
منظمة دولية معنية برعاية الأطفال.. أحدث ضحايا مليشيات الحوثي
استولت مليشيات الحوثي على أصول منظمة دولية بصنعاء، وذلك بعد عام على اختطافها 23 موظفًا من الأمم المتحدة وخمس منظمات دولية.
وكشفت مصادر حكومية وإعلامية، اليوم الإثنين، أن مليشيات الحوثي وضعت يدها على جميع الأصول التابعة لمنظمة رعاية الأطفال الدولية (Save the Children) وذلك بعد إعلان الوكالة عن إغلاق مكاتبها في صنعاء وعدد من المحافظات في مايو/أيار الماضي.
ووفقا للمصادر فإن مليشيات الحوثي صادرت "معدات وممتلكات منظمة رعاية الطفولة في مكتبها القطري في صنعاء، إضافة إلى الفروع في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة وإب".
وقدرت القيمة الإجمالية للأصول المنهوبة بنحو 4 ملايين دولار، وشمل ذلك سيارات ومولدات كهرباء وأجهزة كمبيوتر، وأدوية ومستلزمات مكتبية.
قيود مشددة
ويعود تاريخ عمل منظمة رعاية الطفولة في اليمن إلى العام 1963، عندما قدمت مشاريع لتحسين تعليم الأطفال وصحتهم وحمايتهم.
وعقب تفجير مليشيات الحوثي الحرب أواخر 2014، وسعت المنظمة الدولية جهودها الإنسانية بشكل كبير، حيث وصلت إلى أكثر من 6 ملايين طفل من خلال المساعدات المنقذة للحياة في 11 محافظة.
ووفقا للموقع الإلكتروني للمنظمة فإنها عملت في تشغيل عيادات صحية متنقلة، وإعادة تأهيل المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتقديم المساعدات النقدية للأسر وذلك رغم التحديات الهائلة التي واجهتها.
ومن بين تلك التحديات القيود الحوثية المشددة التي تعتبر أن المنظمات الإنسانية وكالات استخباراتية مما دفعها لاختطاف واعتقال العشرات من موظفيها في منتصف عام 2024.
ونددت الحكومة اليمنية بمصادرة مليشيات الحوثي لأصول منظمة رعاية الطفولة، مؤكدة أن "ما تتعرض له المنظمات الإنسانية بمناطق سيطرة المليشيات، من تدخلات وفرض عناصر موالية لها داخل مكاتبها، وتحويل مسار المساعدات لتغذية آلة الحرب التي يديرونها ضد أبناء الشعب اليمني، وصولاً إلى نهب الأصول والمنشآت، وإرهاب الموظفين واحتجازهم وقتلهم في المعتقلات، يجعل من المستحيل على أي منظمة إنسانية أن تعمل باستقلالية أو حياد في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث لا قانون ولا أخلاق".
وجددت الحكومة اليمنية دعوتها لما تبقى من المنظمات الدولية في مناطق سيطرة المليشيات إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بالشراكة مع السلطات الشرعية المعترف بها دولياً، بما يضمن استقلال القرار الإنساني، ويعيد ثقة المستفيدين، ويمنع استمرار الانتهاكات.
رسالة التوقيت
ويتزامن وضع مليشيات الحوثي يدها على أصول منظمة إنقاذ الطفولة مع مرور عام على اختطاف المليشيات عشرات الموظفين من الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية بصورة تعسفية.
كما يأتي بعد أيام من تقييد مليشيات الحوثي استيراد الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية للمساعدات الإنسانية.
ورغم نداءات الأمم المتحدة ومجلس الأمن للحوثيين بإطلاق سراح المختطفين بشكل غير مشروط، إلا أن المليشيات ردت بنهب ومصادرة ممتلكات منظمة رعاية الطفولة في رسالة تؤكد تعمد المليشيات عرقلة العمل الإنساني، الشريان الرئيسي لحياة الملايين.
كما يبعث الحوثيون برسالة سلبية للمنظمات بأنها ليست آمنة في مناطق الانقلابيين الذين يحاولون فرض واقع جديد يشمل استخدام المساعدات كسلاح، فضلا عن عدم الاكتراث بالضغوط الدولية للإفراج عن عاملي الإغاثة المختطفين، وفقا لمراقبين.
وحتى اليوم، لا يزال 23 موظفًا من الأمم المتحدة وخمس منظمات دولية مختطفين تعسفيًا، ووفقا للمنظمة الدولية فإن "هذا الاحتجاز المطول له تأثير رادع على المجتمع الدولي بأكمله، مما يقوض الدعم المقدم لليمن ويعيق العمل الإنساني، كما أنه يعرض جهود الوساطة من أجل سلام دائم للخطر".
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، والتي تعتبر بالنسبة للكثيرين مسألة للبقاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 23 دقائق
- اليمن الآن
وزير الخارجية الإسرائيلي مخاطباً ماكرون : إذا كنت متحمّساً لدولة فلسطينية فأقِمْها على أراضي فرنسا الشاسعة
مشاهدات هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و"حرصه" على قيام دولة فلسطينية، ودعاه إلى إقامتها على أراضي فرنسا، في محاولة من جدعون ساعر لرفع مسؤولية الحكومة الإسرائيلية اليمينية عن تبعات احتلال الأراضي الفلسطينية. وقال الوزير ساعر في منشور على منصة إكس: "إذا كان ماكرون حريصاً جداً على إقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو لإقامتها على أراضي فرنسا الشاسعة". كما هاجم ساعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قالت الرئاسة الفرنسية إنه وجّه رسالة إلى ماكرون قبل أيام، أدان فيها هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وطلب عباس من الحركة الإفراج فوراً عن الأسرى الإسرائيليين، وفقاً للرسالة، وشدد على ضرورة نزع سلاحها وعدم السماح لها بلعب أي دور في حكم قطاع غزة. وقال ساعر: "أعرب الرئيس ماكرون عن حماسه للرسالة المُدبّرة التي تلقاها من محمود عباس"، وتساءل: "ما الذي جعل الرئيس الفرنسي متحمساً إلى هذه الدرجة لرسالة مليئة بالشعارات الفارغة، والوعود الجوفاء التي قُطعت مرات لا تُحصى"، مضيفاً: "مرّ 614 يوماً على الهجوم (...) في 7 أكتوبر، الآن فقط يتذكر محمود عباس الردّ مستخدماً لغةً ضعيفةً وواهنةً". واعتبر ساعر أن "عباس لا يستطيع حتى الحفاظ على سيطرته على أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية". وجاءت رسالة عباس قبل أيام من انطلاق أعمال مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) مقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية. وكشفت رويترز، أمس الأربعاء، عن برقية دبلوماسية وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحث فيها حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين. وجاء في البرقية، المُرسلة في العاشر من يونيو/ حزيران، أنّ الدول التي تُقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وتضيف البرقية أنّ واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة. وتحظى فلسطين بصفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة الأممية لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة، لكن "الفيتو" الأميركي بمجلس الأمن حال دون ذلك.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 34 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
والا العبرية : نتنياهو وافق على صفقات أسلحة بين شركات إسرائيلية وقطر
القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية// قالت صحيفة ' والا' العبرية، أن رئيس وزراء 'إسرائيل' نتنياهو، أعطى موافقة نهائية لعدد من الصفقات الدفاعية الضخمة بين كبرى شركات الدفاع الإسرائيلية ودولة قطر. وستتم اجراءات الصفقات التي أقرّها الكيان، بالتنسيق مع وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، شركة 'إلبيت سيستمز'، وشركة 'رفائيل'، و'الصناعات الجوية الإسرائيلية' (IAI). وبحسب التقرير، بلغت قيمة الصفقة التي أبرمتها 'إلبيت سيستمز' مع قطر أكثر من 100 مليون دولار، فيما وقعت 'رفائيل' عقودًا تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 34 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
السيد الحوثي يسلط الضوء على الوضع في غزة وواقع الأمة ويوجه رسائل عسكرية واستراتيجية
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // أكد السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة. وأشار السيد عبدالملك في كلمته الأسبوعية، إلى عمليات اليمن العسكرية المساندة لغزة خلال هذا الأسبوع نفذت بـ11 صاروخا باليستيا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف تابعة للعدو في حيفا ويافا وأسدود، منها 5 صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم 'بن غوريون' في يافا المحتلة. وذكر أن من أبر تلك العمليات عملية مساء الثلاثاء الناجحة والتي كان لها الأثر القوي من خلال إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي التي فشلت في اعتراض الصاروخ ووصله إلى هدفه وشوهدت أعمدة الدخان من محيط المطار. وقال: 'عملية مساء الثلاثاء أجبرت الملايين من المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة'، مؤكدا أن القوات اليمنية تسعى لتحقيق الحصار الجوي ردا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة. وجدد السيد الحوثي التأكيد على استمرار الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وأنه والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات. العدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي الوحش مستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرا والتي وصلت نسبة الإبادة من السكان في القطاع قرابة 9% وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث. وأشار إلى أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة. ونوه السيد الحوثي، إلى أن المشاهد لعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يجعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم. وذكر أن اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين. وقال 'اليهود الصهاينة يوسعون من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، من إنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من مدينة القدس، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يكثف من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين وتحويله إلى كنيس يهودي. وعن الضفة الغربية، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي مستمر في كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكل يومي من جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار عمليات التهجير مستمرة من عدة مخيمات. ولفت إلى أن قرار العدو الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة من الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة هو إنهاء فعلي لفكرة 'حل الدولتين' وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها. وأضاف: 'العدو الإسرائيلي أنهى فكرة 'حل الدولتين' تماما لأنه لم يكن يريدها من الأساس وإنما تعاطى معها كأسلوب خداع لفترة زمنية محددة'، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى لإحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف. وأشار إلى السلطة الفلسطينية تتبنى اتجاها ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل، مؤكدا أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية يظهر بشكل واضح أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه المجاهدين. وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس هناك إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء، لافتا إلى أنه لا بد من الجهاد والمقاومة والتحرك العملي لردع العدو الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله وأهدافه. وأشاد بصمود المجاهدين في المقامة الفلسطينية بقطاع غزة الذين يواصلون تصديهم بكل بسالة وفاعلية للعدو الإسرائيلي ويلحقون بعصاباته الخسائر المباشرة، مشيرا إلى أن كتائب القسام نفذت أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأولئك الجنود المجرمين. وعرج على خسائر العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع نتيجة تأثير عمليات المقاومة من خلال الكمائن النوعية والمحكمة، موضحا أن سرايا القدس نفذت عددا من العمليات البطولية والمهمة ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقة صاروخية، فضلا عن دور بقية الفصائل واسهامها في التصدي للعدو. وقال السيد عبدالملك الحوثي: ' العدو الإسرائيلي على مستوى العمليات البرية على قطاع غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات إجرامية من المجرمين الخونة'، مؤكدا أن تعاون الخونة مع العدو الإسرائيلي يدل على فشله في تحقيق أهدافه . تصعيد العدو على لبنان وخلال كلمته، تطرق السيد الحوثي، إلى تصعيد اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان من خلال عدوانه الكبير على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى، منوها أن جرائم العدو الإسرائيلي المتنوعة والمستمرة في لبنان تكشف أنه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي. وأضاف: ' يفترض بكل اللبنانيين أن يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي'. وفي السياق، جدد السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أن التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو الإسرائيلي على مواصلة الجرائم والاعتداءات، مشيرا إلى أن الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة. ولفت إلى أن الأمة في تخاذلها تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها، منها إلى أن الأمة مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل. وقال: 'موقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية'، مؤكدا بعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب. وأضاف: ' بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي' في إشارة للدول الخليجية السعودية والإمارات وقطر. وأوضح ان إخلال الأمة بمسؤولياتها تركت فراغا في الساحة العالمية لصالح قوى الشر والإجرام والظلم ثم تحولت إلى ضحية، مشيرا إلى انه لم يبق للأمة دورها على المستوى العالمي لتكون هي الأمة التي تنشر الخير في العالم وتواجه الشر وتتصدى له ولظلمات الطاغوت. كما لفت إلى أن الأمة الإسلامية تؤدي الفرائض والشرائع والمناسبات الدينية بشكل منفصل تماما عن أهدافها التربوية، مؤكدا أن فريضة الحج لها أثرها التربوي للارتقاء الإيماني وفي ترسيخ الوحدة بين المسلمين القائمة على النهوض بمسؤولياتهم والاهتمام بقضاياهم. وتابع: ' للحج أهميته وفاعليته في حيوية الأمة وقوتها وعزتها وتوحدها، لكنه يؤدى اليوم بكل برودة وبشكل منفصل عن غاياته'، مشيرا إلى أن عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة يقدم لنا الدروس المهمة في التسليم لأمر الله فوق كل شيء، وهذا ما تحتاج إليه الأمة. وأضاف: 'هناك فجوة كبيرة جدا في مسألة الالتزام بتعليمات الله في واقع الأمة، ولهذه الفجوة أثرها السلبي على الأمة في واقعها وحياتها'، منوها إلى أن كل إخلال بتوجيهات الله له نتائجه وآثاره السيئة في واقع الحياة وهذه المشكلة خطيرة علينا كأمة مسلمة. وأكد على الحاجة إلى الالتفاتة الجادة والواعية وإصلاح العلاقة بهدى الله وبتعليماته وإصلاح النظرة إليها حتى تكون صحيحة لترتقي بنا كأمة مسلمة. ووجه السيد الحوثي رسالة للأنظمة العربية والإسلامية، قائلاً' ينبغي الاستفادة من التاريخ واقتباس الدروس حيث مرت بنا ذكرى ما يسمى بالنكسة وهزيمة حزيران 1967″، موضحا أن العدو الإسرائيلي تمكن في حزيران 1967 من إلحاق الهزيمة بثلاثة جيوش عربية مسنودة عربيا واحتل آنذاك بقية فلسطين وأجزاء من دول عربية أخرى خلال 6 أيام فقط. وأشار إلى أن هزيمة حزيران كان لها تأثيرها السيء جدا على المستوى النفسي والمعنوي وبشكل غير مبرر على الأنظمة العربية، مؤكدا أن العرب لم يعالجوا وضعهم ولم يشخصوا بدقة الأسباب التي كانت وراء هزيمتهم ولم يعملوا على معالجتها بل اتجه أكثرهم لما يخدم العدو. وقال: ' لو اتجه العرب فقط لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار لوحده فعالا ومؤثرا، وأن العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة'. وتابع: 'هناك درس واضح الان فالجيوش العربية انهزمت خلال 6 أيام هزيمة مدوية مع أنها كانت في وضع مريح وليست محاصرة كما هو حال غزة الان، فيما العدو فشل في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدا والدعم الأمريكي'.