
غارات دامية على غزة: 23 شهيداُ وحصار شديد
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 51 ألفاً و157 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال قصفها العنيف لمختلف مناطق القطاع، لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، وسط منع مستمر لدخول المساعدات الإنسانية لليوم السادس والأربعين.
غارات مكثفة ودمار واسع
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بسقوط 23 شهيداً منذ فجر اليوم في قصف استهدف مناطق متفرقة، بينها مدينة خانيونس التي شهدت استهدافاً لخيام نازحين من عائلتي القاضي وأبو ندى، ما أدى إلى سقوط 9 شهداء، بينهم طفلان. كما استُهدِف منزل لعائلة أبو شمالة في المخيم ذاته، مخلفاً شهيدين وعدداً من الإصابات، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب الدفاع المدني.
وأدت غارتان في وسط القطاع، إلى سقوط شهيدين في قرية المصدر وشارع صلاح الدين، بينما سقط شهيدان و4 مصابين في مدينة غزة نتيجة قصف خيمة للنازحين قرب ميناء غزة. وأدى القصف على منطقة العطاطرة إلى سقوط 4 شهداء في شمال القطاع.
ويتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على حي الشعف ومحيط روضة البشير في شرق غزة، بينما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة أدت إلى إصابات في صفوف قوات الاحتلال، وفق أنباء متداولة، دون تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي.
نزوح 420 ألف مواطن
ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الحصار الإسرائيلي بأنه "الأشد منذ بدء الحرب"، وأشارت في تقرير جديد، إلى أن 420 ألف مواطن نزحوا مجدداً خلال الأسابيع السبعة الماضية، في ظل انعدام الأمن الغذائي والخدمات الأساسية، وتواصل استهداف البنى التحتية والمراكز الصحية.
تظاهرات عائلات الرهائن وتوتر سياسي في إسرائيل
في الجانب الإسرائيلي، أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن خطاب مرتقب له مساء اليوم السبت، وسط حالة ترقب واسعة أثارتها الصيغة الغامضة للإعلان. وتُشير التقديرات إلى أن الخطاب سيتناول ملف الأسرى وربما التوتر مع إيران، بينما تستعد عائلات الرهائن في غزة لتنظيم مظاهرات كبرى تطالب بصفقة شاملة تعيد المحتجزين ولو بوقف الحرب.
ووصفت عائلات الرهائن إعلان نتنياهو، بأنه "مؤلم ومربك"، ونددت بعدم وجود تقدم في المفاوضات، فيما يُتوقع أن يتزامن الخطاب مع مظاهرات مركزية في تل أبيب وساحات أخرى مساء اليوم.
ووقع 300 طيار من شركات الطيران المدني في إسرائيل على عريضة تطالب بإنهاء الحرب على غزة فوراً، معتبرين أنها تُهدد مستقبل البلاد وأمنها الداخلي، في خطوة لافتة تعكس اتساع فجوة الثقة بين الحكومة والجبهة الداخلية.
رفض فلسطيني للمقترح الإسرائيلي
يأتي ذلك، بالتزامن مع رفض حركة حماس رسمياً المقترح الإسرائيلي الذي يطالب بنزع سلاح المقاومة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد قيادي في المكتب السياسي للحركة أن "السلاح غير قابل للنقاش"، معتبراً أن المقترح يهدف لإنهاء قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم.
وقال القيادي إن "الرد نابع من مشاورات سياسية وعسكرية داخل الحركة ومع الفصائل في غزة"، مشدداً على أن "أي اتفاق جزئي لا يؤدي إلى وقف شامل للحرب والانسحاب الكامل مرفوض". حسب صحيفة "العربي الجديد".
المفاوضات مستمرة والوسطاء يضغطون
رغم الجمود، أكدت مصادر دبلوماسية لـ" i24NEWS" أن المفاوضات لم تنهار، وأن الوسطاء الإقليميين والدوليين ماضون في جهودهم لإيجاد تسوية تشمل إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.
كما كشفت المصادر أن الولايات المتحدة طلبت لقاءً مباشراً مع قيادي في حماس معني بملف الرهائن، لمتابعة ملف المواطن الأميركي عيدان ألكسندر وآخرين من حاملي الجنسية الأميركية، في ظل ما وصفته المصادر بـ"تباطؤ إسرائيلي متعمد في التوصل لاتفاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على غزة، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف 'في الجانب الخطأ من الإنسانية'
Reuters في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة مقتل 16 شخصاً. وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، بسقوط '16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل'، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وأشار إلى 'سقوط عشرات الجرحى' في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. المساعدات التي سُمح بدخولها 'لا تكفي' EPA وعقب أن سمحت إسرائيل بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تحمل الدقيق والأغذية والمعدات الطبية والأدوية دخلت إلى غزة الخميس. وقال مسؤولون فلسطينيون إنّ المساعدات التي دخلت القطاع، لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً، وفق فرانس برس. وفي مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية الخميس، حض رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل على التحلي 'بالرحمة' في حرب غزة وإنهاء 'التدمير المنهجي' للنظام الصحي في القطاع الفلسطيني. وشدّد على أن السلام سيكون في صالحها، وأنّ الحرب ستؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلاً دائماً. وكشفت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. واضطرت أربعة مستشفيات رئيسية لتعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي، بسبب قربها من مناطق الأعمال العدائية أو مناطق الإخلاء والهجمات. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن 19 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة لا تزال تعمل، وإن الموظفين يعملون في 'ظروف مستحيلة'. وأضافت أن '94 في المئة على الأقل من كل المستشفيات في قطاع غزة تضررت أو دمرت'، في حين 'جُرّد شمال غزة من الرعاية الصحية بشكل شبه كامل'. واستؤنف القصف على القطاع في 18 مارس/ آذار بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتمديد الهدنة التي استمرت شهرين. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع. 'البيان البريطاني الكندي الفرنسي يشجع حماس' اتّهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعضاً من أقرب حلفاء بلاده بالوقوف 'في الجانب الخطأ من الإنسانية' بعد انتقادهم لسلوك إسرائيل في غزة، وذلك في إشارة إلى كندا وبريطانيا وفرنسا. وفي بيان مشترك صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت بريطانيا وفرنسا وكندا العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة بأنها غير متناسبة، واعتبرت أنّ حرمانها المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمرٌ فادح وغير مقبول. واتهم نتنياهو قادة الدول الثلاث بالسعي لبقاء حماس في السلطة، وقال إن بيانهم شجع الحركة.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. القتلى والجرحى في ارتفاع
أفادت مصادر طبية لقناتي "العربية" و"الحدث"، الأربعاء، بارتفاع عدد الضحايا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى نحو 100 قتيل، وذلك نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. يأتي ذلك فيما تنفذ الطائراتُ الإسرائيلية سلسلةَ غاراتٍ على بلدةِ القرارة شمالي خان يونس، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً سكنياً في بلدة جباليا البلد، وآخر في دير البلح وسط غزة، بالإضافة إلى خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى. وواصلت القوات الإسرائيلية التوغل في عبسان وخزاعة جنوب القطاع، وفي بلدة بيت لاهيا والسلاطين، تزامناً مع عمليات نسف منازل سكنية غرب بيت لاهيا شمالي غزة. وواصلت إسرائيل هجومها العسكري الجديد على قطاع غزة رغم تزايد الانتقادات الدولية، فيما أفاد مسؤولون إسرائيليون أيضا بالسماح بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات. وبعد يومين من بدء دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل الإمدادات الجديدة التي تحتاجها المنطقة بشدة إلى السكان بعد، وذلك حسب الأمم المتحدة. وحذر الخبراء من أن كثيرا من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يواجهون خطر المجاعة. وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بدخول كمية "ضئيلة" من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن منعت دخول الطعام والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة حماس. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه رغم دخول المساعدات إلى غزة، لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إيصالها إلى نقاط التوزيع حيث الحاجة ماسة، بعد أن أجبرت القوات الإسرائيلية العاملين على إعادة تحميل الإمدادات على شاحنات منفصلة ولم يكن لديهم الوقت الكافي. وقالت الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية (كوجات) إن خمس شاحنات دخلت يوم الاثنين، و93 شاحنة دخلت يوم الثلاثاء. لكن دوجاريك أكد أن الأمم المتحدة أكدت دخول عدد قليل فقط من الشاحنات إلى غزة يوم الثلاثاء. وشملت المساعدات دقيقا للمخابز، وطعاما لمطابخ الحساء، وطعاما للأطفال ومواد طبية. وقالت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنها تعطي أولوية في الشحنات الأولى إلى حليب الأطفال. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


سيدر نيوز
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'
Reuters قتل 94 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، الخميس، على قطاع غزة، وبالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 94 قتلوا منذ فجر الخميس، 'من بينهم عائلة شهاب بمنطقة جباليا، التي مُسحت من السجل المدني' بعد مقتل الأب والأم وأطفالهم. وأضاف أن 13 فلسطينياً قُتِلوا في قصف على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، فيما قال صحفيون فلسطينيون إن ممرات مستشفى ناصر مكتظة بالجرحى، وإن مشرحة الجثث ممتلئة. وكان تركيز الغارات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث طال القصف قرابة 10 منازل مأهولة بالسكان وخياماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة نحو 100 غالبيتهم من الأطفال. وكان من بين القتلى الصحفي الفلسطيني حسن سمور، الذي كان يعمل في إذاعة الأقصى التابعة لحماس، والذي قُتل مع 11 فرداً من عائلته عندما قُصف منزلهم. كما أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية تكثف غاراتها منذ ساعات الصباح على حي تل الزعتر ومدينة الشيخ زايد شمالي القطاع. وقال شهود عيان إن منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جداً ومكثف منذ صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير مربع سكني كامل وأضرار مادية بالغة في مستشفى العودة المجاور للمنطقة التي استُهدفت حتى الآن بأكثر من 10 صواريخ. وأوضح مراسلنا وسط القطاع عن قصفٍ استهدف منزلاً في دير البلح، وسلسلة من الغارات العنيفة على مدينة غزة، استهدفت إحداها شقة سكنية في حي النصر، كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً مكتظاً في بلدة جباليا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إلى المستشفى، مضيفة أن 'الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية'. وأكد بيان الوزراة أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني 'حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، ومضاعفة أوضاعهم الصحية'. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت الثلاثاء 6 قنابل تباعاً على المستشفى الأوروبي في خان يونس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وقال الطبيب الجرّاح، توم بوتوكار، الذي يعمل في المستشفى مع المنظمة الخيرية أيديالز، في تصريح لبي بي سي، إن القنابل أصابت المستشفى، 'دون سابق إنذار'. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ 'غارات محددة بدقة' على 'مركز للقيادة والمراقبة تابع لحماس'، يزعم أنه موجود تحت المستشفى. جدير بالذكر أن اليوم الخامس عشر من مايو/أيار هو الذكرى السابعة والسبعون لما يُعرف بـ'النكبة'، عندما فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على النزوح من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948 التي أسفرت عن قيام دولة إسرائيل. ضغوط أمريكية 'غير مسبوقة' على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفداً أمريكياً برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وصل إلى الدوحة، حاملاً مقترحاً 'مُحدَّثاً ومتكاملاً'، يتضمن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وإطلاق سراح الرهائن، مقابل ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب تضمن عدم عودة حماس إلى حكم قطاع غزة. وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لاقت ترحيباً من الوسطاء وتلقّت مؤشرات إيجابية من حماس، لكنها اصطدمت برفض إسرائيلي، إذ يتمسك بنيامين نتنياهو بخطة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب بالكامل، مضيفة أن واشنطن تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين لتحقيق تقدم فعليّ. وقالت القناة 12 إن هناك ضغوطاً أمريكية 'غير مسبوقة' على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق سياسي ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة. ويُجري ويتكوف لقاءات في الدوحة مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، بينما يعقد نتنياهو مشاورات متواصلة في إسرائيل مع طاقمه الأمني وفريق التفاوض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف يشارك بشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن 'الرئيس ترامب لن يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما لا ترغب فيه'، مع إشارات إلى احتمال تعليق الهجوم البري في حال تأكد مقتل محمد السنوار، القائد العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية. وأضافت أن مكتب نتنياهو يشهد منذ ساعات اجتماعات مكثفة وسط ضغوط أمريكية 'حاسمة'، مشيرة إلى أن واشنطن نقلت رسالة واضحة مفادها: 'إما الموافقة على الاتفاق أو انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة'، محذرة من رفض التعاون. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت، الأربعاء، المبادرات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كافة، مشددة على أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها 'تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس' واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، حال عدم تلبية شروطها بالكامل، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ، وضمان عدم إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس. في السياق ذاته، نقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل 'لم تُحرز أي تقدم'، مؤكدين أن نتنياهو لا يبدي أي مرونة فيما يتعلق بإدخال تغييرات على الاقتراح السابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. 'نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية' Reuters في الوقت نفسه، أصدرت حماس بياناً، الخميس، تندد 'بالضغط العسكري' الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين، في حين تبذل الأطراف الوسيطة 'جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة'، ما يعني أن إسرائيل ترسل رسائل 'بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء'. وجاء في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، باللغتين العربية والعبرية، أن الجانب الإسرائيلي يمارسه ضغطه 'عبر القصف الجماعي وفرض مزيد من المعاناة' على الفلسطينيين 'في محاولة بائسة لفرض شروطه تحت النار'. وقال البيان إن إسرائيل تستخدم التهدئة 'لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب'، مضيفاً أن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'، ولا يكترث لمصير الرهائن، ما يثبت أن نتنياهو 'بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره' – بحسب حماس. من جهة أخرى، أعلن 'صندوق غزة الإنساني' الذي أُسّس بمبادرة أمريكية، أنه سيبدأ عمله داخل القطاع قبل نهاية شهر مايو/أيار، بعد موافقة إسرائيل على إنشاء مزيد من 'نقاط التوزيع الآمنة' لتسهيل دخول المساعدات الغذائية. وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح لهيئة البث إن مراكز التوزيع الجديدة ستُستكمل خلال أسبوعين، فيما تحذّر التقديرات الأمنية الإسرائيلية من اقتراب نفاد المواد الغذائية في غزة. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.