logo
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'

مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'

سيدر نيوزمنذ 5 أيام

Reuters
قتل 94 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، الخميس، على قطاع غزة، وبالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 94 قتلوا منذ فجر الخميس، 'من بينهم عائلة شهاب بمنطقة جباليا، التي مُسحت من السجل المدني' بعد مقتل الأب والأم وأطفالهم.
وأضاف أن 13 فلسطينياً قُتِلوا في قصف على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، فيما قال صحفيون فلسطينيون إن ممرات مستشفى ناصر مكتظة بالجرحى، وإن مشرحة الجثث ممتلئة.
وكان تركيز الغارات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث طال القصف قرابة 10 منازل مأهولة بالسكان وخياماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة نحو 100 غالبيتهم من الأطفال.
وكان من بين القتلى الصحفي الفلسطيني حسن سمور، الذي كان يعمل في إذاعة الأقصى التابعة لحماس، والذي قُتل مع 11 فرداً من عائلته عندما قُصف منزلهم.
كما أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية تكثف غاراتها منذ ساعات الصباح على حي تل الزعتر ومدينة الشيخ زايد شمالي القطاع.
وقال شهود عيان إن منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جداً ومكثف منذ صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير مربع سكني كامل وأضرار مادية بالغة في مستشفى العودة المجاور للمنطقة التي استُهدفت حتى الآن بأكثر من 10 صواريخ.
وأوضح مراسلنا وسط القطاع عن قصفٍ استهدف منزلاً في دير البلح، وسلسلة من الغارات العنيفة على مدينة غزة، استهدفت إحداها شقة سكنية في حي النصر، كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً مكتظاً في بلدة جباليا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إلى المستشفى، مضيفة أن 'الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية'.
وأكد بيان الوزراة أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني 'حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، ومضاعفة أوضاعهم الصحية'.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت الثلاثاء 6 قنابل تباعاً على المستشفى الأوروبي في خان يونس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وقال الطبيب الجرّاح، توم بوتوكار، الذي يعمل في المستشفى مع المنظمة الخيرية أيديالز، في تصريح لبي بي سي، إن القنابل أصابت المستشفى، 'دون سابق إنذار'.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ 'غارات محددة بدقة' على 'مركز للقيادة والمراقبة تابع لحماس'، يزعم أنه موجود تحت المستشفى.
جدير بالذكر أن اليوم الخامس عشر من مايو/أيار هو الذكرى السابعة والسبعون لما يُعرف بـ'النكبة'، عندما فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على النزوح من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948 التي أسفرت عن قيام دولة إسرائيل.
ضغوط أمريكية 'غير مسبوقة'
على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفداً أمريكياً برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وصل إلى الدوحة، حاملاً مقترحاً 'مُحدَّثاً ومتكاملاً'، يتضمن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وإطلاق سراح الرهائن، مقابل ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب تضمن عدم عودة حماس إلى حكم قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لاقت ترحيباً من الوسطاء وتلقّت مؤشرات إيجابية من حماس، لكنها اصطدمت برفض إسرائيلي، إذ يتمسك بنيامين نتنياهو بخطة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب بالكامل، مضيفة أن واشنطن تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين لتحقيق تقدم فعليّ.
وقالت القناة 12 إن هناك ضغوطاً أمريكية 'غير مسبوقة' على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق سياسي ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة.
ويُجري ويتكوف لقاءات في الدوحة مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، بينما يعقد نتنياهو مشاورات متواصلة في إسرائيل مع طاقمه الأمني وفريق التفاوض.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف يشارك بشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن 'الرئيس ترامب لن يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما لا ترغب فيه'، مع إشارات إلى احتمال تعليق الهجوم البري في حال تأكد مقتل محمد السنوار، القائد العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية.
وأضافت أن مكتب نتنياهو يشهد منذ ساعات اجتماعات مكثفة وسط ضغوط أمريكية 'حاسمة'، مشيرة إلى أن واشنطن نقلت رسالة واضحة مفادها: 'إما الموافقة على الاتفاق أو انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة'، محذرة من رفض التعاون.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت، الأربعاء، المبادرات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كافة، مشددة على أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها 'تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس' واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، حال عدم تلبية شروطها بالكامل، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ، وضمان عدم إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس.
في السياق ذاته، نقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل 'لم تُحرز أي تقدم'، مؤكدين أن نتنياهو لا يبدي أي مرونة فيما يتعلق بإدخال تغييرات على الاقتراح السابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
'نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية'
Reuters
في الوقت نفسه، أصدرت حماس بياناً، الخميس، تندد 'بالضغط العسكري' الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين، في حين تبذل الأطراف الوسيطة 'جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة'، ما يعني أن إسرائيل ترسل رسائل 'بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء'.
وجاء في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، باللغتين العربية والعبرية، أن الجانب الإسرائيلي يمارسه ضغطه 'عبر القصف الجماعي وفرض مزيد من المعاناة' على الفلسطينيين 'في محاولة بائسة لفرض شروطه تحت النار'.
وقال البيان إن إسرائيل تستخدم التهدئة 'لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب'، مضيفاً أن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'، ولا يكترث لمصير الرهائن، ما يثبت أن نتنياهو 'بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره' – بحسب حماس.
من جهة أخرى، أعلن 'صندوق غزة الإنساني' الذي أُسّس بمبادرة أمريكية، أنه سيبدأ عمله داخل القطاع قبل نهاية شهر مايو/أيار، بعد موافقة إسرائيل على إنشاء مزيد من 'نقاط التوزيع الآمنة' لتسهيل دخول المساعدات الغذائية.
وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح لهيئة البث إن مراكز التوزيع الجديدة ستُستكمل خلال أسبوعين، فيما تحذّر التقديرات الأمنية الإسرائيلية من اقتراب نفاد المواد الغذائية في غزة.
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

103 شهداء بغزة والاحتلال يكثف غاراته
103 شهداء بغزة والاحتلال يكثف غاراته

الشرق الجزائرية

timeمنذ 5 أيام

  • الشرق الجزائرية

103 شهداء بغزة والاحتلال يكثف غاراته

ارتفعت إلى 103 فلسطينيين حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الخميس، إذ كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته تزامنا مع قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجولة شرق أوسطية منذ الثلاثاء الماضي. وقال مراسل إن فلسطينيا استشهد في قصف جوي إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما أفاد المراسل نقلا عن مصادر طبية فلسطينية باستشهاد نحو 60 شخصا -نساء وأطفال- في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس ومحيطها جنوبي قطاع غزة. وأضاف المراسل أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي الذي اكتظ بالجرحى وجثث الشهداء، في ظل نقص هائل في المستلزمات الطبية التي يعاني منها المجمع وما تبقى من مستشفيات القطاع. كما قال إن فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بلدتي بني سهيلا شرق خان يونس. وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة خزاعة شرق خان يونس، في حين استهدفت غارة أخرى منزلا في منطقة قيزان جنوب المدينة. وقد نقل عن مصادر طبية استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة. واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزلا لعائلة شهاب بجباليا البلد شمالي القطاع. وقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع، وأفاد مراسلون بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا في حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وذكرت الطواقم الطبية التي نقلت المصابين إلى المستشفى الإندونيسي أن حالتهم بين المتوسطة والخطرة. كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين. وشيع فلسطينيون في غزة جثامين 4 شهداء قضوا في غارات إسرائيلية متفرقة على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ونقلوا إلى المستشفى الأهلي العربي المعمداني.

مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'

سيدر نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • سيدر نيوز

مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'

Reuters قتل 94 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، الخميس، على قطاع غزة، وبالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 94 قتلوا منذ فجر الخميس، 'من بينهم عائلة شهاب بمنطقة جباليا، التي مُسحت من السجل المدني' بعد مقتل الأب والأم وأطفالهم. وأضاف أن 13 فلسطينياً قُتِلوا في قصف على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، فيما قال صحفيون فلسطينيون إن ممرات مستشفى ناصر مكتظة بالجرحى، وإن مشرحة الجثث ممتلئة. وكان تركيز الغارات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث طال القصف قرابة 10 منازل مأهولة بالسكان وخياماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة نحو 100 غالبيتهم من الأطفال. وكان من بين القتلى الصحفي الفلسطيني حسن سمور، الذي كان يعمل في إذاعة الأقصى التابعة لحماس، والذي قُتل مع 11 فرداً من عائلته عندما قُصف منزلهم. كما أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية تكثف غاراتها منذ ساعات الصباح على حي تل الزعتر ومدينة الشيخ زايد شمالي القطاع. وقال شهود عيان إن منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جداً ومكثف منذ صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير مربع سكني كامل وأضرار مادية بالغة في مستشفى العودة المجاور للمنطقة التي استُهدفت حتى الآن بأكثر من 10 صواريخ. وأوضح مراسلنا وسط القطاع عن قصفٍ استهدف منزلاً في دير البلح، وسلسلة من الغارات العنيفة على مدينة غزة، استهدفت إحداها شقة سكنية في حي النصر، كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً مكتظاً في بلدة جباليا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إلى المستشفى، مضيفة أن 'الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية'. وأكد بيان الوزراة أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني 'حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، ومضاعفة أوضاعهم الصحية'. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت الثلاثاء 6 قنابل تباعاً على المستشفى الأوروبي في خان يونس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وقال الطبيب الجرّاح، توم بوتوكار، الذي يعمل في المستشفى مع المنظمة الخيرية أيديالز، في تصريح لبي بي سي، إن القنابل أصابت المستشفى، 'دون سابق إنذار'. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ 'غارات محددة بدقة' على 'مركز للقيادة والمراقبة تابع لحماس'، يزعم أنه موجود تحت المستشفى. جدير بالذكر أن اليوم الخامس عشر من مايو/أيار هو الذكرى السابعة والسبعون لما يُعرف بـ'النكبة'، عندما فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على النزوح من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948 التي أسفرت عن قيام دولة إسرائيل. ضغوط أمريكية 'غير مسبوقة' على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفداً أمريكياً برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وصل إلى الدوحة، حاملاً مقترحاً 'مُحدَّثاً ومتكاملاً'، يتضمن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وإطلاق سراح الرهائن، مقابل ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب تضمن عدم عودة حماس إلى حكم قطاع غزة. وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لاقت ترحيباً من الوسطاء وتلقّت مؤشرات إيجابية من حماس، لكنها اصطدمت برفض إسرائيلي، إذ يتمسك بنيامين نتنياهو بخطة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب بالكامل، مضيفة أن واشنطن تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين لتحقيق تقدم فعليّ. وقالت القناة 12 إن هناك ضغوطاً أمريكية 'غير مسبوقة' على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق سياسي ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة. ويُجري ويتكوف لقاءات في الدوحة مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، بينما يعقد نتنياهو مشاورات متواصلة في إسرائيل مع طاقمه الأمني وفريق التفاوض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف يشارك بشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن 'الرئيس ترامب لن يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما لا ترغب فيه'، مع إشارات إلى احتمال تعليق الهجوم البري في حال تأكد مقتل محمد السنوار، القائد العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية. وأضافت أن مكتب نتنياهو يشهد منذ ساعات اجتماعات مكثفة وسط ضغوط أمريكية 'حاسمة'، مشيرة إلى أن واشنطن نقلت رسالة واضحة مفادها: 'إما الموافقة على الاتفاق أو انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة'، محذرة من رفض التعاون. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت، الأربعاء، المبادرات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كافة، مشددة على أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها 'تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس' واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، حال عدم تلبية شروطها بالكامل، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ، وضمان عدم إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس. في السياق ذاته، نقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل 'لم تُحرز أي تقدم'، مؤكدين أن نتنياهو لا يبدي أي مرونة فيما يتعلق بإدخال تغييرات على الاقتراح السابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. 'نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية' Reuters في الوقت نفسه، أصدرت حماس بياناً، الخميس، تندد 'بالضغط العسكري' الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين، في حين تبذل الأطراف الوسيطة 'جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة'، ما يعني أن إسرائيل ترسل رسائل 'بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء'. وجاء في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، باللغتين العربية والعبرية، أن الجانب الإسرائيلي يمارسه ضغطه 'عبر القصف الجماعي وفرض مزيد من المعاناة' على الفلسطينيين 'في محاولة بائسة لفرض شروطه تحت النار'. وقال البيان إن إسرائيل تستخدم التهدئة 'لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب'، مضيفاً أن نتنياهو 'يريد حرباً بلا نهاية'، ولا يكترث لمصير الرهائن، ما يثبت أن نتنياهو 'بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره' – بحسب حماس. من جهة أخرى، أعلن 'صندوق غزة الإنساني' الذي أُسّس بمبادرة أمريكية، أنه سيبدأ عمله داخل القطاع قبل نهاية شهر مايو/أيار، بعد موافقة إسرائيل على إنشاء مزيد من 'نقاط التوزيع الآمنة' لتسهيل دخول المساعدات الغذائية. وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح لهيئة البث إن مراكز التوزيع الجديدة ستُستكمل خلال أسبوعين، فيما تحذّر التقديرات الأمنية الإسرائيلية من اقتراب نفاد المواد الغذائية في غزة. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مستشفى غزة الأوروبي خارج الخدمة إثر قصف إسرائيلي عنيف
مستشفى غزة الأوروبي خارج الخدمة إثر قصف إسرائيلي عنيف

الديار

timeمنذ 5 أيام

  • الديار

مستشفى غزة الأوروبي خارج الخدمة إثر قصف إسرائيلي عنيف

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضه لأضرار جسيمة جراء استهدافات عسكرية متكررة خلال التصعيد الإسرائيلي الأخير. ويُعد المستشفى أحد أكبر المرافق الطبية وأكثرها تخصصاً في القطاع. وذكرت الوزارة في بيان أن القصف تسبب في تدمير البنية التحتية للمستشفى، بما في ذلك خطوط الصرف الصحي والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إليه، ما جعل من المستحيل استمرار تقديم الخدمات الطبية. وأشارت إلى أن الكوادر الطبية والمرضى أصبحوا في خطر مباشر، مما اضطر الطواقم إلى إخلاء المستشفى وتعليق العمل فيه. وقالت "إسرائيل" ان الاستهداف جاء ضمن عملية أمنية استهدفت قيادات في حركة حماس، في محاولة لتصفية محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة. ولم تصدر حماس أي تعليق رسمي بشأن هذه المزاعم حتى الآن. وأكدت الوزارة أن إغلاق المستشفى يحرم مئات المرضى من الرعاية الصحية، ويهدد حياة العشرات ممن يعتمدون على العلاج الطارئ أو المستمر. وتنص اتفاقيات جنيف على حماية المنشآت الطبية والطواقم الصحية أثناء النزاعات، وتُعد أي هجمات متعمدة عليها انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني. وأكدت منظمات دولية، بينها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن استهداف المرافق الصحية يخلّف آثاراً كارثية على السكان، خاصة في ظل انهيار البنية الصحية في غزة بسبب الحصار ونقص الموارد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store