logo
غياب أسرة زياد الرحبانى حتى الآن وجثمانه لا يزال بالمستشفى

غياب أسرة زياد الرحبانى حتى الآن وجثمانه لا يزال بالمستشفى

اليوم السابعمنذ 4 أيام
ذكرت قناة الجديد اللبنانية، إن جثمان الراحل زياد الرحباني لا يزال في المستشفى، حيث غابت أفراد أسرته عن الحضور حتى الآن.
زياد الرحباني، ولد في 1 يناير 1956، وهو من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.
أعمال زياد الرحباني
اشتهر زياد الرحباني بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.
وعُرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زياد الرحباني.. موسيقى تمشي على حواف الجراح
زياد الرحباني.. موسيقى تمشي على حواف الجراح

النهار المصرية

timeمنذ 23 دقائق

  • النهار المصرية

زياد الرحباني.. موسيقى تمشي على حواف الجراح

في بيتٍ يعجّ بالفن والمسرح، وُلد زياد الرحباني عام 1956، للسيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني. لم يكن مجرد امتداد لسلالة موسيقية عظيمة، بل كان تمردًا عليها أيضًا. عرف طريقه إلى البيانو قبل أن يعرف طريقه إلى المدرسة، وكتب أولى مسرحياته وهو في عمر العشرين. خرج من عباءة الوريث للمجد العائلي؛ ليصبح مشروعًا مختلفًا تمامًا، صوتًا غريبًا في أوركسترا مألوفة، لا يشبه أحدًا، ولا يريد أن يُشبهه أحد. زياد الوجه الآخر لبيروت.. بيروت الساخطة، الساخرة، المنهكة من الحرب، والباحثة عن معنى. لم تغره النجومية، بل اختار أن يكتب عن البسطاء، عن الفقراء، عن الحب المكسور، والسياسة المهترئة. فكان مؤمنًا بأن الفن يجب أن يزعج لا أن يجمّل، أن يُقاوم لا أن يُصفّق. "سألوني الناس".. أول نغمة في عام 1973 خرجت أولى ألحان زياد للجمهور وهو في السابعة عشرة من عمره، ليعلن عن ميلاد موهبة موسيقية ساحرة، فكانت "سألوني الناس" هي أول ألحانه التي غنتها فيروز عام 1973، في غياب عاصي إثر وعكة صحية. جاءت الأغنية محمّلة بالشجن، واللحن يحمل ما يكفي من الحساسية ليتسائل الجميع بدهشة: من هذا الصغير الذي يكتب بهذا النضج؟ الخشبة التي تحكي الحرب لم يكتفِ زياد بكونه ملحّنًا شابًا، سرعان ما دخل المسرح، والكتابة الساخرة، والسياسة، والاشتباك مع الشأن العام. كانت مسرحيات زياد السياسية/الكوميدية كـ "نزل السرور"، "بالنسبة لبكرا شو"، "فيلم أميركي طويل"، و"شي فاشل"، بمثابة نشرة أخبار بديلة. عَبر بشخصيات مسحوقة، ومواقف يومية، وشتائم لاذعة، عن مزاج الشارع اللبناني، لا كما يريد الإعلام، بل كلسان حال الشعب. فمسرح زياد الرحباني لم يكن فقط عرضًا فنيًا، بل تفريغًا جماعيًا من القهر، ومُساءلة مفتوحة للنظام، والطائفية، والفساد، والتاريخ. اليسار، السياسة، والخروج من الحلم لم يتردد في الاعتراف بانكساراته السياسية، بل وبخيبة أمله في كثير ممن كان يُعلّق عليهم آمالًا. وبهذا، ظلّ صوته مستقلًا، متمرّدًا، ورافضًا للتصنيف على الرغم من انتماء زياد للتيار اليساري، إلا انه لم يتبنى فصيل بعينه ليكون بطل لأعماله، بل انخرط في التعبير عن القضايا العمالية والفقر والتفاوت الطبقي. فكتب للإذاعة، وتحدث عن "المناضل المهزوم" كما لم يفعل أحد، لكنّه ظلّ ساخرًا من كل شيء، حتى من اليسار نفسه.. الحبّ في حياة زياد.. بين الهروب والاعتراف لم يكن زياد يومًا رومانسيًا بالمعنى التقليدي، لكنه كان عاشقًا بشراسة. فكتب "البوسطة" وهو في عمر الرابعة عشرة ليوثق حبه الخفي لمحبوبته ليلى التي استعاض عن اسمها بعالية. في مطلع شبابه تزوج من الصحفية "دلال كرم"، وأنجب منها ابنه "عاصي"، ثم انفصلا، وجمعته قصة حب طويلة بالنجمة "كارمن لبّس"، فكتب لها "بلا ولا شي" و " بنص الجو" وغيرها من الأغنيات التي وثقت عنفوان هذا الحب. فشل زياد في قصصه العاطفية لم يمنعه عن كتابة أغنيات الحب، فكانت دومًا تحمل حنينًا من نوع خاص، وكأنها موجهة لحب خسره سلفًا. يقول في إحدى مقابلاته: "أنا مش ضد الحب، بس الحب ضدّي غالبًا". قصص الحب في حياته ظلّت حاضرة في أعماله، خاصة حين يتحدث عن العجز، عن اللقاء، أو عن العتاب الطويل الذي لا يجد طريقه للنهاية. ويمكن القول إن الحب عند زياد كان مشاغبًا، عكس ما تربّى عليه جمهوره من رومانسية فيروزية. خلافه مع فيروز.. صمت يبوح بالكثير منذ أوائل التسعينات، بدأت الخلافات تطفو إلى السطح بين زياد ووالدته، كان الخلاف شخصيًا وفنيًا في آنٍ واحد. انتقاد زياد لبعض خيارات فيروز كان الشرارة التي أشعلت نيران الخلاف، حيث اعتبر أن ما تُغنيه فيروز لا يُشبه العصر، بينما هي تمسكت بمسارها الكلاسيكي، ورفضت بعض ألحانه ذات الطابع الغربي أو السياسي. عندما تجاوزت علاقة زياد الرحباني بلبنان والخروج المفاجئ للزواج، التقى بفي‍روز مصادفة، فسألته ببراءة: "كيفك إنت؟ عم بيقولوا صار عندك ولاد، وأنا والله كنت مفكرتك براة البلاد." شكّلت الشرارة التي أثرت لاحقًا أغنية تحمل طابع الحنين والمواجهة المنصفة بين الأم وابنها. بعد سنوات من التردد، أخفى زياد الأغنية في أدراجه لأكثر من أربع سنوات، قبل أن يقنع فيروز بها، رغم تحفظاتها الأولية. سألت بصراحة: "هيدي شو بدنا نعمل فيها؟" لكنه أصرّ، وفي النهاية غنتها السيدة فيروز عام 1991 ضمن أغنيات ألبوم يحمل اسمها. "كيفك إنت" لم تكن مجرد عمل موسيقي، بل رسالة مزدوجة: للابن، للأم، وللبنان. بنغماتها الحزينة ومفرداتها العاطفية، بدت كأنها صدى لجفاء مضمر، ومصالحة موعودة لا تُعلن. كما تُعد تحولًا لافتًا في المشهد الفني الرحباني، حيث خَلَت الموسيقى من الأساطير، وحملت الحقيقة على لسان امرأة تحزم جعبتها من الأسى والعتاب، لكن رغم النجاح الجماهيري الكبير، إذ بيعت بنسخ كثيرة وحققت انتشارًا واسعًا، بقيت الأغنية من أهم نقاط التوتر الفني بين زياد ووالدته. حيث جاءت بمثابة النقطة فاصلة في علاقتهما. موسيقاه بـ أصوات أخرى رغم ارتباط اسمه الدائم بفيروز، فإنّ زياد لحّن لعددٍ كبير من المطربين, حيث لحّن لـ جوزيف صقر صديقه وشريكه الفني الأقرب، وأعاد تقديم الفنانة التونسية لطيفة بـ ألبوم غنائي ذو تيمة موسيقية مختلفة قدمت صوت لطيفة من زاويا غير التي اعتادها الجمهور. تميز زياد الرحباني بموسيقاه المتنوعة بين الجاز، والموسيقى الشرقية، والتجريب. وحتى في أكثر ألحانه بساطة، كان يحمل توقيعه المميز: نصف ابتسامة، ونصف ناي حزين. الغياب الطويل.. والحضور المستمر في السنوات الأخيرة، ابتعد زياد عن الأضواء. لم يُصدر ألبومات جديدة، وقلّ ظهوره الإعلامي، لكنه ظلّ حاضرًا في الذاكرة. أعماله المسرحية يُعاد بثّها، تسجيلاته النادرة تُتداول على نطاق واسع، وكلماته يُستشهد بها كأنها من كتاب مقدّس للواقعية الساخرة. ابتعاده لم يكن انسحابًا، بل احتجاجًا أخيرًا من فنان رفض أن يكون جزءًا من مهرجانات التصفيق، أو أيقونة تُستَهلَك فقط. كان يكرّر: "أنا مش نجم، وما بدي كون نجم". وداعًا يا زياد.. عندما يُذكر زياد الرحباني، لا يُذكر كملحّن فقط، ولا ككاتب ساخر، بل كظاهرة. رجلٌ حمل على كتفيه إرثًا هائلًا، لكنه اختار أن يسير وحده في الاتجاه المعاكس. كان يحلم بوطن عادل، وبفنّ يقول الحقيقة بعيدًا عن التجميل. ورغم خذلان الوطن، لم يخن فنه. زياد الرحباني الفنان الفيلسوف، ربما لم يُنصفه الزمن، ولا الصحافة، ولا حتى بعض أفراد عائلته. لكنّه، دون شك، أنصف نفسه أمام مرآة الخلود.

ثواني بين يدي فيروز
ثواني بين يدي فيروز

مصرس

timeمنذ 37 دقائق

  • مصرس

ثواني بين يدي فيروز

"رأيتُ فيروز". أكتب الجملة الآن وأرتجف، كما ارتجفت حين وقفتُ وجهًا لوجه أمامها في عزاء ابنها زياد. مثل كثيرين غيري ، كنت أتخيل أن فيروز مخلوق من نور ونجوم، أسطورة لا تهبط إلى الأرض… إلا ليلًا، وفي الليالي المقمرة فقط. كان وجودها بالنسبة إليّ دائمًا بعيدًا، مُعلَّقًا فوق مدارٍ من أضواء مبهمة، أشبه بسماء نستمع إليها ولا نراها. قالت لي صديقتي ميشا مخول: "شفتها… شفتها". لم تنطق بالاسم.صرخت " مين شفتي ؟" لم تنطق بالاسم. قالت " هي هي ". وكأننا معًا لا نجرؤ على قول اسمها. كررت السؤال "شفتيها هي…هي؟!". ردّت وهي تهزّ رأسها: "إيه، شُفتها وحكيت معاها". لكنها لم تقل "فيروز"، وكأننا لا نصدّق أن فيروز تجلس لتقبَل العزاء، أن فيروز بكل أسطوريتها، على بعد خطوات من الأرض.دخلتُ صالون الكنيسة، أتهيأ لمواجهة لحظة لا أعرف إن كنت أحتملها. لحظة سأقف فيها أمام فيروز، أسطورتي. هل كنت أتصوّر أن المسافة بيني وبينها ستكون خطوة؟ أقل من خطوة؟ هل كنت أتصوّر أن أقترب منها إلى هذا الحد؟وقفت أمامها. شعرت برهبة لا تشبه أي شعور آخر، وخشيت أن يخرج صوتي متعرّجًا، متذبذبًا، قبل أن يصل إليها. كانت هناك، فيروز، بكامل حزنها المهيب، ترتدي سوادًا أكثر من الحداد ذاته، تضع طرحتها السوداء على شعرها، ترتدي نظارتها، وتجلس على كرسيّ متواضع. لكن الهيبة التي ملأت المكان فاقت هيبة الملوك والسلاطين… هيبة لا يمكن تحديدها أو وصفها أو حتى تسميتها."أنا بين يدي فيروز"… هكذا قلت في سري. وكأني أدخل مقامًا لأتلو صلوات. فيروز في حزنها المهيب، في شموخها وتواضعها معًا.اقتربت، وتمتمت بكلمات عزاء لا أعلم كيف لم يتكسّر صوتي فيها. و أنا أمامها، شعرت برغبة أن أركع عند قدميها، أن أقبّل يدها. ثم راودني صوت داخلي: "لا… دَعيها تظل أسطورتك، دعها تبقى فوق اللمس".وما زاد من رغبتي في ألا ألمسها أنني حين رأيتها عن قرب، كان بياض بشرتها صاعقًا وناصعا . للحظة ظننت أنّ خيالي يبالغ، أنني أرى هالة من نور تحيطها. سألت زملائي بصوت هامس: "هي فعلًا بيضاء البشرة هكذا؟ أم أن عيوني تتوهّم وأن الخيال يتداخل مع الحقيقة؟" فأكدوا لي أنهم أيضًا صُدموا من بياض بشرتها النوراني، بياض ناصع كوقارها، مثل دموعها التي كانت تمسحها برفق، وأنا أقرأ في إيماءة رأسها ألف كلمة لا تُقال. وكنت أتساءل: هل تشعر بكل هذا الحب والمشاعر التي نرسلها إليها؟قد يظن البعض أنني أبالغ، أنني أرفعها إلى مصافّ الآلهة. لكن الأمر ليس كذلك. نحن جيلٌ نشأ وفيروز في بيوتنا أكثر من صلاة يومية. فيروز لم تكن صوتًا فقط. كانت سماءً "ثامنة"، كانت مجرّة بعيدة نحيا فيها. من صغرنا ونحن نراها مخلوقة من ضوء النجوم ومن وجه القمر ، من وهج الشمس، من عذوبة الأنهار وغموض البحار. وحين نسمع صوتها، لا يدخل أذننا أولاً، بل يتسلل إلى أرواحنا وأحلامنا وخلايانا… إلى الDNA الخاص بنا.رحل زياد… زياد الذي أنزل فيروز من عليائها قليلًا حين جعلها تغني : "كان غير شكل الزيتون". رحل زياد، وجعلها تتجلّى أمامنا، جعلنا نلتقيها وجهًا لوجه. ، نلتقيها للحظة عاجزون فيها عن أن نواسي حرقة قلبها، وعاجزون أكثر عن كبح الرجفة في قلوبنا والقشعريرة في أجسادنا.لحظة سنظل نرتجف ونحن نستعيدها، لأننا لمسنا الحلم، لأننا لمسنا فيروز بأم العينهكذا كانت الثواني القصيرة بين يدي مولاتي فيروز: رهبة وانتعاش في القلب، وخيط ضوء في الروح لا ينطفئ.رحم الله زياد الرحباني ابن فيروز

وداعًا زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن ويبقى الأثر
وداعًا زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن ويبقى الأثر

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

وداعًا زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن ويبقى الأثر

عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "وداعًا زياد الرحباني... حين يصمت اللحن ويبقى الأثر". وقال التقرير: "رحل الصوت المختلف، وسكت العود الذي طالما قال ما عجز عنه الآخرون، وغابت الكلمات التي كانت مرآةً للناس في المدينة التي أحبها وانتقد قدرها، زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل حالة فريدة تشبه بيروت حين تكون في قمة تألقها وفي أقصى وجعها". وأشار: "ولد زياد الرحباني عام 1956 في عائلة فنية عريقة؛ فهو نجل جارة القمر السيدة فيروز، والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ومع أنه نشأ في كنفهما، إلا أنه اختار منذ بداياته مسارًا فنيًا خاصًا به، أقرب إلى نبض الشارع، وأكثر جرأة في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية". وأضاف: "بدأ زياد الرحباني مشواره الاحترافي عام 1973، حين لحن أغنية سألوني الناس في عمر 17 عاما، وغنّتها والدته خلال فترة مرض والده، وحققت نجاحا واسعا"، مشيرًا إلى أن في سنوات الحرب الأهلية اللبنانية، لم يتوقف عن الكتابة والتلحين، بل واجه الأحداث بالمسرح والموسيقى، فقدم أعمالًا مسرحية ناقدة، أبرزها سهرية. وأكد التقرير، وعبر أثير الإذاعة اللبنانية، قدم برنامج العقل زينة، الذي شكل أحد أبرز تعبيراته الساخرة عن واقع الحرب والطائفية والانقسام، السياسيون اللبنانيون نعوه بكلمات عكست تأثيره العميق؛ فوصف بأنه ضمير حي وصوت حر إذ جسد التزامًا صادقًا بقضايا الإنسان والوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store