب البنات أو الذكور فقط هي الأعلى بين المشاركات في الدراسة الوطنية للصحة (NHS-II وNHS-III) اللاتي تجاوزن عمر 28 عاما وقت الحمل. وحدث هذا بمعدل 13% أكثر مما توقعته النماذج الرياضية، ولم يكن لجميع العوامل الأخرى، مثل فصيلة الدم والعرق ومؤشر كتلة الجسم، تأثير كبير على هذا النمط.
كما اتضح أن احتمال حدوث هذا الميل نحو جنس معين يعتمد أيضا على وجود سبع طفرات نقطية في الحمض النووي للأمهات، كانت أهمها ثلاث طفرات في الجينات CYP2U1 وNSUN6 وTSHZ1. واستنتج العلماء من هذه النتائج أن تحديد جنس الطفل لا يعتمد فقط على الصدفة الرياضية، بل يتأثر أيضا بعدة عوامل بيولوجية ووراثية.
المصدر: تاس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 8 ساعات
- أخبار السياحة
مجلة علمية تسحب دراسة مثيرة للجدل حول شكل غريب للحياة
قبل أكثر من عشر سنوات، أعلن علماء عن اكتشاف غريب في بحيرة بكاليفورنيا، حيث وجدوا بكتيريا قادرة على النمو باستخدام الزرنيخ، وهو عنصر سام يهلك معظم الكائنات الحية. وقد تم إعلان هذا الاكتشاف الغير مسبوق الذي أشرفت عليه ناسا، في عام 2010. وهذه النتائج لم تشكك فقط في تعريفنا للحياة على الأرض، بل فتحت الباب أمام إمكانية وجود كائنات حية تعتمد على كيمياء غريبة في كواكب أخرى. لكن، كما يحدث غالبا مع الاكتشافات الثورية، سرعان ما تحولت الموجة الأولى من الإثارة إلى عاصفة من الجدل العلمي. فقد شككت الأوساط العلمية في النتائج. وحاولت فرق بحثية عديدة تكرار التجربة دون نجاح، مؤكدة أن استبدال الزرنيخ بمكونات أساسية مثل الفوسفات في الحمض النووي والبروتينات مستحيل بيولوجيا. واتهم البعض الدراسة بتلوث العينات بمواد أخرى أثرت على النتائج. وفي خطوة نادرة، سحبت مجلة Science المرموقة الورقة البحثية هذا الأسبوع، ليس بسبب تزوير البيانات، بل لأن الأدلة التجريبية لم تكن كافية لدعم الاستنتاجات الرئيسية. وأوضح هولدن ثورب رئيس تحرير المجلة العلمية، أن السحب يحدث عندما تثبت عدم موثوقية النتائج. من جانبه، رفض الفريق البحثي القرار، مؤكدين صحة بياناتهم. وقال البروفيسور أرييل أنبار، أحد المشاركين في الدراسة: 'السحب يكون للأخطاء الجسيمة أو الغش، أما الخلاف العلمي حول تفسير النتائج فهو جزء طبيعي من تقدم المعرفة'. يذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مولت البحث الأصلي، وقد عارضت علنا قرار السحب، داعية المجلة لإعادة النظر. المصدر: إندبندنت

أخبار السياحة
منذ 10 ساعات
- أخبار السياحة
'أسلحة خفية' في طعامنا تحارب الخرف وأمراض القلب
في اكتشاف علمي يسلط الضوء على أهمية التغذية في الوقاية من الأمراض، تبرز فيتامينات B كعامل حاسم في الحفاظ على الصحة العقلية والقلبية. وتشير الأبحاث الحديثة في جامعة تافتس إلى أن هذه المجموعة من الفيتامينات تلعب دورا محوريا في عمليات حيوية تتراوح بين الوظائف الإدراكية والوقاية من العيوب الخلقية وحتى مكافحة السرطان. ويكمن سر أهمية فيتامينات B في مشاركتها في عملية التمثيل الغذائي للكربون الواحد، وهي سلسلة معقدة من التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن تخليق الحمض النووي واستقلاب الأحماض الأمينية. ويوضح الدكتور جويل ماسون، أستاذ الطب في جامعة تافتس، أن 'هذه الفيتامينات تعمل بتعاون وثيق كعوامل مساعدة في هذه العمليات الحيوية الأساسية، ما يجعل دراستها منفصلة عن بعضها مهمة صعبة'. وعلى صعيد الصحة العقلية، يظهر فيتامين B12 كبطل خفي في معركة الحفاظ على الوظائف الإدراكية. وتشير الإحصاءات إلى أن 40% من الأشخاص بين 75-80 عاما يعانون من ضعف في امتصاص هذا الفيتامين الحيوي. ويحذر الخبراء من أن الاعتماد التقليدي على قياس مستويات B12 في البلازما قد يكون خادعا، إذ يمكن أن تظهر النتائج ضمن المعدل الطبيعي بينما يكون المريض في الواقع يعاني من أعراض عصبية مرتبطة بالنقص. ولمواجهة هذه المشكلة التشخيصية، طور الباحثون طرقا أكثر دقة تعتمد على قياس ثلاثي يشمل مستويات حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين إضافة إلى تحليل الشكل النشط من فيتامين B12 المعروف باسم هولوتك. ويأتي هذا التطور التشخيصي في وقت يزداد فيه إدراك العلماء لأهمية العوامل الغذائية في مكافحة التدهور المعرفي. ويشرح البروفيسور إيروين روزنبرغ الرؤية الجديدة بقوله: 'لطالما ركزنا على بروتينات الأميلويد والتاو في أبحاث الخرف، لكن الأدلة تظهر الآن أن أمراض الأوعية الدموية الدماغية المرتبطة بنقص فيتامينات B قد تكون أكثر انتشارا في حالات التدهور المعرفي'. وتؤكد الدراسات أن المكملات الغذائية من فيتامينات B يمكنها إبطاء ضمور الدماغ وتحسين الأداء المعرفي، بتكلفة زهيدة مقارنة بالأدوية باهظة الثمن. ويقود الدكتور بول جاكس دراسة طموحة تتابع 2500 مشارك من دراسة 'فرامنغهام للقلب' على مدى عقدين، بهدف فك العلاقة المعقدة بين فيتامين B12 والتدهور المعرفي. وفي مسار بحثي مواز، يدرس الفريق التأثير المحتمل لارتفاع مستويات حمض الفوليك على صحة الدماغ، في محاولة لفهم التفاعلات المعقدة بين مكونات مجموعة فيتامينات B. لا تقتصر فوائد فيتامينات B على الصحة العقلية فحسب، بل تمتد إلى حماية القلب والأوعية الدموية. وتكشف الأبحاث أن الريبوفلافين (B2) يمكنه خفض ضغط الدم لدى حاملي جين MTHFR 677 TT، بينما يظهر النياسين (B3) قدرة على خفض الكوليسترول الضار رغم آثاره الجانبية المزعجة. كما تساهم فيتامينات B6 وB12 والفولات في تقليل خطر السكتات الدماغية. ويبرز فيتامين B6 كمرشح واعد في مكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض العصر مثل القلب والسكري والتهاب المفاصل والخرف. لكن الباحثين يحذرون من أن الجرعات العالية يمكن أن تكون سامة، مؤكدين على ضرورة تناولها تحت إشراف طبي دقيق. وفي ضوء هذه الاكتشافات، يوجه الباحثون دعوة عاجلة لمجتمع الطب لإدراج فحوصات فيتامين B12 والهوموسيستين في البروتوكولات التشخيصية للتدهور المعرفي، وزيادة الوعي بالعلاقة الحيوية بين التغذية وصحة الدماغ. كما يشددون على أهمية النظر في المكملات الغذائية كخيار علاجي فعال من حيث التكلفة في معركة الحفاظ على الصحة العقلية والقلبية مع التقدم في العمر. المصدر: ميديكال إكسبريس

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
اكتشاف هام يفتح آفاقا في مكافحة سرطان البروستات العدواني
كشف فريق من الباحثين من جامعة إيموري عن آلية جديدة توضّح كيفية تحوّل سرطان البروستات إلى شكل أكثر فتكا، وقدموا استراتيجية علاجية واعدة للأشكال المتقدمة المقاومة للعلاج. وفي الدراسة، رسم الباحثون خريطة ثلاثية الأبعاد توضح كيف تعيد خلايا سرطان البروستات برمجة نفسها تدريجيا لتتحوّل إلى نوع أكثر عدوانية يعرف بسرطان البروستات الغددي العصبي الصمّاوي (NEPC)، وهو شكل يصيب نحو 20% من الحالات المتقدمة، ويتسم بتطور سريع ولا يتوفر له علاج فعّال حتى الآن. وقال الدكتور جيندان يو، الباحث الرئيسي وأستاذ جراحة المسالك البولية في كلية إيموري للطب: 'سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان شيوعا، ويؤثر على حياة عدد كبير من المرضى وعائلاتهم'. وعلى الرغم من استجابة سرطان البروستات للعلاج الهرموني في البداية، إلا أن العديد من المرضى يطورون مقاومة له، ويتحول الورم إلى NEPC، الذي يفتقر إلى الأهداف الدوائية المعروفة. واستخدم فريق البحث أدوات جينومية متقدمة لتحديد كيف يُعاد ترتيب الحمض النووي داخل نواة الخلايا، ما يؤدي إلى تنشيط جينات جديدة مسؤولة عن هذا التحول. وتوصل الباحثون إلى أن بروتينين رئيسيين، FOXA2 وNKX2-1، يلعبان دورا أساسيا في إعادة برمجة خلايا الورم، حيث يفتح FOXA2 مناطق صعبة الوصول من الحمض النووي، ما يسمح لـ NKX2-1، الموجود عادة في خلايا الدماغ والرئة، بتفعيل جينات جديدة تحول الخلايا إلى الشكل العدواني NEPC. وكشفت الدراسة أيضا أهمية إنزيمات CBP وp300 في هذا التحول، حيث تساهم في تفعيل الجينات المسرطنة. وأظهرت التجارب أن أدوية مثبطة لهذه الإنزيمات، مثل CCS1477، والتي تخضع حاليا للتجارب السريرية، قادرة على إيقاف نمو أورام NEPC في المختبر وعلى الحيوانات. وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم آليات مقاومة سرطان البروستات للعلاج، وتفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة قد تحسن بشكل ملحوظ من فرص ونتائج المرضى المصابين بهذا الشكل العدواني. نشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics. المصدر: ميديكال إكسبريس