logo
الحساب المفتوح بين إيران وإسرائيل: وتأثيره على المنطقة العربية

الحساب المفتوح بين إيران وإسرائيل: وتأثيره على المنطقة العربية

عمونمنذ يوم واحد
ما زال طوفان الأقصى يحمل لنا الكثير من المفاجآت حيث ومنذ أن قامت إيران بعملية الوعد الصادق الأولى والثانية والتي جاءت ردًّا على ضرب القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران إيضًا، وما زالت إسرائيل منذ ذلك الحين تهدد بضرب المنشئات النووية في إيران وذلك لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 13 من يونيو باغدت إسرائيل إيران بالضربة العسكرية التي جاءت بعد اختراق استخباراتي كبير، وقد جاء هذا الاستهداف قبل يومين من مفاوضات إيرانية أمريكية حول الملف النووي في العاصمة العُمانية مسقط ويُعتقد أنه كان دور للولايات المتحدة الأمريكية بتخدير إيران، واستطاعت من خلال تلك الضربة قتل قادة عسكريين إيرانيين بالإضافة إلى علماء نوويين بارزين، وجاءت دقة تلك الضربة بسبب تغلغل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الموساد) داخل إيران وبالتحديد المؤسسة العسكرية الإيرانية، إلا أن إيران استطاعت بوقت قليل استيعاب الضربة الإسرائيلية والقيام بالرد عليها خلال ساعات، وهذا ما أصاب القيادة السياسية والعسكرية لدى إسرائيل بالصدمة، الحرب لم تستمر كثيرًا حيث انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 24 يونيو إلا أن تلك الحرب كما بدأت انتهت حيث لا منتصر أو منهزم من هذه الحرب حتى الآن.
الحرب جاءت متأخرة وهذا ما أخطأت به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالحرب على إيران لعل هذا يكون أحد أهم أسباب عدم هزيمة إيران في الوقت الراهن، وهذا يرجع لقوة السياسة الإيرانية في المنطقة حيث ومنذ قرابة 20 سنة استطاعت إشغال إسرائيل والغرب بالمنطقة دون تدخلها بشكل مباشر، وهذا ما جعل من الصعب اليوم تدمير برنامجها النووي، رغم أن ما قامت به الطائرات الأمريكية بضرب المنشئات النووية الإيرانية فهذه الضربات تعطل البرنامج النووي لفترة ولم تقضِ عليه بشكل كامل؛ يبدو أن اسرائيل لم تفكر بهذه الحرب بشكل جيد أو أنها لم تكن تتوقع تلك القوة من إيران، حيث نجح الهجوم الإسرائيلي لكن الدفاع لم يستطع منع الصواريخ الإيرانية، ذلك أنّ إسرائيل قد قامت بتلك الهجمة بناءً على الإحساس الإسرائيلي بخطر الوجود الذي زاد بعد السابع من أكتوبر، وشعرت إسرائيل بنشوة بعد ردع حلفاء إيران بالمنطقة أيضًا، وذلك بعد ضرب قوة حزب الله وإسقاط النظام السوري السابق، ورغم تلك الضربات إلا أنه ما زالت لدى حلفاء إيران القدرة على إشعال المنطقة، إلا أنها لم تتدخل؛ لأنها لا تريد تدخل الدول الغربية مع إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي وإن قامت بتلك الضربة على المنشئات النووية إلا أنها أكدت عدم رغبتها بتدخل بالحرب على إيران، ولهذا فهمت إسرائيل أنها إذا دخلت حرب على إيران وحدها بالتأكيد ستهزم، حيث بلغت خسائر الاحتلال 28 قتيلًا و550 إصابة، وخسائر مادية تُقدر بـ 6.75 مليار دولار وأكثر من 35 ألف مبنى وسيارة تبلغ كلفتهم قرابة 6 مليار دولار، إلا أن تلك الخسائر التي أعلنت عنها وسائل إعلام الكيان الصهيوني غير دقيقة، حيث هناك رقابة عسكرية على وسائل إعلام كبير جدا، وعلى الطرف الآخر قد بلغت خسائر إيران 610 قتيلًا ونحو 3600 إصابة، وتقدر الخسائر الاقتصادية نحو 20 مليار دولار، لذلك رغم قوة سلاح إسرائيل الجوي إلا أن إيران لديها صواريخ قادرة على تدمير الكيان الإسرائيلي، وحينما أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران لا يمكن هزيمتها إلا بحدث داخلي، وذلك من خلال انقلاب عسكري أو من خلال ثورة شعبية تطيح بالنظام الإيراني، ولكن من الصعب حدوث ذلك إلا بتدخل بري غربي لتدمير إيران وإضعاف قوتها وسيطرتها إلا أن ذلك التدخل يكلف الكثير من الدول، لذلك تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إخضاع النظام الإيراني وليس إسقاطه قبل أن تتورط بحرب شاملة، ويعلم الغرب أهمية إيران لكل من حلفائها روسيا والصين، وتخشى خروج الوضع عن السيطرة بتطور واشتعال المنطقة وهذا ما أدركته دول المنطقة والتي سارعت إلى إدانة أغلب الدول فيها، ضرب إسرائيل لإيران؛ لأنها تعي أن المنطقة كلها ستكون خاسرة، وذلك لعدة مخاوف من اشتعال الحرب، أهمها:
1- إغلاق مضيق هرمز والذي يلبي 21% من احتياج أسواق النفط والغاز العالمية.
2- ضرب المنشئات النفطية في المنطقة وهذا قد يشعل أسواق النفط والغاز.
3-حدوث تسريب في المنشئات النووية وهذا يعتبر ضربة قاضية بالشرق الأوسط .
4-قد تتعرض بعض الدول إلى سقوط صواريخ بشكل عشوائي.
5-سيكون هناك أضرار اقتصادية مثل تراجع السياحة وانسحاب الاستثمارت الأجنبية.
وسيفرض على بعض الدول اتخاذ موقف غير محايد مما يعني دخول المنطقة لحرب غير واضحة حيث قد يتحول إلى حرب طائفية، وهذا ما قد تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حتى تجبر المنطقة كلها دخول الحرب.
إن موقف الأردن أكد على حياده من هذه الحرب بمنع أي من الأطراف استخدام أراضيه وأجوائه، وهذا ما شدد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني وهو أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، كما أن الأردن طلب من كل الأطراف الدولية تكثيف العمل لمنع تصاعد الوضع وأشتعال المنطقة، وهنا أكد على موقفنا الثابت أن عداءنا مع إسرائيل لا يعني دخولنا تلك الحرب، حيث ستدخل الأردن ضمن حسابات غير محسوبة النتائج، وبهذا منع كل الأطراف استخدام أجوائه، فهذه الحرب رغم أننا لا نرغب بانتصار اسرائيل فيها، لأنها هي العدو الأول للعرب والمسلمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال
دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال

سرايا - علّقت السلطات السورية على التصريحات المتعلقة بتوقيع "اتفاقية سلام" مع إسرائيل، وحددت شروطاً للتفاوض حول اتفاقيات جديدة. وقال "مصدر رسمي" لقناة "الإخبارية السورية"، إن "التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن تُعدّ سابقة لأوانها". وأضاف أنه "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها". وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية أن مفاوضات تجري بين تل أبيب ودمشق، برعاية أمريكية. وتحدث ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي لقناة "I24NEWS" العبرية اليوم عن اتفاق يجري العمل عليه بين سوريا وإسرائيل، وقال إن "إسرائيل وسوريا ستسعيان بموجبه لمحاربة حزب الله وإيران" كما "سيتم دراسة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى سوريا".

إعلام إيراني: إغلاق المجال الجوي في غرب إيران ووسطها
إعلام إيراني: إغلاق المجال الجوي في غرب إيران ووسطها

خبرني

timeمنذ 3 ساعات

  • خبرني

إعلام إيراني: إغلاق المجال الجوي في غرب إيران ووسطها

خبرني - ذكرت شبكة "إس إن إن" الإيرانية نقلا عن متحدث باسم وزارة الطرق والتنمية الحضرية، اليوم الأربعاء، أن المجال الجوي في غرب إيران ووسطها مغلق أمام الرحلات الدولية العابرة لأسباب أمنية، في حين أن المجال الجوي في الشرق مفتوح أمام الرحلات. وقالت الشبكة إنه تم تمديد إلغاء الرحلات الداخلية والخارجية في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية من البلاد حتى الساعة الثانية مساء بالتوقيت المحلي غدا الخميس (العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش). وكانت إيران أعادت، السبت الماضي، فتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأجنبية التي تحلق فوق أراضيها، لكن الرحلات ظلت معلقة في العديد من مناطق البلاد، وخصوصا في طهران. وأغلقت إيران مجالها الجوي بشكل تام يوم 13 يونيو/حزيران بعدما تعرضت لهجوم من إسرائيل، واستؤنفت الرحلات بشكل تدريجي، ولكنها اقتصرت على شرق البلاد. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أيام عن التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأعلنت تل أبيب موافقتها، كما أكدت طهران توقف الحرب. بَيد أن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي شكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، فيما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقييمات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار لم ينه المعركة بين الطرفين، بل ترى أنه بداية مرحلة جديدة أكثر خطورة.

وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن 'مؤشرات إيجابية' بشأن اتفاق غزة
وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن 'مؤشرات إيجابية' بشأن اتفاق غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن 'مؤشرات إيجابية' بشأن اتفاق غزة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، إن بلاده جادة بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المحتجزين هناك إلى إسرائيل. وذكر ساعر: 'نحن جادون في رغبتنا في التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار'. وأضاف: 'أجبنا بنعم على مقترحات المبعوث الأميركي الخاص (ستيف) ويتكوف'. كما أشار إلى أن 'هناك بعض المؤشرات الإيجابية. لا أريد أن أقول أكثر من ذلك الآن. لكن هدفنا هو بدء محادثات غير مباشرة في أقرب وقت ممكن'. وفي وقت سابق الأربعاء، قالت حركة حماس إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأضافت في بيان: 'إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة'. هذا وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: 'لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر'. وأكد ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store