
إحتفال تكريمي لسعيد عقل في سيدة اللويزة بعنوان 'الوفاء إن حكى: سعيد عقل في قلب، وجدان وعقل'
أقامت مكتبات جامعة سيدة اللويزة في 'قاعة عصام فارس' في الجامعة في زوق مصبح، احتفالا تكريميا للشاعر الكبير الراحل سعيد عقل، بعنوان 'الوفاء إن حكى: سعيد عقل في قلب، وجدان وعقل'، قدم له مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول والعلاقات الإعلامية في الجامعة ماجد بوهدير، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، رئيس حزب 'الكتائب اللبنانية' سامي الجميل ممثلا برئيس إقليم كسروان ميشال حكيم، قائد الجيش العماد رودولف هيكل ممثلا بالعميد الركن بسام ساسين، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله ممثلا بالعميد الركن شربل افرام، المديرة العامة لمجلس النواب كريستين زعتر معلوف، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم روجيه هاني ممثلا بكريستيان نصر، الأب بطرس عازار ممثلا الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي جوزف بو رعد، رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري ونوابه والهيئة الادارية والتعليمية في الجامعة، مديرة مكتبات جامعة الدكتورة مارغريت عيد، الى شخصيات روحية وقضائية وحقوقية ونقابية ومصرفية واكاديمية وثقافية وأدبية وفكرية وفنية وبلدية وإختيارية وإجتماعية.
إستهل الاحتفال بالنشيد الوطني أدته جوقة الجامعة، وعرض لأغنية 'عم بحلمك يا حلم يا لبنان' لماجدة الرومي من كلمات سعيد عقل. ثم رحب بوهدير بالحضور، وقال: 'نتحلق جميعا حول رفيقة رحلة الوفاء لسنوات نبض سعيد عقل على الأرض السيدة ماري روز أميدي التي كانت من المفترض أن تكون حاضرة فيما بيننا، ولكن ظروفها الصحية حالت دون ذلك، مع الدعاء القلبي بالشفاء العاجل وهي تتمثل من خلال عائلتها الكريمة'.
أضاف: 'لماذا نلتقي اليوم حول سعيد عقل؟ ليس لأن جامعة سيدة اللويزة هي المؤتمنة على إرثه الثقافي، الفكري، ومكتبته. وليس لأن ذكرى العشر سنوات لرحيله صادفت الخريف الماضي في غمرة ظروف أمنية غير مؤاتية، لكن السبب الأساس هو الوفاء، والأمانة، لرسالة جامعة سيدة اللويزة التعليمية التي تخوض غمارها إمتدادا لتوصيات مجمع اللويزة منذ قرون ثلاثة، أن الأجيال الشبابية يجب أن تعلم أن وطن الأرز لبنان، ومن خلال مئويته، عمره من عمر سعيد عقل، ومن عمر شخصيات فذة طبعت مسيرته، وساهمت بتعليق الأوسمة على صدره، وهي مخلدة من خلال أنصاب تذكارية، في الباحة الرئيسية لهذه الجامعة، تقول لشبابنا، وزائرينا، هذا هو لبنان، غناه، عمقه، مداده وتاريخه المشرف'.
ولفت الى أن 'سهر جامعة سيدة اللويزة على الأمانة، ينبع من رؤساء متعاقبين حملوا مشعل الفكر والثقافة، أخص بالذكر الرئيس السابق للجامعة الأب وليد موسى الذي ومع عزيزنا الأستاذ سهيل مطر أوقدوا هذا المشعل في العام 2013، خلال سنة مئوية سعيد عقل الذي عاصرها محفزا إيانا على خوض مشوارها في المحافل الأدبية، الثقافية، والأصرح الأكاديمية. واليوم أبى رئيس الجامعة الأب الدكتور بشارة الخوري إلا أن يكون هذا اللقاء، في غمرة فتح الصفحات الجديدة من تاريخ هذا الوطن الذي ينشحن برجاء العودة إلى سعادة مرجوة، محكما عقلا، قرارا وأكثر'.
الاب الخوري
بدوره، قال رئيس الجامعة: 'الوفاء إن حكى، قال الكثير، فكيف إذا حكى في جامعة سيدة اللويزة، وما عساه يقول في رجل كان هنا مضيئا منذ عشر سنوات؟. في الحقيقة، ما قيل في سعيد عقل حيا وبعد الرحيل، لم يقل إلا في قلة من العمالقة، فهو مادة غنية ودسمة للكتاب والنقاد والمفكرين والطلبة، فشموليته تفتح شهية الأقلام وتلهب وتلهم في آن. واستثنائيته تثير غيرة عشاق الكلمة المختلفة النابعة من فكر فريد. سعيد عقل يدعونا إلى ثورة فكر، وعودة إلى الحلم، واسترجاع 'لبنان الرسالة'، لا 'لبنان السوق والمزرعة'.
اضاف: 'بعد 50 عاما على رؤيتك تلك، ها هو لبنان الذي غرق في النار، يستعد ليتكلل بالغار. كم كنت رؤيويا استباقيا، استحضرت المستقبل إليك وكشفت أسراره وحذرت ونبهت واستنهضت الهمم لكن لسوء حظ لبنان أن من خاطبتهم في ذاك الزمان، كانوا إلى أشباه الرجال أقرب، وما اعتادوا مثلك سكنى القمم، بل أرادوك مثلهم من الزواحف. فالوطن اليوم بحاجة إليك وإلى أمثالك ونحن أيضا بحاجة إليك. ثقافتنا ولغتنا وقوميتنا اللبنانية بحاجة إليك، لاسيما تلك اللغة التي رفضت حينها وأصبحت اليوم لغة التواصل الاجتماعي التي يعتمدها شبابنا'.
وختم: 'أنت يا حارس اللغة، يا من شكلت جزءا مهما من هويتنا اللبنانية، وارتفعت في فخرك ومجدك وعزتك عامودا سابعا في هياكل بعلبك. إجتمعنا في هذا اليوم لنلقي التحية والسلام على روح سعيد عقل الساكنة في كل مكان من هذه الجامعة، ولنخبركم ونخبره أن إرثه الأدبي والفكري الذي إئتمنا عليه حي هنا، وسيخرج من عتمة الخزائن ليكون شرارة المنحى الثقافي بل النهضة الثقافية التي تخطط جامعتنا لإطلاقها على مساحة الوطن. فجامعتنا، ومنذ اليوم، تتبنى مشروعا يهدف إلى خلق توازن فيما بين العلم والثقافة، وإذا كانت الشهادات التي تصدرها الجامعة هي التي تحدد المستوى العلمي لحاملها، فإننا لن نتأخر في تصميم ما يشبه الشهادة التي تؤشر إلى نوعية وحجم وعمق وبعد المستوى الثقافي لحاملها. نعم، جامعتنا ستذهب بعيدا في العلم والمعرفة والثقافة منطلقة من كل إرث ثمين كإرث سعيد عقل'.
أميدي
ثم كانت كلمة لماري روز أميدي ألقاها بإسمها شقيقها غارابيت أميدي، قال فيها: 'أحمل إليكم، رسالة محبة صادقة من شقيقتي ماري روز، التي حالت ظروفها الصحية دون الحضور، فحضرت معنا قلبا وروحا، تنقل إليكم تقديرها الكبير وامتنانها لهذه الجامعة العريقة، جامعة سيدة اللويزة، التي تكن لها كل الاحترام'.
اضاف: 'جامعة العقل والعراقة، هذا الصرح الذي أحبه الشاعر الكبير سعيد عقل، فأخلص له، وأحبته الجامعة بدورها، فاحتضنت فكره وأدبه، وبادلته التكريم بالتكريم، والعرفان بالإبداع. وما أجمل أن تبقى العلاقة بين المفكر والمؤسسة الأكاديمية علاقة تكامل وتقدير، كما شهدناها بين سعيد عقل وهذه الجامعة التي كانت له منبرا، ولبنانا مصغرا يحتضن الحرف والهوية'.
وختم قائلا: 'لشرف كبير لي أن أكون اليوم بينكم، ناقلا هذا الشعور العميق بالعرفان والاحترام، ومجددا التقدير لجامعة ساهمت ولا تزال في صوغ الوعي الثقافي والفكري في لبنان'.
الفرزلي
وكانت مداخلة للفرزلي، قال فيها: 'السيد المسيح كان هو الباب الذي دخلت منه إلى معرفة الله، والنور الذي أضاء لي دروب الإيمان. أما الانسان الذي عرفني إلى يسوع، وأيقظ في هذا الوعي الروحي، كان سعيد عقل، الذي لم يكن شاعرا فحسب، بل كان نبيا بالكلمة، ورسولا للفكر والجمال. ذاك هو لبنان الذي تحدث عنه سعيد عقل: لبنان الحر، المستقل، المنغرس في الروح، والمتصل بالسماوات. لبنان الذي لا ترسم حدوده بخطوط سياسية، بل ترسم بعبق الأرز، وبركة الأرض المقدسة. وهل من دليل أعمق من أن لبنان ورد في الكتاب المقدس 72 مرة؟ ذكر باسمه، بحضوره، برمزيته الروحية، وبدوره كأرض نادرة نضرة تجمع بين الجمال والقداسة'.
وختم مشددا على أن 'هذا الوطن لا بد أن يزدهر، لأن رسالته تتجاوز الجغرافيا لتلامس جوهر الإيمان. فإذا كان السيد المسيح قد زار هذا الوطن، فعلينا أن نحفظه، لا فقط بحدوده، بل برسالته، وهويته، وعمقه الروحي والحضاري. ذلك هو الإيمان الذي علمني إياه سعيد عقل، إيمان بوطن يليق بأن يكون وطنا للنور، للحق وللحياة'.
وخلال التكريم، عرض وثائقي عن الشاعر سعيد عقل تخلله شهادة لرفيقة دربه ماري روز أميدي، وأدت كارلا رميا ترنيمة 'أعطنا ربي' من كلمات سعيد عقل. وفي السياق نفسه قدم الراقص التعبيري المحترف بيار جعجع رقصة تعبيرية مستوحاة من قصيدة للشاعر سعيد عقل قرأها الشاعر نزار فرنسيس.
وفي الختام، أنشدت جوقة جامعة سيدة اللويزة نشيد الجامعة من كلمات الشاعر سعيد عقل. ثم قدم الأب الخوري الهدايا التذكارية، بركة بابوية لماري روز أميدي، ومجموعة كتب سعيد عقل للشاعر نزار فرنسيس، وكتاب 'مريم في لبنان' لكارلا رميا، وكتاب 'اليوم اليوم' لسعيد عقل للفنان بيار جعجع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 2 أيام
- سيدر نيوز
بالصور.. مروان خوري من سيدة اللويزة: الحق والخير والجمال ركائز لا غنى عنها في أي عمل فني
عقد الفنان اللبناني مروان خوري، مؤتمرًا صحفيًا خاص بحفله الموسيقي الذي سيقام في جامعة سيدة اللويزة يوم الأحد 15 حزيران 2025، الحرم الرئيسي-ذوق مصبح، تحت شعار: 'من أجل لبنان ومستقبل شبابه'، وذلك بهدف دعم صندوق الطالب وتسليط الضوء على دور الفن في خدمة القضايا التربوية والانسانية. مروان خوري من سيدة اللويزة: الحق والخير والجمال ركائز لا غنى عنها في أي عمل فني — Cedar News (@cedar_news) May 22, 2025 حضر المؤتمر، الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة، الدكتور ميشال حايك نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور أنطوان فرحات نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير، الى جانب عمداء الكلّيات والمدراء، أهل الاعلام والصحافة كما أسرة جامعة سيدة اللويزة. بعد النشيد الوطني كانت كلمة ترحيب بالفنان والحضور، ألقاها الأستاذ ماجد بوهدير، مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة الذي قال: 'نحن متحلقون اليوم حول شخصٍ ليس عاديًا، بل استثنائي، خرج عن الإطار بتواضعه المرهف وتميّزه الإبداعي، واسمه محفور في قلب الوطن. واليوم، يتجسّد هذا الحضور البهيّ في الموعد السنوي الرفيع، الذي يعكس صورةً مشرقةً عن جمال هذا الوطن وثقافته الأصيلة.' وأضاف بو هدير: 'نعتزّ بتقديم فنانٍ ارتبط اسمه بالرقيّ والإبداع، وترك بصمة واضحة في مسار الأغنية. إن مروان خوري، بما يمثله من حسّ موسيقي فريد وقدرة لافتة على التأليف والتلحين والأداء، استطاع أن يُشكّل حالة فنية متفرّدة، تجمع بين عمق الكلمة وعذوبة اللحن. فهذا اللقاء ليس مجرد محطة إعلامية، بل هو مناسبة لتسليط الضوء على مسيرة غنية تُترجم التزامًا طويل الأمد تجاه الفن الأصيل، وتجسّد قيمة الجمال في وجهه الحقيقي'. وكان للأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة كلمة رحّب فيها بالحضور، معربًا عن اعتزازه بهذا الحدث الثقافي والتربوي. وأكد الأب الرئيس 'أن ما نشهده اليوم يشكّل تجسيدًا حيًّا للتكامل بين الفن والتربية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء الإنسان والمجتمع'. كما لفت إلى أن الجامعة، منذ ثلاث سنوات، اعتمدت هذا النهج التشاركي إيمانًا منها بأن للفنان دورًا أساسيًا في بثّ الأمل، فضلًا عن رسالته الهادفة في خدمة القضايا الإنسانية. ثمَّ أضاف الأب الخوري ' أن إشراك وسائل الإعلام في هذه المسيرة يسهم بفاعلية في تنشئة الأجيال الصاعدة على القيم الجمالية والمعرفية، إذ إنَّ الفن، بما يتمتّع به من حرية تعبير لا تعرف الحدود، يمثّل وسيلة تعليمية وتوعويّة فريدة قادرة على ملامسة الوجدان والعقل معًا'. ليختم الأب الخوري كلمته بدعوة إلى مواصلة هذا النوع من المبادرات التي تعزز الحوار بين القطاعات المختلفة وتسهم في النهوض بالمجتمع. بعد كلمة الاب الرئيس، إعتبر الفنان مروان خوري هذا الحفل بمثابة تكريم لمسيرته الفنية ومكانته في محيطه الثقافي. مضيفاً 'أنّ الفنان لا يمكن أن ينفصل عن بيئته، بل هو نتاجها وانعكاس لتربيتها وقيمها. وأن التنشئة داخل الأسرة تترك أثرًا عميقًا في خياراته الفنية، ما يدفعه إلى انتقاء أغانٍ تحمل بُعدًا وجدانيًا وزمنيًا، وتعيش من جيل إلى جيل لما تحمله من ألحان وكلمات صادقة نابعة من الروح'. كما شدّد خوري على أنّ الإبداع لا يكتمل إلا من خلال تواصل الفنان مع الكون والخالق، وأن سموّ الروح هو ما يمنح الفن صدقه وجماله. وأشار إلى حرصه الدائم على بناء علاقة متينة مع جمهوره، معتبرًا أن الإحساس جوهر التجربة الفنية، مهما تطوّرت أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأضاف: ' إنّ الرسالة الفنية الحقيقية تكمن في قدرتها على لمس القلوب وتحفيز الفكر، بعيدًا عن الضجيج والسطحية. وشدّد على أهمية الالتزام بالقيم الأصيلة، لأن الفن إذا لم يحمل قضية أو يعكس همًّا إنسانيًّا، يفقد عمقه وأثره'. ليختم كلمته بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن في مختلف جوانب الحياة، معتبرًا أنّ الحق والخير والجمال هم ركائز أساسية لا غنى عنها في أي عمل إنساني أو فني. وفي هذا الإطار، شهد اللقاء حوارًا غنيًّا بين الإعلاميين والفنان خوري، تناول قضايا جوهرية تتعلّق بالهوية الفنية، التي سوف تتظهّر بالصورة الأحلى في إحتفاليّة 15 حزيران المقبل مساءً، في جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح.

المركزية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- المركزية
نقطة فاصلةEYE 25.. معرض لكلية الهندسة في جامعة اللويزة
أقامت كلية الهندسة والعمارة في جامعة سيدة اللويزة معرض نهاية العام بعنوان "نقطة فاصلةEYE 25 "، في حرم الجامعة، في ذوق مصبح. وحضر رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، نائب رئيسها للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، نائب رئيسها لشؤون التطوير الدكتور أنطوان فرحات، عميدة كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الدكتورة كارين أبو جودة، عميد شؤون الطلاب الدكتور شربل زغيب، ضيف الشرف المهندس مروان زغيب، علي رمضان، إلى جانب عمداء الكليات، أسرة جامعة سيدة اللويزة والطلاب. بعد النشيد الوطني وكلمة للمهندس شادي بطيش، تحدثت عميدة كلية الهندسة والعمارة في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة كارين أبو جودة، فأكدت أن "هذا الحدث يشكل محطة مفصلية في مسيرة طلاب الفنون والتصميم"، وقالت: "هذا المكان الذي ترسم فيه الأحلام، وتلون، وتصمم، وأحيانا تنهار قبل الموعد النهائي بساعات... لكنها، بأعجوبة، تعود إلى الحياة من جديد". وأشارت إلى أن "المعرض يمثل نقطة فاصلة بين الماضي والمستقبل ولحظة تحول تنبض بالإبداع والإلهام"، مشيدة بـ"الجهود التي بذلها الطلاب في مشاريعهم التي تعكس رؤاهم الفريدة." وتحدثت عن "تميز طلاب الأقسام المختلفة، من الهندسة المعمارية إلى الموسيقى"، واصفة "كل تجربة بأنها شهادة حية على قدرة الشباب على التعبير والإبداع والتأثير". وأكدت أن "الإبداع لا يخلو من الأخطاء، بل يولد منها". الخوري ومن جهته، تحدث الخوري عن "عمق فلسفة التعلم ورسالة الكلية"، مؤكدا أن "جوهر هذه الرسالة يتمثل في دفع الطلاب إلى تجاوز المألوف والانفتاح على آفاق غير مكتشفة، بما يسهم في تنمية الإبداع وتوسيع المعرفة"، وقال: "كلما تسلقنا جبلا، لاح لنا جبل آخر". ودعا إلى "التطلع المستمر إلى الأمام"، وقال: "إن الأفق لا تحده حدود، ما دام الطموح حيا، والرؤية واضحة، والشغف بالتعلم راسخا في النفوس". وأكد أن "لبنان الجديد، المنشود والمنتظر، يقوم على سواعد طلابه، وعمق انتمائهم لوطنهم، وإيمانهم بقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم". مروان زغيب وألقى مروان زغيب كلمة قال فيها: "ليست كل عمارة تحتاج إلى أن تبنى كي تكتسب معنى، فبعض المشاريع المعمارية، وإن لم ينفذ، كان دوره محوريا في تشكيل الخطاب المعماري وإلهام أجيال من المعماريين حول العالم". وأوضح أن "القيمة الحقيقية لهذه المشاريع لا تكمن في هيئاتها المادية، بل في الأفكار التي تحملها، والأسئلة التي تثيرها، والرؤى التي تطرحها حول جوهر العمارة ودورها الثقافي والفلسفي". وقدم زغيب، خلا المعرض، مجموعة مختارة من أعماله غير المشيدة، مستعرضًا من خلالها "ثنائية المقدس والطبيعة، والعلاقة العميقة التي تربط بينهما". وبعد عرض الأزياء الذي قدمه الطلاب، قدمت إليه الجامعة هدية تذكارية.


سيدر نيوز
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
بالصور.. نقطة فاصلة: عين ٢٥.. معرض ختام العام في سيدة اللويزة يُبرز إبداعات طلاب الهندسة والعمارة
اقامت كلية الهندسة والعمارة في جامعة سيدة اللويزة معرض نهاية العام بعنوان: ' نقطة فاصلة EYE 25″ ، وذلك يوم الخميس 15 ايار2025، في حرم الجامعة في ذوق مصبح. نقطة فاصلة: عين ٢٥.. معرض ختام العام في سيدة اللويزة يُبرز إبداعات طلاب الهندسة والعمارة — Cedar News (@cedar_news) May 16, 2025 تقدّم الحضور ضيف الشرف المهندس مروان زغيب، السيد علي رمضان، الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة ، الدكتور ميشال حايك نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور أنطوان فرحات نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير، الدكتورة كارين أبو جودة عميدة كلية الهندسة والعمارة في الجامعة، عميد شؤون الطلاب الدكتور شربل زغيب، الى جانب عمداء الكلّيات، أسرة جامعة سيدة اللويزة والطلاب. استُهِلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ليلقي المهندس شادي بطيش كلمة ترحيبية، قال فيها: ' إن هدف EYE25 هو تسليط الضوء على القيمة الحقيقية لأعمال الطلاب المتخرجين، وفتح المجال أمامهم للتفاعل مع شخصيات مهنية وروّاد من القطاعين العام والخاص، بما يعزّز ثقتهم بأنفسهم ويهيّئهم للمرحلة المقبلة من مسيرتهم.' وأضاف: 'هذا الحدث لا يقتصر على الاحتفال بإنجازات الطلاب، بل يشكّل أيضًا مساحة للتواصل بين الطالب وعائلته الأكاديمية، وفرصة لتعزيز الانتماء إلى جامعة سيدة اللويزة التي كانت شريكًا أساسيًا في نموهم وتطوّرهم.' وتابع قائلًا: 'ينطلق المعرض من المدخل الرئيسي للمبنى، حيث تستقبل الزوّار تركيبة فنية عمودية مستوحاة من شعار EYE25، ويمتد عبر ثلاث قاعات رئيسية خُصّصت لأعمال طلاب أقسام العمارة، التصميم الداخلي، والتصميم الغرافيكي.' وأشار المهندس بطيش إلى أن فكرة المعرض وشعاره قد وُضِعت وصُمّمت بالكامل من قبل طلاب قسم التصميم الغرافيكي، في تعبير واضح عن روح الابتكار التي يتميّز بها طلابنا. وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى أعضاء لجنة جامعة سيدة اللويزة، والهيئتين التعليمية والإدارية، مثنيًا على التعاون المثمر مع الموسيقي أسامة الرحباني من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع قسم الموسيقى في كلية RC FAAD في جامعة سيدة اللويزة، في آذار 2025، لإطلاق برنامج موسيقي بعنوان: 'الإنتاج الموسيقي والممارسات الصناعية' ابتداءً من خريف العام 2025. كما أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع دار أزياء المصمّم جورج شقرا، في إطار مبادرة رائدة تجمع بين الإبداع الأكاديمي والتميّز في عالم الموضة. وفي ختام كلمته، توجّه بالشكر إلى طلاب قسم تصميم الأزياء، الذين قدّموا رؤىً عصرية مبتكرة عكست طاقاتهم الإبداعية وتميّزهم المهني. وبدورها، رحّبت الدكتورة كارين أبو جودة، عميدة كلية الهندسة والعمارة في جامعة سيدة اللويزة، بالحضور خلال افتتاح معرض 'EYE 25″، مؤكدة أن هذا الحدث يشكّل محطة مفصلية في مسيرة طلاب الفنون والتصميم. وقالت: 'هذا المكان الذي تُرسم فيه الأحلام، وتُلوَّن، وتُصمَّم، وأحيانًا تنهار قبل الموعد النهائي بساعات… لكنها، بأعجوبة، تعود إلى الحياة من جديد!' واعتبرت د. أبو جودة أن المعرض يمثّل 'نقطة فاصلة' بين الماضي والمستقبل، لحظة تحوّل تنبض بالإبداع والإلهام، مشيدة بالجهود التي بذلها الطلاب في مشاريعهم التي تعكس رؤاهم الفريدة. وسلطت الضوء على تميّز طلاب الأقسام المختلفة، من الهندسة المعمارية إلى الموسيقى، ووصفت كل تجربة بأنها شهادة حيّة على قدرة الشباب على التعبير، والإبداع، والتأثير. كما شددت على أن الإبداع لا يخلو من الأخطاء، بل يولد منها، مستشهدة بقول سكوت آدامز: 'الإبداع هو أن تسمح لنفسك بارتكاب الأخطاء. أما التصميم فهو أن تعرف أيّ من تلك الأخطاء يجب أن تُبقي.' وكان للأب الرئيس بشارة الخوري كلمة تناول فيها بعمقٍ فلسفة التعلّم ورسالة الكلية، مؤكدًا أن جوهر هذه الرسالة يتمثل في دفع الطلاب إلى تجاوز المألوف والانفتاح على آفاق غير مكتشفة، بما يسهم في تنمية الإبداع وتوسيع المعرفة. وأشار الأب الرئيس إلى أن 'كلّما تسلّقنا جبلًا، لاح لنا جبل آخر'، في تعبير مجازي يعكس الطبيعة المتجددة للسعي البشري نحو المعرفة، حيث يُعدّ كل إنجاز بداية لمسار جديد من البحث والاكتشاف. وختم الأب الخوري كلمته بدعوة ملهمة إلى التطلّع المستمر إلى الأمام، مؤمنًا بأن الأفق لا تحدّه حدود، ما دام الطموح حيًا، والرؤية واضحة، والشغف بالتعلّم راسخًا في النفوس. وأكد أن لبنان الجديد، المنشود والمنتظر، يقوم على سواعد طلابه، وعلى عمق انتمائهم لوطنهم، وإيمانهم بقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وكان لضيف الشرف، المهندس مروان زغيب، مداخلة لافتة خلال الأمسية، قال فيها: 'ليست كل عمارة بحاجة لأن تُبنى كي تكتسب معنى.' مؤكدًا أن بعض المشاريع المعمارية، وإن لم تُنفّذ، كان لها دور محوري في تشكيل الخطاب المعماري وإلهام أجيال من المعماريين حول العالم. وأوضح زغيب أن القيمة الحقيقية لهذه المشاريع لا تكمن في هيئاتها المادية، بل في الأفكار التي تحملها، والأسئلة التي تثيرها، والرؤى التي تطرحها حول جوهر العمارة ودورها الثقافي والفلسفي. كما قدّم زغيب خلال العرض مجموعة مختارة من أعماله غير المشيّدة، مستعرضًا من خلالها ثنائية 'المقدّس والطبيعة'، والعلاقة العميقة التي تربط بينهما. وأشار إلى أن هذه المشاريع، رغم بقائها في حيّز التصوّر، تحمل رؤية مكتملة، وتشكل مساحات تأملية تتجاوز حدود البناء المادي، لتغدو وسائط للتعبير الثقافي، والإدراك المكاني، وإثارة الأسئلة الوجودية. ومن خلال الدمج بين الرسومات، والسرد، والتفكير التصميمي، دعا زغيب الحضور إلى إعادة النظر في العمارة بوصفها حوارًا مستمرًا بين المشهد الطبيعي وتجربة التقديس في الفضاء، لا مجرد استجابة وظيفية للمكان. وبعد عرض الأزياء الذي قدّمه الطلاب، قُدّم للمهندس مروان زغيب، بإسم جامعة سيدة اللويزة، هدية تذكارية بالمناسبة.'