
حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبا النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة الذين امتلأت بهم الكنيسة.
وقبل العشية افتتح قداسته مزار شهداء كنيسة القديسين وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرّخ للحدث
وقبل العظة قدم آباء الكنيسة مجموعة من الكلمات حيث رحب القمص متاؤوس صبري بقداسة البابا مثمنًا هذه زيارة قداسته للكنيسة، بينما عبر القمص مقار فوزي عن سعادته بمجئ قداسة البابا، وافتتاحه مزار شهداء الكنيسة الجديد، وعرض لأهم خدمات الكنيسة وبالأخص مستشفي مارمرقس الذي يخدم الشعب السكندري بكافة فئاته. ثم عرض فيلم وثائقي لشهداء الكنيسة بدءًا من أحداث التفجير إلى استلام رفات الشهداء وعمل المزار الجديد بالكنيسة.
كما تم عرض ڤيديو يحوي ترنيمتين عن الكنيسة وتكلم السيد فكري ناشد نيابة عن أسر الشهداء معبرًا عن فرحة كل أسر الشهداء وشعب الكنيسة بزيارة قداسة البابا لهم، ومشاركة قداسته أولاده مشاعرهم، وفي الختام رحب نيافة الانبا باڤلي بقداسة البابا، شاكرًا حرصه على افتتاح مزار شهداء الكنيسة الذين أعطوا كرامة وشهرة لكنيسة القديسين، لافتًا إلى دور مستشفي الكنيسة الهام في خدمة الوطن واتساع خدمتها الي خارج حدود البلاد. وقدم نيافته في نهاية كلمته أنبوب تحوي بعضًا من رفات شهداء الكنيسة لقداسة البابا.
حكايات الشجرة المغروسة
وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا عن فرحته بمجيئه لهذه الكنيسة، والتي صارت علامة في الكرازة المرقسية، وافتتاح مزار الشهداء الجديد. وقدم قداسته الشكر لكل آباء الكنيسة وخدماتها وعملها الروحي والاجتماعي. مشيرًا إلى قول القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي وعونًا للكنيسة المسيحية وتثبيت للإيمان المسيحي" وعلق قائلاً: "إن المسيحية عاشت بالعرق والتعب (فخر الرسل) وبسفك الدم (الاستشهاد)، وصمود الإيمان (تهليل الصديقين)."
واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، حيث تناول اليوم موضوع "صمود الإيمان"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول والأعداد (١ - ٤).
وأوضح قداسته أن حكاية اليوم تبدأ بتولّي البابا بطرس الأول العرش المرقسي في عام ٣٠١م.، والملقب بـ "خاتم الشهداء" لانتهاء عصر الاستشهاد في زمانه.
بذور الرهبنة
وتحدث عن بذور الرهبنة التي بدأت مع بداية القرن الرابع، والمُشار إليها في مقدمة قانون الإيمان بـ "تهليل الصديقين"، والمقصود بكلمة تهليل هو حياة الصلاة والتسابيح، والتي تُمثّل الاستشهاد الأبيض حيث تُرفع الصلوات بالنسك وبالدموع في البرية.
وأشار قداسة البابا إلى عام ٣١٣م. حيث تولّى الملك قسطنطين الحكم وأصدر منشور "ميلان" والمُسمى منشور حرية الضمير وحرية العبادة، وملخصه أن المسيحية اعتُبرت ديانة بجوار كل الديانات الوثنية، وانتشر السلام ما يقرب من ١٢ سنة.
وأضاف قداسته أنه خلال سنوات السلام ظهر آريوس المهرطق، ومعنى اسمه "المخادع"، والذي وضع معتقداته الخاطئة وعدم اعترافه بألوهية السيد المسيح في أغاني ليسهل انتشارها، ولكن في عام ٣٢٥م. عقد البابا ألكسندروس مجمع محلي بالإسكندرية لمناقشة بدعة آريوس بحضور ١٠٠ أسقفًا، وأصدروا حكمًا بحرمان آريوس، ولكن ظلت هناك خلافات بين المسيحين، فدعى قسطنطين بعقد مجمع نيقية المسكوني لمناقشة بدعة أريوس وبحضور ٣١٨ أسقفًا والبابا ألكسندروس وتلميذه الشماس أثناسيوس والذي صار فيما بعد القديس البابا أثناسيوس الرسولي.
واختتم قداسة البابا بالإشارة إلى فكرتين، هما:
- فكرة المجمع وهدفها الاجتماع معًا للمناقشة في موضوع الاختلافات.
- فكرة التلمذة وهدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم، كما كان الشماس أثناسيوس تلميذًا للبابا ألكسندروس، وكان البابا ألكسندروس والبابا أرشيلاوس تلميذيْن للبابا بطرس الأول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 7 أيام
- صدى البلد
حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة القديسيْن مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر بالإسكندرية. وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبا النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة الذين امتلأت بهم الكنيسة. وقبل العشية افتتح قداسته مزار شهداء كنيسة القديسين وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرّخ للحدث وقبل العظة قدم آباء الكنيسة مجموعة من الكلمات حيث رحب القمص متاؤوس صبري بقداسة البابا مثمنًا هذه زيارة قداسته للكنيسة، بينما عبر القمص مقار فوزي عن سعادته بمجئ قداسة البابا، وافتتاحه مزار شهداء الكنيسة الجديد، وعرض لأهم خدمات الكنيسة وبالأخص مستشفي مارمرقس الذي يخدم الشعب السكندري بكافة فئاته. ثم عرض فيلم وثائقي لشهداء الكنيسة بدءًا من أحداث التفجير إلى استلام رفات الشهداء وعمل المزار الجديد بالكنيسة. كما تم عرض ڤيديو يحوي ترنيمتين عن الكنيسة وتكلم السيد فكري ناشد نيابة عن أسر الشهداء معبرًا عن فرحة كل أسر الشهداء وشعب الكنيسة بزيارة قداسة البابا لهم، ومشاركة قداسته أولاده مشاعرهم، وفي الختام رحب نيافة الانبا باڤلي بقداسة البابا، شاكرًا حرصه على افتتاح مزار شهداء الكنيسة الذين أعطوا كرامة وشهرة لكنيسة القديسين، لافتًا إلى دور مستشفي الكنيسة الهام في خدمة الوطن واتساع خدمتها الي خارج حدود البلاد. وقدم نيافته في نهاية كلمته أنبوب تحوي بعضًا من رفات شهداء الكنيسة لقداسة البابا. حكايات الشجرة المغروسة وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا عن فرحته بمجيئه لهذه الكنيسة، والتي صارت علامة في الكرازة المرقسية، وافتتاح مزار الشهداء الجديد. وقدم قداسته الشكر لكل آباء الكنيسة وخدماتها وعملها الروحي والاجتماعي. مشيرًا إلى قول القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي وعونًا للكنيسة المسيحية وتثبيت للإيمان المسيحي" وعلق قائلاً: "إن المسيحية عاشت بالعرق والتعب (فخر الرسل) وبسفك الدم (الاستشهاد)، وصمود الإيمان (تهليل الصديقين)." واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، حيث تناول اليوم موضوع "صمود الإيمان"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول والأعداد (١ - ٤). وأوضح قداسته أن حكاية اليوم تبدأ بتولّي البابا بطرس الأول العرش المرقسي في عام ٣٠١م.، والملقب بـ "خاتم الشهداء" لانتهاء عصر الاستشهاد في زمانه. بذور الرهبنة وتحدث عن بذور الرهبنة التي بدأت مع بداية القرن الرابع، والمُشار إليها في مقدمة قانون الإيمان بـ "تهليل الصديقين"، والمقصود بكلمة تهليل هو حياة الصلاة والتسابيح، والتي تُمثّل الاستشهاد الأبيض حيث تُرفع الصلوات بالنسك وبالدموع في البرية. وأشار قداسة البابا إلى عام ٣١٣م. حيث تولّى الملك قسطنطين الحكم وأصدر منشور "ميلان" والمُسمى منشور حرية الضمير وحرية العبادة، وملخصه أن المسيحية اعتُبرت ديانة بجوار كل الديانات الوثنية، وانتشر السلام ما يقرب من ١٢ سنة. وأضاف قداسته أنه خلال سنوات السلام ظهر آريوس المهرطق، ومعنى اسمه "المخادع"، والذي وضع معتقداته الخاطئة وعدم اعترافه بألوهية السيد المسيح في أغاني ليسهل انتشارها، ولكن في عام ٣٢٥م. عقد البابا ألكسندروس مجمع محلي بالإسكندرية لمناقشة بدعة آريوس بحضور ١٠٠ أسقفًا، وأصدروا حكمًا بحرمان آريوس، ولكن ظلت هناك خلافات بين المسيحين، فدعى قسطنطين بعقد مجمع نيقية المسكوني لمناقشة بدعة أريوس وبحضور ٣١٨ أسقفًا والبابا ألكسندروس وتلميذه الشماس أثناسيوس والذي صار فيما بعد القديس البابا أثناسيوس الرسولي. واختتم قداسة البابا بالإشارة إلى فكرتين، هما: - فكرة المجمع وهدفها الاجتماع معًا للمناقشة في موضوع الاختلافات. - فكرة التلمذة وهدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم، كما كان الشماس أثناسيوس تلميذًا للبابا ألكسندروس، وكان البابا ألكسندروس والبابا أرشيلاوس تلميذيْن للبابا بطرس الأول.


صدى البلد
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة مار مرقس بالمنيا
ترأس نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة مار مرقس، بالمنيا. شارك في الصلاة الأب أبوالخير بشرى، والأب نادر ماهر، راعيا الكنيسة، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "أنا هو خبز الحياة". وعقب القداس الإلهي، التقى الأب المطران أبناء وبنات المناولة الاحتفالية، موصيًا إياهم بضرورة معايشة جميع ما تعلموه خلال فترة الاستعداد لهذه المناسبة المباركة، مؤكدًا لهم أهمية حضور القداس الالهي بانتظام، وممارسة الأسرار الكنسية، مختتمًا اللقاء بتوزيع الهدايا التذكارية عليهم.


صدى البلد
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
الأنبا عمانوئيل يهنئ الأنبا إغناطيوس لسيامته أسقفًا عامًا مساعدًا لإيبارشية قنا
توجه نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، وبرفقته الأب ماركو ناجي، وكيل عام المطرانية، والأب ميلاد جودة، رئيس الآباء الفرنسيسكان لمنطقة جنوب الصعيد، والأختين كاترينا ثروت، وتيرزينا حنا، من رهبنة مرسلات قلب مريم الطاهر الفرنسيسكانيات، لتهنئة الأنبا إعناطيوس، الأسقف العام المساعد لإيبارشية قنا للأقباط الأرثوذكس. تعزيز روابط المحبة جاء ذلك بحضور الأب رويس نصر راعي كنيسة مار مرقس الرسول للأقباط الأرثوذكس، بقنا، ووكيل المطرانية، والأب زوسيما، راعي كنيسة أبو سيفين للأقباط الأرثوذكس، بقنا. ووجه نيافة الأنبا عمانوئيل كلمة تهنئة جاء فيها: يسرنا أن نتقدم بخالص التهاني القلبية لكم صاحب النيافة الأنبا إغناطيوس، بمناسبة سيامتكم أسقفًا عامًا مساعدًا لإيبارشية قنا، وهي نعمة وبركة عظيمة لكنيسة قنا، وشعبها المبارك. نصلي إلى الرب يسوع المسيح أن يمنح نيافتكم نعمةً مضاعفة، وحكمةً في الرعاية، ومعونةً سماوية في الخدمة، لتظل إيبارشية قنا منارةً للإيمان، مثمرةً بالروح القدس بقيادتكم الرعوية الحكيمة. وذكر أيضا نيافة الأنبا عمانوئيل في تهنئته روابط المحبة التي تجمع بين الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الكنيستين. ومن جانبه، عبر الأنبا إغناطيوس عن سعادته الكبيرة لهذه التهنئة التي تؤكد وتعمق وروابط المحبة والأخوة والألفة، كما دار حوار ودي سمات الخدمة في المنطقة. وفي الختام اللقاء، اتفقا صاحبا النيافة على وعد متبادل بالصلاة، والعمل المشترك، وتبادل الزيارات.